TAHK
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : التسجيل : 29/07/2013 عدد المساهمات : 10275 معدل النشاط : 14423 التقييم : 678 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: سوريا : توقعات بانخفاض محصول القمح لأقل من مليون طن الإثنين 28 أبريل 2014 - 17:11 | | | أسوأ محصول قمح من ٤٠ عاما في سوريا
"توقعات بانخفاض محصول القمح لأقل من مليون طن وبأحسن الأحوال لا يزيد عن 1.7 مليون طن" أفادت وكالة "رويترز"، يوم الاثنين، أن سوريا قد تحصد أسوأ محاصيل القمح منذ 40 عاما، بسبب عوامل الحرب والجفاف التي تشهدها البلاد، حيث من المتوقع أن يصل الإنتاج في هذا العام إلى أقل من الثلث عما كان عليه قبل بدء الصراع منذ ثلاثة أعوام.
ونقلت وكالة الأنباء "رويترز", يوم الاثنين, عن مصدر بتجارة السلع الاساسية في منطقة الشرق الاوسط, لم تسمه, لكنها وصفته بأنه على دراية بأسواق الحبوب السورية "هذا العام أقصى ما ستحققه سوريا من حيث انتاج القمح المحلي لن يتجاوز مليون طن", مضيفاً أن "أحد العوامل الرئيسية التي تحد من الانتاج هو تزايد صعوبة الانتاج في ضوء نطاق الحرب, هناك خوف حقيقي على الأرض في مناطق الانتاج التقليدية والمخاطر كبيرة". وأعلنت وزارة الزراعة, مؤخرا, أن إجمالي المساحات المزروعة بمحصول القمح في جميع المحافظات بلغ حتى مطلع شباط 2014، نحو 1.2 مليون هكتار بنسبة تنفيذ 72%، مقابل 1.1 مليون هكتار للشعير بنسبة تنفيذ 80%, في حين تشهد البلاد موجة جفاف شديدة, ونقص كبير في كميات الأمطار مقارنةً بالأعوام الماضية. ومن جهته, قال خبير زراعي على دراية وثيقة بسوريا, بحسب "رويترز", طلب عدم الكشف عن هويته "من الصعب على المسؤولين الزراعيين في بلد فقدت فيه أجهزة الدولة سيطرتها الادارية فعليا على مناطق كبيرة من الأراضي في منطقة الجزيرة وهي المنطقة الرئيسية لزراعة الحبوب أن يقيموا المحصول المزروع في هذه المناطق ناهيك عن تقدير الانتاج". وأعلنت منذ أيام وزارة الزراعة إنها خصصت 80 مليار ليرة لشراء القمح والشعير من المزارعين هذا الموسم، لكنها لم تحدد كمية المحاصيل التي سيتم شرائها. ويذكر أن معظم المناطق التي يتركز فيها إنتاج محصول القمح تعد خارج سيطرة السلطات الحكومية, بالإضافة إلى نزوح 6 ملايين سوري بين المحافظات السورية ولجوء أكثر من 3 ملايين إلى دول الجوار, حيث أن العديد منهم من أبناء الريف السوري الذين يعملون بالزراعة. وشرح مزارعون سوريون "لرويترز" أن " طول أعواد القمح يبلغ نحو 20 سنتيمترا (هذا العام) بالمقارنة مع نحو 80 سنتيمترا في السنوات العادية", مضيفين "قش قمحنا سينتهي به الحال للاستخدام في الرعي بسبب ضعف المطر هذا الموسم". وأفادت، تقارير إعلامية، مؤخرا، أن صفقات استيراد القمح إلى سوريا قفزت إلى 2.4 مليون طن العام الماضي مقارنة بـ 550 ألف طن تم استيرادها عام 2012. ولدى سوريا مخزون من الحبوب يكفي احتياجاتها ثمانية أشهر بحسب بيانات المؤسسة التي كانت تحتفظ عادة بمخزون حجمه ثلاثة ملايين طن يكفي استهلاك البلاد لمدة عام، فيما قد يكون تراجع محصول القمح المحلي إلى 1.5 مليون طن وهو أقل من نصف المتوسط قبل اندلاع الصراع. واستثني القمح من العقوبات الغربية المفروضة على سوريا على خلفية الأحداث، لكن تجارا يقولون إن مشاكل تمويل المشتريات أبعدت البلاد عن سوق الحبوب العالمية حيث اكتفت بصفقات صغيرة لشراء القمح خلال الأشهر القليلة الماضية وغالبا ما يرتبها تجار في الشرق الأوسط وآسيا. ويذكر أن متوسط انتاج القمح في سوريا كان نحو 3.5 مليون طن ما يكفي لتلبية الطلب المحلي ويسمح بتصدير كميات للخارج وذلك بفضل عوامل أهمها استخدام مياه نهر الفرات في ري المزروعات في منطقة الجزيرة, والتي تعد السلة الغذائية للبلاد, بالإضافة إلى قمح منطقة حوران القاسي والذي يعد أجود أنواع القمح في العالم. وآخر مرة لم يتجاوز فيها المحصول مليون طن عام 1973 وذلك رغم أن موجات جفاف دفعت المحصول للاقتراب من هذا المستوى في عامي1989 و2008.
http://www.syria-news.com/readnews.php?sy_seq=169745
|
|