الظهران- بدر الشهريأكد مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان أن جامعتهم أنتجت 75 في المائة من براءات الأختراع المنتجة في المملكة وجميعها في القطاع الأكاديمي، و 67 في المائة من براءات الأختراع المنتجة في الوطن العربي سعودية، وذلك بحسب ما هو مقيد رسمياً في سجلات مكتب البراءات في الولايات المتحدة، وهذا يدل بأن الطاقة، والأهتمام، والحرص والدعم اللامحدود موجودة جميعها وما يحتاجونه هو ترجمتها إلى وافع ملموس، وأشار إلى أن جميع هذه المعطيات دعمتهم لإستحداث وادي الظهران للتقنية، والذي يستقطب العديد من الشركات العالمية للمزاوجة بين التقنيات والأبتكارات المحلية والعالمية وتقديمها في شكل منتجات جديدة تخدم القطاعات المختلفة، وأشار السلطان في حديثه للـ"العربية نت" سعيهم لتصدير التقنية بدلاً من إستيرادها.
وفيما يلي نص الحوار:
مالهدف من إستحداث وادي الظهران للتقنية ؟
تحرص حكومتنا على التعليم العالي والبحث العلمي بشكل كبير في المملكة وبدأت هذه الجهود تتضاعف في الأونة الخيرة فأقرت الجامعة في العام 2006 ورغبة منها في ترجمة هذا الدعم الكبير لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي بإنشاء وادي الظهران للتقنية، والهدف منه هو دعوة مجموعة من الشركات لإنشاء مراكز للبحث والتطوير فيها، وقُرر في ذلك الوقت أن يكون المركز لا يقتصر على البحث والتطوير ولكن في قطاعات معينة فأخترنا قطاع البترول والغاز والبتروكيماويات لأعتقادنا أن هذه الصناعات المهمة جداً في المملكة ولوجود الشركات الكبرى مثل أرامكو وسابك وغيرها، وبدأنا بشراكة خاصة مع شركة أرامكو السعودية نظراً لتوسع أعمالها ورغبتها في إنشاء هذا الوادي وبدأنا في جهود بدعوة شركات عملاقة، اليوم تلاحظ أن الشركات الكبرى في قطاع البترول والغاز موجودة فمثلاً شركة بيكر هيوز، ووذر فورد، وشلمبر جير، وهاليبرتون، كلها موجودة في وادي الظهران، طبعاً هناك شركات أخرى سعودية أيضاً مثل إميانتيت وسبكيم وشركات لها علاقة بقطاع البترول والغاز والبتروكيماويات، مثل هني ويل، ومثل يوكوجاوا، وغيرها في الفترة الأخيرة طورنا الفكرة أنها تتعدى المصادر التقليدية للطاقة مثل البترول والغاز عموماً، فاليوم الوادي نتوقع أن يكون فيه شركات الطاقة عموماً فلذلك نحن بصدد دعوة الشركات في الطاقة المتجددة، شركات في تحلية المياه أيضاً لها علاقة في إستخدام وتوريد الطاقة.
طبعاً الهدف في نهاية المطاف من وجود هذه الشركات أنها توطن البحث والتطوير في المملكة، تستجيب لأحتياجات الصناعة الوطنية وأيضاً توظف الباحثين السعوديين على المدى المتوسط والبعيد سيكون عندنا صناعة بحثية في قضايا ملحة في المملكة ونبدأ في تصدير التقنية بدلاً من أن نستوردها.
مالذي سيقدمه وادي الظهران لطلاب الجامعة تحديداً أو قطاع الأعمال والمجتمع في شكل عام؟
مجتمع الجامعة يمكن اليوم لو تتجولون في الوادي ستجدون مجموعة من طلاب الجامعة سواءً الدراسات الجامعية أو الدراسات العليا منهم من يبحث ومنهم من يتدرب وبعد التخرج الأن يمكن تلاحظوا شركات الوادي توظف مجموعة كبيرة من طلاب الجامعة، هناك أيضاً باحثين الجامعة يجدون ضالتهم في الوادي من ناحيتين أولاً بدل ما يعلموا في بعض المسائل النظرية والتي يجدون طرقاً لحلها ونشرها، اليوم هم يجدون مشاكل حية تعالج قضايا مهمة في المملكة فيأخذونها ويعالجونها ولا تكتفي هذه المعالجة بالنشر العلمي وإنما أيضاً التغذية الراجعة لهذه الشركات بتطوير تقنية مناسبة فهذا لحقيقة للباحثين والأساتذة في الجامعة وجدنا نتائج على الرغم قصر عمر الوادي الا أن النتائج بدأت تظهر على السطح، نحن نريد ثقافة الأبتكار والتطوير أنها تنتشر في المجتمع نريد أن منظومة الأبتكار تضيف لناتجنا الوطني اليوم هناك من يتحدث كثير عن فرص واعدة في المملكة للأبتكار ولكن إلى الان لم نلمح بشكل واضح إضافتها لأقتصادنا الوطني، الجامعة حرصت على أنها تنشئ المنظومة المتكاملة للأبتكار يبدأ من مركز الأبتكار ثم حاضنة أعمال ومعهد ريادة الأعمال، والنمذجة السريعة وأنتهاء بشركات وادي الظهران، وجود الجامعة والشركات الكبرى مثل سابك وأرامكو وغيرها هذا يجعل للمجتمع ورجال الأعمال وللطلاب فرصة متابعة الفكرة من أن تكون فكرة إلى أن تخرج كمنتج، "الجامعة أنتجت تقريباً 75 في المائة من براءات الأختراع المنتجة في المملكة كلها في القطاع الأكاديمي وأيضاً 67 في المائة من جميع براءات الأختراع المنتجة في الوطن العربي أنا أتحدث عن براءات الأختراع المسجلة رسمياً في مكتب البراءات في الولايات المتحدة هذا يدل أن الطاقة موجودة والأهتمام والحرص موجود وأيضاً الدعم اللامحدود من حكومتنا الرشيدة موجود نحتاج إلى ترجمتها إلى وافع نأمل أن نبدأ نرى النتائج الأن، وأول النتائج ظهرت في منتج لمعالجة المياه بيننا وجامعة mit ولدنا منه الان يستخدم في إنتاج الزيت غر التقليدي، وأبشركم أول الأجهزة بدأت تباع في السوق الأمريكي، وسنصنعها قريباً في المملكة هناك أفكار كثيرة سترى النور من خلال تحويل الأفكار إلى منتجات تجارية، ونتكلم هنا عن منظومة متكاملة تسعى أولاً لتشجيع وتوليد الأفكار ثم تجربة هذه الأفكارا و ننتهي إلى أن تكون ممنتجات تخدم في السوق المحلي ، وكما ذكرت نستطيع أن نصدر التقنية ونساهم فيها مساهمة فاعلة بدلاً من أن نستوردها ونصبح مستهلكين لها.
ما هي خططكم المستقبلية لوادي الظهران للتقنية؟
المرحلة الأولى إنتهت وعندنا الان ما يقرب من 18 شركة معظمها مراكز كبيرة، مراكز أبحاث وتطوير شركات كبيرة، عندنا المرحلة الثانية الان بدأنا بتطويرها، نريد أن نستمر بدعوة بعض الشركات الكبيرة، الان نحن دعينا شركة سابك، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة معادن، ولكن أيضاً نريد أن الشركات الصغيره لديها أفكار تنضم للوادي، وأعطيك مثال هناك بعض الشباب حتى من خريجي الجامعة لديهم أفكار أبحاث تطوير لكن على مستوى صغير، لا يملكون المال ولا إستطاعة أن ينشئ مركز كبير ولا حتى الحاجة إحنا سنبني أبراج صغيرة ثلاثة إلى أربعة أدوار مؤهلة بشكل كبير أنها تكون معامل أبحاث ونريد أن نؤجر مساحات صغيرة ومتوسطة لمن يريد أن يعمل أبحاث على المستوى الصغير، طلبات كثيرة الان لدينا، وأمثلة نريد مثلاُ أن يكون هناك برج لرواد الأعمال بحيث أن يأتي مطوري الأعمال مثلاُ التصالات ويتوفر لهم المكان ويتوفر لهم الفرص أيضاً لحاضنة الأعمال من الطلاب ونوظف من خريجي الجامعة وهذه الخطط لدينا.
كذلك لدينا فكرة بدأنا التجهيز لها وهو مركز خاص للأعمال نقصد فيه أن الان متوقع أن الأفكار الكبيرة التي تتولد هنا من المنتجات أنه سيكون فيه قطاع مالي يتولد من نشاطات الوادي هذا، لن يكون البحث والتطوير بالضرورة لكن سيريد الذي يخرج بهذه الفكرة وهذا المنتج انه يسوقه وأن يكون له شأن في السوق بإذن الله، نريد أن يكون هناك مركز للأعمال في شمال الجامعة وبدأ التطوير فيه، هذا المركز سيكون فيه أبراج برج خاص بالقطاع الهندسي، وفي قطاع تقنية المعلومات ربما في قطاع المحاسبة ونأمل أن نزاوج بين مركز الأعمال وبين وادي الظهران والمنظومة ككل لنجعل هناك مثال حي يحتذى فيه.
وادي الظهران بدأت فكرته هنا وأصبح هناك أودية للتقنية في مناطق المملكة كلها، فنريد أضاً نجاحنا هذا أن لا نختزله في الجامعة أو لمنظومتنا ولكن نريد أن نشارك فيه الجامعات الأخرى الشقيقة وأيضاً القطاعات الأخرى في بلدنا الكريم، نعتقد في الجامعة أن لنا دور كبير تتوقعه منا حكومتنا الرشيدة ولا بد أن، نؤديه ودعم كل خطط التنمية وخاصة القطاع اللي ينمي قطاع التقنية ومساهمتها في الناتج المحلي.
العربيه