سرايا القدس تكشف جيش العدو يدخل جيب آلي متحرك على الحدود والسرايا تؤكد جهوزيتها
أمام ضربات المقاومة الموجعة التي تعرض لها جيش الاحتلال الصهيوني على طول الشريط الحدودي من رفح جنوباً إلى بيت حانون شمالاً، لجأ مؤخراً إلى استخدام عربات الجيب الاي المتحرك ( بدون سائق) لمراقبة الشريط الحدودي، لكن أنَّ لتلك التقنية الأمريكية الحديثة أن تفت من عضد المقاومة الفلسطينية الباسلة التي تعمل بإمكانات متواضعة جعلت العدو الصهيوني يعمل لها ألف حساب وحساب.
" الإعلام الحربي" أجرى مقابلة خاصة موسعة مع القائد في جهاز استخبارات سرايا القدس "أبو حمزة" الذي بدوره، أكد أن جيش الاحتلال أدخل "الجيب الالي" ذاتي القيادة إلى المناطق الحدودية بعد الخسائر الفادحة التي تعرض لها جنوده، وزيادة حالات رفض الخدمة في صفوف النخبة في جيش الاحتلال على حدود من قطاع غزة، مبيناً أن جيش الاحتلال ادخل منذ عدة سنوات بعض التقنيات العسكرية الحديثة التي تعمل من خلال أجهزة تحكم عن بعد، بدلا من العنصر البشري لتخفيف الخسائر.
وقال أبو حمزة :" جيش العدو عمل على تطوير هذه التكنولوجيا منذ عام 2008 م لحماية جنوده، فلم يعد يقتصر عمل هذه السيارات ذاتية الدفع على مراقبة وتصوير الحدود، بل تعد دورها إلى الاشتباك مع المقاومين الفلسطينيين".
حول ما يتعلق بطبيعة هذه السيارة وما اجري عليها من تطورات أوضح أبو حمزة قائلا :" المعلوم لدينا ان هذه السيارة التي تعمل على حدود قطاع غزة طورتها شركة G-NIUS الصهيونية، وأطلقت عليه اسم ((Guardium (جارديوم) بينما تم برمجة الكمبيوتر الخاص بها في جامعة بن جوريون، وكانت الفكرة في جعل السيارة تقوم بمهام شخصين الأول يقود السيارة بينما الثاني يراقب الطريق للبحث عن أي خطر أمام السيارة، والتي تعمل كسيارة استطلاعية في قوات الجيش".
وأضاف "ولا تتطلب هذه السيارة وجود شخص بداخلها، حيث يتم التحكم بها عن بعد من خلال استخدام جهاز كمبيوتر محمول يحمله احد الجنود المتواجدين على مسافة بعيدة"، لافتاً إلى أن هذه السيارة تستخدم في بعض الأوقات نظام GPS كنظام للملاحة، مع بعض الخرائط المدمجة في الكمبيوتر المدمج بداخلها، "وقد تم تزويدها برشاش آلي، وقد شوهد ذلك على حدود قطاع غزة".
وأشار المسئول في جهاز الاستخبارات إلى أن مهمة هذا الجيب مراقبة الخط الفاصل بين قطاع غزة وفلسطين المحتلة ، كما ويتم إرسال الجيب للتمركز بالقرب من البوابات بعد خروج الآليات للتجريف خارج الخط الفاصل ويبقى متمركز بجانبها إلي حين العودة لإغلاق البوابة .
وتابع حديثه قائلاً:" جيب الهمر يحمل كاميرات مراقبة موزعة على كافة الاتجاهات وبمقاييس زووم عالمية، كما أنه مزود بأجهزة رادارات، وإرسال متصلة بغرفة عمليات تتلقى بصورة مباشرة عن المنطقة المراد مراقبتها بدقة عالية، وفي حال وجود هدف يتم إرسال إشارات إلى وحدة الطيران الجوي والمدفعية للتعامل معه".
ونوه أبو حمزة إلى أن للجيب Guardium ثلاثة أجيال مع العلم أن الجيل الأول هو الموجود حالياً على حدود قطاع غزة.
ودعا المسئول في جهاز الاستخبارات كافة المجاهدين والمزارعين وسكان المناطق الحدودية إلى اخذ كافة درجات الحيطة والحذر حال توجدوا على مقربة من الشريط الحدودي وعدم التهاون والاستخفاف بهذه التقنية، مؤكداً أن جهاز الاستخبارات يعمل ليل نهار لرصد تحركات العدو والتقنية التي يدخلها إلى الميدان.