هل كان هناك تدخلا خارجيا في أحداث أيلول الأسود والحرب الأهلية سواء في بدايته أو في استمراره؟
وكيف يحدث ذلك والأردن والعرب جميعهم كانوا لايزالون يتألمون بسبب النكسة ومعمعتها؟!

الجواب على سؤالك هو نعم. تدخلت عدة دول عربية في اﻷحداث (و باﻹخص سوريا) في الصراع الذي دار و كذلك هددت اسرائيل بالتدخل و حضرت بريطانيا قوات مظليين ﻹنقاذ اﻹردن لو تطلب اﻷمر و لكن العراق (و كان عنده قوات كبيرة في اﻷردن) اختار عدم التدخل في الصراع.

تحديث
تدخل سوريا معروف لكن هل هناك تدخلا سريا لغرض استمرار الاقتتال وانعدام الأمن وسقوط الحكم وإلخ وكيف كان تهديد إسرائيل؟

ما تفكرنيش بحكاية الصوابع دى؟ احنا جالنا     عقدة منها
ماكانش فية اصابع خارجية ، الامر ان المنظمات الفلسطينية (فتح وغيرها) اصبحوا بمثابة دولة داخل الدولة
وهنا قرر الملك حسين ضرورة حسم الوضع وكان ما كان
السوريون ارسلوا قوات الى الحدود ثم سحبوها مع بدأ الازمة ورفض حافظ الاسد توفير الغطاء الجوى لها، ثم حدثت مشاكل داخل حزب البعث وبعد ذلم بفترة قام الرئيس حافظ الاسد بحركتة التصحيحية وانفرد بالحكم

mi-17 كتب:

نعم حصلت تدخلات من بعض الدول العربيه 

تحديث
سؤالي كان عن تدخلات أجنبية من قبل إسرائيل وحلفائها وصدمت بأن التدخلات جاءت من قبل الدول التي كانت لاتزال تتألم من ضربة إسرائيل القاضية في تلك الفترة

الجندي أحمد كتب:

في الحقيقة أستغرب كثيرا من جزاء الإحسان من قبل المنظمة لكن ماعلينا..
موقف العراق متزن.
تدخل سوريا معروف لكن هل هناك تدخلا سريا لغرض استمرار الاقتتال وانعدام الأمن وسقوط الحكم وإلخ وكيف كان تهديد إسرائيل؟

اخ احمد. لا داعي لهذا اﻷسلوب في الكلام في حرب تمت قبل اكثر من 40 عام و تقاتل فيه اهل العائلة الواحدة (مجازا و واقعا).

1- حرب 1967 افرزت مدرسة تقول ان العرب فشلوا في حل الصراع عن طريق جيوشهم و بالتالي يجب فتح المجال امام الفلسطينيين لتحرير بلادهم بالحرب الشعبية. هذا الكلام جميل كشعار، و لكن اﻷردن تحمل مسؤولية رد الفعل اﻹسرائيلي. فالطيران اﻹسرائيلي لم يكن فقط يضرب قواعد الفدائيين، و لكنه كان يضرب المصالح اﻹقتصادية في اﻷردن كرد فعل على كل عملية.

2- هذا غير ان الفدائيين كانوا مخترقين من كل جهاز استخبارات عربي و غربي. و الكثير من الفصائل كانت تحمل اجندات اخرى غير العمل الفدائي، مثل تقويض نظام الحكم في اﻷردن. و هذا اﻷمر يخضع لمشاكل الدول العربية و الصراع بين الدول التقدمية و الرجعية و حتى الحرب الباردة.

3- يضاف الى ذلك طبيعة العمل الفدائي الفلسطيني، و هو كان عمل فوضوي يحمل فيه من هب و دب السلاح و كان الكثير من افراده غير منضبطين. و حصلت استفزازات كثيرة للشرطة
اﻷردنية و الجيش.

جاء التدخل السوري على شكل تدخل عسكري مباشر و على شكل تحريض اعلامي. و عندما تدخل السوريون بشكل مباشر شمال اﻷردن، هددت اسرائيل بالتدخل لو لم ينسحب السوريون من شمال اﻷردن. اما العراق فقد كان اعلامه يتبع وجه النظر الفلسطينية و لكن قواته لم تتدخل في المعركة. لكن بشكل عام لم يكن التدخل الخارجي هو سبب استمرار الحرب، لكن الواقع هو ان الجيش اﻷردني لم يكن يتصور ان يصمد الفلسطينيون ﻷيام طويلة داخل المدن الرئيسية اضافة لضعف تكتيكات اﻷردن اول تلك الحرب. و بعدما تم صحيح تكتيكات الجيش تم الحسم العسكري.

منجاوي كتب:

اخ احمد. لا داعي لهذا اﻷسلوب في الكلام في حرب تمت قبل اكثر من 40 عام و تقاتل فيه اهل العائلة الواحدة (مجازا و واقعا).

1- حرب 1967 افرزت مدرسة تقول ان العرب فشلوا في حل الصراع عن طريق جيوشهم و بالتالي يجب فتح المجال امام الفلسطينيين لتحرير بلادهم بالحرب الشعبية. هذا الكلام جميل كشعار، و لكن اﻷردن تحمل مسؤولية رد الفعل اﻹسرائيلي. فالطيران اﻹسرائيلي لم يكن فقط يضرب قواعد الفدائيين، و لكنه كان يضرب المصالح اﻹقتصادية في اﻷردن كرد فعل على كل  عملية.

2-  هذا غير ان الفدائيين كانوا مخترقين من كل جهاز استخبارات عربي و غربي. و الكثير من الفصائل كانت تحمل اجندات اخرى غير العمل الفدائي، مثل تقويض نظام الحكم في اﻷردن. و هذا اﻷمر يخضع لمشاكل الدول العربية و الصراع بين الدول التقدمية و الرجعية و حتى الحرب الباردة.

3- يضاف الى ذلك طبيعة العمل الفدائي الفلسطيني، و هو كان عمل فوضوي يحمل فيه من هب و دب السلاح و كان الكثير من افراده غير منضبطين. و حصلت استفزازات كثيرة للشرطة
اﻷردنية و الجيش.

جاء التدخل السوري على شكل تدخل عسكري مباشر و على شكل تحريض اعلامي. و عندما تدخل السوريون بشكل مباشر شمال اﻷردن، هددت اسرائيل بالتدخل لو لم ينسحب السوريون من شمال اﻷردن. اما العراق فقد كان اعلامه يتبع وجه النظر الفلسطينية و لكن قواته لم تتدخل في المعركة. لكن بشكل عام لم يكن التدخل الخارجي هو سبب استمرار الحرب، لكن الواقع هو ان الجيش اﻷردني لم يكن يتصور ان يصمد الفلسطينيون ﻷيام طويلة داخل المدن الرئيسية اضافة لضعف تكتيكات اﻷردن اول تلك الحرب. و بعدما تم صحيح تكتيكات الجيش تم الحسم العسكري.

كلام جميل يستحق التقييم
لكن بالنسبة للمظلل بالأحمر صدقني لامقصد منه سوى إعادة قراءة التاريخ وإحقاق الحق من دون مجاملة 
بعض الحقائق وإن كانت تطرح بأسلوب جارح فإنها توقظ الضمائر الحية وتكون لها بمثابة عبر يستفاد منها أما ذوي الضمائر المتأهبة للعنف فإنها لاتحتاج إلى مثل هذا الكلام

الجندي أحمد كتب:

كلام جميل يستحق التقييم
لكن بالنسبة للمظلل بالأحمر صدقني لامقصد منه سوى إعادة قراءة التاريخ وإحقاق الحق من دون مجاملة 
بعض الحقائق وإن كانت تطرح بأسلوب جارح فإنها توقظ الضمائر الحية وتكون لها بمثابة عبر يستفاد منها أما ذوي الضمائر المتأهبة للعنف فإنها لاتحتاج إلى مثل هذا الكلام

صديقي تلك ايام خاصة جدا. أولا قضية فلسطين كانت هم كل عربي. و كل حاكم عربي تاجر بهذه القضية حقا او باطلا و كانت طريقه للحصول على رضا الجماهير و الكل كان يرسل المال و السلاح للأردن (دعما للقضية). غير ذلك فالدول العربية كافة كانت دول حديثة و غير مستقرة. و بالتالي كان هناك فرص مواتية لتغيير الحكم في الدولة و في يوم و ليلة مثلما حصل في العراق الذي انقلب الحكم فيه في يوم و ليلة من ملكي هاشمي الى جمهوري تقدمي. و كل حاكم جديد يريد ان يكسب شعبية عن طريق دعم القضية و المزاودة فيها. فالفلسطيني وجد من يقول له ان الملك اضاع الضفة و وجده متقاعسا في استرجاعها. بينما عبد الناصر يخوض حرب اﻹستنزاف و يشجع الفلسطينيين على عمل اي شيء لشغل اسرائيل. السوريون يعيشون كل يوم انقلاب حتى ظهر قول (في سوريا من يستيقظ اولا يحكم). و الصراع في لبنان على اشده بين المعسكر الشرقي و المعسكر الغربي. هذا غير العداوة الكبيرة بين ناصر و الحسين. و سط كل هذه المعمة وجد الفلسطيني نفسه مرميا في مخيم و لا يسمع غير الوعود من العربية من جهة و الوعود الثورية من جهة اخرى و ليس معه غير بندقية ضحكوا بها عليه و قالوا له اجعلها فيتنام الثانية.

هذا غير ان امريكا لم تكن كبيرا ليس له منازع. و لو كنت في اي معسكر فستجد من يدعمك و يعطيك السلاح و المال لتقف في صفه. غير اعلام الكذب في كل مكان الذي كان يصور اﻷبيض اسود و اﻷسود ابيض. فعلا ايام كانت غريبة حقا و لليوم ما تزال تظهر اسرار المكائد فيها. و في النهاية لم تضع الا على الشعوب المسكينة. طبعا يجب علينا دراسة التاريخ و التعلم منه. و لكن الحذر في اصدار اﻷحكام و التعميم واجب.

منجاوي كتب:

صديقي تلك ايام خاصة جدا. أولا قضية فلسطين كانت هم كل عربي. و كل حاكم عربي تاجر بهذه القضية حقا او باطلا و كانت طريقه للحصول على رضا الجماهير و الكل كان يرسل المال و السلاح للأردن (دعما للقضية). غير ذلك فالدول العربية كافة كانت دول حديثة و غير مستقرة. و بالتالي كان هناك فرص مواتية لتغيير الحكم في الدولة و في يوم و ليلة مثلما حصل في العراق الذي انقلب الحكم فيه في يوم و ليلة من ملكي هاشمي الى جمهوري تقدمي. و كل حاكم جديد يريد ان يكسب شعبية عن طريق دعم القضية و المزاودة فيها. فالفلسطيني وجد من يقول له ان الملك اضاع الضفة و وجده متقاعسا في استرجاعها. بينما عبد الناصر يخوض حرب اﻹستنزاف و يشجع الفلسطينيين على عمل اي شيء لشغل اسرائيل. السوريون يعيشون كل يوم انقلاب حتى ظهر قول (في سوريا من يستيقظ اولا يحكم). و الصراع في لبنان على اشده بين المعسكر الشرقي و المعسكر الغربي. هذا غير العداوة الكبيرة بين ناصر و الحسين. و سط كل هذه المعمة وجد الفلسطيني نفسه مرميا في مخيم و لا يسمع غير الوعود من العربية من جهة و الوعود الثورية من جهة اخرى و ليس معه غير بندقية ضحكوا بها عليه و قالوا له اجعلها فيتنام الثانية.

هذا غير ان امريكا لم تكن كبيرا ليس له منازع. و لو كنت في اي معسكر فستجد من يدعمك و يعطيك السلاح و المال لتقف في صفه. غير اعلام الكذب في كل مكان الذي كان يصور اﻷبيض اسود و اﻷسود ابيض. فعلا ايام كانت غريبة حقا و لليوم ما تزال تظهر اسرار المكائد فيها. و في النهاية لم تضع الا على الشعوب المسكينة. طبعا يجب علينا دراسة التاريخ و التعلم منه. و لكن الحذر في اصدار اﻷحكام و التعميم واجب.

لايسعني سوى القول بأن فكرة تعيينك أستاذ في التاريخ بهذا المنتدى لابأس بها   
واسمح لي أيضا بإشادة على هذه السطور التاريخية التي تختصر كثيرا من البحث