ادولف ايخمان أو ايشمان أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، وضابط في القوات الخاصةالألمانية أو ما تعرف بقوات العاصفة Waffen SS . تعود عليه مسؤولية الترتيبات اللوجستية كرئيس جهاز البوليس السري "جيستابو" في إعداد مستلزمات المدنيين في معسكرات الاعتقال وإبادتهم فيما يعرف آنذاك في "الحل الأخير
وُلد ايخمان في مدينة "سولينجين" الألمانية. وفي طفولته، كان الأطفال يعيرونه "باليهودي" لميول بشرته إلى اللون الداكن إذا ماقورن بلون البشرة العام للأوروبيين.
في عام 1934، عمل ايخمان كعريف في فرقة القوات الخاصة "SS" الألمانية في أحد معسكرات الأعمال الشاقة، وفي 1937 غادر إلى فلسطين لدراسة جدوى ترحيل اليهود من ألمانيا إلى فلسطين، وعدم حصوله على تأشيرة دخول من السلطات البريطانية حالت دون دخوله إلى فلسطين. توجه بعدها إلى القاهرة حيث التقى أحد عناصر منظمة الهاجاناه وكما التقى مع مفتى فلسطين الحاج امين الحسيني. في النهاية، كتب ايخمان تقريره الذي يخالف فكرة ترحيل اليهود بشكل جماعي إلى فلسطين لأسباب اقتصادية ولتعارض فكرة انشاء دولة يهودية مع الفكر النازي.
بعد الحرب العالمية الثانية، القت القوات الأمريكية القبض عليه وتمكن فيما بعد من الفرار من السجن. وبعد تنقلات دولية متعددة، استقر ايخمان في الارجنتين مستخدماً الأسم المستعار "ريكاردو كليمينت". وفي 11 مايو 1960، تمكن الموساد الإسرائيلي من تنفيذ عملية اختطاف للرجل وترحيله إلى إسرائيل حيث جرت محاكمته. وعمدت الحكومة الإسرائيلية على نقل وقائع جلسات المحكمة على الهواء مباشرة مما سببت ضجّة عالمية حيث جلبت شهود العيان من ضحايا معسكرات العمل النازية الأحياء وجهاً لوجه مع ايخمان ليسردوا امام العالم الفضائع التي مرّوا بها على يده. دافع ايخمان عن نفسه كونه جندي ويتلقّى الأوامر من رؤسائه. وفي ختام جلسات المحكمة، حكمت المحكمة على ايخمان بالإعدام شنقاً وتم تنفيذ الحكم في سجن الرملة في منتصف ليلة 1 يونيو 1962.