غورباتشوف يقترح محاكمة موقعي اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي بدون تحقيق
اقترح عدد من أعضاء مجلس النواب الروسي في عريضة رفعوها إلى المدعي العام الروسي أن تقر النيابة العامة بعدم شرعية حل الاتحاد السوفيتي وتحاسب المسؤولين عن تفكيك الاتحاد بمن فيهم رئيس الاتحاد السوفيتي ميخائيل غورباتشوف. من جانبه قال غورباتشوف في تصريح لمحطة إذاعية إنه يقترح أن تصدر النيابة العامة الحكم بالأشغال الشاقة على موقعي اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي والنواب الذين أقروا هذه الاتفاقية، بدون تحقيق
"أنباء موسكو"
أبدى ميخائيل غورباتشوف الاستعداد للتعاون مع النيابة العامة الروسية بشأن الطلب الذي قدمه عدد من النواب الروس لتحري أسباب تفكك الاتحاد السوفيتي ودور رئيس الاتحاد السوفيتي.
وأعدّ 5 نواب روس من أعضاء الدوما (مجلس النواب الروسي) عريضة يطالبون فيها المدعي العام الروسي يوري تشايكا بالتحقيق في الحوادث المتعلقة بحل الاتحاد السوفيتي وبفتح التحقيق الجنائي مع المسؤولين عن تفكيك الدولة السوفيتية بمن فيهم غورباتشوف رئيس الاتحاد السوفيتي.
وجاء في العريضة إن أهالي الاتحاد السوفيتي صوتوا في الاستفتاء العام لصالح بقاء الاتحاد، إلا أن قادة الاتحاد السوفيتي قاموا بأعمال غير مشروعة تسببت في تفكك دولة الوحدة بين الجمهوريات السوفيتية.
وأشارت العريضة إلى أن النيابة العامة السوفيتية قررت في 4 تشرين الثاني/نوفمبر 1991 فتح ملف جنائي ضد رئيس الاتحاد السوفيتي، ولكنها تراجعت في اليوم التالي عن قرارها منصاعة لضغط غورباتشوف.
وقال أحد أصحاب العريضة، يفغيني فيودورف، وهو نائب حزب "روسيا الموحدة" صاحب الأغلبية البرلمانية، في تصريح لوكالة أنباء "نفوستي" إن طلبهم اقتضته ضرورة كشف آلية الانقلابات التي تدبرها الدوائر الخارجية على غرار الانقلاب الأوكراني.
من جانبه قال ميخائيل غورباتشوف في تصريح لإحدى المحطات الإذاعية الموسكوفية إنه يريد أن يساعد النيابة العامة على كشف حقيقة ما حدث للاتحاد السوفيتي دون إجراء أي تحقيق، موضحا أنه يرى ضرورة أن تقرر النيابة العامة إصدار الحكم بالأشغال الشاقة على من وقعوا اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي وعلى جميع أعضاء الدوما الذين صادقوا على هذه الاتفاقية.
وأجرى الاتحاد السوفيتي الاستفتاء العام بشأن المحافظة على وحدة الجمهوريات السوفيتية في 17 آذار/مارس 1991. وصوت 76.4 في المائة من عينة الاستفتاء لصالح بقاء الاتحاد السوفيتي، غير أن رؤساء ثلاث جمهوريات هي روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا، وقعوا في منتجع بيلوفيجسكايا بوشا البيلاروسي في كانون الأول/ديسمبر من نفس العام اتفاقية حل الاتحاد السوفيتي. وتخلى غورباتشوف عن مسؤولياته كرئيس للاتحاد السوفيتي بعد أن وقع رؤساء بقية الجمهوريات السوفيتية اتفاقية "بيلوفيجسكايا بوشا".
http://anbamoscow.com/russia/20140410/390578899.html