اولا : لم يذكر ان القوات التونسية اشتركت في القتال في حرب اكتوبر في اي من مذكرات قادة الجيش المصري او الاسرائيلي او الامريكي او الروسي ، اعتقد ان ادري الناس بالحرب هم الذين حاربوا واعظم دولتين في العالم وقتها وكل منها كانت حليفة لاحد الاطراف ، ومن يدعي ان الضباط المصريين شهدوا بقتاله الفريد فليذكر لنا مذكرات قائد مصري واحد ذكر قتال الاخوة التونسيين في الثغرة ، ومن يدعي انهم كلهم اخطئوا وهو اصاب ، كمن يقول ان الشمس تشرق من الغرب .
ثانيا : هل كتيبة مشاة من 1200 نصفها في الدلتا اي ان عددها في الجبهة اصبح 600 قادره علي ايقاف فرقة مدرعة ، مع ملاحظة انها لاتملك اي خبرة قتالية ، ولا تعلم اي شئ عن تكتيكات الاسرائيليين القتالية ولم تتلقي التدريب الراقي الذي تلقته الوحدات المصرية والسورية في استعدادتها قبل الحرب ؟ ، اعتقد اننا لو سألنا طفل في العاشرة من عمره لانهار ضحكا .
ثالثا : جريدة الصباح والتي وصفها البعض بالدولية التي تحظي بمصداقية كبيرة بها مغالطات تاريخية صارخة لو سألنا ذات الطفل ذا العشر سنوات لجزم بأن كاتب المقال لم يسمع عن حرب اكتوبر حتي في طبق اليوم ، وان اداء يوسف باشا وهبي في فيلم اشاعة حب كان اكثر اقناعا بكثير من ادائها في هذا المقال اذكر منها :
أ - تذكر الصحيفة ان يوم العبور هو يوم 9 اكتوبر " حسبي الله ونعم الوكيل " .
ب - الرئيس السادات اعلن في 14 اكتوبر عن انتهاء الحرب رسميا ومحاصرة الجيش الثالث ، واقولها صريحة اتحدي ان يكون ذلك قد حدث ، اصلا الخطاب كان في 16 اكتوبر ، كفي كذبا وتلفيقا وتزويرا في التاريخ ، ابنوا التاريخ بدلا من محاولات التسلق علي تاريخ كتبه المصريين بدمائهم .
رابعا : العضو andlus ، تحذير نهائي ، توقف عن استفزاز الاعضاء المصريين في كل المواضيع المتعلقه بمصر ، تحذير نهائي مرة اخري .
خامسا : الاخ الكريم hammer head ، الجزائر ارسلت قوات فعليا الي الجبهة المصرية ، ووضعتها القيادة المصرية ضمن الخطة " مأمون " وهي خطة اشرف علي وضعها الجنرال المصري " سعد مأمون " لتصفية الثغرة نهائيا ، بعد نجاح القوات المصرية عقب وقف اطلاق النار في تكبيد الاسرائيليين خسائر ضخمة فيما يعرف بأسم " حرب الاستنزاف الثانية " والتي لايعرف الكثير هنا عنها شئ والتي قمنا ببدأها بعد وقف اطلاق النار ، وكانت القوات الجزائرية مكلفه بمهام في الخطة " مأمون " وكل القادة المصريين الذين تحدثوا عن المشاركة العربية قالوا ان القوات الجزائرية كانت مختاره للمشاركة في عمليات الخطة ، ولكن مصر لم تنفذ الخطة اصلا لان الامريكيين هددوا بشكل صريح الدخول للحرب رسميا ، والجزائر كانت ضمن الدول التي اختارتها القيادة المصرية - لكفاءة القوات الجزائرية - لتشترك في الحرب منذ بدايتها ، ولكن سبب تأخير وصول القوات الجزائرية الي مابعد وصول قوات حفظ السلام الدولي ان مصر لم تصرح للقيادة الجزائرية بموعد الحرب ، وطلبنا فقط تحريك القوات لمصر ، وفضل الرئيس بومدين " رحمه الله " ان تظل القوات في الجزائر الي حين نهاية شهر رمضان الكريم الذي كان يقترب وقت الطلب المصري ، وذلك لطبيعة الجزائريين الذين يفضلون قضاء رمضان وسط الاهل - كالمصريين تماما - وبذلك تأخر التحرك الجزائري ، الرئيس بومدين من جانبه حرك القوات فورا ، ووصلت بعد وقف اطلاق النار فعليا ، وذهب الي الكرملين وسجل التاريخ هناك انفجاره في وجه المسئولين الرووس الذين كانوا يماطلون ، صارخا : " انا زبون واريد سلاح وهذا شيك ب 200 مليون دولار " وما ادراكم مالمائتين مليون دولار في 73 ، الاخوة الاعزاء انتم احبائنا ، وموقفكم معنا في الفترة الصعبة التي نمر بها الان نسجله لكم بكل الحب والتقدير ، ولكن كما قلنا اننا ساعدنا الجزائر في الامم المتحدة وبالسلاح وبالمدربين وبالمخابرات العامة لنيل استقلالها من فرنسا ، لم نقل اي شئ اخر لم يحدث ، وهذا مانطلبه منكم .
سادسا : العرب لعبوا في الحرب دورا مهما جدا وذلك باستغلالهم سلاح البترول ، واثر ذلك بشكل كبير علي مجريات الامور وخصوصا مواقف الدول الاوروبية - عدا هولندا تحيزت تماما لاسرائيل - وثبت ان ما قالته العجوز الكريهة " جولدا مائير " قبل الحرب : ( فليشرب العرب بترولهم ) كان هراء ولم نشرب بترولنا وانتصرنا وكل كان في موقعه .
سابعا : ان السبب الرئيسي وراء هذا الاختلاف هو اننا للاسف نقرأ الجرائد ولانحاول ان نستزيد من المراجع والكتب ومذكرات القادة صانعي الحدث ، ايها الاخوة لايمكن ابدا ان نعتمد علي ماقاله صحفيين بعد اكثر من 3 عقود من حرب ربما لم يكونوا ولدوا وقتها ، ونترك مذكرات القادة المشتركين في القتال باختلاف جنسياتهم ، والموضوع مغلق لافتقاره لمصادر موثوقة .