قيصر القنابل ..... اضخم تفجير نووي بالتاريخ
Tsar bomba
قيصر القنابل ومن اسمائها الاخرى قنبلة ايفان الكبير او ان-602 او المشروع 7000 او ار دي اس-220 ار دي اس 202 او جو-111 ...
Tsar bomba…. Project 7000….rds-220…..rds-202…..joe-111…..n-602
ولك هذه اسماء للقنبلة النووية الحرارية التي فجرها السوفيت بالعام 1961 والتي تعتبر اضخم تفجير صناعي في تاريخ البشرية واضخم من أي قنبلة بالحاضر او بالمستقبل على الاطلاق .... وجائت بعد 12 عاما فقط من اول تفجير نووي سوفيتي 1949 وتعتبر اضخم من اضخم 4 تجارب نووية اجراها الامريكيين على الاطلاق ... وشكلت تلك القنبلة التفوق السوفيتي في علم الاسلحة النووية
تصميم قيصر القنابل
منذ فجر العصر النووي والسوفيت احدى قوتين عظميين تسيطر على المجال النووي تماما اضافة للولايات المتحجة الامريكية .... وعلى الرغم من ان الامريكيين تفوقوا على السوفيت في الجدول الزمني الاختبار الانشطاري الاول 1945 والانصهاري الاول 1952 الى ان السوفيت ايضا كانو منافسا قويا للولايات المتحدة الامريكية فقنبلتهم الانششطارية الاولى 49 والانصهارية الاولى 55 لكن كان هناك تفوق سوفيتي في مجال العائد التدميري للقنابففجر السوفيت قنابل بعوائد 19-24-25-16 ميغاطن فيما اكبر قنبلة امريكية على الاطلاق كاستيل برافو كانت 15 ميغاطن فقط .... كان من المعروف عن الئيس السوفيتي نيكيتا خروتشوف تحمسه الشديد للاسلحة غير التقليدية فبلغت التجارب النووية في عام واحد بعصره 79 تجربة ومجموع عوائد تجاربه تصل لارقام فلكية بالاضافة الى ضلوعه بازمات عالمية مثل ازمة الصواريخ الكوبية التي كادت تودي بالعالم الى حرب نووية .... وقد امر خروتشوف بناء جهاز نووي عملاق ما بين 50-100 مليون طن
اجتمع نيكيتا خروتشوف مع العالم الكبير وابو القنبلة الحرارية السوفيتية اندريه ساخاروف ... في يوليو من العالم 1961 ... وساخاروف هو مصمم هذا ا لجهاز ووجهت تعليمات لساخاروف بتصميم قنبلة حرارية هيدروجينية بعائد 50 مليون طن = 50 ميغاطن ولابد ان يكون الجهاز قابلا للتفجير وجاهزا لسلسلة اختبارات سبتمبر من العام 1961 أي لابد ان يكون الجهاز مستعدا في غضون 4 اشهر فقط وكان تحديا رائعا وابرازا للعلو الهائلة التي يتمتع بها العالم السفيتي ... وكان خروتشوف يتوقع ا تحدث هذه القنبلة تاثيرا سياسيا ونفسيا عملاقا اكبر من قنابل الهجوم على اليابان وقنبلة لفيل مايك ... اذ ان قنبلة مثل هذه ذات عائد 50 مليون طن عديمة النفع تقريبا عسكريا الا في حالة حرب نوية شاااملة ... وقام اندريه ساخاروف باختيار فريق العمل اخاص به من صفوة العلماء السوفيت فيكتور اداماسكي يوري باباليف ويوري تروتونيف ويوري سميرونوف ... وبعد 16 اسبوعا فقط من العمل كان القنبلة جاهزة للتفجير في سلسلة سبتمبر وكان عملا رائعا واخارقا بكل المقايس
كان القنبلة مصممة لعوائد 100 مليون طن من مادة تي ان تي أي ما يعادل 100 ميغاطن لكن قنبلة بهذا احجم كانت ستتسبب بتاثيرا غير مسبوقة ولا ييمكن التحكم بها على الاطلاق .. مثل الغبار الذري المساقط والكرة النارية العملاقة بالاضافة الى الوميض القوي الذي قد يتسبب بالعمى في دائرة عملاقة .....
تصميم القنبلة تسار بومبا وكاغلب القنابل الحرارية م ثلاث مراحل وهو ذات التصميم الخاص تيلير اولام الامريكي الانصهاري المستخدم لاول مرة على قنبلة ليفلي مايك 12 ميلوطن او قنبلة حرارية بالتاريخ ..... وتم استدل العنصر الانشطاري النشط الثقيل يو-238 بعناصر اقل بكثير في امرحلة الكبرى من القنبلة مما ساهم في تقليل العائد من 100 مليون طن الى 50-58 مليوطن فقط لان قنبلة 100 ميغاطن ستؤدي كما ذكرنا بالعالى الى عواقب وخيمة بحق ....
ورغم هذا فان العائد ما بين 50-58 ميغاطن او كما ثبت بمعظم امصادر 57 ميغاطن يعادل 10 اضعاف جميع القنابل التي استخدمت في الحرب العالمية الثانية ...
واقوى 3160 مرة من قنبلة هيروشيما ليتل بوي 18 كيلوطن
واقوى 2700 مرة من قنبلة ناجازاكي فات مان 21 كيلوطن
اقوى ن ضاخم 4 تجارب نووية امريكية كاستل برافو 15 ميغاطن+كاستيل روميو 13 ميغاطن+ليفلي مايك 12 ميغاطن + 11 ميغاطن
تعادل القنبل اكثر من 25% من قوة بركان ****اتو 1883 باندونيسيا ويعتبر البركان اعظم ثوران في تاريخ البشرية
وعلى الرغم من هذه القوة الاعجازية المفرطة الا ان القنبلة تسار بومبا كانت انظف اقنابل النووية الحرارية التي صنعها الانسان على الاطلاق حيث بلغت نسبة نظافتها 97%
ابعاد القنبلة تسار بومبا ..قنبلة القيصر ومنصتها
تعتبر القنبلة جو-111 من اضخم القنابل التي صنعها الانسان على الاطلاق اذ لم تكن هي الاضخم .... حيث يبلغ الوزن الاجمال للقنبلة 27.500 كيلوغرام مما يجعل ايضا الوزن من اسباب قيمتها القليلة عسكريا حيث لا تستطيع أي منصة حملها على الاطلاق سوى القاذفة الاستراتيجية العملاقة توبوليف-95 الدب ... ولا يوج صاروخ استراتيجية يستطيع حملها حتى الشيطان تبلغ حمولت القصوى 8.8 اطنان .... وهذا يدل على تفوق الامريكيين في هذه النقطة حي ث حاول الامريكيين تصميم قنبلة راس نووية تبلغ 35 ميغاطن وتحمل على صاروخ التيتان لكن الغي المشروع لصالح القنبلة بي-53 9ميغاطن
الطول الاجمالي للقنبلة 8.1 متر كاملة مع قطر يبلغ 2.1 متر مما يجعلها اضخم من صواريخ حديثة .... وايضا هذه الاسباب حصرت استعمالها على القاذفة تو-95 وعلى حو قليل اذ ان القنبلة ذات حجم اضخم من خليج القنابل في القاذفة مما جعل المهندسين السوفيت يحدثون القاذفة على نو خاص لتتواءم مع ابعد القنبلة ...
العائد الاقصى للقنبلة الذي يمكن بلوغه 100 مليون طن لكن للتداعيات غير المرغوبة تم استبدال اليورانيوم 235 شديد الانشطار في المرحلة الثانوية بالرصاص الغير قابل للانشطار مما خفف العائد الى 57 مليون طن لكن اذا استخدم اليورانيوم كما كان مخطط فستصل القوة الاجمالية الى 100 ميغاطن
تم صنع قنبلة واحدة فقط من هذه النوعية ...... ولو ان نيكيتا خرتشف الزعيم السوفيتي صرح بالعام 1963 ان الروس صنعو قنبلة ثانية بنفس العائد 100 ميغاطن وتم وضعها في المانيا الشرقية
تسليم القنبلة .... المنصة
كما اسفنا لا توجد أي منصة قادرة على حمل القنبلة سوى القاذفة توبوليف تو-95 وحتى القاذفة عانت من مشكلة ان القنبلة اضخم من خليج القنابل بالقاذفة بالاضافة الى انهاتساوي حمولة التوبوليف تقريبا .... حيث تم تعديل التوبوليف لتستطيع حمل القنبلة .. وبالتالي قام السوفيت بازالة ابواب خليج القنابل بالكامل بالاضافة الى تركيب القنبلة على نحو خاص حيث يبرز نصف القنبلة خارج الطائرة و النصف الاخر بالداخل .... كان من املزم تركيب مظلة هبو خاصة بالقنبلة لكن حتى السوفيت لم تكن لم مظلة قادرة علة حمل 27.000 كلغ اطلاقا فقامو بتصميم مظلة خاصة بالقنبلة تستطيع منح القاذفة اوقت الكافي للابتعاد عن نقطة الصفر
تفجير قنبلة القيصر
بعد الانتهاء من تعديل التوبوليف-95 الى المستوى ان وصناعة مظلة القنبلة الخاصة ... تقرر تفجير القبلة في اختبارات اكتوبر من العام 1961 ... وفي يوم 30اكتوبر ن ذات العام اقلعت قاذفة قنابل استراتيجية تو-95 بقيادة اندريه أي دورنوفتسيف ومعها قاذفة توبوليف 16 للتسجيل ... تحمل على متنها قنبلة القيصر ونصف القنبلة ظاهر للعيان خارج الطائرة بالفعل .... وعلى ارتفاع 10.500 متر تم اسقاط القنبلة تقليديا وانفتحت المظلة على الفور مانحة القاذفة الاستراتيجية 188 ثانية فقط للابتعاد بمدى امن 45 كيلومتر من نقطة الانفجار ..... وعلى ارتفاع 4000 متر انفجرت قنبلة اليصر ايفاناضخم تفجير اصطناعي في تاريخ البشيرة بائعد 57 مليون طن من ماجة تي ان تي شديدة الانفجار ... ووقع الانفجار فوق منطقة الصفر ف مركز التجارب النووية في شبه جزيرة نوفايا زيميليا المركز الرئيس للتفجيرات النووية السوفيتية .... وكانت النقطة بالفعل فوق خليج ميتيوشيخا غربي نوفايا زيميليا ... وانفجرت القنبلة في تمام 111:32 دقيقة بتوقت مدينة موسكو
وتمت ترقية قائد القاذة من رتبة ملازم اول فورا الى رتبة عقيد ..والجير بالذكر ان المظلو وحدها تزن 800 كيلوغرام
اثار القنبلة ار دي اس_220
انفجرت القنبلة على بعد 55 كلم من مستوطنة سيفيرني شمالي نوفايا زيميليا وعلى بعد 250 كلم من مقر الشمال في بولشايا وعلى الرغم من ان الانفجار وقع على ارتفاع عملاق 4.000 متر او 13.000 قدم فوق سطح الارض الى ان الكرة االنارية الهائلة وصلت الى سطح الارض نفسه .... واكن وميض الانفجار الكبير من المممكن رؤيته من على بعد اكثر من 1000 كلم من نقطة الفصفر ..... على الرغم من ان السماء كانت مليدة بالغيوم كما الحال في نهايات اكتوبر بذاك الجزء النائي من العالم .... وكما اشار احدهم بان النبضات الحرارية وصلت الى 270 كلم ...
ايضا تم تحطم الزجاج جزئيا وكليا في مدى 900 كلم عن نقطة الصفر ووجود موجة صادمة من الهواء حتى مدى 700 كلم من نقطة الصفر ...جميع المباني من الخشب والطوب على مدى 55 كلم دمرت تماما ... بالاضافة الى انقطاع جميع انواع الاتصالات في دائرة عملاقة حول المنطقة تماما .... وكانت سحابة الفطر المميزة للانفجارات النووية وصلت الى ارتفاع 64 كلم فوق سطح الارض او 210.000 قدرم !!! ... وعلى الرغممن ان الانفجار وقع على ارتفاع 13.000 كلم فوق سطح الارض الا الان التفجير صنع موجة زلزالية كبيرة ووفقا لننشرات المسح الجيولوجي الامريكية فسجلت ارقام تصل الى 5.25 على قياس ريختر
اما على مستوى الاراضي تحت وحول نقطة الصفر ذاب الثلج تماما ويدت الصخور لامعة وبراقة ولا توجد تفاوتات في مستوى الصخور
اما على مستوى الطائرة المنفذة للمهمة فقد كانت مطلية باللون الابيض لامتصاص الاشعة ... وحماية الطائرة من الاشعاع الحراري لكرة النار فبالرغم من ان القاذفة كانت على بعد 45+ كلم من نقطة الصفر الى ان القنبلة قادرة على الحاق حروق من الدرجة الثالثة في مدى 100 كلم
ادى الانفجار الى دفع الطائرة الثقي لة بقوة شديدة ا دت الى انخفاض الطائرة بمقدرا كيلومترا كاملا من ناحية الارتفاع واختلال بالتوزان ولولا براعة الطاقم لم تنج الطائرة وتمت ترقية القائد الى رتبة عقيد وتحول لبطل في الاتحاد السوفيتي ..
مثلت هذه القنبلة قليلة القيمة عسكريا تاثيرا عسكريا سوفيتيا هائلا بجميع انحاء العالم خاصة للدول الاعداء دول المعسكر الغربي وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية .... واكدت على براعة السوفيت وقدرتهم على تصميم اقوى انواع الاسلحة التقليدية وغير التقليدية ... وسرعتهم بالعمل فانجاز عمل كالقنبلة في 16 اسبوعا يعتبر انجازا عسكريا كبيرا للغاية .....
وتعتبر القنبلة اقوى قنبلة نووية سوفيتية وخلفها تجاب نوفايا زيميليا 25-24-19-16 ميغاطن وجميع هذه التجارب النووية اضخم من تجارب أي دولة اخرىبما فيها الولايات المتحدة الامريكية ذاتها ..... وحتى الان منذ العام 1961 والى المستقبل القريب او البعيد لم تستطيع او تحاول حتى أي دولة تصميم قنبلة بمثل هذه القوة ولانصفها سوى مشروع الولايات المتحدة الامريكية لراس التيتان قنبلة 35 ميغاطن المشروع الملغي .....
تم بحمد الله
المصادر
1
2