في يوم 20 أبريل قبل 120 عاما ولد شخص سيعرفه العالم باسم "ادولف هتلر" بينما يذكره التاريخ بأنه واحد من أفظع
مجرمي القرن العشرين.
وفي معلومات بعض المؤرخين إن مناوئي هتلر الذي تم تنصيبه حاكما لألمانيا لكي يهيئها للانتقام لهزيمتها خلال الحرب
العالمية الأولى، تعرض أو أمكن أن يتعرض لـ46 محاولة اغتيال.
وكان جهاز المخابرات السوفيتية "الكي جي بي" يعد عدته لاغتيال هتلر بعدما شن هتلر حربه على الاتحاد السوفيتي في
عام 1941. وكانت هناك عدة خطط لاغتيال "قائد الرايخ الثالث" نصت إحداها على الاستعانة بابن إحدى نجمات
المسرح الروسي الذي سلم نفسه إلى السلطة الاحتلالية الألمانية عندما اقتربت القوات الألمانية الغازية من موسكو
العاصمة الروسية. وكان من المفروض أن يجد "إيغور ميكلاشيفسكي" ابن الممثلة الشهيرة افغوستا، المدخل إلى مكتب
هتلر بمساعدة نجمة المسرح الألماني الروسية الأصل "اولغا تشيخوفا" التي ظلت تؤمن بالوطن وتعاونت مع
المخابرات السوفيتية. وكانت "تشيخوفا" صديقة لعشيقة هتلر "إيفا براون".
ولم يقدر لهذه الخطط أن تأخذ طريقها نحو التنفيذ. فقد تراجع القائد السوفيتي ستالين في عام 1943 عن نية التصفية
الجسدية لعدوه اللدود خشية أن تقدم النخبة الفاشية الألمانية الحاكمة على عقد اتفاق سلام منفصل مع بريطانيا والولايات
المتحدة الأمريكية بعد اغتيال هتلر ليكون الاتحاد السوفيتي هو الوحيد الذي يتصدى لألمانيا المعتدية.
وكانت تخوفات ستالين في محلها حيث أفادت معلومات حصل عليها جهاز المخابرات أن ممثل الفاتيكان في تركيا التقى
وزير الخارجية الألماني في صيف 1942 لحثّه على استخدام نفوذه لانسحاب ألمانيا من الحرب ضد بريطانيا والولايات
المتحدة. كما التقى بابا الفاتيكان مندوب الولايات المتحدة لدى الفاتيكان لمناقشة نتائج اللقاء بين ممثل الفاتيكان في تركيا
ووزير الخارجية الألماني.
وفي عام 1944 عادت قيادة المخابرات السوفيتية لتطلب من ستالين أن يسمح بتنفيذ خطة اغتيال هتلر. وقوبل هذا
الطلب بالرفض.
("كومسومولسكايا برافدا" 16/4/2009 - وكالة نوفوستي)