قال وزير المالية الجزائري كريم جودى إن احتياطيات العملات الأجنبية لبلاده تبلغ 194 مليار دولار، وهو ما يغطي احتياجات البلاد من الواردات على مدى ثلاث سنوات.
وأضاف على هامش اجتماع وزراء المالية العرب بالعاصمة التونسية أن الجزائر ستتخذ الإجراءات اللازمة في حالة حدوث انخفاض حاد لأسعار النفط. وقال أيضا "من حق كل دولة أن تأخذ الإجراءات الضرورية في حالة حدوث أزمة".
وقد تراكم الاحتياطي الجزائري بفضل صادرات النفط والغاز. وترفع البلاد الإنفاق على البرامج الاجتماعية والقروض والإسكان سعيا لتهدئة أي اضطرابات اجتماعية.
وقال الوزير إن الحكومة ستلغي بعض المشروعات في حالة هبوط أسعار النفط هبوطا حادا، ولكن لن تتأثر البرامج الاجتماعية بذلك.
وتمثل صادرات النفط والغاز نحو 97% من إجمالي الصادرات، وتجد الحكومة صعوبة في تنويع مواردها الاقتصادية.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، قال وزير الطاقة يوسف اليوسفي إن بلاده تطمح لمضاعفة إنتاجها من الغاز وزيادة إنتاجها النفطي بنسبة 50% بالسنوات العشر المقبلة، مضيفا أن النجاح في تحقيق اكتشافات كبيرة العام الماضي سيساعد على تحقيق الهدفين المرسومين.
وتنتج الجزائر حاليا 1.2 مليون برميل من النفط يوميا.
وتعد ثالث أكبر مصدر للغاز إلى أوروبا بعد روسيا والنرويج رغم أن إنتاجه يتراجع بالعديد من الآبار القديمة، وتعول الجزائر على الشركات الأجنبية للإبقاء على المستويات الحالية لإنتاج الغاز.
وقد انخفض هذا الإنتاج من أكثر من 88 مليار قدم مكعبة سنويا عام 2005 إلى ما يزيد قليلا على ثمانين مليارا عام 2012، وفق بيانات شركة بي بي البريطانية.
الجزيرة