تركي الفيصل: أتمنى تحقيق حلم الملك فيصل الأخير وزيارة القدس وتذوق "برتقال يافا"
رفض رئيس الاستخبارات العامة السابق، الأمير تركي الفيصل، عرض رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلي السابق، الجنرال عاموس يدلين، لزيارة الكنيست والقدس
خلال المناظرة التي جمعت الاثنين اليوم في أحد فنادق العاصمة البلجيكية بروكسل، وتابعها الملايين حول العالم.
وتوجّه عاموس إلى الفيصل بدعوة بقوله: "أعرض عليك القدوم إلى القدس، والصلاة في المسجد الأقصى، والتحدث من
الكنيست إلى الإسرائيليين الذين لا يعرف غالبيتهم المبادرة العربية".
وأضاف أنه "ليس لدى الإسرائيليين مشاكل مع مباردة السلام السعودية، ولكن المشكلة أنها تحولت إلى مبادرة ترغب
الجامعة العربية بإملائها على الإسرائيليين -على حد قوله-.
ورفض الأمير تركي الفيصل العرض بقوله: "لا يمكن حتى أن أفكر بهكذا عرض، والجنرال يعرف ذلك، وأظن أنه من المهم
التفاوض بجدية، وليس باستخدام العواطف من أجل تحويل الانتباه عن القضايا المهمة وهي السلام، أما استخدام الدعوة
وتصويري كحجر عثرة فهذا مبالغ فيه، وعلى الإسرائيليين إعلام شعبهم بأهمية السلام".
ووفقاً لموقع "سي ان ان"، فقد أكد الأمير تركي الفيصل أن مجرد طرح مبادرة كهذه تعد خطوة كبيرة إلى الأمام، وأن العرب
كانوا يرفضون استخدام اسم إسرائيل نفسه، ويكتفون بوصفه بـ"الكيان المزعوم"، مشيراً إلى أن إسرائيل ترفض السير
في خيارات السلام قائلاً: "اليوم لدينا مبادرة السلام للمرة الأولى، فلماذا لا تقبل إسرائيل التفاوض مع لبنان على
سبيل المثال أو حل قضايا اللاجئين والقدس وسواها؟!" وأضاف أن "الإسرائيليين كانوا يقولون لشعبهم إنهم لا يريدون سوى أن يجلس العرب معهم للسلام، لكنهم يرفضون اليوم
المبادرة؛ على الرغم من أنه لا يوجد أي خطر عليها أمنياً، أما الدعوة إلى الكنيست للتحدث قبل أن يشرح القادة الإسرائيليون
لشعبهم أهمية السلام، فهو يشبه القول إن البيضة تسبق الدجاجة".
أما عاموس فأضاف أنه لا يستخدم العواطف بدعوته للأمير، قائلاً: "إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد للذهاب
إلى مكة أو جدة غداً، فعندما نرى زيارة شخصية من دولة محترمة إلى إسرائيل فسيحصل ما يكسر الجمود الحالي".
وختم الفيصل تعليقه على دعوة الجنرال الإسرائيلي، ببيان أن طموحه الشخصي هو إحلال السلام، وتنفيذ الحلم الأخير للملك
فيصل بن عبدالعزيز - يرحمه الله- بالصلاة في القدس، القبلة الأولى للمسلمين، مشيراً إلى أنه يحلم بالسفر إلى القدس
والصلاة في المسجد وزيارة الأنبياء إبراهيم وموسى، وهم جميعاً الأنبياء الذين ذكروا في القرآن، ومشاهدة المواقع
التي حررها صلاح الدين من الصليبيين، وتذوق البرتقال من يافا.
http://sabq.org/4wbgde