اسحاق
عريـــف أول
الـبلد : العمر : 65 التسجيل : 15/01/2009 عدد المساهمات : 101 معدل النشاط : 67 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: منزلة الأم في الإسلام الأربعاء 8 أبريل 2009 - 20:21 | | | بســم الله الـرحمــن الرحيــم
منذ أن غابت شمس دولة الإسلام عن الأرض تبدلت المفاهيم وتغيرت المقاييس والمعايير وتم أخذ المفاهيم التي سيطرت على عقول الناس فغيرت من سلوكهم ونظرتهم إلى كثير من الأمور ، وأصبح التقليد للغرب بحضارته التي تخالف الحضارة الإسلامية هو الأمر السائد والمسيطر فالغرب قام بتخصيص يوم للمرأة ويوم للعمال ويوم للأم ويوم للأطفال وما شابه ذلك مما أفرزه النظام الرأسمالي ، فكان هذا التخصيص ترقيعا جراء إهمال المبدأ لهذه القيم الإنسانية فخصصوا لكل من هؤلاء يوماً جراء إهمالهم لهم طوال العام . والغرب نظر للمرأة أنها سلعة للإنتفاع ، فهو لا يرى فيها إنسانيتها بل يرى أنوثتها فقط ويسعى لاستغلال هذه الأنوثة عبر استثمارها في أعمال تمتهن كرامتها كلما كبرت فقدت من أنوثتها شيئا وألقى بها هؤلاء في قارعة الطريق،وأمثلهم طريقة يرميها في دار المسنين ، فلا يعرفون أما ولا بنتا ولا كرامة ، لا يعرفون إلا الجشع والطمع الناجم عن النظام الرأسمالي وهذا أدى إلى عدم إعطاء كل ذي حق حقه ، وإلى وضع الناس في غير المنزلة التي يجب أن يكونوا فيها ، ومنهم الأم فلم تعد في المنزلة التي يجب أن تكون فيها فما هي المنزلة التي يجب أن تكون بها الأم ؟ وما هي النظرة الشرعية تجاه الأم ؟؟ وهل تكريم الأم يكون في يوم واحد كما في الغرب ؟ وما هي وظيفة الأم في هذه الحياة ؟؟ في البداية الأساس في الأم أنها إنسان وهي امرأة لها خصائصها البشرية الفطرية التي حباها الله بها ؛ تتمتع بالحاجات العضوية والغرائز ، وهي مكلفة بالتكاليف الشرعية تقوم بعبادة الله – عزوجل – وتقوم بدورها ووظيفتها في الحياة حسب ووفق أوامر خالق الكون والإنسان والحياة ، خاطبها الله – تعالى – كما خاطب الرجل ، من ذلك قول الله – عز وجل : } يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً{ النساء 1 ، فخطاب الله تعالى إلى جميع بني آدم على حدّ سواء رجالها و نسائها؛ فالمرأة والرجل مطالبان بالإيمان بالله –تعالى- ، ورسله، وكتبه، واليوم الآخر، وهما مطالبان بكافة التكاليف الشرعيّة من صوم ، وصلاة، وزكاة، وحجّ وحمل دعوة إلى غير ذلك من التكاليف، مع مراعاة الأحكام الخاصة لكلّ من الجنسين . والإسلام بأحكامه أراد للمرأة أن تقوم بدورها في الحياة واعتبر الإسلام الأصل في المرأة أنها أم وربة بيت وعرض يجب أن يصان ، وأنها أساس الأسرة فهي الزوجة التي تقوم بشؤون زوجها وراعية لبيت الزوجية والتي ستصبح أما وراعية لأبنائها تعمل على حضانتهم وتربيتهم التربية التي من شأنها أن تصنع الرجال والأطباء والمهندسين والخلفاء والولاة والقضاة والمجاهدين في سبيل الله والعمال والزوجات والأمهات وحاملات الإسلام ؛ شأنها شأن خليفة المسلمين الذي يرعى شؤون الأمة ؛ فهي ترعى شؤو ن بيتها وزوجها وأولادها ومملكتها ،عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( ألا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالإمام الذي على الناس راع وهو مسئول عن رعيته والرجل راع على أهل بيته وهو مسئول عن رعيته والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسئولة عنهم وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسئول عنه ألا فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) رواه البخاري قال الخطابي : "اشتركوا أي الإمام والرجل ومن ذكر في التسمية أي في الوصف بالراعي ومعانيهم مختلفة , فرعاية الإمام الأعظم حياطة الشريعة بإقامة الحدود والعدل في الحكم , ورعاية الرجل أهله سياسته لأمرهم وإيصالهم حقوقهم , ورعاية المرأة تدبير أمر البيت والأولاد والخدم والنصيحة للزوج في كل ذلك , ورعاية الخادم حفظ ما تحت يده والقيام بما يجب عليه من خدمته " ويتضح كل هذا في قول الله – سبحانه وتعالى : {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ * يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } الحج (1)،(2) فهي التي تحرص حرصا شديدا على أبنائها وهم في أحشائها وعلى إرضاعهم والسهر عليهم الليالي الطوال ، لا يشغلها عنهم إلا الأمور والأهوال العظام كقيام الساعة مثلا وقد كان علماء المسلمين عندما يعظون حكام الأمة الإسلامية يصفونهم بأنهم كالأم وذلك عندما طلب عمرُ بن عبد العزيز حين ولي الخلافة من الحسن البصري أن يكتب إليه بصفة الإمام العادل فكتب إليه : " اعلم يا أمير المؤمنين أن الله جعل الإمام العادل قوام كل مائل والإمام العادل يا أمير المؤمنين كالأم الشفيقة البرة الرفيقة بولدها ،حماته كرها ووضعته كرها ، وربته طفلا تسهر بسهره ، وتسكن بسكونه ، ترضعه تارة ، وتفطمه أخرى وتفرح بعافيته وتغتم بشكايته وحتى تتمكن من القيام بدورها ووظيفتها جعل الإسلام الحضانة لأطفالها واجبا وحقا في آن واحد وهي مقدمة على الأب في الحضانة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - للأم التي طلبت حضانة ولدها من زوجها – بعد أن طلقها - : " أنت أحق به ما لم تنكحي " . رواه أبو داود من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنه . وحسنه الألباني وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لعمر رضي الله عنه بعد أن حكم بعاصم لأمه أم عاصم: "ريحها، وشمها، ولطفها، خير له منك"، وفي رواية: "من الشهد عندك". وقال ابن عباس رضي الله عنهما: "ريح الأم، وفراشها، وحجرها، خير له من الأب حتى يشب ويختار لنفسه". كرم الإسلام الأم بأن جعل برها واجبا من الواجبات وعقوقها من المحرمات قال تعالى :{وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ۖ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ۖ وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلَاثُونَ شَهْرًا ۚ حَتَّىٰ إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَىٰ وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } الأحقاف (15) ]. يقول حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: ثلاث آيات مقرونات بثلاث، ولا تقبل واحدة بغير قرينتها.. 1- وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ [التغابن:12]، فمن أطاع الله ولم يطع الرسول لم يقبل منه. 2- وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ [البقرة:43]، فمن صلى ولم يزكِّ لم يقبل منه. 3- أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ [لقمان:14]، فمن شكر لله ولم يشكر لوالديه لم يقبل منه. ولأجل ذلك تكررت الوصايا في كتاب الله تعالى والإلزام ببرهما والإحسان إليهما، والتحذير من عقوقهما أو الإساءة إليهما، بأي أسلوب كان، قال الله تعالى: وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً [النساء:36]، وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً [العنكبوت:8]. وقال تعالى: وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ [لقمان:14]. فوضحت هذه الآيات ما للوالدين من جميل عظيم، وفضل كبير على أولادهما، خاصة الأم، التي قاست الصعاب والمكاره بسبب المشقة والتعب والثقل والكرب والتعب وغير ذلك مما ينال الحوامل من التعب والمشقة، وأما الوضع: فذلك إشراف على الموت، لا يعلم شدته إلا من قاسته من الأمهات. وفي سنة رسول الله – صلى الله عليه وسلم - جاء التأكيد على وجوب بِرّ الوالدين والترغيب فيه، والترهيب من عقوقهما. ومن ذلك: ما صح عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( رضا الرب في رضا الوالدين، وسخطه في سخطهما ) رواه الطبراني في الكبير، وصححه العلامة الألباني وروى الإمام أحمد في المسند وابن ماجة - واللفظ له - عن معاوية بن جاهمة السلمي: أنه استأذن الرسول – صلى الله عليه وسلم - في الجهاد معه، فأمره أن يرجع ويَبرَ أُمَّه، ولما كرر عليه، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " ويحك.. الزم رجلها... فثمّ الجنة" وفي الصحيحين عن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله- صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله ! من أحقُّ الناس بحسن صحابتي؟ قال: "أمّـك"، قال: ثم من؟ قال: "أمّك"، قال: ثم من؟ قال "أمّـك"، قال ثم من؟ قال: "أبوك" وهذا الحديث مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، وذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وجاءت الإشارة إلى هذا في قوله تعالى: {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ } وأيضا لحاجة الأم للرعاية والخدمة في حال كبر سنها وضعفها وكان السلف الصالح من هذه الأمة أحرص الناس على البر بوالديهم. من ذلك أن أبا هريرة كان إذا أراد أن يخرج من بيته وقف على باب أمه فقال: السلام عليك يا أماه ورحمة الله وبركاته، فتقول: وعليك السلام يا ولدي ورحمة الله وبركاته، فيقول: رحمك الله كما ربيتني صغيراً، فتقول: ( رحمك الله كما بررتني كبيراً.( أما عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -فقد طلبت والدته في إحدى الليالي ماءا، فذهب ليجيء بالماء، فلما جاء وجدها نائمة، فوقف بالماء عند رأسها حتى الصباح، فلم يوقظها خشية إزعاجها، ولم يذهب خشية أن تستيقظ فتطلب الماء فلا تجده. وها هو ابن الحسن التميمي رحمه الله يهمُّ بقتل عقرب، فلم يدركها حتى دخلت في جحر في المنزل، فأدخل يده خلفها وسد الجحر بأصابعه، فلدغته، فقيل له: لم فعلت ذلك؟ قال: خفت أن تخرج فتجيء إلى أمي فتلدغها. أما ابن عون المزني فقد نادته أمه يوماً فأجابها وقد علا صوته صوتها ليسمعها، فندم على ذلك وأعتق رقبتين. وعقوق الوالدين له صور عديدة ومظاهر كثيرة قد تخفى على بعض الناس، ومن ذلك: أن يترفع الابن عن والديه ويتكبر عليهما لسبب من الأسباب، كأن يكثر ماله، أو يرتفع مستواه التعليمي أو غير ذلك. ومن العقوق أن يدعهما من غير معيلٍ لهما، فيدعهما يتكففان الناس ويسألانهم. ومن العقوق أن يقدم غيرهما عليهما، كأن يقدم صديقه أو زوجته أو حتى نفسه. ومن العقوق أن يناديهما باسمهما مجرداً إذا أشعر ذلك بالتنقص لهما وعدم احترامهما وتوقيرهما. وغير ذلك. ويجب بر الوالدين الأب والأم فالأم التي حملت وليدها في أحشائها تسعة أشهر، مشقة من بعد مشقة لا يزيدها نموه إلا ثقلاً وضعفاً، ووضعته كرهاً وقد أشرفت على الموت، فإذا بها تعلّق آمالها على هذا الطفل الوليد، رأت فيه بهجة الحياة وزينتها، وزادها بالدنيا حرصاً وتعلقاً، ثم شغلت بخدمته ليلها ونهارها، تغذيه بصحتها، وتريحه بتعبها، طعامه درّها، وبيته حجرها، ومركبه يداها وصدرها، تحوطه وترعاه، تجوع ليشبع، وتسهر لينام، فهي به رحيمة، وعليه شفيقة، إذا غابت دعاها، وإذا أعرضت عنه ناجاها، وإن أصابه مكروه استغاث بها، يحسب أن كل الخير عندها، وأن الشر لا يصل إليه إذا ضمّته إلى صدرها أو لحظَتْه بعينها. وفي الختام هذه هي منزلة الأم في الإسلام والمكانة التي وضعها بها رب العالمين فهل يكفي يوم واحد لبرها تقليدا للغرب الذي لا من هذا شيئا ولا يقيم لهذه القيم وزنا ؟ هل نصدق كلام البشر أم نصدق كلام رب العالمين ؟ وهل نضع الأم في منزلة منحطة ومهانة مذلة في حال كبر سنها وعجزها نضعها في ملاجئ العجزة ودور المسنين ثم نزورها في حالة تذكرها في يوم الأم الذي خُصص لها مع تقديم باقة من الورد فحسب أم في منزلة الرفعة والكرامة التي أرادها لها خالقها في مملكتها والتي كلما كبرت اتسعت مملكتها من الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد والكل يسعى لنوال رضاها وطلب محبتها قال تعالى : {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} الإسراء (24،23)
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه - صعد النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقال : آمين آمين آمين قيل يا رسول الله إنك حين صعدت المنبر قلت : آمين آمين آمين ، فقال : "إن جبريل أتاني فقال : من أدرك شهر رمضان ولم يغفر له فدخل النار فأبعده الله ، قل آمين . فقلت : آمين . ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل آمين . فقلت : آمين . ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله ، قل آمين . فقلت : آمين
{ ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير } الملك 14 اللهم اغفر لنا ولوالدينا، وارحمهم كما ربونا صغاراً، واجزهم عنا خير ما جزيت به عبادك الصالحين، وأقم دولة الإسلام في القريب العاجل ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه |
|