رصدت ميزانية ضخمة لتطوير ترسانتها:إسرائيل متخوفة من قدرات الجزائر العسكرية
صنفت إسرائيل الجزائر ضمن قائمة من أربع دول عربية إلى جانب إيران تمثل كما وصفته تهديدا مستقبليا لأمنها الإقليمي ، حيث أفادت مصادر صحفية استنادا إلى البروفيسور مانويل تراختنبرغ رئيس المجلس الاقتصادي الوطني لدى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت ، أن تل أبيب قررت إنفاق 62.5 مليار دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لتعزيز قدراتها العسكرية للتعامل مع هذه التهديدات المزعومة.
وإذا كانت إسرائيل تعتبر إيران وسوريا العدوان الأولان في الوطن العربي بعد اتهامهما بدعم حركة حماس في فلسطين إلى جانب زعمها امتلاك طهران للسلاح النووي ، فان هذا التقرير يصنف الجزائر والسودان وحتى مصر بأنها دول تمثل تهديدا عسكريا مستقبليا إذا نجحت في تطوير قدراتها العسكرية ، وذلك رغم البعد الجغرافي بين الجزائر وكذا السودان عن إسرائيل مقارنة بمصر وسوريا .و ليست هذه المرة الأولى التي تتدعي اسرائيل فيها الخوف مما تسميه امتلاك الجزائر للتكنولوجيا النووية وكذا تطوير ترسانتها العسكرية بصفة عامة .
وياتي برنامج التسلح الجديد للدولة العبرية في سياق محاولة تصحيح الأخطاء والنقائص التي ظهرت خلال الحرب على لبنان صيف العام الماضي والتي فاجأت إسرائيل حسب ذات المصادر وهي النقائص التي تحاول تداركها مستقبلا .
ومن هذا المنطلق قررت إسرائيل وفق التوجه الجديد تخصيص 8% من الناتج القومي المحلي لميزانية الحرب، أي 6% أكثر من أي دولة أخرى عضو في منظمة التعاون والنمو الاقتصادي مع العلم أن المنظمة تضم في عضويتها دول أوروبية متطورة اقتصاديا وعسكريا ، وتقتضي الخطة الجديدة التي تحتاج موافقة الحكومة بحصول الدولة العبرية على سرب أو سربين من طائرات "إف 35 ستيلث" المتعددة الاستخدامات ،والمتوقع أن تتسلم أول طائرة من هذا الطراز قبل عام 2012 ، الا إنها ستطلق قمر صناعي جديد للتجسس قريباً. كما تتوقع البحرية الإسرائيلية الحصول على غواصتين ألمانيتين إضافيتين بموجب العقد الموقع في العام الماضي وتريد الحصول على طرادات صواريخ أكثر تقدّماً من تلك التي تمتلكها حالياً