الجزائر تجلي طاقمها الدبلوماسي من ليبيا بعد تلقيه تهديدات




سحبت الجزائر سفيرها وموظفي السفارة في ليبيا بصدد تهديدات من قبل المسلحين، حسبما ذكرت وسائل الإعلام الجزائرية.

ووفقا لمصادر في المخابرات الجزائرية فقد تم نقل الدبلوماسيين على جناح السرعة بطائرة عسكرية وتحت حماية القوات الخاصة.

تجدر الإشارة إلى قيام المسلحين الليبيين هذا العام باحتجاز 8 دبلوماسيين من تونس والأردن ومصر لمبادلتهم على زملائهم المعتقلين في الخارج.


http://arabic.ruvr.ru/news/2014_05_16/272463461/

 كشفت عملية إجلاء الطاقم الدبلوماسي الجزائري من العاصمة الليبية عن تطور نوعي في أداء أجهزة الأمن المتخصصة في التجسس الخارجي وقوات المهمات الخاصة التي نفذت العملية بكفاءة عالية.
تختلف القراءات حول مخطط الاعتداء على سفارة الجزائر في ليبيا من سيناريو لتوريط الجزائر في حرب بالوكالة في ليبيا، إلى مجرد محاولة سلفيين جهاديين الإفراج عن إرهابيين سجناء في الجزائر. تجنبت الجزائر بفضل عميلة إخلاء السفارة في ليبيا تنفيذ عملية عسكرية لتأديب الفصيل المسلح الذي خطط للعملية وكان على وشك تنفيذها قبل يومين. وقال مصدر عليم إن الاعتداء على السفارة وخطف السفير لو قدر له النجاح لكانت القيادة السياسية في الجزائر أمام معضلة كبيرة، فهي إما أن تتفاوض للإفراج عن عدد كبير من الإرهابيين الليبيين المسجونين في الجزائر، وإما أن تضحي بطاقمها الدبلوماسي وتشن عملية عسكرية لتأديب الفصيل المسلح الذي غالبا ما يكون تنظيم أنصار الشريعة أو تنظيم القاعدة المغاربي الذي وجد موطئ قدم في ليبيا.
كرس نجاح عملية طرابلس الدور الإقليمي المتزايد للجزائر بعد توفيق أجهزة الأمن الجزائرية في مهمة انتكست فيها المخابرات الأمريكية بفروعها، عندما فشلت في إنقاذ السفير الأمريكي في بنغازي قبل نحو سنتين. وقال مصدر أمني رفيع إن العملية الأخيرة لا يمكن أن تتم بنجاح إلا عندما يتعلق الأمر بدولة لها قدرات أمنية وعسكرية شديدة الفاعلية، كما أكدت عملية سفارة الجزائر في طرابلس وجود تطور نوعي في أداء القوات الخاصة المكلفة بتأمين البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج. ويعود سبب الإعجاب، حسب مصادرنا، إلى أن دولة عظمى هي الولايات المتحدة الأمريكية عجزت عن حماية سفيرها في ليبيا الذي تم اغتياله قبل سنتين، كما أن كيفية حصول المخابرات الجزائرية على المعلومات السرية للغاية حول التهديد الوشيك لمقر السفارة الجزائرية في طرابلس، والتي سمحت بسحب السفير في الوقت المناسب، وكيفية نقل طاقم البعثة الدبلوماسية من مبنى السفارة في طرابلس إلى المطار ثم إلى الجزائر، تثير بدورها الإعجاب من ناحية سرعة حصول الأمن الجزائري على المعلومة الدقيقة وسرعة التدخل دون إثارة انتباه الفصيل المسلح الذي قرر تنفيذ عملية إرهابية ضد مقر السفارة.
وبالنسبة للمختصين في الأمن، فإن العملية أكدت أمرا جوهريا هو أن الجزائر استوعبت جيدا الدرس القاسي بعد اختطاف الطاقم الدبلوماسي من غاو. وقال مصدر أمني إن وزارة الخارجية أقرت بالتنسيق مع مصالح الأمن المتخصصة في مكافحة الإرهاب وجهاز الأمن الخارجي التابع لمديرية الاستعلام والأمن، مباشرة بعد اختطاف الدبلوماسيين الجزائريين في مدينة غاو، برنامجا سريا لحماية البعثات الدبلوماسية في الدول المضطربة أمنيا. وتضمن البرنامج التجسس على الجماعات السلفية الجهادية في الخارج والجماعات والميليشيات المسلحة في دول الجوار، كما تضمن إخضاع وحدات من قوات النخبة في مجموعة التدخل الخاصة “جيس” لتدريب عال على عمليات موجهة لحالات اقتحام مقرات البعثات الدبلوماسية الجزائرية في الخارج، وحماية مواكب الشخصيات المهمة في الخارج ومنع تعرضها للاختطاف.   

التطور ملحوظ و مثير للإهتمام والإعجاب في نفس الوقت وقضية إختطاف الديبلوماسيين بغاو في مالي لم تذهب هباءا وتم استخلاص الكثير من الدروس والعبر، أهمها إستباق أي عمل عدائي أو تخريبي بعمل وقائي وإستخباراتي محترف
تحية لأفراد مجموعة التدخل الخاصة GIS الذين أكن لهم الكثير من الإحترام.
لكن أين هي " تفاصيل عملية إجلاء الدبلوماسيين الجزائريين من ليبيا " يا أخي