[rtl]لفتت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلى النجاح الذى حققه كتاب '' الوهم الكبير'' الذى ألفه '' نورمان أنجل'' والذى يتحدث عن أن الحرب أصبحت خارج الحسابات الاقتصادية.[/rtl]
[rtl]وأشارت الصحيفة إلى ما قاله المؤلف من أن عهد القوة قد ولى وأنه من الآن فصاعدا سيكون التقدم بالأفكار وإلا فلن يكون هناك تقدم بالأساس.[/rtl]
[rtl]وذكرت الصحيفة أنه على الرغم من اصطفاف الساسة على تزكية هذا الكتاب إلا أن الحرب العالمية الأولى اندلعت بعد أربع سنوات من نشره وقتلت 15 مليون شخص، مضيفة أنه بحلول عام 1945 كانت حصيلة قتلى الحربين العالميين قد تخطت 100 مليون شخص وبدأ بعدها سباق التسلح النووي.[/rtl]
[rtl]ولفتت الصحيفة إلى أن لعبة الحرب الأمريكية مع الاتحاد السوفيتي في المعارك التي ستجرى خارج الأرض الأمريكية ستقتل مليار شخص في حينها بينما سيموت واحد من كل خمسة أشخاص على الأرض في الأسابيع التالية.[/rtl]
[rtl]كما أشارت الصحيفة إلى أنه بعد قرن من اندلاع الحرب العالمية الأولى اندلعت حرب المدن في سوريا، واصطفت الدبابات على حدود أكرانيا لمحاربة الإرهاب الذى يبدوا أنه بلا نهاية.[/rtl]
[rtl]وتابعت الصحيفة نعم، الحرب جحيم، لكن يجب أن نضع في اعتبارنا بدائلها، فبعد عشرة آلاف عام من الصراعات والحروب أصبحت البشرية أكبر حجما وأكثر تنظيما، لافتة إلى أن مواطني تلك الشعوب أكثر شعورا بالأمان، وحققت نموا كبيرا، فالحروب لا تجلب الأمن فقط وإنما تجلب الرخاء أيضا.[/rtl]
[rtl]مستدله على ذلك بأن بريطانيا أصبحت أكثر تحضرا بعد الحرب الأهلية فى بريطانيا عام 1640،وأن أوروبا أصبحت أكثر أمنا بعد خمسة قرون من الصراعات.[/rtl]
[rtl]وذكرت الصحيفة أن الذين ولدوا في القرن العشرين أوفر حظا من أولئك الذين عاشوا منذ 2000 عام وفقا لتقرير الأمم المتحدة الذى أوضح أن معدل الموت بسبب الحروب وصل إلى 0,7% من سكان العالم.[/rtl]
[rtl]وترجع الصحيفة تحسن الأوضاع الاقتصادية لسكان العالم على الرغم من زيادة أعدادهم إلى أنه منذ عشرة آلاف عام كان المنتصرون في الحروب يستوعبون المهزوم لتكوين مجتمعات أكبر، مشيرة إلى أنه على الرغم من أن الحروب هي أسوأ طريقة لتكوين المجتمعات الكبيرة، لكن الحقيقة المفجعة أنها الطريقة الوحيدة.[/rtl]