جلوسه للفتيا
لما اصبح له باع جلس للفتيا بعد استشار كبار العلماء في المسجد النبوي الذي كان يعج بالتابعين وتابعي التابعين من امثال الزهري وابن شهاب وربيعة الراي قيل وهو ابن سبع عشر سنة....
تحريه في العلم والفتيايروى عن النبي - صلعهم - من حديث أبي هريرة انه قال: "ليضربن الناس أكباد الإبل في طلب العلم, فلا يجدون عالما اعلم من عالم المدينة" وقال غير واحد بانه مالك بن أنس. ذكر لمالك لما
انه ذكرت أمامه الموطآت, وان غير واحد من العلماء قد صنع موطا كموطئه, قال دعوهم , فلن يبقى غلا ما أريد به وجه الله" ولهذا كان يتحرى تحريا عظيما في الفتوى عند التحمل وعند الاداء
فكان يسأل في العدد الكثير من المسائل ولا يجيب إلا في القليلوكان يفكر في المستالة سنين فما يتفق فيها رأي.وكثيرا ما كان يتبع فتواه بالآية الكريمة
إن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين (الجاثية
31). وكان لا يحدث إلا عن ثقة وكان إذا شك في الحديث طرحه.
توقيره للعلم ولحديث النبي -صلى الله عليه وسلم -:كان من توقيره للعلم لا يحدث إلا على طهارةوا،ه لا يحدث أو يكتب حديثا واقفا وكان لا يفضل على المدينة بقعة سواها.
شهادة اهل العلم له بالإمامة وثناؤهم عليهابن هرمز: "ادعيه, فإنه عالم النّاس".
ابن شهاب :"انت من اوعية العلم".
قيل لأبي الاسود من للرأي بعد ربيعة بالمدينة؟ قال: الغلام الاصبحي (مالك).
سفيان بن عيينة: "ما نحن عند مالك؟ إنما نحن نتبع آثار مالك". وقال" ما أرى المدينة إلا ستخرب بعد مالك". وقال "مالك سيد أهل المدينة". وقال "مالك سيد المسلمين".
الشافعي: "إذا جاء الخبر فمالك النجم".وقال :" مالك بن انس معلمي(أستاذي) وما أحد امنُّ علي من مالك, وعنه اخذنا العلم وإنما انا غلام من غلمان مالك".
وقال : مالك وسفيان قرينان ومالك النجم الثاقب الذي لا يلحق.
الأوزاعي :رأيت رجلا عالما(يقصد مالك).
أبو يوسف: "ما رايت أعلم من ثلاث مالك وابي ليلى وابي حنيفة".
الليث: علم مالك تقي, علم مالك نقي, مالك امان لمن اخذ عنه من الانام".
ابن المبارك: "لو قيل لي اختر للامة إماما, لأخترت مالكا".
ابن المهدي : "مالك افقه من الحكم وحماد" وقال: أئمة الحديث الذين يقتدى بهم أربعة سفيان
بالكوفة, ومالك بالحجاز, والاوزاعي بالشام, وحماد بن يزيد بالبصرة". وقال : مابقي على وجه الارض اامن على حديث رسول الله من مالك".
يحي ابن سعيد: " مالك أمير المؤمنين في الحديث".وقال: " مالك هو اعلى أصحاب الزهري,
واوثقهم واثبت الناس في كل شيء".وقال "مالك نجم الحديث المتوقف عن الضعفاء, الناقل عن أولاد المهاجرين والانصار".
النسائي: امناء الله على وحيه, شعبة, ومالك, ويحي بن سعيد القطان, ما أحد عندي أفضل بعد التابعين من مالك ولا اجل منه ولا أحد ىمن على الحديث منه".
احمد بن حنبل:" مالك احسن حديثا عن الزهري من ابن عيينة, ومالك اثبت الناس في الزهري".
مواهبه وصفاتهحبا الله مالكا بمواهب شتى حتى اصبح الإمام الذي لا يفتى معه احدا منها:
الحفظ:عرف عن
الإمام مالك بأنه قوي الحافظة كان يحفظ أكثر من 40 حديثا في مجلس واحد.
الصبر والجلد.
الإخلاص في طلب العلم قربة خالصة لله عزوجل.وجيد التحري في رواية الحديث مدققا في ذلك كل
التدقيق ، لا ينقل الا عن الإثبات ولا يغتر بمظهر الراوي أو هيئته .قال
الإمام مالك :{{ لقد أدركت في هذا المسجد (مسجد المدينة المنورة) سبعين ممن يقول : قال فلان قال رسول الله فما
أخذت عنهم شيئا، وأن أحدهم لو أؤتمن على بيت مال لكان أمينا عليه إلا ظانهم لم يكونوا من أهل هذا الشأن )
قوة الفراسة والنفاذ غلى بواطن الامور وإلى نفوس الأشخاص.
وإن لم يرحل
الإمام مالك في طلب الحديث مع أن الرحلة في ذلك الوقت كانت ضرورية. إلا انه
استعاد عن هذا لكون المدينة كانت مركزا للعلم ومنارة له بحيث لا يكتمل علم احدهم دون القدوم غليها والاخذ من منبعها الصافي من أحفاد الصحابة ومسكنهم فكانت المدينة كلها مينابيع علم منحيها
وميتها ويابعا واخضرها سمائها وارضها تكاد تنطق بالعلم الوفير وهذا ما جعل الإمام مالك يرى بان عمل اهل المدينة حجة