أعلنت شعبة التكنولوجيا والشؤون
اللوجستية فى الجيش الإسرائيلى أنها تدرس مشروعا ضخما لتحويل جميع
السيارات العسكرية العاملة فى خدمة الجيش الإسرائيلى إلى استخدام الغاز،
خلال السنوات العشر القادمة. ومن المقرر أن تبدأ عملية التحويل، خلال
العام الجارى، بعدد قليل من سيارات ليسينج Leasing التى تستخدمها إدارات
الجيش الواقعة فى المنطقة المركزية.ووفقا لبيان صادر عن المتحدث
الرسمى باسم الجيش الإسرائيلى، نقلته معظم الصحف العبرية، فإن عملية تحويل
أسطول سيارات الجيش الإسرائيلى للعمل بالغاز، من شأنها أن توفر ربع مليار
شيكل سنويا من ميزانية وزارة الدفاع المخصصة لنفقات الوقود. علاوة على حماية البيئة فى إسرائيل من الأضرار الناجمة عن احتراق البنزين والسولار المستخدم حتى الآن فى وحدات الجيش.غير
أن الجيش الإسرائيلى، وفقا لصحيفة «ذا ماركر» الاقتصادية، يعانى مشكلة فى
العبور من السولار والبنزين إلى الغاز الطبيعى بسبب عدم امتلاكه ماكينات
التزود بالغاز داخل قواعده العسكرية. علاوة على بعض المخاوف من
انخفاض الوعى البيئى فى أوساط الجمهور الإسرائيلى الذى لا يفضل شراء
السيارات العاملة بالغاز. وهو الأمر الذى يحرم الجيش من تحقيق أرباح
كبيرة، عندما يقرر تكهين أسطول سيارات الليسينج، وبيعها للجمهور.ويعتبر
مشروع تحويل سيارات الليسينج إلى التزود بالغاز الطبيعى واحدا من مشروعات
تعرف بالثورة الخضراء فى الجيش الإسرائيلى. وتتبنى المشروع شعبة
التكنولوجيا والشؤون اللوجستية فى الجيش التى نجحت، حتى الآن، فى تحويل
عدد كبير من أجهزة التدفئة المركزية فى الجيش لاستخدام الغاز، بدلا من
السولار. ومن المقرر أن تنتهى الشعبة هذا العام من المرحلة الأولى التى
تنتهى بتحويل ١٠ آلاف جهاز تدفئة للعمل بالغاز الطبيعى.