| أغرب من الخيال | |
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:22 | | | مقــــــــــــــــــدمة : أيها السيدات والسادة المحلفون00 لقد علم الفيلسوف اليونانى القديم سقراط تلاميذه أن البحث عن الحقيقة يمكن أن يبدأ فقط عندما يأخذون فى التساؤل وتحليل كل معتقد يعتزون به، وإذا ما اجتاز معتقد ما ، اختبارات
الاستدلال (البرهنة) والاستنتاج (الاستنباط) ومقتضيات المنطق، يصبح جديرا بالبقاء. وأى معتقد لا يصمد أمام تلك الاختبارات ليس جديرا بأن ينبذ فقط ، وإنما على من يفكر فيه أن يسأل نفسه فى المقام الأول لماذا ضل السبيل فاعتقد فى بيانات مغلوطة. وليس غريبا أن هذا النوع من التعليم لم يصادف هوى النخبة الحاكمة فى اليونان. وعلى مسار
التاريخ عمد كثير من القادة السياسيين إلى تضليل فكر الجماهير. ولقد حُوكم سقراط بتهمة
التخريب وإفساد الشباب، ومن ثم أُجبر على إنهاء حياته بتناول السم. فليس من السهل أن
تكون مفكرا مستقلا،
واليوم فإن العصبة المنفذة المكونة من الحكومة ووسائل الإعلام لا تقتل الناس الباحثين عن حقيقة ما يحدث فى العالم، ليس بعد على الأقل. إنهم فقط يدفعونهم كمتطرفين أو متعالين ضمن عملية تحطيم سمعتهم ومستقبلهم المهنى. وبالنسبة لكثيرين فإن هذا المصير هو أسوأ من تناول السم. وفى هذه الورقة البحثية الشاملة فإن كل رواية إخبارية تطالعونها هى صحيحة، ويسهل التحقق من صحتها، وهى حصيلة عشرة شهور من الدراسة والبحث والتحليل للمصادر
وتحقيقها، ثم الاستنتاج المنطقى. وكل واقعة أو اقتباس ورد ذكره هنا، دقيق مائة فى المائة. وهناك أكثر من 200 حاشية مفصلة تشجع القارئ، بل تستحثه أن يسبر غورها، ويتحقق منها بنفسه. وتتيح نسخة هذه الورقة على الإنترنت للقراء التحقق الفورى من صحة كل حاشية
بضغطة على قنوات الاتصال. ويمكن للآخرين التحقق من صحة الحواشى بإدخال كلمات البحث
المفتاحية (الموجودة بآخر البحث) على ماكينات البحث "ياهو" أو "جوجيل.كوم".
ونظرا لأن هناك جهودا منظمة تبذل لإخماد هذه الحقائق فإن بعض قنوات الاتصال تختفى
تدريجيا بشكل غامض فى كل لحظة، حتى بينما أنت تقرأ هذه الورقة. ولحسن الحظ فإن هذه
المعلومات قد نسخت على العديد من مواقع الإنترنت، ومن ثم فقد حفظت من الرقابة. وإذا ما
دمرت بعض قنوات اتصال، فيمكنك أن تجد أصل كل بند باستخدام جوجيل، والبحث عن هذه
الحواشى سيفضى بك مباشرة إلى مواقع كثير من أشهر المنظمات الإعلامية فى العالم، إضافة
إلى فتح أبواب على عالم المعرفة والإعلام التى حجبت عنكم، وببعض الذكاء وقليل من الضغط
على فأر الحاسوب فإن "جوجيل" أو "ياهو" يمكنهما الآن أن تحول أى شخص لديه أقل رغبة
من حب الاستطلاع إلى "شرلوك هولمز" حقيقى. إنك هنا لا تجد آراء مجردة، وإنما حشد من الحقائق المدفونة التى لا يمكن إنكارها، ووقائع
واقتباسات يفضى جمعها فى صعيد واحد إلى إبراز الاستنتاجات المترتبة عليها. ولوضع هذا
البحث فى سياق منطقى متتابع فقد بذلنا عناية فائقة فى التأكد مرة، ثم مرة ثانية، ثم ثالثة
من كل المعلومات التى أوردناها هنا، واستبعدنا أى معلومة مثيرة للتساؤول أو لا يمكن
التحقق المستقل من صحتها بشكل يرضى المؤلف. وبشكل فردى فإن كل قصة أو واقعة أو
اقتباس قد لا ترقى لتكون قضية كاملة، ولكن حين تؤخذ بشكل جمعى فإن جبل الحقائق هذا
لا بد أن يجلو الحقيقة لأكثر القراء شكا. وبالطبع فهناك من سقطوا تحت سطوة التخدير الصادر من المتحدثين البارزين والمتخصصين
فى التلفاز، فهم يقدسونهم كوجوه مرجعية، وهؤلاء لم يعتادوا التفكير المستقل، ومن ثم لا يفلح أى قدر من الحقيقة فى زحزحتهم عن تحيزاتهم المسبقة إلى الحد الذى ينكرون معه ما يرونه بأم أعينهم. إنهم ضحايا مرض يسمى "عقدة اللاموس" واللاموس هذا نوع من القوارض
الصغيرة يتبع الواحد منهم الآخر منطلقا إلى حتفه فى نهر هادر ، أو منحدر صخرى شاهق. وهذه اللاموسية هى ظاهرة نفسية موجودة فى غالبية الثدييات، ويمكن ملاحظتها فى عامة
الناس، بل فى أكثر النخب رقيا وتعليما، واللاموسية ظاهرة نفسية وليست عقلية، ومن ثم فليس
لدى أى طبقة اجتماعية أو اقتصادية حصانة ضد أثرها الخانق، وبالإمكان أن تصيب هذه
العقدة عالما جامعيا باحثا عن منحة دراسية بنفس القدر الذى تصيب به فتاة مراهقة مفتونة
بآخر مبتكرات الأزياء.. ولكن، ما الفرق؟ كلاهما لا يقوى على مغالبة قوى الطبيعة، فالرغبة
فى التوافق مع النظراء الاجتماعيين قد تكون عصية على المقاومة. وبالنسبة للاموس الإنسانى، فإن المنطق القوى المساند لأى فكرة لا يؤثر فى الإنسان
اللاموسى أبدا، مقارنة بالقوة التى تحدثها شعبية هذه الفكرة، والإنسان مثل اللاموس، يتصرف
بشكل جمعى لا يمكن أن يكون له بديل، ومن الطبيعى أن الإنسان مجهز بهذه السمة وإلا لما
تحققت أبدا، حتى أصغر الخطوات نحو التحضر.. واللاموسية من سمات البقاء وهى غريزة
فطرية فى غالبية الناس ومع ذلك فبالإمكان –مثل سائر الظواهر الطبيعية- التلاعب بها
واستعمالها لأغراض ضارة، وعقدة اللاموس هذه هى المتسبب فى أن تفقد قطاعات كاملة من
المجتمع فى الوقت نفسه قدرتها على التمييز والتقييم. من المحتمل أن تذهب هذه الورقة البحثية سدى لدى كثير من اللاموسيين، فعند هؤلاء يصير
الإنكار آلية دفاعية أساسية يلجئون إليها لتحميهم من الحقائق الكريهة، بل ويطمئنوا انفسهم
باستمرار تواؤمهم مع طيف الآراء السائد بين نظرائهم، وإذا ما دار بخلد اللاموسيين فكرة أن
يدمغوا "بالتطرف" أو "التنظير التآمرى"، فإنهم يصابون بأقصى درجات الذعر. ومهما كان
الثمن فلابد أن تبقى معتقداتهم على "الجانب الأيمن" للموضوع، وأن يتواءموا مع رؤية نظرائهم
اللاموسيين. إنهم ببساطة لا يستطيعون احتمال عبء المسئولية أو المعاناة الاجتماعية المترتبة
على انتهاج تفكير مستقل. إنهم قادرون فقط على تكرار ما يسمعونه من المتحدثين البارزين
والمتخصصين فى التلفاز، وهم لن يقاوموا الجهود الرامية إلى تغيير معتقداتهم المضللة بكل
طاقاتهم العقلية فحسب، بل عادة ما يهاجمون أى شخص يجرؤ على التساؤل عن خرافاتهم...
وبإمكاننا أن نحاول النفاذ إلى عقولهم المغلقة وتحريرها من العمى الاختيارى الذى يلحقونه
بأنفسهم، لكنه ليس سهلا أن نحارب الطبيعة الإنسانية. إن قيود التوافق الأيديولوجى شديدة الوطأة، ومحاولة كسرها عمل شاق. ونظرا لمحدودية
الإمكانات المتاحة لنا فإن المنافسة مع سادة الإعلام اللاموسيين تبدو قريبة من المستحيل. لقد
تأقلم اللاموسيون على التذلل بالطاعة أمام سلطة سادتهم فى الإعلام والحكومة، ولهذا السبب
فإن كذب الإمبراطور يُصدق دائما قبل صدق الفلاح، ومع ذلك فعلينا بذل محاولة مهما كانت
ضئيلة وبذا نرسى الأساس الذى قد تقوم عليه الحقيقة مرة أخرى. ويوجد بيننا قلة تمتلك كمّا من الشجاعة والمقدرة الذهنية للتحرر من اللاموسية، فيقبلون
الحقيقة حينما تعرض فى سياق منطقى واضح. ولهذه العقول المتحررة والمفكرين المستقلين
أود أن أقرر بوضوح وبعيدا عن أى لبس، أننى سأقدم لكم فى هذا البحث كمّا هائلا من الأدلة
الجديرة بأن تحطم، وإلى الأبد، النظرية الحمقاء القائلة أن منشقا سعوديا وجماعته من تلاميذ
مدارس تعليم الطيران نصف المدربين قد ألفوا وعزفوا أرقى عملية إرهابية فى تاريخ العالم..
الفكرة ذاتها مضحكة للغاية، ومع ذلك وبسبب شلال الكلام الأحمق والتافه المنساب من تركيبة
الحكومة والإعلام، فإن ملايين الأمريكيين "الوطنيين" يقبلون الآن هذه الأسطورة الخيالية. هذه
الكذبة البلهاء والخرافة السخيفة، هذا الوهم الخطر، يقبلونها بإيمان دينى راسخ يقترب من
الجنون. وكخدمة عامة أقر بعدم جدواها لمواطنينا المحكوم عليهم اليوم بأن يكونوا بلا حول ولا قوة،
وكهدية للأجيال القادمة، التى آمل أن تكون أكثر استنارة من معاصرينا المتحيزين المرتبكين...
لقد نشرت هذا البحث لتحرير أكبر عدد من الناس، قدر استطاعتى، من نير غسيل المخ بالإعلام
والأكاذيب المدعومة من الدولة، هل لك فيما يفضى إلى الانعتاق حرا من اللاموسية الغوغاء؟..
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:24 | | | الجزء الأول :
مثل معظم الأمريكيين اعتصرتنى مشاعر صدمة عميقة، وفزع واشمئزاز وحزن وغم، عند
مشاهدة أهوال الحادى عشر من سبتمبر 2001م، وهى تبث حية على شاشة التلفاز. لقد كانت
الرؤية الحية للقتل الجماعى لآلاف الناس الأبرياء على تلك الشاشة أكثر المشاهد إزعاجا فى
حياتى.. كيف يمكن لأى شخص ذى خلق سوى ألا يشتاط غضبا لدى مشاهدته هذا الفعل
البربرى المفزع؟ إن القراءات عن إبادة الجنس فى مكان بعيد فى زمن سابق، فى صحيفة أو
كتاب يؤلم بما فيه الكفاية، لكن المشاهدة الفعلية للقتل الجماعى لمن كنا نعتقد فى البداية أن
عددهم يبلغ عشرات الآلاف من الأبرياء، هو فى الحقيقة كافٍ لإيقاف القلب، ولقد كان نومى
ضئيلا فى الليلتين التاليتين، مع معاناة الكوابيس، ولقد أظهرت الاستطلاعات فيما بعد أن 65%
من الأمريكيين قد ذرفوا الدموع فى 11 سبتمبر. لكن مثل هذا الحزن لم يصب كل شهود العيان لمذبحة 11 سبتمبر، ففى هذا اليوم قبضت المباحث
الفيدرالية على خمسة من المسرحين من خدمة الجيش الإسرائيلى، بعد أن شاهدهم عديد من
الشهود يرقصون ويتبادلون صك أكف بعضهم بعضا، ويحتفلون وهم يلتقطون صورا لكارثة
مركز التجارة العالمى عبر النهر فى نيو جرسى. وكان "ستيفن جوردوون" هو المحامى الذى
تطوع لتمثيل الإسرائيليين الخمسة. وقد سألته صحيفة عبرية لماذا اعتقلت المباحث الفيدرالية
الرجال الخمسة؟..
فإليك ما أدلى به جوردوون إلى يديعون أمريكا: "يوم الكارثة صعد ثلاثة من الأولاد الخمسة
إلى سطح المبنى الذى يحوى مكاتب الشركة، ولست متأكدا من أنهم رأوا البرجين التوأمين
يتهاويان، لكنهم على أى حال قد صوروا الحطام بعد ذلك مباشرة. ولقد قام أحد الجيران الذين
رأوهم باستدعاء الشرطة، وقالوا إنهم كانوا يختارون أوضاعا للتصوير ويرقصون ويضحكون
على خلفية الأبراج المحترقة، ثم غادر الثلاثة السطح، واستقلوا شاحنة واقتادوها إلى موقف
للسيارات يقع على مسيرة خمس دقائق من المكاتب، حيث أوقفوا السيارة وصعدوا على
سطحها ليحصلوا على رؤية أفضل للأبراج المدمرة والتقطوا صورا. ولقد شهدت امرأة كانت
بالمبنى الذى يعلو الموقف أنها رأتهم يبتسمون ويتبادلون صك أكف بعضهم يعضا، فاستدعت
هى وأحد الجيران الشرطة، وأبلغتهم عن أشخاص شرق أوسطيين يرقصون على الشاحنة. وقد
التقطوا أرقام اللوحات المعدنية للشاحنة وأبلغوا عنها". وأوردت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية: "قالت وزارة الخارجية أن القنصلية فى نيويورك
أخطرتها أن المباحث الفيدرالية اعتقلت الخمسة لسلوكهم المستفز، لقد قيل أنهم قبضوا عليهم
وهم يصورون الكارثة على الفيديو ويصيحون بما فسر أنه صيحات حبور وسخرية". وأوردت صحيفة "ها آرتس" الإسرائيلية كيف أن عملاء المباحث الميدانيين عرّضوا الإسرائيليين
الخمسة لأيام من الاستجواب الوحشى والتعذيب وعندما حمضت صورهم ظهر أن الإسرائيليين
الراقصين كانوا يبتسمون فى مقدمة مذبحة نيويورك..
وطبقا لشبكة أيه بى سى الإخبارية. أنه بالإضافة إلى محاولة تحسين صورة سلوكهم المثير للغضب والبالغ للريبة، فإن الخمسة كان بحوزتهم أيضا الأشياء التالية:
قواطع للصناديق – جوازات سفر أوروبية و4700 دولار أمريكى نقدا مخبئة فى جورب. لماذا كان هؤلاء العملاء الإسرائيليون بالغى السعادة إزاء المذبحة المروعة التى كانت تحدث
مباشرة أمام أعينهم، وأى روح شريرة أمكنها أن تتملك أناسا يفترض أن يكونوا حلفاء، ومن
الذى يتلقى بلايين الدولارات على سبيل المعونة المالية والعسكرية، من دافعى الضرائب
الأمريكيين كل عام، ليحتفل علنا، بينما يحترق أناس أبرياء حتى الموت، وفيهم عديد من
الأمريكيين اليهود، يحترقون ويقفزون خارج المبانى ذات المائة وعشرة طوابق؟..
هل يمكن أن يكون ذلك بسبب أن هؤلاء السعداء المسرحين من خدمة الجيش الإسرائيلى كانوا مرتبطين
بشكل ما بهذه الهجمة البشعة؟ هذا ما أدلى به فى البداية الرسميون القريبون من التحريات إلى صحيفة "بيرجين ريكورد"،
وعلى قدر ما قد يبدو لكم الآن فى هذا الاعتقاد من عدم المصداقية والسخف والتعالى،
فالحقيقة أن عناصر معينة فى الحكومة الإسرائيلية والحركة الصهيونية العالمية بصفةعامة
يمتلكون تاريخا طويلا من الهجوم على الولايات المتحدة الأمريكية، والكيد للعرب باتهامهم
للحصول على مساندة أمريكا. وقبل أن نبدا فى تجميع شتات ما حدث فى 11 سبتمبر، فمن أهم ما يمكن أن نستعرضه أولا،
بعض السوابق التاريخية الخاصة بالسجل الغادر لإسرائيل والصهيونية العالمية فى التلاعب
بأمريكا (ودول أخرى) لأغراضهم الأنانية. وبدون فهم عميق لهذا التاريخ فسيكون مستحيلا فهم
الحقيقة الواقعة اليوم. فلتدع جانبا نظرياتك المسبقة وآلياتك فى الدفاع عن النفس، وتحيزاتك
وامتط آلة الزمن فى رحلة عبر ثقوب الذاكرة.
******************** |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:25 | | | الجزء الثاني :
الصهيونية والحرب العالمية الأولى: فى الجزء الأخير من القرن التاسع عشر قامت فى أوروبا حركة سياسية عرفت بالصهيونية،
وهى تشير بشكل خاص إلى جهود بعض اليهود لإنشاء دولة يهودية فى أرض فلسطين. واليوم
فإن لفظة الصهيونية غالبا ما يشير إلى هؤلاء اليهود الذين يريدون توسيع حدود ما تم تأسيسه
على حساب الفلسطينيين، الذين كانوا يمتلكون تلك الأرض. وبشكل أكثر شمولا فلفظ صهيونى
يستعمل أيضا للدلالة على عنصر معين داخل المجتمع اليهودى (ليس جميعهم) يؤمن بالتفوق
اليهودى، وبذا يجعلون مصالحهم فوق مصالح أى دولة يعيشون فيها. ومن المعروف أن جانبا
من الإدانات للصهيونية والتفوق اليهودى تصدر عن اليهود أنفسهم!..
وهناك كم هائل من الكتابات المضادة بشدة بالغة للصهيونية، صنفها كتاب يهود بارزون
ومؤرخون وصحفيون مثل : جون ساك(7)، ألفريد ليلنتال(8)، ناعوم شومسكى(9)، إسرائيل شاحاك(10)، بنيامين فريدمان( 11)، جاك برنشتاين(12)، هنرى ماكاو(13)، وفيكتور أوستوفسكى(14)، وذلك على سبيل
المثال فقط، بل هناك طائفة دينية يهودية تسمى "ناتورى كارتا" – يهود متحدون ضد
الصهيونية(15)، ولجهودهم الشجاعة فإن هؤلاء الرجال يتحملون الاعتداءات الشريرة المتكررة
من جماعات تشويه السمعة الصهيونية، مثل جماعة مكافحة تشويه السمعة"إيه دى إل"، وهى
فى الحقيقة تنظيم تخصص فى الافتراء وتشويه السمعة والتجسس لصالح إسرائيل!! ويصف الكاتب جاك برنشتاين عمليات تلطيخ السمعة التى تقوم بها جماعة "إيه دى أل"،
متحديا زملاءه، على النحو التالى:
"إننى أعلم تماما تكتيكاتكم يا إخوانى الصهاينة التى تستعملونها لإسكات أى شخص يحاول كشف أى من أعمالكم التخريبية. وإذا ما كان الشخص من الأغيار تصيحون "أنت معاد للسامية"، وهذا الشعار ليس أكثر من ستارة دخان لإخفاء أعمالكم . أما إذا كان من يقوم بالكشف يهوديا فإنكم تلجأون إلى تكتيكات أخرى: • أولا تتجاهلون الاتهامات، آملين ألا تحظى المعلومات بانتشار واسع. • فإذا بدأت المعلومات بالوصول إلى العديد من الناس، فإنكم تستخفون بالمعلومات وبالشخص الذى أذاعها. • فإذا لم يكن كافيا تكون خطوتكم التالية الاغتيال المعنوى، وإذا لم يكن الكاتب أو المتحدث منغمسا فيما يكفى من الفضائح، فإنكم بارعون فى فبركة فضيحة ضد هذا الشخص أو الأشخاص. • وأخيرا .. إذا كان ذلك بلا فاعلية، فأنتم معروفون باللجوء إلى الهجمات البدنية(16) ولكنكم لا تحاولون أبدا إثبات أن المعلومات مغلوطة، ولذلك، وقبل أن تحاولوا إسكاتى، سأقدم لكم التحدى التالى: "فلتجمعوا أيها الصهاينة نفرا من اليهود الصهاينة ومن الشهود الذين يساندون موقفكم، وسوف أجمع أنا عددا مماثلا من اليهود المعادين للصهيونية والمساندين لأمريكا، ونقيم مناظرة على التلفاز العام. ودعونا نستكشف المعلومات التى يستطيع كلا الطرفين عرضها، واتركوا الشعب الأمريكى يقرر لنفسه ما إذا كانت المعلومات صحيحة أم مغلوطة. أليس هذا تحديا عادلا؟.. بالتأكيد سوف تقبلون بكل ترحيب هذا التحدى إذا كان ما كتبته مغلوطا، أما إذا لجأتم إلى البكاء قائلين: "أكاذيب كلها أكاذيب"،وترفضون المناظرة، فسوف يكون المعنى أنكم تقولون للشعب الأمريكى أن ما كتبته أنا هنا هو الحقائق الصحيحة""
لا حاجة للقول أن التحدى الصادر من برنشتينى لم يقبل أبدا، ولذلك دعونا ننحى جانبا الآن
وإلى الأبد، الافتراء والكذب والخديعة الطافحة من الدعاية الصهيونية الاستراتيجية التى تدمغ
كل من يجرؤ على توجيه الانتباه لأخطار المافيا الصهيونية بمعاداة السامية وتعميم الكراهية. لقد واجه الصهاينة أواخر القرن التاسع عشر مشكلة صغيرة فى برنامجهم الطموح لابتلاع
فلسطين العربية، فقد كانت تحت سيادة الإمبراطورية التركية العثمانية، وبالتأكيد لم يكن
العرب ليسلموا ببساطة أرضهم وعقاراتهم لصهاينة أوروبا، ولقد كان هناك القليل جدا من
اليهود المقيمين بفلسطين، ولم يسيطر اليهود على فلسطين منذ ايام الإمبراطورية الرومانية،
وذلك ينسف أسطورة شاع تصديقها تدعى أن العرب التى عاشت فى فلسطين تآلفت بشكل
جيد مع مضيفيهم المسلمين، ولم يعبروا أبدا عن رغبتهم فى التخلص من الحكام العثمانيين
وإقامة دولة اسمها إسرائيل.. وتحديدا، فإن الحركة الرامية لسلخ فلسطين من الإمبراطورية
العثمانية جاءت من الصهاينة الأوروبيين الذين اصبحوا ذوى نفوذ بالغ فى العديد من الدول
الأوروبية. وسرعان ما ساق القدر، أو التدبير، فرصة عظيمة للمافيا الصهيونية، ففى عام 1914 م قامت الحرب العالمية الأولى بين ألمانيا والنمسا والمجر والإمبراطورية التركية العثمانية ضد
قوى ثلاث: إنجلترا، فرنسا وروسيا. ولرغبتنا فى التركيز على موضوع 11 سبتمبر و"الحرب على الإرهاب" اليوم، لن نتوسع فى
كل الأسباب الكامنة أو المسار التاريخى للحرب العالمية الأولى.. إن ما نحتاج إلى فهمه هو أن
الصهاينة لعبوا دورا مهما فى جر الولايات المتحدة إلى تلك الحرب الأوروبية الدموية، التى لم
يكن لأمريكا فيها أية مصالح حيوية محددة على الإطلاق. كان الموقف، عام 1916م، أن الألمان والنمساويين والأتراك العثمانيون قد كسبوا الحرب على
ما يبدو، وكانت روسيا فى اهتياج وعلى وشك أن تبتلعها الثورة الشيوعية، وعانت فرنسا من
خسائر مروعة، وبريطانيا تحت حصار خانق. وقد عرضت ألمانيا الصلح على بريطانيا بشروط
فى صالح بريطانيا ولكن كان لدى البريطانيين والصهيونية العالمية كارت آخر يلعبونه!.. لقد
عقدت الحكومة البريطانية وزعماء الصهيونية صفقة قذرة، وكان يقود الصهاينة (حاييم وايزمان) ، الرجل الذى أصبح بعد ذلك أول رئيس لدولة إسرائيل. كانت الفكرة أن يستعمل الصهاينة نفوذهم لجر الولايات المتحدة الأمريكية القوية للحرب بجانب
بريطانيا ليتم سحق ألمانيا وحلفائها العثمانيين. ومكافأة على جذب أمريكا للحرب، سيكافئ
الإنجليز الصهاينة باقتطاع فلسطين من العثمانيين المهزومين عندما تنتهى الحرب. ولقد أراد
البريطانيون أصلا منح الصهاينة وطنا يهوديا فى منطقة أفريقية، لكن الصهاينة كانوا مأخوذين
بادعائهم فلسطين وطنا لهم، حيث سيسمح ليهود أوروبا بالهجرة إليها بأعداد كبيرة بمجرد،
وضعها تحت السيطرة البريطانية. وفى الحال أخذ الوسطاء الصهاينة مثل برنارد باروخ، لويس برانديس، بول فاربورج (مؤسس
بنك الاحتياط الفيدرالى الأمريكى)، جاكوب شيف وآخرين فى العمل للضغط على الرئيس( وودرو
ويلسون)، وسرعان ما حولت الصحافة الخاضعة للصهيونية قيصر ألمانيا وشعبها إلى هون،
متعطشين إلى سفك الدماء مصممين على تدمير الحضارة الغربية، (الهون: huns قبائل همجية
كانت تهدد الإمبراطورية الرومانية، وساهمت فى اضمحلالها وتداعيها). وفى عام 1916م، دخلت أمريكا الحرب إلى جانب بريطانيا، بسبب إغراق ألمانيا
للسفينة "لوسيتانيا" قبل ذلك بعام، بحجة سخيفة هى "تأمين العالم للديمقراطية". وحمل ملصق
دعائى شهير يصور "فرد ستروثمان"، وعبارة: "صدو الهون". ذلك الشعار الذى اصبح صيحة
لحشد الأمريكان "الوطنيين".. لقد سقط (وودرو ويلسون) فى قبضة قوة شريرة لا سيطرة له
عليها، تلك القوة التى وصفها هو بنفسه قبل سنوات فى كتابه "الحرية الجديدة" عام 1913م،
الذى كتب فيه الكلمات الغامضة الآتية: "منذ دخلت عالم السياسة، إئتمننى رجال كثيرون، سرا،
على وجهة نظرهم، إنهم يعلمون أن هناك قوة فى مكان ما شديدة التنظيم والمهارة واليقظة،
والتشابك، والكمال، والانتشار إلى حد أنهم من الأفضل ألا يتكلموا بما يعلو على الهمس، إذا ما
تحدثوا منتقدين لها"(17). وفى هذه الأثناء برعت القوات الصهيونية فى فرض نفوذ هائل على الصحافة والصناعة فى
ألمانيا حيث أطفئ الحماس للحرب بفعل الصحف التى تديرها الصهيونية، ونظمت القيادات
العالمية الصهيونية والشيوعية إضرابات العمال فى مصانع السلاح الألمانية زمن الحرب. وفيما
كان الفرع الألمانى من المافيا الصهيونية العالمية يقوم بتخريب ألمانيا من الداخل، راح
فرعاها، الإتجليزى والأمريكى، يدفعان أمريكا لدخول الحرب. ولم يمر وقت طويل قبل أن
تنهزم ألمانيا والنمسا والإمبراطورية العثمانية، وترسم خرائطها مرة أخرى على يد القوى
المنتصرة فى معاهدة فرساى، فقد كان للصهاينة وفدهم الخاص الذى ترأسه (حاييم وايزمان). وقد أصدرت بريطانيا وعد بلفور فى نوفمبر 1917م قبل استسلام ألمانيا بعام واحد، ولكن
الواقع أن التحضير له تم قبل عشرين شهرا فى مارس 1916م بنفوذ (وايزمان) لقد أتاح الوعد
لهجرة يهودية كثيفة أن تتدفق على فلسطين المحتلة، بينما وُعد العرب بالمحافظة على
حقوقهم. ولم تقنع هذه الوعود العرب الذين احتجوا، ولكن لم يكن هناك ما يمكن أن يفعلوه
لإيقاف موجة الهجرة اليهودية العاتية، التى كانت الخطوة الأولى لإنشاء ما سمى لاحقا "دولة
إسرائيل" بعد عشرين عاما. بعد الحرب بسنوات قطع مليونير أمريكى صهيونى اسمه (بنيامين فريدمان)، صلته بالحركة
الصهيونية تماما، وبنيامين فريدمان هذا هو المالك الرئيسى لشركة صابون وود برى، وأحد
الصهاينة العديدين الذين حضروا عقد معاهدة فرساى، وكان فريدمان جيد الاتصالات، وكان
على صلة بالعديد من الرؤساء الأمريكيين ولقد نمى لدى فريدمان شعور متزايد بالتقزز من
السلوك الإجرامى للمافيا الصهيونية، وكرس الكثير من حياته وثروته لكشف الحقيقة عن الحربين
العالميتين والقبضة الصهيونية على أمريكا. وطبقا لفريدمان فقد ابتز الصهاينة ويلسون تحت
التهديد بالكشف علنا عن علاقة نسائية غير شرعية له حينما كان رئيسا لجامعة برنستون.
وتعتبر كتابات فريدمان الضخمة (المدفونة)، وخطبه وكتبه عن هذا الموضوع أساسية للقراءة
(إذا أمكنك العثور عليها الآن)(19). وذات مرة قام "أرنولد فوستر"، أحد قادة رابطة معاداة التشهير بتلطيخ صورة فريدمان،
فوصفه بأنه "يهودى كاره لنفسه"(20). وإليك خلاصة موجزة من خطبة ألقاها فريدمان عام 1961م، أمام مستمعيه فى فندق "فيلارد"
فى واشنطن العاصمة، واصفا القوى التى عملت وراء دخول أمريكا الحرب العالمية الأولى: "سوف أوجز القصة هنا، ولكن لدى كل الوثائق التى تثبت أى عبارة أذكرها. لقد ذهب
الصهاينة فى ألمانيا، الذين يمثلون الصهاينة من أوروبا الشرقية، إلى وزارة الحرب البريطانية
وقالوا: يمكنكم، رغم كل شئ أن تكسبوا هذه الحرب لستم مضطرين للاستسلام أو لقبول
السلام التفاوضى المقدم لكم من ألمانيا، يمكنكم أن تكسبوا هذه الحرب إذا دخلتها أمريكا
حليفا لكم.. ولم تكن الولايات المتحدة طرفا فى الحرب بعد.. لقد كنا شباب صغار السن، اثرياء
وأقوياء فى ذلك الوقت. لقد قالوا لإنجلترا: سوف نضمن إدخال الولايات المتحدة فى الحرب
حليفا لكم يحارب إلى جانبكم، إذا وعدتمونا بفلسطين بعدما تكسبون الحرب "وهكذا أتموا
الصفقة". وقالوا سوف ندفع الولايات المتحدة إلى هذه الحرب حليفا لكم، والثمن الذى يتعين
عليكم دفعه هو فلسطين بعد كسبكم الحرب وهزيمة ألمانيا والمجر وتركيا"(21)..
فى ذلك الوقت كان لإنجلترا الحق فى الوعد بإعطاء فلسطين لأى شخص، مثلما يكون للولايات المتحدة
الحق فى وعد ايرلندا أن تعطيها اليابان. إنه من غير المعقول مطلقا أن تقوم بريطانيا العظمى، التى لم يكن لها أى صلة أو أى مصلحة أو أى حق فى فلسطين، لتقدمها مكافأة من المملكة إلى الصهاينة ثمنا لجلب الولايات المتحدة إلى الحرب.
ورغم ذلك، فقد قدموا الوعد فى أكتوبر 1916م. وبعدها بوقت قصير""
،أدرى كم من الناس يذكرون ذلك الآن، دخلت الولايات المتحدة الحرب حليفا لبريطانيا، مع انها
كانت موالية لألمانيا حتى ذلك الحين. قد نتجادل حول مدى مسئولية هذه الصفقة الصهيونية
البريطانية القذرة عن جر ابناء أمريكا ليموتوا فى حمام الدم الأوروبى. البعض مثل فريدمان
يعتقد أنها كانت السبب الوحيد لدخول أمريكا الحرب، آخرون مثل كاتب هذه السطور يعتقدون
أنها كانت العامل المساهم الرئيسى.
ولكن دعونا الآن نتفق على نقطة واحدة لا تقبل الجدل: لم يكن عند الصهاينة أى نفور من رؤية
أمريكيين يموتون فى سبيل مصالحهم الأنانية، حتى دائرة المعارف البريطانية ودائرة معارف
ميكروسوفت(أنظر تحت وعد بلفور) تؤكدان هذه الحقيقة الصغيرة المعروفة عن الحرب العالمية
الأولى، وهاكم خلاصة ما ورد فى دائرة معارف ميكروسوفت: "وعد بلفور: كان وعد بلفور خطابا أعد فى مارس 1966م، وأعلن فى نوفمبر 1917م أثناء
الحرب العالمية الأولى بمعرفة رجل الدولة البريطانى "آرثر جيمس بلفور"، وزير الخارجية حينئذ.
وقد عبر الخطاب عن موافقة الحكومة البريطانية للصهيونية أن تنشئ وطنا قوميا للشعب
اليهودى فى فلسطين، وحث الخطاب الحكومة البريطانية بذل أفضل المساعى لتسهيل الوصول
إلى هذه الغاية، على أن يفهم بوضوح أنه لن يتخذ أى إجراء يلحق الضرر بحقوق المجتمعات
الأخرى غير اليهودية فى فلسطين.. وكان الغرض العاجل هو كسب مساندة اليهود فى الدول
المتحاربة وفى الولايات المتحدة لقضية الحلفاء فى الحرب العالمية الأولى. ونتيجة لوعد بلفور
أنشئت إسرائيل كدولة مستقلة عام 1948م فى المنطقة الموضوعة تحت الانتداب"(22).
ويجدر بالذكر الآن أنه حينما حطم البريطانيون الإمبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية
الأولى، فإنهم خلقوا دولا صغيرة عديدة، فدويلة الكويت الغنية بالنفط تكونت بسلخ الطرف
الساحلى الجنوبى لما نعرفه نحن الآن بدولة العراق، ونتيجة للإهداءات العشوائية على الخريطة
العثمانية نشأ نزاع مرير بين العراق والكويت، فلقد اعتبر العراق الكويت دائما محافظته
الجنوبية وفى نهاية المطاف أدى هذا إلى غزو العراق للكويت عام 1991م، وقيام حرب الخليج. دعونا نسرع بآلة الزمن إلى بداية الثلاثينات من القرن الماضى، ومرة أخرى ليس هناك حاجة
لتحليل تفصيلى أو جدل حول أسباب الحرب العالمية الثانية وأحداثها الكبرى. والغرض هنا مرة
أخرى هو تصوير حالة أخرى من حالات التهييج الصهيونى الأنانى لإدخال أمريكا فى حرب. لقد كان الشعب الألمانى ممتعضا ومتألما، ليس فقط من الدور الصهيونى فى إلحاق الهزيمة به
فى الحرب العالمية الأولى، ولكن أيضا بسبب التعويضات النقدية القاسية التى أوقعها عليهم
مصرفيون صهاينة معينون ساعدوا على صياغة معاهدة فرساى المؤلمة بعد الحرب، واقتطاع
مناطق كانت من الأراضى الألمانية، وتحول الاقتصاد الألمانى إلى حطام.
لقد انتخب الشعب الألمانى أدولف هتلر مستشارا عام 1932م، وسرعان ما أخذ هتلر والحزب
النازى بزمام الإعلام الألمانى، والبنوك، والجامعات، بعيدا عن نفوذ الصهاينة الذين كانوا
يسيطرون على هذه المؤسسات. وعلى الفور تقريبا بدأ الصهاينة حول العالم يستحثون التحرك
ضد ألمانيا، ويفرضون المقاطعة على الواردات الألمانية، ويناشدون بريطانيا وأمريكا اتخاذ
إجراءات فورية ضد ألمانيا، حسب ما كانت تبثه الدوائر الصهيونية. وفى 24 مارس عام 1933م (6 سنوات قبل بدء الحرب)، حملت صحيفة الديلى إكسبريس
الإنجليزية العنوان البارز التالى "اليهودية تعلن الحرب على ألمانيا. يهود العالم كله يتحدون فى
العمل"(23). وأوضحت رواية الصفحة الأولى أن الصهاينة أعلنوا عملا عالميا منسقا لعزل
ألمانيا، وقلب الدول الأخرى ضدها. وفى العام التالى، كتب الزعيم السياسى
الصهيونى "فلاديمير جابوتنسكى": "لقد شنت المجتمعات اليهودية كلها، فى كل القارات،
الحرب على ألمانيا منذ شهور. وسنبدأ الآن حربا روحية ومادية من العالم ضد ألمانيا، إن
مصالحنا اليهودية تنادى بتحطيم ألمانيا بالكامل"(24). بعد ذلك بسنوات أصدر اللورد "بيفر بروك" قطب الصحافة البريطانية البارز تحذيرا من النفوذ
الصهيونى على الصحافة البريطانية. قال بيفر بروك محذرا: "هناك 20 ألف يهودى المانى
حضروا إلى إنجلترا، إنهم يعملون ضد الاتفاق مع ألمانيا، لقد تحصل اليهود على موقع مهم فى
الصحف هنا. إن نفوذهم السياسى يدفعنا باتجاه الحرب"(25). فى سبتمبر 1939م تنازعت ألمانيا وبولندا على منطقة متنازع عليها، كانت قد اقتطعت من
ألمانيا بمقتضى معاهدة فرساى عام 1918م وتحت غطاء عذر زائف بحماية بولندا أعلنت
بريطانيا العظمى وفرنسا الحرب على ألمانيا متجاهلتين حقيقة أن الاتحاد السوفييتى قد غزا
بولندا هو الآخر. لقد ناشدت ألمانيا بريطانيا وفرنسا "الحلفاء" سحب إعلانهما للحرب دون
جدوى. فقد واصل الحلفاء حشد قواهم العسكرية على طول الحدود الغربية لألمانيا. فى ربيع 1940 بدأت الحرب فى غرب أوروبا حينما شنت المانيا غزوا استباقيا للنرويج
وهولندا وبلجيكا فثبتوا قوات بريطانيا وفرنسا على سواحل بلجيكا.. لقد تحققت نبوءة بيفر
بروك. فى الولايات المتحدة عمدت ألمافيا الصهيونية مرة أخرى للعمل على رئيس أمريكا لقد تغيرت
أسماء اللاعبين ولكن اللعبة بقيت على ما هى عليه، كان "باروخ" ما زال ممسكا بخيوط
الرئاسة منضماً إلى مستشارين صهاينة آخرين مثل "هنرى مورجنتاو" و"يوجين إير" و"هاولد
آيكس". وكان ماير وهو شريك فى العمل مع باروخ قد قام بشراء صحيفة الواشنطن بوست فى ذلك
الوقت "دونالد جراهام.. حفيد ماير يدير البوست اليوم" ومن جانبه قام آيكس وزير الداخلية فى
إدارة روزفلت بمنع بيع الهليوم لألمانيا عام 1934م وقد أجبر ذلك الألمان على استعمال
الهيدروجين القابل للاشتعال فى إدارة مناطيدهم الشهيرة ، وتعود كارثة منطاد هندنبورج عام
1937 فى جانب كبير منها إلى عقوبات آرولد أيكس الانتقامية بحظر الهليوم ضد ألمانيا. وجاء الدور على( فرانكلين ديلانو روزفلت) لإدخال أمريكا فى حرب أوروبية أخرى، لقد لاحظ
ذلك الأمريكيون الوطنيون مثل الطيار الشهير "شارل لندنبرج" وحاول تحذير الشعب الأمريكى،
أن نفوذ الإعلام الصهيونى يحاول دفعنا إلى حرب عالمية أخرى،
قال لندنبرج :"أنا لا أهاجم الشعب اليهودى ولكنى أقول أن زعماء كل من الجنس البريطانى
والجنس اليهودى ولأسباب مفهومة من وجهة نظرهم بقدر ما هى غير مستحسنة من وجهة
نظرنا.. ولأسباب غير أمريكية بالمرة يريدون ضمنا للحرب"(26)
وبسبب الشعور العام المعادى للحرب، كان الوقت عصيبا بالنسبة لروزفلت وموجهيه الصهاينة
وهم يجرون أمريكا إلى الحرب الأوروبية، كما حدثت "واقعة" أخرى فى "بيرل هاربور" عام
1941م، كانت اليابان وألمانيا مرتبطتين باتفاق دفاعى متبادل يعنى أن الحرب مع اليابان
تؤدى تلقائيا إلى الحرب مع ألمانيا، ولقد حظر روزفلت مد اليابان بالبترول أملا أن يضطر ذلك
اليابان للهجوم على بيرل هاربور، وتظهر أدلة دامغة من وثائق الحكومة أن روزفلت كان يعلم
مسبقا بالهجوم اليابانى، وتركه يحدث حتى يتمكن من جر الولايات المتحدة إلى الحرب العالمية
الثانية(27). وكما كانت الحال فى الحرب العالمية الأولى أدى دخول أمريكا الحرب إلى هزيمة ساحقة
أخرى لألمانيا. وقبل ساعات من انتحاره فى 30 أبريل عام 1945، أملى هتلر وصيته الأخيرة
وشهادته السياسية، وفيها ألقى بالمسئولية عن الحرب العالمية الثانية على المافيا الصهيونية
أو كما سماها "اليهودية العالمية وتابعيها"، وبالتأكيد لن يكون مثارا للدهشة أن يدلى هتلر
بمثل هذا الادعاء ،ومع ذلك فإن اتهامه النهائى للصهاينة يتسق مع العبارات التى
قالها "جابوتنسكى" و"ليندنبرج" و"بيفربوك" ورئيس الوزراء "نيفل شمبرلين" والسفير "جو
كيندى" وآخرون. فى التصريح العلنى الأخير فى حياته كتب هتلر: "ليس صحيحا أننى أو أى شخص آخر فى
ألمانيا أردنا الحرب فى 1939م. لقد أرادها وحرص عليها زعماء دوليون إما من أصل يهودى أو
يخدمون لمصالح اليهودية. لم أرغب أبدا بعد الحرب العالمية الأولى المرعبة أن تكون هناك حرب
ثانية ضد إنجلترا أو أمريكا"(28).
وبغض النظر عن وجهة نظرك فى الحرب العالمية الثانية وعما إذا كان لأمريكا علاقة بالقتال.
فالنقطة الجوهرية التى لا تقبل الجدل هى ما يلى: لسنوات قبل أن تبدا الحرب العالمية الثانية لم
يظهر الصهاينة أى نفور من دفع الأمريكيين ليموتوا من أجل مصالحهم هم.
******************
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:28 | | | الجزء الثالث
دور بريطانيا لتذوق الخيانة:
بعد سنوات قليلة من نهاية الحرب العالمية الثانية، تحققت الخطة الصهيونية إنشاء دولة إسرائيل
فى نهاية المطاف ولكن ليس قبل مطاردة حماة فلسطين من البريطانيين بأعمال إرهابية نفذها
إرهابيون صهاينة ناكرون للجميل. لقد كان البريطانيون هم الذين أبعدوا فلسطين عن السيطرة
العربية وسمحوا ليهود أوروبا بالهجرة إليها، ولكن مع ضعف بريطانيا ومديونيتها على إثر
الحرب وجدها الصهاينة ناكرو الجميل فرصة لمطاردة البريطانيين إلى خارج فلسطين بتنفيذ
أعمال إرهابية ضدهم، وكانت عصابة "أرجون" أبرز الجماعات الإرهابية الصهيونية، وقد
أصبح قائدهم "مناحم بيجين" بعد ذلك رئيس وزراء إسرائيل! فى صباح 22 يوليو 1946م دخل ما بين 15 إلى 20 إرهابيا من عصابة "أرجون" مستخفين فى
ثياب عربية إلى فندق الملك داوود فى القدس وأفرغوا 225 كجم من المتفجرات التى كانت
مخبأة فى مخضات اللبن. وكان الفندق مقرا لسكرتارية حكومة فلسطين وقيادة القوات
البريطانية فى فلسطين وعندما شك ضابط بريطانى فى الأمر أطلقوا عليه الرصاص وأشعلت
أرجون الفتائل ولاذت بالفرار ودمر الانفجار جزءا من الفندق وقتل 91 شخصا كان معظمهم من
البريطانيين، ولكن 15 من اليهود الأبرياء ماتوا كذلك، الأمر الذى يبرهن على أن المتطرفين
الصهاينة قادرون حتى على قتل إخوانهم اليهود فى سبيل دفع قضيتهم قدما.(29) ولقد استهدفت عصابة أرجون الإرهابية المدنيين العرب لترويعهم لمغادرة أراضيهم، واشهر هذه
المذابح العديدة حدثت فى قرية دير ياسين صباح التاسع من أبريل 1948 حيث ذبحت عصابة
القتلة التابعة لبيجين بوحشية وشراسة أكثر من 100 من العرب من ضمنهم نساء وأطفال(30).
واستولى الإسرائيلييون على سائر القرى التى هرب منها العرب المروعون وبحلول عام 1948
كان البريطانيون قد نالوا ما فيه الكفاية من فلسطين وبفعل جهود صهيونية مكثفة لاستمالة
الدول اعترفت الأمم المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة بدولة إسرائيل فى عام 1948
وكان من أول أعمال الحكومة الإسرائيلية الجديدة "إقرار قانون العودة" الذى يعطى أى
يهودى فى العالم الحق فى السفر إلى إسرائيل ليصبح مواطنا، ومن المفهوم ان الدول العربية
لم تكن سعيدة بهذا الأمر وتلا ذلك العديد من الحروب ، ولكن الإسرائيليون وترسانتهم المجانية
من الأسلحة الأمريكية المتقدمة منعت العرب من استعادة أراضيهم.
ولم يكن العرب أبدا الثقاب الذى يشعل آلة الحرب الإسرائيلية المقدمة من أمريكا. والمفارقة الساخرة فى "قانون العودة" أن كثيرين من يهود اليوم ليس لديهم نسب مباشر بيهود
التوراة. فكثيرون، بل أغلب الشعب اليهودى ينحدرون من الخزر، وهو شعب كان يعيش قريبا
من بحر قزوين، تحول حكامهم إلى اليهودية فى وقت ما من القرن التاسع الميلادى(31).
وهؤلاء الخزرلم تطأ أقدامهم أرض فلسطين من قبل! إن الأجواء الإجرامية الوحشية التى أحاطت بنشوء إسرائيل قد مضى عليها الآن نصف قرن،
وكثير من العرب يرون أن إسرائيل ليست بسبيلها إلى الرحيل. ولكن بمراجعة هذا التاريخ
الحقيقى يمكننا أن نفهم، بشكل أفضل، الطبيعة المخادعة والخطيرة والمتوحشة للصهيونية
العالمية اليوم.
أمريكا تصبح ماخور الصهاينة الرئيسى: لقد استعرضنا كيف استغل الصهاينة ألمانيا ثم نبذوها، ثم استغلوا بريطانيا العظمى ونبذوها،
فبعد الحرب العالمية الثانية كان واضحا أن القوة الكونية الآتية هى الولايات المتحدة الأمريكية،
التى لم يكن لها أبدا مشكلة مع الشعب العربى، ولم يكن لديها أى سبب للتشاجر معه. لتبقى للصهاينة المساندة التى يتلقونها من أمريكا ويعظمونها، قد يفيدهم جدا أن يصير العرب
وأمريكا القوية أعداء. هل يستطيع الصهاينة أن ينحدروا إلى هذا المستوى المتدنى؟ لم لا ..
انظر إلى ما قاموا به فى السابق، وتذكر أن الشعار الرسمى للموساد (منظمة الاستخبارات
الإسرائلية) "بالخديعة تُصنع الحرب". فى عام 1955م اكتشفت علنا إحدى العمليات ذات الهوية المزيفة لتكون تحت نظر العالم، فلقد
ضبط عملاء إسرائيليون يزرعون سلسلة من القنابل ضد مؤسسات أمريكية فى مصر(33)،
وعندما اكتشفت هذه المؤامرة، أثارت جدلا شديدا أدى إلى سقوط الحكومة الإسرائيلية،
وسميت هذه الفضيحة التى طال نسيانها "فضيحة لافون". وفى أثناء حرب 1976م مع العرب، هاجمت السفن الحربية والمقاتلات النفاثة الإسرائيلية سفينة
الاتصالات الأمريكية غير المسلحة(34)، ولقد قتل 35 بحارا أمريكيا وجرح 170 آخرون فى هجوم
كاسح وممتد نُفذ فى وضح النهار، والعلم الأمريكى يرفرف على السفينة عاليا. كان القصد هو
قتل كل الأمريكيين ثم ترك المصريين ليتلقوا اللوم، وأخيرا أوقف الإسرائيليون الهجوم حين ظنوا
أن المقاتلات الأمريكية قادمة فى الطريق. وقد أنكرت إسرائيل أن الهجوم كان مقصودا، ولكن
الروايات الرهيبة التى قصها الناجون الأمريكيون تفند الأكذوبة بوضوح. وإلى يوم الناس هذا لم
يبحث الكونجرس الأمريكى أو يحقق فى مذبحة السفينة "ليبرتى". وفى عام 1989م نجح الإسرائيليون مرة أخرى فى اتهام خصومهم العرب زورا، لإغضاب أمريكا
عليهم. لقد تقزز ضابط الموساد السابق "فيكتور اوستروفسكى" من سلوك حكومته الإجرامى،
إلى درجة أنه هرب من الموساد وحاول تحذير أمريكا كم هم أشرار وخطرون. وكشف
أوستروفسكى بدقة كيف أن الإسرائيليين اتهموا ليبيا زورا بتفجير نادى ليلى ألمانى قتل فيه
جنود أمريكيون(35). كان هذا الاتهام الزائف سببا لقيام الرئيس "ريجان" بقصف ليبيا مما تسبب
فى قتل ابنة القائد الليبى "معمر القذافى" البالغة من العمر أربعة سنوات. وقد رفضت فرنسا
السماح للقاذفات الأمريكية بالمرور فى مجالها الجوى لقذف ليبيا، لأن المخابرات الفرنسية
علمت أن ليبيا قد اتهمت زورا بمعرفة الإسرائيليين. وقد كشف أوستروفسكى بعض الروايات العجيبة، مثل أن الموساد يستخدمون أحيانا عملاء
عرب لتنفيذ بعض المهام، وأن العملاء الإسرائيليون بارعون فى التخفى كعرب، وأن الموساد
لديه خطة لقلب الرأى العام الأمريكى ضد العراق، وأن الصهاينة الأثرياء فى أمريكا يستعان
بهم أحيانا للمساعدة فى تنفيذ عمليات الموساد، ولقد تعرض (أوستروفسكى) لغضب الموساد
الذى استهدفه فى تهديدات عديدة بالموت بسبب كتابه الذى روى فيه كل شئ
والمسمى "طريق الخديعة"(36). فى عام 2001م، أوردت "واشنطن بوست" رواية عن ورقة بحثية من 68 صفحة، صادرة عن
مدرسة الدراسات العسكرية المتقدمة التابعة للجيش. وقد صنف البحث بمعرفة 60 ضابطا بالجيش
الأمريكى فى محاولة للتنبؤ بالتداعيات المحتملة لنشر قوة أمريكية لحفظ السلام بين
الإسرائيليين والفلسطينيين، وإليك ما قيل عن الآلة العسكرية والإسرائيلية: "إنها مثل غوريلا
تزن 500 رطل، مسلحة ومدربة تدريبا جيدا، تعمل فى غزة والضفة الغربية، معروفة بإهمال
القانون الدولى لتحقيق مهامها"(37). وعن الموساد الإسرائيلى أصدر الضباط التحذير التالى: متهور ماكر لا يرحم، يستطيع استهداف
القوات الأمريكية ويجعلها تبدو كما لو كانت فعلا فلسطينيا(38). الولايات المتحدة الأمريكية المدينة بترليونات الدولارات00 لماذا تمنح بلايين الدولارات المتحصلة
من دافعى الضرائب لحكومة أجنبية ينتهك جيشها القوانين الدولية؟ ، والتى يستطيع جهاز
مخابراتها قتل القوات الأمريكية لاتهام العرب زورا بذلك؟ هل فقدنا عقولنا؟
هيكل القوة الصهيونية فى أمريكا: الآن وقد أثبتنا الطبيعة الإجرامية المجردة من الرحمة للصهيونية المتطرفة، لا زال هناك درس آخر
وجب أن نفهمه قبل أن نعود إلى الإسرائيليين الخمسة الراقصين يوم 11 سبتمبر والقصص
الأخرى ذات الصلة. الصهاينة أنفسهم لم ينكروا أبدا أنهم طالما مارسوا نفوذهم البالغ فى أمريكا ولكن ما يتعين
علينا فهمه هو أن الصهاينة لا يؤثرون فى السياسة الأمريكية فحسب بل إنهم يهيمنون عليها!
إن تلك الهيمنة هى التى تمكنهم من إنجاز جرائمهم الشاذة وإخفائها عن الرأى العام وقد لاحظ
أمريكيون بارزون عديدون أن الصهاينة يهيمنون على الإعلام الأمريكى والحكومة والأكاديميين
وهوليوود وهو أمر يسهل إثباته من المعلومات العامة. قال (هنرى فورد) ما يلى: "عند انتخاب رجلهم أو جماعتهم إذا لم يبذل الطاعة للهيمنة اليهودية سوف تسمع سريعا عن فضائح وتحريات واتهامات بالتقصير لإقصاء العصاة ، وعادة ما يكون الرجل ذو الماضى طوع البنان وحتى الرجل الطيب يمكن أحيانا أن يقع فى شرك ممارسات انتخابية تثير حوله الشبهات ، ومن الشائع العلم بان التلاعب اليهودى بحملات الانتخاب الأمريكية ترتكب بمهارة بحيث إنه بغض النظر عمن ينتخب يتم تجهيز مسبق لكمية من الأدلة الكافية لمحو الثقة به إذا ما احتاج سادته اليهود إلى ذلك(39).
قال (شارل لندنبرج) ما يلى: "خطرهم الأعظم على هذا القطر يكمن فى ملكية اليهود للسينما وصحافتنا ونفوذهم على صناعتنا وإذاعتنا وحكومتنا."
والأدميرال (توماس مورار) رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية على عهد "رونالد ريجان" قال ما يلى: "لم أر أبدا رئيسا أمريكيا مهما كان أمره يتصدى لهم "الإسرائيليين" إنه شئ يربك العقل. إنهم يحصلون على ما يريدونه دائما إنهم يعلمون كل ما يحدث طول الوقت إذا ما علم الشعب الأمريكى أى قبضة يحكمها هؤلاء الناس على حكومتنا، فسوف ينتفض حاملا السلاح. إن مواطنينا بالتأكيد ليس لديهم أى فكرة عما يحدث(41).
تأكيد مضاف: أما (ويليام فولبرايت) عضو ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكى عندما
استضافته شبكة أيه بى سى فى برنامج "واجه الأمة" أمام الجمهور الأمريكى قال:
"إسرائيل تهيمن على مجلس الشيوخ الأميركى يتعين علينا القلق على مصالح الولايات المتحدة"(42). الكاتب الصحفى والمرشح السابق فى انتخابات الرئاسة الأمريكية (باتريك بوكانان) قال "الكونجرس الأمريكى منطقة محتلة إسرائيليا"(43). الدينى الأمريكى بيلى جراهام والرئيس ريتشارد نيكسون جرت بينهما ذات مرة المحادثة المسجلة التالية(44): جراهام: لا بد من كسر القبضة اليهودية الخانقة على الإعلام، وإلا فإن هذا البلد سيسقط فى المجارى". نيكسون: هل تصدق هذا؟! جراهام: نعم يا سيدى. نيكسون: "ياللعجب وأنا كذلك لا يمكن أن أقول ذلك أبدا، لكنى أصدقه".
تأكيد مضاف: نكتفى بهذا القدر من الاقتباس عن الآخرين وننظر فى حقائق الهيمنة الصهيونية على وسائل
الإعلام: "إيه بى سى"، "إن بى سى"، "سىبى إس"، "يو بى إن"، "واشنطن
بوست"، "نيويورك تايمز"، "وول ستريت جورنال"، "نيويورك ديلى نيوز"،
مجلة "تايم"، "نيويورك"، "بيبول"، "يو إس نيوز آند ورلد ريبورت"، وإصدارات أخرى ، حصر شركات هوليوود كلها بها عضو منتدب صهيونى أو رئيس أخبار صهيونى أو مملوكة
لشبكة إعلامية ذات عضو منتدب صهيونى. هل لاحظتم ذات مرة كيف تصور أفلام هوليوود
الألمان والعرب كمتطرفين أو إرهابيين متعصبين؟ الآن تعرفوا لماذا؟!(45) فى الحكومة: آيباك "منظمة الحشد لصالح إسرائيل"، وجماعة معاداة التشهير هما أكثر
جماعات الضغط التى يُخشى بأسها فى واشنطن العاصمة، وباعترافهم فلديهم القدرة على
جعل أعضاء مجلس النواب والشيوخ يفقدون مقاعدهم إذا لم يلبوا مطالبهم، وغالبية زعماء
مجلس النواب من الحزبين السياسيين يقبلون عطايا كبيرة من الآيباك00
ويقول الصحفى "ميخائيل ماسنج" الذى يكتب فى مجلة نيشن شارحا: "ينظر إلى الآيباك
باعتبارها أقوى حشد فى واشنطن فى مجال السياسة الخارجية ،وأعضاؤها الذين يبلغ
عددهم ستين عضوا يمطرون ملايين الدولارات على مئات من أعضاء الكونجرس من الجانبين"( 47). والصحف مثل نيويورك تايمز تخشى منظمات الحشد اليهودى كذلك، ولقد قال مراسل لصحيفة
يومية كبرى أخرى: إنه شئ مخيف جدا الضغط من هذه المجموعات لا يعرف الرحمة. فى البنتاجون: يهيمن على البنتاجون عصبة صلبة المحتوى من الجماعات الصهيونية
يقودها "ريشارد بيرد"، ويمارس المجلس المدنى لسياسات الدفاع هيمنة على المؤسسة
العسكرية أكبر مما يمارسه وزير الدفاع أو جنرالات الجيش أو أدميرالاته، وهناك عدد آخر من
الصهاينة مثل "كيسنجر"، و"كوهين"، و"شايزنجر"، و"أولمان"، و"أبرافر" بالإضافة إلى
أعضاء من غير اليهود الذين يؤيدون إسرائيل باستمرار على توسيع الحرب على الإرهاب،
ويرأس (بيرل) هذا المجلس، وهو أحد الصقور الشهيرة ويكنى بأمير الظلام ، وهو أيضا المدير
السابق لصحيفة "جيروزاليم بوست". ومع بيرل رئيس مجلس سياسات الدفاع هناك
الصهيونى "بول وولفوتيز" نائب وزير الدفاع و"دوجلاس فيث" الحائز على الجائزة الصهيونية
بصفته نائبا لسياسات الدفاع. وبذلك فإن عصبة الصهاينة فى البنتاجون تسيطر على 4:3 مواقع قيادية مدنية فى القوات
المسلحة الأمريكية. أما الأوغاد الحريصون على مسارهم الوظيفى مثل "كونداليزا
رايس"، "دونالد رامسفيلد" فإنهم إما تحت سيطرة العصبة أو غير راغبين فى مقاومة الاندفاع
نحو حرب عالمية ثالثة، وتمثل عصبة "بيرل وولفوتيز، فيث" حكومة متعصبة متاجرة بالحرب
داخل الحكومة ومع هؤلاء المتآمرين الصهاينة فى البنتاجون، يرتبط "جوزيف ليبرمان" اليهودى
الصهيونى وهو عضو مجلس الشيوخ "ديمقراطى – كنيتيكت" والمرشح المحتمل لانتخابات
الرئاسة عام 2004 وشريكه فى الإجرام عضو مجلس الشيوخ "جون ماكين" "جمهورى –
أريزونا"، واعداد كبيرة من الصهاينة أو الخاضعين لهم من النواب والشيوخ من كلا الحزبين. الصحفى الإسرائيلى المسمى "آرت شافيت" انتقد المعاملة الفظة التى تصبها حكومته على
الفلسطينيين فنشر الملحوظة التالية فى "ها آرتس" وهى من صحف المقدمة فى إسرائيل: "إننا
نؤمن بيقين مطلق الآن والبيت الأبيض ومجلس الشيوخ فى أيدينا علاوة على البتاجون
والنيويورك تايمز، أن أرواح "العرب" لا تبلغ فى القيمة مثل أرواحنا ودماءهم لا تساوى دماءنا
ونؤمن بيقين مطلق الآن ولدينا (الآيباك) و(ادجار برونغمان (و(الجماعة المعادية للتشهير) أننا
نملك فعلا الحق لنقول لأربعمائة ألف شخص أن عليهم مغادرة بيوتهم وأن لنا الحق فى أن نمطر
قراهم ومدنهم وتجمعاتهم السكانية بالقنابل.. بمعنى أن لنا الحق فى أن نقتل دون أى شعور بالذنب"(48). إن هذا يظهر السطح فقط من القوة الصهيونية! إننا لم نذكر مثلا الفصيل الصهيونى المتحكم فى
المال "جرينسبان، سوروس، روتشيلد، جولدمان، ساخس، شواب، فاربورج... إلخ".
أو فى النشر "سيمون وشوستر، نيوهاوس للنشر... إلخ"
أو العالم الأكاديمى0000 بهذه القوة المرعبة للهيمنة والتغطية على الأحداث هل يبدو عجيبا أن تخاف هذه الكثرة من
الأمريكيين صحفيين ومفكرين وسياسيين من مجرد الحديث عن هذا الأمر؟،
هل يبدو عجيبا أن يتذلل الرئيس بيل كلينتون أمام مستمعيه اليهود ليتفوه بسخف يثير الشجن،
قائلا ما يلى: "يعلم الإسرائيليون أنه إذا عبر الجيش العراقى أو الإيرانى نهر الأردن فسوف
أمسك بندقية وأتخندق لأقاتل وأموت"(49). ويمكننى أن أذهب إلى آفاق أرحب عن القوة الصهيونية فى البنوك والمؤسسات الأكاديمية
ودور النشر، ولكن أريد العودة مرة أخرى إلى الإسرائيليين الراقصين. هل أوضحت الآن وجهة
نظرى؟ |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:29 | | | الجزار شارون: أعرف.. أعرف.. تريدون العودة إلى مشهد الإسرائيليين الراقصين يوم 11 سبتمبر، ولكن هناك
درس آخر يجب تقديمه قبل أن نمتطى مرة أخرى آلة الزمن مسرعين إلى 11 سبتمبر. إذا لم تتم
هذه التغطية فلن تتمكنوا من الفهم الكامل للصورة الكبيرة. اثناء حرب 1976 احتلت إسرائيل الأراضى الفلسطينية فى الضفة الغربية وقطاع غزة، ورغم
مرور 35 عاما على نهاية تلك الحرب، فلا يزال الجيش الإسرائيلى يواصل الاحتلال المهين لتلك
المناطق الفلسطينية التى ليست جزءا من دولة إسرائيل التى أنشأتها الأمم المتحدة عام 1948
،إن ما يقاومه الفلسطينيون اليوم ليس هو مصادرة أراضيهم عام 1948 إنهم يريدون فقط أن
ينتهى احتلال 1976 إن هذا الاحتلال المتواصل وليس إنشاء دولة إسرائيل عام 1948 هو الذى
يشغل الصراع اليوم. قبل نشوب الأعمال القتالية الحالية كانت غالبية الشعب الإسرائيلى تساند إنهاء احتلال هذه
المناطق وقمعها، لقد انتخبوا إسحاق رابين رئيسا للوزراء، ولقد خطا رابين خطوات واسعة
لإحراز السلم أكثر من أى ممن واكبوه، ولقد كانت التسعينات من القرن الماضى سنوات هادئة
فى إسرائيل. ولقد بدا الزعيم الفلسطينى ورئيس الوزراء رابين كما لو كانا قد توصلا أخيرا إلى
اتفاق سلام بواسطة بيل كلينتون. ولم يلق ذلك قبولا لدى المتصلبين من الصهاينة الذين يأملون فى نهاية المطاف أن يوسعوا
حدود إسرائيل حتى ما هو أبعد من ذلك. ولقد أصيبت الآمال فى اتفاق سلام دائم بنكسة خطيرة
حينما أطلقت دفعة من خمس رصاصات عن قرب على رئيس الوزراء رابين أثناء حضوره مظاهرة
للسلام عام 1995 ، قاتل رابين لم يكن عربيا، لقد كان صهيونيا متعصبا يسمى "إيجال عمير"
كان يدرس القانون فى جامعة بار إيلان الإسرائيلية. وقد أخبر المحققين أنه كان يتصرف بوحى
من الله، وأنه لا يأسف على ما فعل. لقد كان دارس القانون هذا مستعدا لأن يضحى بحياته فى
سبيل القضية الصهيونية. "مزيد عن هذا المفهوم لاحقا"(50). بعد عامين أراد المحافظون الصهاينة الجدد إخراج عملية السلام عن مسارها بإضعاف "بيل
كلينتون" "هم الصهاينة الديمقراطيين سابقا الذين تسللوا إلى الحزب الجمهورى ليهيمنوا عليه
الآن". والتشكيك فى بيل كلينتون أثناء فضيحة الجنس مع "مونيكا لوينسكى" والحنث باليمين
له جذوره فى ألاعيب الكواليس العائدة إلى صهيونية بارزة فى مجتمع نيويورك
تسمى "لوسيان جولدبرج" وجولدبرج هذه هى التى دفعت "لندا تريب" لتلعب دوراً، فحثها
على أن تسجل سرا مكالماتها الخاصة مع مونيكا لوينسكى، وحينما أذيعت التسجيلات علنا
أظهرت أن كلينتون قد كذب تحت القسم فى شهادة سابقة فى قضية تحرش جنسى رُفعت ضده
من "بولا جونز"(51). وحينما ظهرت القصة المخزية فى العلن جرت مُسألة كلينتون التى أضعفته
ضعفا عظيما. لقد أصاب الخزى أمريكا، أما البائسة المتلاعب بها (ليندا تريب)، فلقد وجدت
نفسها على وشك أن تسجن، ثم فقدت وظيفتها فى نهاية المطاف، الرابحون الوحيدون كانوا
(لوسيان جولدبرج) ومؤيدى إسرائيل الذين جعلوا كلينتون يدفع ثمن تجرؤه على دعوة الرئيس
الفلسطينى كضيف شرف فى البيت الأبيض. وهكذا قُضى على عملية السلام. يجلس على رأس الحكومة الإسرائيلية اليوم رجل متوحش، جرى استقباله كضيف شرف فى
بيت "جورج بوش" الأبيض بوتيرة منتظمة منذ توليه السلطة فى أكتوبر عام 2000م، إنه يسمى
آرييل شارون، ويدعوه مؤيدوه الصهاينة المتعصبون فى إسرائيل "الملك آريك"، ولكن العرب
يعرفونه طوال حياته جزارا إرهابيا من مجرمى الحرب، وفى وقت ما لف الخزى شارون، وبدا
كما لو أن مسيرته السياسية قد انتهت. وكان آرييل شارون قد عزل نتيجة مذبحة فلسطينية عام
1982م فى لبنان. كان هو مهندسها حينما كان وزيرا لدفاع إسرائيل، لقد كان الشعب
الإسرائيلى نفسه من أجبر شارون على الاستقالة. لقد أغلق شارون مخارج المخيمات الفلسطينية فى صابرا وشاتيلا، فى حين دخلت إحدى
الميليشيات اللبنانية المتحالفة مع المعسكر الإسرائيلى إلى المخيمات وذبحت أكثر من 1500 من
المدنيين الفلسطينيين العزل، واغتصبت عديدا من النساء، وعلى الرغم من أن هذه الميليشيا
اللبنانية هى التى قامت بالقتل الفعلى فقد كان آرييل شارون هو المهيمن عليها، وكان جنود
شارون هم من وقفوا على الأبواب وسدوا مخارج المخيم متعمدين السماح للمذبحة أن تتحقق. إحدى الناجيات من المذبحة، وقد أغتصبت وأطلق عليها الرصاص ذهبت إلى بلجيكا، ورفعت
قضية جرائم حرب ضد شارون واستدعى قادة عديدون للميليشيا اللبنانية للشهادة ضد شارون،
وقبل الشهادة بقليل قُتل ثلاثة منهم فجأة بيد مسلحين مجهولين وسيارات مفخخة، وبالطبع
أنكر الموساد الإسرائيلى أية مسئولية للموت المعجل والغريب لهؤلاء الشهود الثلاثة ضد شارون( 52) وإذا ما صدقت هذه الأكذوبة فسوف أبيعك مركز التجارة العالمى! بعد ما يقرب من عشرين عاما من العزل السياسى عاد شارون ثانية فى أكتوبر 2000م، وهو
يعلم تمام العلم كم يمقته الفلسطينيون لدوره فى مذبحة عام 1982م، وذهب بصحبة جيش صغير
من الجنود الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى(53) وهو موقع يقدسه المسلمون واليهود. لقد كان
هذا استفزازا متعمدا، وعندما احتج المسلمون على الاستفزاز الشارونى هاجمتهم القوات
الإسرائيلية، فألقيت الحجارة وأطلقت الرصاصات، وخلال دقائق انهارت أعوام من السلام
والجهود العربية الإسرائيلية السلمية بفضل استئساد وتهريج السيد شارون! ولما نشب القتال فإن الشعب الإسرائيلى المذعور والغارق فى البروبجندا سرعان ما هرع لرجل
قوى يسبغ عليه حمايته، نفس الرجل الذى تعمد إطلاق العنف أصلا!
ومن ثم انتخب آرييل شارون رئيسا للوزراء. وأطبقت وحشية شارون على المدنيين الفلسطينيين
بحجة "الدفاع عن النفس" وباستطاعة آلة الحرب الإسرائيلية التى يسلحها ويمولها الكونجرس
الأمريكى، الذى تملكه إسرائيل تماما، أن تهدم وتقصف المنازل العربية حينما تريد. بينما
السلاح الرادع الوحيد لدى الفلسطينيين المسلمين هو "الاستشهاد المفخخ". ومع كل عملية من
هذا النوع فبمقدور شارون أن يبرر مزيدا من الهجمات واحتلال مزيد من الأرض. وترمى خطة العمل الصهيونية فى نهاية المطاف إلى طرد الفلسطينيين خارج الضفة الفلسطينية
وقطاع غزة، بالضبط كما دفعت مذابح الأرجون العرب خارج دير ياسين. وفى طريق هذا
المخطط الصهيونى الشرس، وقفت ثلاث عقبات رئيسية: 1- قوة الرأى العام العالمى: فقبل 11 سبتمبر اكتسب الكفاح الفلسطينى تعاطف الكثيرين حول العالم. 2- قوة الرأى العام الإسرائيلى: فقد أرادت غالبية الإسرائيليين السلام وعارضوا الاحتلال
الإسرائيلى للأراضى الفلسطينية منذ الخمسة والثلاثين عاما. 3-عراق صدام حسين الغنى بالنفط :الذى كان دائما بطلا لقضية تقرير المصير الفلسطينى،
وشوكة فى خاصرة إسرائيل. إلى أى حد يكون مفيدا للصهاينة وقوع "حادث" يقلب الرأى العام الأمريكى ضد الفلسطينيين،
ويجر الولايات المتحدة إلى حرب ضد أعداء إسرائيل العرب؟! فقط إذا حدث من جديد يوم مثل
بيرل هاربور! لقد فعلته .. فى 11 سبتمبر! الآن نعرف لماذا كان أولئك الإسرائيليون الخمسة يرقصون ويصكون أكف بعضهم بعضا ويحتفلون!
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:30 | | | الجزء الرابع"
تحذيرات مبكرة:
الأيام والساعات السابقة على 11 سبتمبر تميزت بسلسلة من التحذيرات التى تثير الارتجاف عن
مؤامرات إرهابية وشيكة تتضمن اختطاف طائرات تجارية، ومن الجدير بالذكر هنا أنه قبل شهور
من 11 سبتمبر، قامت الولايات المتحدة بإخطار بعض حلفائها عن خطط للحرب فى أفغانستان. فى 26 يونيو 2001م كتبت مجلة هندية للشئون العامة نيوز إنسايت/ إنديا ريآكتس: "سوف
تسهل الهند وإيران خطط الولايات المتحدة وروسيا من أجل عمل عسكرى محدود ضد طالبان إذا
لم تؤد العقوبات الاقتصادية المزمعة إلى ردع النظام الأفغانى الأصولى، يقول المسؤولون
الهنود إن الهند وإيران سوف يلعبان فقط دور المسهل، بينما سوف تواجه أمريكا وروسيا
طالبان بالحرب بمساعدة إثنين من دول آسيا الوسطى: طاجيكستان وأوزبكستان لدفع خطوط
طالبان حتى مواقع 1998 على بعد 50 كم من مزار الشريف فى شمال أفغانستان، وسوف
يكون العمل العسكرى هو الخيار الأخير، برغم ما يبدو الآن أن تجنبه عسير"(54). لقد أوردت
قصة مشاركة الولايات المتحدة عسكريا فى أفغانستان قبل 11 سبتمبر بشهور فى صحف
محترمة هندية(55) وبريطانية(56) ولكن دون ذكر لها فى وسائل الإعلام الأمريكية. وبينما كانت
الخطط العسكرية تتحرك من قبل، على الأقل منذ يونيو 2001م كان كل ما يحتاجه الأمر أن
يقع "حادث" يبرر ذهاب الولايات المتحدة للحرب على الإرهاب فى أفغانستان.
وهاهى مجرد بعض النذر المبكرة التى سلط عليها الضوء فى أعقاب 11 سبتمبر: ذكرت الديلى تليجراف اللندنية يوم 16 سبتمبر 2001م ما يلى: "علمت التيلجراف ان إثنين من
كبار خبراء الموساد "المخابرات الإسرائيلية" قد أرسلا إلى واشنطن فى أغسطس لينبها
المباحث الفيدرالية والمخابرات المركزية لوجود خلية مكونة من ما يقرب من 200 إرهابى قيل
إنهم يحضرون لعملية كبيرة، لم يكن لديهم معلومات نوعية عما كان يخطط له، ولكنهم ربطوا
المؤامرة بأسامة بن لادن، وأخطروا المسئولين الأمريكيين أن هناك مبررات قوية للشك فى
تورط عراقى(57).
تأكيد مضاف: هل تشم رائحة عملية تمويه أو خديعة فى هذه الأعمال؟! كيف امكن للموساد أن يعرف بوجود
هؤلاء الإرهابيين المائتين دون أن يقوم بتسمية أو كشف موضع واحد منهم؟! إذن وكيف
تستسيغ إسرائيل أن يكون صدام حسين على اتفاق وثيق مع أسامة بن لادن برغم الحقيقة
المتمثلة فى أن بن لادن وصدام حسين يكره كل منهما الآخر! لقد اقتبست مجلة "فرانكفورت الجماين" "زيتونج" وهى من أكثر الصحف احتراما فى
ألمانيا،عن المصادر الاستخبارية الألمانية أن شبكة "أيشيلون إلكترونيك" التجسسية أعطت
وكالات المخابرات الأمريكية والإسرائيلية تحذيرات عديدة أن هجمات اختطاف انتحارية يخطط لها
ضد أهداف أمريكية(58). تستطيع أيشيلون رصد كل الاتصالات الإليكترونية عبر العالم،
وباستعمال 120 قمرا صناعيا. فقد صممت لامتصاص كميات ضخمة من البيانات باستعمال
أساليب بحوث الكلمات المفتاحية لغربلة هذه البيانات(59). أوردت صحيفة سان فرنسيسكو كرونيكل يوم 12 سبتمبر أن عمدة سان فرنسيسكو والرئيس
السابق لبرلمان تلك الولاية "ويلى براون" تلقى النصح قبل الهجوم بثمانى ساعات يفيد
بضرورة التزام الحذر بشأن الطيران فى 11 سبتمبر(60). فى عددها الصادر بتاريخ 24 سبتمبر، اطلقت "نيوز ويك" هذا الكشف المذهل: "قبل ثلاثة
أسابيع، كان هناك تحذير آخر بأن ضربة إرهابية ربما كانت وشيكة.. وفى 10 سبتمبر
علمت "نيوز ويك" أن مجموعة من كبار الرسميين فى البنتاجون ألغوا بشكل مفاجئ خططهم
للسفر صباح اليوم التالى لمخاوف أمنية فيما يبدو"(61).
عجبا! هل يمكن أن يكون هؤلاء الرسميون الكبار الذين لم تذكر أسماؤهم هم بعض المديرين
الصهاينة فى مجلس السياسات الدفاعية الذى تحدثنا عنه سابقا؟!.. إذا كان مسئولو البنتاجون
هؤلاء قد خشوا بما فيه الكفاية من ركوب الطائرات، فلماذا لم يضع البنتاجون القوات الجوية
فى أقصى حالات الانتباه؟! كيف تباطأوا فى الرد على أحداث 11 سبتمبر إلى هذه الدرجة؟!
برغم علمهم المسبق بوجود التهديد؟ فى السابع والعشرين من سبتمبر ذكرت الواشنطن بوست أن إثنين من العاملين فى شركة
الاتصالات الإسرائيلية "أوديجو" "لها مكاتب فى نيويورك" تلقيا رسالة تحذير عاجلة قبل
الهجوم بساعتين فقط، وهاكم تلخيص من تلك الصحيفة: "أكد المسئولون بشركة الاتصالات
العاجلة "أوديجو" اليوم أن إثنين من موظفيها تلقيا رسالة تحذر من هجوم على مركز التجارة
العالمى قبل ساعتين من اصطدام الإرهابيين بطائراتهم فى هذه المعالم النيويوركية"!(62). وفور حدوث الهجمات أخطر موظفو "أوديجو" الإدارة بالرسالة الإليكترونية التى تسلموها، وتم
الاتصال بالجهات الأمنية الإسرائيلية، وأخطرت المباحث الفيدرالية، ومنذ ذلك الحين لم يسمع شئ
عن هذه الواقعة! أظن أنه يمكننا القول أن "الإرهابيين الإسلاميين" لم يكونوا حذرين بما
يكفى، حتى إنهم أرسلوا تحذيرات إليكترونية مفصلة إلى بعض الموظفين الإسرائيليين
الغامضين.
حفل راقص فى 11سبتمبر: دعونا نستعرض ما عرفناه، لقد أثبتنا بوضوح أن الصهاينة لعبوا دورا أساسيا فى زج
الولايات المتحدة فى حربين عالميتين، كما أثبتنا بجلاء أن الصهاينة لا يهتمون لمقتل الأمريكان
أو غيرهم، للوصول إلى اهدافهم. لقد أثبتنا بوضوح أن للصهاينة سجلا من الهجمات على الأمريكيين بقصد إلصاق الاتهام بالعرب،
لقد أثبتنا أن الصهاينة قادرون على ارتكاب الأعمال الوحشية، وإبادة الجنس البشرى بشكل لا
يوصف، وأثبتنا أن السياسيين الأمريكيين يخشون المافيا الصهيونية التى تتحداهم وتعرضهم
للخطر، لقد عرفنا أن تحذيرات بمؤامرة انتحارية لخطف الطائرات قد أرسلت إلى أشخاص
عديدين. والأهم من ذلك أثبتنا بوضوح أن الصهاينة لديهم القدرة على إخفاء هذه القصص
العجيبة عن الأجهزة الإعلامية الخاضعة لهم، حتى بعد اختراقها ابتداءً ستائر الكتمان التى
بأيديهم. بعد إثبات هذه السوابق نستطيع بسهولة استنتاج لماذا كان هؤلاء العملاء الإسرائيليون
الراقصون الخمسة المحتفلون بهجمات 11 سبتمبر سعداء بما حدث، ذلك لأنهم علموا أن
الأمريكيين الآن سيكونون مؤيدين بلا قيد أو شرط لحليفهم الإسرائيلى، وكارهين متعصبين
للمسلمين والفلسطينيين والعرب الآخرين! وفى يوم الهجمات سئل رئيس الوزراء الإسرائيلى السابق "بنيامين نتانياهو" عما تعنيه هذه
الهجمات بالنسبة للعلاقات الأمريكية الإسرائيلية كانت إجابته المتعجلة "إنها جيدة جدا.. حسنا
إنها ليست جيدة لكنها ستولد تعاطفا فوريا مع إسرائيل (63). لقد قام عملاء الموساد الإسرائيلى الخمسة بمشهد استعراضى عام، فقد تلقت الشرطة مكالمات
عديدة من سكان نيوجرسى الغاضبين يدعون فيها أن رجالا شرق أوسطيين فى شاحنة كانوا
يحتفلون ويصورون الكارثة، ولكن المكالمة الوحيدة التى أدت إلى أن تغلق السلطات فعلا كل
الجسور والأنفاق فى نيويورك، جاءت من متصل مجهول، وقال هذا المتصل الغامض لمتلقى
الاتصالات المناوب أن مجموعة من الفلسطينيين كانوا يحضرون قنبلة داخل شاحنة بيضاء متجهة
إلى نفق هولندا، وهاكم نسخة مما أوردته شبكة أخبار إن بى سى: المتلقى: شرطة مدينة نيوجرسى. المتصل: نعم، لدينا شاحنة بيضاء بها 2 أو 3 أشخاص يشبهون الفلسطينيين يدورون حول أحد
المبانى وأرى هناك شاحنة صغيرة متجهة إلى نفق هولندا، إننى أرى شخصا قبالة مطار "نيو
آرك" يخلط بعض الخردة ويرتدى ملابس شيخ. المتلقى: لديه ماذا؟ المتصل: إنه يلبس مثل العرب(64). ملحوظة من الكاتب: لماذا يبادر هذا المتصل الغامض بالقول تحديدا أن هؤلاء العرب فلسطينيون؟
كيف استطاع معرفة ذلك؟ كما أن الفلسطينيين عادة يلبسون ملابس غربية الطراز وليس أزياء
الشيوخ! حينئذ أصدرت الشرطة تنبيها بترقب شاحنة بيضاء صغيرة متجهة إلى جسور المدينة وأنفاقها،
آتية من نيو جرسى، وحينما أوقفت شاحنة تطابق هذا الوصف عند اقترابها من جسر جورج
واشنطن، تم اعتقال الشرق أوسطيين المثيرين للريبة، ولك أن تتخيل دهشة ضباط الشرطة
عندما ظهر أن هؤلاء المشكوك فى كونهم إرهابيين هم فى الحقيقة إسرائيليون!. وطبقا لما
أوردته شبكة إيه بى سى فحينما أوقفت الشرطة شاحنة الإسرائيليين المبتهجين كانت أولى
الكلمات التى تفوه بها السائق الكاذب "سيفان كرزبيرج" نحن إسرائيليون نحن لسنا مشكلتكم،
إن مشكلتكم هى مشكلتنا، الفلسطينيون هم مشكلتكم"(65). ولقد ثار الشك فى نفس مندوبى
الشرطة والمباحث الفيدرالية الميدانيين حينما عثروا على قواطع للصناديق "نفس الأشياء التى
يفترض أن مختطفى الطائرات قد استعملوها" كما عثروا على 4700 دولار أمريكى نقدا محشوة
فى جورب وجوازات سفر أجنبية. كذلك قالت الشرطة لصحيفة "بيرجن ريكورد" إن كلابا مدربة على شم المتفجرات أحضرت إلى
الشاحنة، وأنها تصرفت بشكل يوحى أنها قد شمت متفجرات (66). ذكرت الجيروزاليم بوست
فيما بعد أن شاحنة بيضاء تحمل قنبلة أوقفت عند اقترابها من جسر جورج واشنطن، وبالطبع
لم تذكر هذه الصحيفة الجنسية الحقيقية للمشتبه بهم، وهاكم ما أوردته الجيروزاليم بوست يوم
12 سبتمبر 2001م. "قوات الأمن الأمريكية أوقفت أثناء الليل سيارة تحمل قنبلة على جسر جورج واشنطن.. أوقفت
الشاحنة المحملة بالمتفجرات على محور قريب من الجسر، وتشتبه السلطات أن الإرهابيين
اعتزموا نسف المعبر الرئيسى بين نيوجرسى ونيويورك.. أذاع ذلك راديو الجيش" (67). ومن هنا تغدو القصة أكثر إثارة للشكوك، كان الإسرائيليون يعملون لحساب شركة نقليات
فى "ويهاوكن" تسمى "نظم نقليات المدينة" وذكر موظف أمريكى يعمل فى تلك الشركة
لصحيفة برجن ريكورد أن أغلبية زملائه كانوا إسرائيليين، وأنهم جميعا كانوا يمزحون حول
الهجمات. قال ذلك الموظف الذى رفض ذكر اسمه: "كنت أبكى وهؤلاء الأشخاص يمزحون ولقد
أزعجنى ذلك"(68)، وبعد الهجمات بأيام قليلة أنهى صاحب "نظم نقليات المدينة"
الإسرائيلى "دومنيك سوتر" أعماله وهرب من البلاد. لقد كان فى عجلة شديدة للهرب من أمريكا
لدرجة أن بعض زبائن "نظم نقليات المدينة" تركت أثاثاتهم محشورة فى المخازن(69). وفيما بعد، ثبت أن الإسرائيليين الخمسة المسرحين من خدمة الجيش الإسرائيلى كانوا فى
الحقيقة عملاء للموساد(70). وقد وضعوا رهن الاعتقال لعدة شهور ، قبل أن يفرج عنهم
بهدوء، وقد وضع بعضهم رهن الحبس الانفرادى لمدة 40 يوما(71). لا نحتاج (لشرلوك هولمز) ليبين لنا صلة الإسرائيليين الراقصين وبين عملاء الموساد، ثم يستنتج
الحقيقة منطقيا، وهاكم السيناريو الأكثر احتمالا. 1- ابتهج موظفو شركة النقل الإسرائيليون بهجمات 11 سبتمبر، محتفلين بإنجاز أعظم عملية جاسوسية فى التاريخ. فقد تحققت رغم كل المصاعب التى واجهتها. 2- اتصل أحدهم أو أحد شركائهم بالشرطة ليبلغ عن فلسطينيين يحضرون قنابل فى شاحنة بيضاء متجهة إلى نفق هولندا. 3-بعد أن إطمأنوا أنهم قد ألصقوا الاتهام بالفلسطينيين مسبقا بهذه المكالمة التليفونية، فقد اتجه حاملو القنابل الإسرائيليون إلى جسر جورج واشنطن، حيث سينزلون القنبلة الموقوتة من شاحنة ويهربون مع شركائهم موظفى شركة "نقل المدينة". 4- تتصرف الشرطة بحكمة وحرفية، فتغلق "كل الجسور والأنفاق" بدلا من الاقتصار على نفق هولندا فقط، فيحبط هذا الإجراء غير المقصود، خدعة الاتجاه الخطأ الإسرائيلية، ويوقع الإسرائيليين فى الأسر طيلة أربعين يوما. 5- للتغطية على هذه القصة استدارت وزارة العدل الأمريكية إلى ما يزيد على ألف من العرب بسبب مخالفات بسيطة لقانون الهجرة ووضعتهم فى سجون منطقة نيويورك، وبذلك أصبح الإسرائيليون أقل انكشافا، حيث صار بإمكان الحكومة والإعلام الادعاء بأن الإسرائيليين كانوا مجرد مخالفين لنظم الهجرة فوقعوا فى نفس الشبكة مثل كثيرين غيرهم من العرب. 6- بعد عدة شهور تمكن رؤساء المباحث الفيدرالية ووزارة العدل من تنحية العملاء المحليين من المباحث الفيدرالية، وإطلاق سراح الإسرائيليين بهدوء! وقد أنكرت وسائل الإعلام الواقعة تحت سيطرة الصهيونية صلة هؤلاء الإسرائيليين بالموساد،
وبعد هجمات 11 سبتمبر مباشرة امتلأت وسائل الإعلام بقصص تنسب الهجمات لبن لادن، وقام
كبار المتحدثين فى التلفاز والكتاب التافهون بإطعام الجمهور الأمريكى الساذج وجبة ثابتة من
أبشع أشكال البروبجندا، ولقد لقنونا أن السبب الذى جعل ابن لادن يهاجم أمريكا هو أنه
يكره "حريتنا" و"ديمقراطيتنا" والمسلمون الذين ما زالوا يعيشون بعقلية القرون الوسطى
يريدون تدميرنا حسدا لثروتنا! ولكن بن لادن أنكر بشدة أى دور له فى الهجمات، وألمح إلى
أن الصهاينة هم الذين قاموا بهجمات 11 سبتمبر، قال: لم أساهم فى هجمات 11 سبتمبر على
الولايات المتحدة، ولم يكن عندى علم بها، ولكن هناك حكومة داخل الحكومة فى الولايات
المتحدة، وعلى الولايات المتحدة أن تحاول من داخلها اقتفاء أثر الذين ارتكبوا هذه الهجمات
من بين الأشخاص الذين يريدون جعل القرن الحالى قرن صراع بين الإسلام والمسيحية، لا بد من
مساءلة الحكومة الخفية عمن ارتكب هذه الهجمات، إن النظام الأمريكى بالكامل تحت سطوة
اليهود، الذين تشغل إسرائيل، وليس أمريكا قمة أولويتهم(72). وحتى اليوم، فإن الدليل الوحيد الذى اكتشف ضد بن لادن كان شريط فيديو مشوشا من صنع
هواة، يسمع بصعوبة ومثير جدا للريبة، وجده البنتاجون –الواقع تحت سيطرة الصهيونية- ملقى
حيثما اتفق فى أفغانستان.. شئ ملائم جدا! وعلى الرغم من عدم وجود أى دليل قاطع أو أى دليل ظرفى لربط شبكة القاعدة الإرهابية
بهذه الأعمال الإرهابية، فهناك فى الحقيقة جبل من الأدلة القاطعة والظرفية التى تشير إلى أن
المافيا الصهيونية كانت منهمكة جدا فى إلصاق تهمة المؤامرات الإرهابية ضد أمريكا بالعرب.
من الذى كان يقود تلك الطائرات حقا؟! بعد هجمات 11 سبتمبر بساعات بدأت السلطات فى العثور على مفاتيح اللغز التى تركت فى
متناولها لتتعثر فوقها، أوردت "واشنطن جلوب" أن نسخة من القرآن الكريم وتعليمات
عن "كيف تقود طائرة تجارية" وآلة حاسبة لاستهلاك الوقود قد وجدوا فى حقيبتين كان من
المقرر شحنهما على إحدى الطائرات المختطفة التى غادرت مطار لوجان(73). وتسلمت السلطات
أيضا بلاغا سريا عن سيارة بيضاء مريبة متروكة فى مطار لوجان فى بوسطن، ووجد داخل
السيارة كتالوج باللغة العربية للتدريب على الطيران(74). وكم كان المحققون حسنى الحظ، إذ
نسى الخاطفون قرآنهم وكتالوج تعليم الطيران بالعربية، فلم يأخذوهما معهم على الطائرة!
وفى خلال أيام قليلة تم التعرف على الخاطفين التسعة عشر ونشرت صورهم على شاشات
تلفازاتنا كلها! ثم وكما يحدث فى أفلام الجاسوسية الهابطة، ازدادت الرواية سخفا.. فجواز
سفر محمد عطا القائد المفترض للمجموعة تمكن من النجاة بطريقة ما من جحيم الانفجار والانهيار
الملفوف فى الدخان. ثم عثر عليه بطريقة معجزة على بعد عدة بنايات من مركز التجارة العالمى( 75) ومن الواضح أن هذا الدليل قد زرعه أشخاص يرغبون فى توجيه اللوم إلى اسامة بن لادن..
إذ كيف يمكن لطلبة من العرب الذين لم يسبق لهم قيادة طائرة أن يحصلوا على تدريب على
المحاكى "آلة تقليد الطيران الحقيقى، يتدرب عليها الطيارون" ثم يقودون طائرات جامبو نفاثة
بمهارة أفضل الطيارين ودقتهم؟! هذا أمر غير ممكن قطعا، والحقيقة أن الهوية الصحيحة
للخاطفين يوم 11 سبتمبر ستبقى سرا. فى الأيام التالية على كشف أسماء ووجوه الخاطفين، ظهر ما لا يقل عن سبعة من الأشخاص
العرب الذين ذكرت أسماؤهم باعتبارهم قتلوا فى الهجوم، وأعلنوا براءتهم الواضحة(76). هذا
صحيح! سبعة من الخاطفين التسعة عشرة ما زالوا أحياء وفى حالة طيبة. لقد كانوا ضحايا
سرقة هوياتهم، وبعضهم سرقت جوازات سفرهم. وقد قابلهم مندوبون من مؤسسات إخبارية
عديدة. بما فى ذلك صحيفة "تليجراف" الإنجليزية، وهاكم خلاصة لما كتبه "دافيد هاريسون"
فى التليجراف بعنوان: "اكتشاف الرجال الذين سرقت هوياتهم: "لقد توهجت أسماؤهم حول
العالم كخاطفين انتحاريين للطائرات ومهاجمين لأمريكا، ولكن بالأمس ذكر أربعة رجال
أبرياء "جميعهم من العربية السعودية" كيف سرقت منهم هوياتهم، وقد عبروا عن صدمتهم من
اتهامات المباحث الفيدرالية خطأ، بأنهم إرهابيون انتحاريون، ولم يكن أى واحد من الأربعة فى
الولايات المتحدة يوم 11 سبتمبر، وكلهم فى وطنهم أحياء". وقد حصلت التليجراف على أول
لقاء مع الرجال منذ علموا أنهم على قائمة المباحث الفيدرالية باعتبارهم خاطفى الطائرات الذين
ماتوا فى اصطدامات نيويورك وواشنطن وبنسلفانيا، وقال الأربعة جميعا أنهم شعروا بالغضب
والإهانة لوصمهم بالإرهابيين، وواحد منهم لم يذهب إلى أمريكا أبدا، وآخر يعمل طيارا
بالخطوط السعودية كان فى دورة تدريبية فى تونس فى وقت الهجمات، وأعلنت الخطوط
الجوية السعودية أنها تفكر فى اتخاذ إجراء قانونى ضد المباحث الفيدرالية لإلحاقها أذى
خطيرا بسمعتها وسمعة طياريها.
*********
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:33 | | | تأكيد مضاف: وقد أوردت شبكة "إيه بى سى" الإخبارية قصة سرقة هذه الهويات وباختصار كذلك أوردتها
الإذاعة البريطانية(79). ولم تنكر المباحث الفيدرالية ذلك، ولم ينكر أحد هذه الحقيقة لأن إثباتها
سهل، وبدلا من ذلك لجأت الحكومة ووسائل الإعلام الأمريكية إلى تجاهل هذه الحقيقة لأن
إثباتها سهل، وبدلا من ذلك، لجأت الحكومة ووسائل الإعلام الأمريكية إلى تجاهل هذه الحقيقة
الصغيرة المزعجة، واستمروا فى تكرار الكذبة الشاذة القائلة بأن هويات الخاطفين معروفة
وأن خمسة عشر منهم سعوديون. وكشفت "سى إن إن" أن مدير المباحث الفيدرالية "روبرت مولر" اعترف صراحة أن هويات بعض
مختطفى الطائرات يوم 11 سبتمبر محل شك بسبب سرقة الهويات. وهاكم ما أذاعته سى إن إن
يوم 21 سبتمبر: "مدير المباحث الفيدرالية روبرت مولر اعترف أن البعض ممن هم وراء هجمات
الأسبوع الماضى الإرهابية ربما قاموا بسرقة هويات أشخاص آخرين، وأنه طبقا لخبير أمنى
واحد على الأقل ربما كان ذلك "سهلا بالنسبة لهم، على أساس مستواهم الرفيع"(80). وذكرت البوسطن بوست تحت عنوان "هويات بعض الخاطفين لا تزال غامضة" ما يلى: "قال
مسئولون بالمباحث الفيدرالية أمس أن بعضا من الإرهابيين التسعة عشر الذين هاجموا نيويورك
وواشنطن الأسبوع الماضى ربما كانوا قد سرقوا هويات أشخاص آخرين، وأن أسماءهم
الحقيقية ربما ظلت مجهولة، وقال مسئولون فى الحكومة السعودية أمس إنهم قد حددوا أن
إثنين على الأقل من الإرهابيين استعملوا أسماء مواطنين سعوديين أحياء ملتزمين بالقانون،
وأن خاطفين آخرين ربما زوروا هوياتهم كذلك، وقال مدير المباحث الفيدرالية روبرت مولر يوم
الجمعة الماضى.. المكتب على درجة قوية من الثقة بأن أسماء الخاطفين التى أذاعتها المباحث
الفيدرالية لم تكن أسماء مستعارة، ولكن مسئولا رفيعا قال إنه ربما كان هناك بعض التساؤلات
حول هويات بعضهم على الأقل. هذه الشكوك تشير إلى أى مدى الصعوبة فى تحديد هوية بعض الخاطفين الذين ساهموا فى
أفظع أعمال العنف على التراب الأمريكى. معظم جثث الخاطفين اختلطت مع الحطام المشتعل، وقال "جون مارتن" المدير المتقاعد للأمن
الداخلى فى وزارة العدل. لقد تخطى الخاطفون إجراءات أمنية هائلة أثناء قيامهم بالعملية،
واستعملوا أسماء مموهة، وربما كان الخاطفون أنفسهم لا يعرفون الأسماء الحقيقية لبعضهم
بعضا(81). إن هذا يفتح بالكامل صندوق "باندورا" الملئ بالأسئلة التى لا نجد من يجيب عنها، أولها بلا
شك هو: لماذا يقوم المنشق السعودى أسامة بن لادن بسرقة هويات تخص زملاء عرب
سعوديين؟! ما هو الغرض؟! ولماذا يتكلف الخاطفون عناء سرقة هويات سوف تعود بالإشارة
إليهم مرة أخرى؟! لماذ لا يسرقون هويات يونانية أو برازبلبة أو تركية؟! أقرب الاستنتاجات
إلى المنطق، أن أشخاصا من غير العرب سرقوا هذه الهويات كجزء من عملية تضليل خططوها
لتوجيه اللوم إلى العرب، وللسعوديين خاصة. أى نوع من فساد الطوية أصاب مدير المباحث الفيدرالية مولر؟! لقد أقر مبدئيا أن هويات مزيفة
استعملت فى 11 سبتمبر، ثم يسمح لوسائل الإعلام بالاستمرار فى اعتبار هؤلاء الأبرياء الأحياء
العرب خاطفين. لماذا لا يصحح لهم ذلك؟! وسوف نأتى لاحقا على مزيد من ذكر السيد مولر
النحيل! الآن سوف أهز إيمانك بالاعتقاد الفاسد عن أحداث 11 سبتمبر، ففى أثناء شهر فبراير عام
2000م، اعتقل مسئولون فى المخابرات الهندية 11 عضوا فيما ظنوه مؤامرة اختطاف تابعة
للقاعدة، وسرعان ما اكتشفوا أن هؤلاء الدعاة المسلمين الأحد عشر جميعا من أصحاب
الجنسية الإسرائيلية، لقد أوردت كبرى المجلات الأسبوعية الهندية "الأسبوع" ما يلى: فى يوم
12 يناير اعتقل مسئولون فى المخابرات الهندية أحد عشر مواطنا أجنبيا للتحقيق معهم قبل أن
يسمح لهم بالسفر على رحلة طيران "بيمان" المتجهة إلى "دكا" وكان اعتقالهم للشك فى
كونهم خاطفين، ولكن المسئولين اكتشفوا أنهم دعاة إسلاميون، ولذا سمح لهم بالسفر، على
حد قول المسئول بالمخابرات. كان الأحد عشر شخصا يحملون جوازات سفر إسرائيلية، ولكن كان يعتقد أنهم مواطنون أفغان
أمضوا بعض الوقت فى إيران، ولقد دهش مسئولو المخابرات الهندية من مسألة جنسية الأحد
عشر شخصا، فقد ذكروا أنهم كانوا فى مهمة "الدعوة الإسلامية" فى الهند على مدى شهرين،
ثم اتضح أنهم مواطنون إسرائيليون من الضفة الغربية، كما صرح أحد مسئولى المخابرات
المركزية، وقد ادعى هذا المسئول أن تل أبيب قامت بضغط شديد على دلهى لإطلاق سراحهم،
ويبدو أنهم فى خدمة منظمة إسرائيلية حساسة وأنهم كانوا فى مهمة فى بنجلاديش(82). ماذا أراد هؤلاء الأحد عشر عميلا إسرائيليا أن يفعلوا وهم يحاولون التشبه بخاطفين مسلمين؟!
التسلل؟! ربما إلصاق الاتهام بآخرين؟! أكثر احتمالا، ولكن السابقة المهمة التى يجب ملاحظتها
هى أنه: ذات مرة قبض على عملاء إسرائيليين يقومون بانتحال شخصية خاطفين مسلمين!
ويصبح هذا الحدث أكثر إرباكا للعقل إذا علمنا أن المخابرات الهندية هى التى ساعدت الولايات
المتحدة على تحديد هوية الخاطفين التسعة عشرة بسرعة فائقة! وفى يوم 3 أبريل عام 2002 اقتبست صحيفة "إكسبريس الهند" من اتحاد الصحافة الهندية ما
يلى: "واشنطن، 3 أبريل، لقد ساعدت وكالات المخابرات الهندية الولايات المتحدة على تحديد
الخاطفين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية المدمرة فى نيويورك وواشنطن، جاء ذلك فى تقرير
إعلامى هنا يوم الأربعاء(83)، أليس فى هذا استهانة بنا واستغفالا لنا؟! ألا تلاحظون ذلك؟!
المسئولون فى المخابرات الهندية، الذين أمكن خداعهم فتصوروا العملاء الإسرائيليين مختطفين
تابعين للقاعدة فى فبراير عام 2000م، هم بالذات المهرجون أنفسهم الذين أرشدوا المباحث
الفيدرالية على مختطفى طائرات 11 سبتمبر! هل تعتقد حقا أن إسرائيل غير قادرة على إنتاج إرهابيين انتحاريين؟ هل نسيت قصة الدكتور
باروخ جولدشتاين؟ لقد كان جولد شتاين طبيبا نيويوركيا، من الذين استوطنوا إسرائيل وكان
أبا لأربعة أبناء وفى يوم 25 فبراير 1994 دخل جولدشتاين مسجدا عربيا مزدحما فى الضفة
الغربية المحتلة. وبينما كان مئات المصلين ساجدين فى صلاة صامتة أغلق جولدشتاين باب
الخروج وفتح النار من بندقية سريعة الطلقات فقتل 29 وجرح كثيرين غيرهم. وفى النهاية
أوقف جولدشتاين "ذو الأبناء الأربعة" وقتل على يد الجمهور المرتاع الذى تكاثر عليه بالتأكيد
لم يكن جولدشتاين يتوقع أن يخرج حيا من المسجد الذى امتلأ بأكثر من 800 إنسان لقد كان
ذلك هجوما انتحاريا بلا شك.. وماذا قالت أم جولدشتاين عن هجوم ابنها الانتحارى؟ توضح
البوسطن جلوب ذلك "أم باروخ جولدشتاين المستوطن اليهودى الذى ذبح قرابة أربعين شخصا
فلسطينيا فى مسجد الخليل، تقول إنها فخورة بابنها: كنت أحدث نفسى متى ينهض شخص ما
ويفعل هذا؟ وأخيرا فعلها ابنى.. هذا ما قالته "ميريام جولدشتاين لصحيفة شيشى"(93). وأصبح الأمر أكثر إثارة للتقزز، إذ أن عديدا من جموع المستوطنين المحصنين المدججين
بالبنادق الآلية الذى أطبقوا على الضفة الغربية اعتبروا باروخ جولدشتاين بطلا ، فحولوا قبره
إلى مشهد تذكارى وأنشأوا موقعا على الإنترنت على شرف عمله الإجرامى. انظروا ماذا وضع
هؤلاء المتعصبون على قبر جولدشتاين التذكارى: "لقد تحول القبر إلى موقع للحج على مر
السنين، وأصبح كثير من الناس من كل بلاد العالم يجيئون ليصلوا ويخلدوا ذكراه"(94).
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:34 | | | "الجزء الخامس"
إن المرء يتساءل هل كان بعض المعجبين بجولدشتاين يقودون تلك الطائرات يوم 11 سبتمبر؟! ثم هناك حالة "إيرف روبين" الرئيس السابق لرابطة الدفاع اليهودى الراديكالية، لقد قبض
على "روبين" ومرافق له فى ديسمبر 2001م بكاليفورنيا بعدما اكتشفت مؤامرة من تدبيره
لنسف مسجد إسلامى ومكتب أحد أعضاء الكونجرس الأمريكى من أصل عربى. لقد انتحر روبين
فيما بعد بالسجن(95). هناك ملاحظة جانبية ربما تكون ذات دلالة. أحد الإسرائيليين اللذين ماتا على الطائرات المختطفة
كان "دانييل ليوين"، لقد كان على متن الطائرة التى ارتطمت أولا ببرج التجارة العالمى. ولقد
أوردت "ها آرتس" الإسرائيلية أن "ليوين" كان فى وقت ما ضابطا فى القوات الإسرائيلية
الخاصة، وحدة كوماندوز "سايريت ماتكال"(96) كذلك يحتمل أن مجموعة أخرى قد حُشدت
للعملية، ربما بعض الفوضويين أو بعض المتبقيين من الماركسيين الذين ظنوا أنهم سوف
يقوضون الرأسمالية الغربية، أو ربما كان المختطفون مجموعة من العرب الغاضبين الذين لم
يكونوا يدركون حقيقة من يحركونهم أو ما هو الهدف الاستراتيجى الأشمل لهذه المهام. ففى
العالم المظلم للعمليات السرية يبقى العملاء عادة فى جهل عمن يقودون العرض فعلا. واضح أن هذه السيناريوهات ظنية ولكن الشئ الذى ليس ظنيا هو لم يكن الخاطفون هم نفس
التسعة عشر رجلا الذين رأينا وجوههم على شاشاتنا التليفزيونية. دقة الانقضاض وسرعته وضبط المناورة التى تجلت فى ضرب البنتاجون لا يمكن أن تكون من
عمل طيار قليل الخبرة تدرب على محاكى الطيران. ونظرا لعدم وجود أى حطام على الجدران
المواجهة كما أن الواجهة كلها والجدران الداخلية بقيت سليمة تماما أعتقد كثير من الأوربيين أن
البنتاجون ضرب بقذيفة موجهة وليس ببوينج 767 ولسبب غريب لا نعرفه لم تظهر الصورة
المأخوذة قبل انهيار الحائط فى وسائل الإعلام أبدا.
من الذى قدم غطاء الحماية لعملية 11 سبتمبر:؟ يوم 26 أكتوبر 1999 ركب لاعب الجولف الشهير "باين ستيوارت" طائرة "لبرجيت" خاصة من
فلوريدا قاصدا تكساس، بعد قيامها بقليل انحرفت الطائرة بحدة خارجة عن المسار واتجهت نحو
الشمال الشرقى، وفقدت الاتصال بمراقبى الملاحة الجوية وقبل انقضاء 15 دقيقة على تغير
المسار قامت المقاتلات الأمركية النفاثة باعتراض الطائرة، بينما كان من المتوقع موت كل من
عليها بسبب هبوط الضغط بداخلها. لقد أرسلت هذه المقاتلات بمعرفة "نوراد" وهو فرع القوات
الجوية المختص بمراقبة المجال الجوى الأمريكى وحمايته على مدار 24 ساعة فى اليوم.
وتحتفظ "نوراد" بمنظومة ضخمة من الرادارات الأرضية، ولديها مقاتلات نفاثة فى حالة استعداد
دائم على مدار 24 ساعة فى اليوم ليتمكنوا من الاستجابة لأى طارئ. لقد رافقت النفاثات
(الطائرة المتضررة )حتى تسلمت مهمة المرافقة مجموعة أخرى من نفاثات الحرس الوطنى
الجوى، وأخيرا نفذ الوقود من طائرة ستيوارت وسقطت فى داكوتا الجنوبية. رد الفعل السريع
والدقة العسكرية فى اعتراض نوراد ومرافقتها لطائرة ستيوارت أعطى انطباعا جيدا يطابق
بالضبط ما يتوقعه المرء من أكبر قوة عسكرية فى تاريخ العالم(97). ولكن فى 11 سبتمبر فإن "نوراد" نفسها التى اعترضت بسهولة طائرة ستيوارت فى عام 1999 م، لم يظهر لها أثر على طول الساعتين الواقعتين بين خروج أول الطائرات عن المسار إلى آخر
طائرة اصطدمت بأحد الحقول فى بنسلفانيا. كيف يمكن أن يبقى المجال الجوى بين بوسطن
وواشنطن العاصمة دون دفاعات على الإطلاق، رغم أن هذه المنطقة تضم القلب السياسى
والاقتصادى للدولة. لقد طارت الطائرة التى كانت الثانية فى ضرب نيويورك خارج المسار دون
اتصالات لمدة أربعين دقيقة، وفى طريقها إلى نيويورك طارت فعلا على بعد أميال قليلة من
قاعدة القوات الجوية فى "ماكجواير" فى نيو جرسى، بعد أن كان البرج الأول قد ضُرب
بالفعل! وكيف تُركت واشنطن العاصمة دون دفاعات، بعد وقت طويل من هجمات نيويورك،
بينما قاعدة "أندروز" العسكرية الجوية فى نطاق الحركة بسيارة". وصلت أخيرا طائرات القوات الجوية بعد تأخير شديد. هل كان ذلك بسبب عدم كفاءة "نوراد" أم
هل تأخرت عمدا الأوامر إلى المقاتلات النفاثة بالاعتراض، بحيث تكون الهجمات الإرهابية قد
تمت،؟ وبالنظر إلى أداء "نوراد" المتميز فى كارثة باين ستيوارت عام 1999 فإن هذا ينذر بأن
شخصا ما ذو مركز رفيع فى سلاح الجو ربما كان قد اصدر أمرا لبعض قواعد سلاحنا الجوى. فلنتذكر أن مجلس السياسات الدفاعية بالبنتاجون يراسه الصهيونى ريتشارد بيرل وعصابته من
المتزلفين دعاة الحرب(98) هؤلاء المدنيون أعضاء هذا المجلس يسيطرون على ترقية الجنرالات
والأدميرالات ذوى التوجه فائق الاهتمام بمسارهم الوظيفى. هل من الصعب أن التصديق أن
عسكريا ذا منصب رفيع قد تعاون مع المدبرين الحقيقيين للحادى عشر من سبتمبر؟
أما الذى يجعل بطء استجابة سلاح الجو أكثر بشاعة وريبة فهو مقال نيوزويك الذى أشير
إليه سابقا، الذى اظهر عددا من قادة البنتاجون كانوا "منغمسين فى الأمر". بعض كبار مسئولى الاستخبارات حول العالم وصلوا لنفس الاستنتاج فالجنرال "حامد جول"
المدير السابق للمخابرات الباكستانية طرق رأس المسمار بتحليله: الهجمات على نيويورك
وواشنطن كانت تخطيطا إسرائيليا.. لقد بدأت الهجمات فى الساعة 8.45 وانحرفت 4 طائرات عن مسارها الجوى المحدد ولم تتصدى
أى من مقاتلات السلاح الجوى حتى الساعة العاشرة. لقد توقفت الرادارات وفشلت أجهزة
الإرسال والتلقى، ولم تكن هناك مساءلة للطائرات لتمييز الأعداء من الأصدقاء.. فى باكستان
إذا لم يكن هناك رد على هذه المساءلة انطلقت المقاتلات فورا. من الواضح أن هذه عملية من
الداخل هل سيتم طمس هذا أيضا فى التحقيقات مثلما حدث فى قضية اغتيال كيندى؟(100). صحيفة "دير شبيجل" الألمانة التقت "أندرياس فون بولاف" الرئيس السابق للجنة البرلمانية التى
تشرف على المخابرات الألمانية. قال فون بولاف: "تخطيط الهجمات من الناحية التقنية والتنظيمية
كان إنجازا ضخما. فقد اختطفت أربع طائرات خلال دقائق قليلة..، وفى مدة ساعة واحدة دُفع
بها إلى أهدافها بمناورات جوية معقدة، هذا شئ لا يمكن التفكير فيه بغير مساندة من
مخابرات الدولة، وبتخطيط لمدة سنوات(101) ولقد دعا ذلك من فون بولوفن إلى تسميته "مُنظر
المؤامرة" مما جعل فون بولوف يرد: "نعم هذه هى السخرية التى يطلقها الذين يفضلون اتباع
الخط السياسى الرسمى السليم. حتى الصحفيون المدققون يتناولون غذاء البروبجندا والإعلام
الردئ. أى شخص يشك فى الخط الرسمى يعتبر مجنونا بمساعدة الهجمات البشعة تتعرض
الديمقراطيات الغربية لغسيل المخ. فصورة الشيوعية باعتبارها العدو المتوقع لم تعد ذات
جدوى، وشعوب العالم الإسلامى بديل مناسب باعتباره ينجب الإرهابيين الانتحاريين(102). لقد اتهم كل من( حامد جول) و (أدرياس فون بولوف) الموساد الإسرائيلى وعناصر داخل الولايات
المتحدة بأنهم مسئولون عن أحداث 11 سبتمبر. لقد جذبت هذه الاتهامات انتباه جورج بوش
الذى قال أمام الأمم المتحدة فى نوفمبر 2001 "لن نقبل مطلقا نظرية التآمر البشعة بخصوص
هجمات الحادى عشر من سبتمبر – إنها أكاذيب خبيثة تحاول صرف اللوم بعيدا عن الإرهابيين،
بعيدا عن المذنبين"(103). لأسباب مفهومة لم يكن لدى بوش تقبل لنظريات التآمر أبدا ،ولكن أسبابا عديدة للغاية لم تزل
قائمة فلا بد للعقول المدبرة ليوم 11 سبتمبر أن تستغرق وقتا طويلا لتتعلم شيئا عن إجراءات
الدفاع الجوى فى الولايات المتحدة، ولا بد أنهم أدركوا أن ضرب نيويورك بنفاثات مختطفة من
بوسطن سيكون أمرا صعبا.. نيويورك تبعد ثلاثين دقيقة بالطائرة ، والطائرات النفاثة الجامبو
تطير ببطء شديد إذا ما قورنت بالمقاتلات النفاثة التى تخترق حاجز الصوت حتى لو تأخرت فى
قيامها 15-20 دقيقة. لقد كان فى استطاعة نفاثات "نوراد" اعتراض الطائرات المختطفة
وخصوصا الطائرة الثانية التى أخذت طريقا أطول إلى نيويورك وانحرفت خارج المسار لمدة 40
دقيقة0 لماذا اختير مطار بوسطن وتعريض نجاح العملية للانتقاص؟ ألم يكن أكثر أمانا أن تختطف الطائرات من مطار "كنيدى" أو "لاجوارديا" فى نيويورك أو
حتى "نيو آرك" التى تقع عبر النهر تماما فى نيو جرسى. إن أية طائرة مختطفة من أحد هذه
المطارات الثلاثة المزدحمة سيكون من الصعب إيقافه وحتى من مطار فيلادلفيا ستكون الطائرة
أكثر قربا من الهدف عن بوسطن البعيدة. لم يكن المخططون أغبياء لا بد أنهم اعتمدوا على
الحصول على غطاء حماية، ونوع من إتاحة الفرصة عن طريق شخص ما، له منصب رفيع فى
القيادة الأمريكية. لماذا اختاروا بوسطن؟
الإضافة إلى الحماية التى من الممكن أن يتلقاها المدبرون من بعض
عناصر السلاح الجوى ،هناك نظرة معقولة وراء اختيار مطار "لوجان" فى بوسطن بالإضافة
إلى طائرات شركة "أمريكان" وشركة "يونايتد" إذ أن الشركة التى تحفظ الأمن فى
مطار "لوجان" فى بوسطن، وتعمل بكثافة مع خطوط "يونايتد" و"أمريكان" الجوية هى شركة
اسمها "هنتلى أمريكا"(104) ويقول أقارب بعض الضحايا أن أمن المطار التابع لشركة "هنتلى
أمريكا" اتسم بالإهمال الجسيم يوم 11 سبتمبر، وأنهم بصدد مقاضاة هنتلى(105). وقد استولت "آى سى تى إس" العالمية على شركة "هنتلى أمريكا" عام 1999 وشركة "آى
سى تى إس" يديرها الإسرائيليان "عزرا هاريل"، و"مزاحم أتزمون"(106). باختصار كانت إدارة
الأمن فى مطار لوجان تحت رعاية "أو إهمال" شركة ذات إدارة إسرائيلية. هل توجد صلة هنا؟
هل يمكن أن يكون عملاء قد تسللوا إلى مطار لوجان تحت غطاء هنتلى المملوكة الإسرائيلية؟
ممكن جدا. فى الأيام التالية لهجمات 11 سبتمبر بدأ محترفو أمن إسرائيليون حملة شرسة لتسويق أنفسهم
للحصول على مزيد من وظائف أمن المطارات(107) لا بد أن الامريكيين يشعرون بالامتنان لأن
لديهم مثل هؤلاء الحلفاء الرائعون الذين يهتمون بأمن مطاراتنا إلى هذا الحد! هل يمكن إرجاع جزء من فشل نظامنا الدفاعى إلى هجمة إليكترونية من قراصنة الحاسوب؟
إن بعض القراصنة قد اخترقوا نظامنا الدفاعى. إن نظمنا الدفاعية والاستخباراتية شديدة
الاعتماد على التقنية والهجوم جيد التنسيق على هذه النظم ربما يكون قد ساهم فى عدم
قدرتنا على كشف الهجمات ومنعها، هناك مجموعة واحدة فقط تمتلك القدرة لمهاجمة نظمنا
الحاسوبية العسكرية. فى يوليو 1999 أوردت "ها آرتس" الإسرائيلية قصة بعنوان: "قراصنة يستعملون موقعا
إسرائيليا على الإنترنت لضرب البنتاجون". قالت فيه "إن موقعا إسرائيليا استعمله قراصنة
الحاسوب منطلقا لهجمات إليكترونية على نظم الحكومة الأمريكية والجيش، وذلك طبقا لما ذكره
مسئولون فى البنتاجون نقلته عنهم الواشنطن بوست، وطبقا لتقرير فى التايمز فإن الخطر
الحقيقى على الأمن القومى الأمريكى هو التهديد المتمثل فى المخابرات والحكومات الأجنبية
التى قد تشن حربا إليكترونية ضد الولايات المتحدة(108). وانظروا إلى ما كتبته وزارة العدل فى تصريح صحفى عام 1998 "من واشنطن دى سى: أعلنت
اليوم وزارة العدل بالاشتراك مع مكتب التحقيقات الخاصة بالسلاح الجوى وإدارة الملاحة الجوية
والفضاء والتحقيقات الجنائية البحرية، أن الشرطة الوطنية الإسرائيلية أوقفت المواطن
الإسرائيلى "أيهود تينيباوم" لدخوله غير المشروع على حواسيب تخص حكومات إسرائيل
والولايات المتحدة، بالإضافة إلى مئات النظم التجارية والتعليمية الأخرى فى الولايات المتحدة
وغيرها(109). لاشك فى أن عناصر سرية فى إسرائيل تستهدف أنظمة الدفاع الأمريكية منذ زمن وقد يكون
هناك خطط لمعزوفات موسيقية أخرى سوف تتبع حفل 11 سبتمبر.
الانهيار العجيب للأبراج التوأمية ومركز التجارة العالمى رقم 7: تصر رواية الأحداث المتعمدة من الحكومة والإعلام أن النيران فى مركز التجارة العالمى كانت
ذات اشتعال بالغ الحرارة إلى الحد الذى تسبب فى التواء الدعامات الحديدية الصلبة وذوبانها،
اتبعه انهيار كامل للأبراج، وكذلك انهيار منهجى كامل لمركز التجارة العالمى رقم 7، الذى لم
يضرب بالطائرات أصلا.
************ |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:36 | | | هذه النظرية غريبة جدا لعدة أسباب: 1-المهندسون العالميون الذين صمموا مركز التجارة العالمى، صمموه ليتحمل الاصطدام المباشر
بطائرة تجارية واحتراق كل ما بها من وقود لقد وصف "ارون سويرسكى" أحد مهندسى مركز
التجارة العالمى هذا الانهيار بأنه لا يمكن تصديقه(110)، وقال "لى روبرتسون" المهندس
الإنشائى": لقد صممته ليتحمل أن تضربه طائرة بوينج 707 حمولة الوقود فى البوينج 707
تعادل حمولة الطائرة 767(111).
2- تاريخ الحرائق فى المبانى بالغة الارتفاع يخلو تماما من أى حالة انهيار المبنى نتيجة ذوبان دعامات الصلب من أثر النيران. 3- الانهيار الكامل لمركز التجارة العالمى رقم1 ومركز التجارة العالمى رقم2 ومركز التجارة
العالمى رقم3هـ هو مبنى ضخم لم تصطدم به الطائرة إطلاقا كانت جميعها بمنهجية متكاملة
ومتماثلة ، الانهيارات الثلاثة كانت كلها رأسية وتشبه الانفجارات الداخلية جيدة التصميم والتى
تتم تحت السيطرة "اذهب الآن وشاهد الفيديو العجيب للانهيار الكامل لمركز التجارة العالمى رقم 7" إن شركات هدم العقارات لم تكن لتفعلها بأفضل من ذلك قد تعلمنا الآن بعد أحداث 11
سبتمبر أن كل ما على المرء أن يفعله ليهدم مبنى طويلا عاليا هدما فوريا من أعلى لأسفل هو
أن يشعل فيه حريقا بالوقود ولا بد أن المختصين جيدى التدريب الذين يعملون فى الشركات
لهدم العقارات سوف يفقدون وظائفهم!!!!!
حتى رجل الشارع الذى لا يملك خلفية عن المفرقعات سوف يرى ذلك. فكثير من المختصين فى
المفرقعات والهندسة الإنشائية لاحظوا ذلك وعقبوا على هذه التناقضات فبعد انهيار مركز
التجارة العالمى عقد "فان رومير" نائب رئيس تقنيات نيو مكسيكو وأخصائى فى المفرقعات
وهدم العقارات, عقد لقاء مع صحيفة "البوكيرك جورنال", و"رومير" أعلن فيه أنه يعتقد عن
انهيار مركز التجارة العالمى كان بالغ المنهجية, وأن عبوات متفجرة لابد قد وضعت فى نقاط
مفتاحية فى المبنيين قال رومير "يبدو من الصعب أن يسبب شئ مثل هذه الطائرة حدثاً مثل هذا
يمكن أن تكون هناك كميات صغيرة نسبياً من المتفجرات قد وضعت فى نطاق استراتيجية
معينة. ومن الأشياء المعروفة عن الإرهابيين هو الهجوم المضلل والمكيدة الثانوية(112). فى نفس هذه المقابلة أوضح رومير أنه كان فى واشنطن العاصمة عندما وقع الهجوم ، كان
هو وزميل له هناك لمناقشة برامج البحوث الدفاعية لتقنيات نيو مكسيكو.. إلا أنه بعد هذه
المقابلة بأيام قليلة غير فجأة وجهة نظره وأخبر البوكيرك جورنال أنه لم يعد يصدق أن قنابل
دمرت الأبراج(113). لقد تشقلب فجأة رومير المعتمد على البنتاجون الذى يحتله الصهاينة فى
التمويل وانضم إلى منظرى "الصلب المذاب".
هناك أكثر من مجرد فطرتى السليمة ورأى روميرو المتخصص لمساندة الاعتقاد القائل بأن
الأبراج قد فُجرت من الداخل، فالعديد من الشهود والناجين أفادوا أنهم سمعوا انفجارات داخل مركز التجارة العالمى. "لوى كاشيولى" رجل إطفاء من الوحدة 47 فى هارلم "نيويورك" قال لمجلة بيبول ما
يلى: "كنت أصعد مع رجال الإطفاء بالمصعد إلى الطابق 24 لنكون فى موقع يسنح لنا بإخلاء
العاملين. وفى آخر رحلة صعود انفجرت قنبلة، نحن نعتقد أن هناك قنابل قد زرعت فى المبنى( 114). والآن كل هذه المجاملة بين سيناريو "الصلب المذاب" وسيناريو "التفجير" هى شئ يمكن حسمه
بسهولة، كل ما علينا عمله هو الحفر على القوائم المعدنية وفحص كل واحد منها. إذا كانت
عبوة ناسفة قد تسببت فى انهيار الصلب، ستكون هناك دلالات تنم عن ذلك أيضا.
كل ما علينا عمله لوضع حد لهذه المجادلة هو فحص الصلب مليا.. صح؟ حسنا، لا تحبسوا أنفاسكم، فهذا لن يحدث أبدا، وشكرا فى المقام الأول لشخصية العام 2001
حسب مجلة تايم" رودى جيليانى" عمدة نيويورك وحبيب الإعلام والمساند لإسرائيل طيلة حياته،
إن كل الأدلة التى من نوع "بندقية لا يزال يخرج منها الدخان" قد دمرت بأقصى سرعة، فقد تم
تدوير كثير من هذا الصلب فى أمريكا.. ولكن سبعين ألف طن إضافية من صلب مركز التجارة
العالمى قد بيعت لشركة إدارة المعادن فى نيويورك ومديرها "آلان راتنر" الصهيونى!! بمعنى
أصح، فقد شحن الصلب الذى لم يُفحص إلى الصين والهند لتدويره!!(115). إذاعة الصين الدولية أوردت الخبر باللغة الإنجليزية، قالت: "شركة إدارة المعادن النيويوركية
إحدى الشركات التى ترفع الصلب فى المشروع الضخم إخلاء الأرض "رقم صفر" وتسويتها،
تقول الشركة إنها اشترت سبعين ألف طن من حطام الأبراج التوأمية، قد نقل بعض هذا الحطام
عبر المحيط الهادى إلى الصين والهند فى آسيا، وتتضمن رسالة الحطام عوارض من الصلب
السميكة جدا من الأرض "رقم صفر" التى يمكن أن تبلغ فى النهاية 250-400 ألف طن صالحة
للتدوير(116).
تخيل ذلك!! أكبر تحقيق جنائى فى التاريخ، والمحققون لم يسمح لهم برؤية أهم دليل على
الإطلاق، وهو الصلب! وفى ذلك الوقت الذى كان القديس "رودى" المدور و"راتنر" الفأر يحطمان
الأدلة، اشتكى كثير من أكبر المهندسين احتراما فى أمريكا، ليس من مسألة التدوير فقط،
ولكن أيضا من هيمنة الحكومة الفيدرالية بشكل خانق على تحقيقاتهم، وفى 25 ديسمبر 2001
أوردت النيويورك تايمز القصة التالية عن إحباط بعض المهندسين الذين استدعوا لدراسة سبب
الانهيار: "فى مقابلات مع حفنة من اعضاء الفريق تتضمن بعضا من أكثر المهندسين احتراما فى
البلاد، اشتكوا من أنهم فى أوقات عديدة كانوا يمنعون، بحظر بيروقراطى، من مقابلة الشهود
ومن فحص موقع الكارثة، ومن طلب معلومات أساسية مثل تسجيلات نداءات الاستغاثة إلى
شرطة وإدارة الإطفاء(117).
ولقد أعلنوا عن مخاوفهم، حتى أن "بيل ماننج" محرر مجلة "فاير أنجينيرنج ماجازين" التى
تصدر منذ 125 عاما لاحظ فرقا غريبا بين مستوى تحقيقات مركز التجارة العالمى وتحقيقات
الحرائق الكبرى الأخرى فى نيويورك من قبل، كتب ماننج يقول: "هل تجاهلوا التحقيق فى
مسالة الأبواب المغلقة كالذى كان فى حريق "مثلث البلوزة؟!" هل تجاهلوا التحقيق فى مسألة
الغاز كالذى كان فى حريق "النادى الاجتماعى فى هابى لاند؟" هذا ما فعلوه فعلا فى مركز
التجارة العالمى، إن تدمير الأدلة وإزاحتها بعيدا يجب أن يتوقف فورا"(118). أحد المحققين قال للنيويورك تايمز: "فريق الأحلام من مهندسى هذا البلد يتجاهلون التحقيق
ويدمرون الأدلة، وأيدينا مقيدة، وقال أحد أعضاء الفريق، وطلب عدم تحديد هويته: لقد هددوا
أعضاء فريق التحقيق بالفصل لو تحدثوا إلى الصحافة، إن "إف إس إم إيه" تهيمن على كل شئ (119).
دكتور( فريدريك ماور) من قسم هندسة الحريق بجامعة ماريلاند أخبر النيويورك تايمز: أجد أن
السرعة التى أزيحت بها أدلة مهمة وتم تدويرها كانت مرعبة(120).
لكن التايمز كشفت أخيرا عن قصة (رودى) المدور. المسئولون فى مكتب العمدة رفضوا الإجابة على طلبات مكتوبة وشفوية ورفضوا التعقيب، لمدة
ثلاثة أيام عمن قرر تدوير الصلب وعن التخوف من أن قرار التدوير قد يعوق التحقيقات(121).
تأكيد مضاف: إنه نوع شاذ من العلم تزاوله الحكومة وبعض مهندسيها فى هذه الايام، فبدون أية سمة من
الأدلة الطبيعية، تمكن هؤلاء الكيميائيون المحدثون من "إثبات" نظريتهم القائلة بأن "النار
تسببت فى انهيار الأبراج". ألا يبدو هذا نوعا من الكذب الفاحش؟! إذا كانوا متأكدين من
نظريتهم إلى هذا الحد.. لماذا إذن يدمرون "الصلب المذاب"؟!أصلاً، أسألوا رودى.
معجزة التغاضى: لم يقتل الأمريكيون فقط يوم 11 سبتمبر فى مركز التجارة العالمى، لقد قتل ما يقرب من 500
من المقيمين الأجانب من أكثر من 80 دولة مختلفة(122).
هذا ليس غريبا بحسبانه مركزا للتجارة والتمويل فى العالم. ومن المعروف والشائع أن كثيرا من
الإسرائيليين يعملون فى حقل التجارة العالمية والتمويل. قوانين الاحتمالات تقضى بأن من بين قرابة 500 قتيل من أكثر من 80 دولة مختلفة لا بد أن
يكون بينهم عدد معتبر من الإسرائيليين، لكن رقم الموتى الإسرائيليين كان منخفضا إلى حد
يثير الشك، خاصة حينما نأخذ فى الاعتبار التقرير الذى نشرته "الجيروزاليم بوست" يوم 12
سبتمبر بأن السفارة الإسرائيلية أمطرت يوم 11 سبتمبر بمكالمات من 4000 عائلة إسرائيلية
أصابها القلق(123). لقد أخبر جورج بوش الكونجرس الأمريكى أنه متألم جدا لموت مواطنين أجانب، من بينهم أكثر
من 130 إسرائيليا(124). ولكن بوش إما أنه كان قد أعطى معلومات مغلوطة، وإما أنه كان
يكذب فالعدد الفعلى للإسرائيليين القتلى فى مركز التجارة العالمى كان أقل بكثير من 130،
لقد كان أقل بكثير من 100، لقد كان أقل بكثير من 50، لقد كان أقل بكثير من 25، لقد كان
أقل بكثير من.. لقد كان صفرا(125).
نعم.. هذا صحيح، لقد كان فقد صفر من الإسرائيليين حياتهم فى مركز التجارة العالمى، بينما
مات حوالى 500 إنسان من أكثر من 80 دولة مختلفة، المراكز القوية للتجارة العالمية والتمويل
فى جرانادا وبرمودا وأيرلندا والفلبين، كلهم فقدوا أناسا فى مركز التجارة العالمى. قتل إسرائيلى واحد فقط على متن كل طائرة من الطائرتين اللتين اصطدمتا بمركز التجارة
العالمى، لم يقتل أحد فعلا داخل ذلك المركز. لقد تحدثنا من قبل عن موظفى شركة الاتصالات العاجلة الإسرائيلية "أوديجو"، الذين أخطروا
من مصدر مجهول عن الهجمات قبل وقوعها بساعتين(127). والأكثر إثارة من تحذيرات أوديجو كان هروب حوالى مائتى موظف تابعين لشركة تديرها
الحكومة الإسرائيلية اسمها "زيم الإسرائيلية للملاحة" وهى تملك أكثر من 80 سفينة، وهى
التاسعة فى الترتيب من بين كبريات شركات الملاحة فى العالم.. قبل 11 سبتمبر بأسبوع واحد
فقط انتقلت "زيم" للملاحة من مكاتبها فى مركز التجارة العالمى بكل موظفيها الذين يزيدون
على مائتين(128)،(129).
المتحدث باسم الشركة "دان نادلر" قال: عندما شاهدنا الصور، شعرنا أننا محظوظون جدا، كل
عملياتنا فى أمريكا كانت تدار من الطابق السادس عشر!(130)،(131) لقد انتقلت "زيم" إلى
فرجينيا، وقد قال نادلر أن الهدف من الانتقال المفاجئ كان "خفض الإيجار"!(132)،(133). بشكل ما الادعاء بأن شركة دولية للملاحة تساندها أموال الحكومة احتاجت لتوفير القليل من
الدولارات من الإيجار لا يبدو معقولا ومن الصعب تصديقه. ويا له من توقيت مثالى! من الذى
أوحى إلى "زيم"؟! من الذى أوحى إلى "أوديجو"؟ من الذى أوحى إلى أولئك العاملين
الإسرائيليين فى نيويورك؟! أعتقد أنه يمكن القول باطمئنان أنه لم يكن أسامة بن لادن من
كهفه فى أفغانستان!!!
************** |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:38 | | | الجزء السادس
مكيدة ضد بن لادن: بعد دقائق من الهجمات ظهر على كل قنوات التلفاز طابور من السياسيين و"خبراء الإرهاب"
يدعون كلهم أن الهجمات كانت من عمل أسامة بن لادن، والجمهور الأمريكى الجريح ابتلع الأمر
كله: الصنارة والخيط والثقالة، بالضبط كما توقع الفاعلون الحقيقيون. وادعت إدارة بوش أن
لديها أدلة تربط بن لادن بالهجمات، وأنها سوف تذيعها على الجمهور خلال أيام، لكنهم لم
يذيعوه أبدا.. تماما كما لم يقدموا أى دليل على أن القاعدة هى التى فجرت السفارات
الأمريكية فى أفريقيا عام 1997م، فالقضية القائمة ضد أسامة بن لادن كلها لم تُبن على شئ
غير الادعاء المتكرر بأنه هو مرتكب تفجير السفارات وهجمات 11 سبتمبر، كل القضايا ضد
أسامة بن لادن كانت غسيل مخ جماعيا منذ البداية. فرض على حكومة طالبان فى أفغانستان أن تسلم أسامة بن لادن إلى أمريكا، وإلا هوجمت
عسكريا "لقد أثبتنا من قبل أن العمل العسكرى الأمريكى كان مخططا له منذ يونيو السابق( 134) وعرضت طالبان أن تسلم بن لادن لطرف محايد إذا قدمت إليهم الولايات المتحدة أى دليل
يثبت أن له أية صلة بتفجيرات السفارات الأمريكية فى أفريقيا عام 1997م أو هجمات سبتمبر،
لم تقدم الولايات المتحدة الدليل أبدا إلى طالبان لسببين:
1- لم يكن هناك أى دليل، حتى ولا دليل ظنى. 2- الحرب إحلال حكومة دمى تابعة لأمريكا محل طالبان كانت قد بدأت فى التحرك فعلا، بينما كانت هجمات 11 سبتمبر العذر المثالى أو "لحادثة" التى تجلب تأييد الشعب الأمريكى، لشن الحرب.
بعد الهجمات بثلاثة أشهر وعلى الرغم من تصاعد حدة مهاجمة الفلاحين الأفغان بالقذائف
والقنابل، لم تكن الولايات المتحدة قد قدمت ولا دليلا واحدا من الأدلة التى تربط بن لادن ولا
شبكته الإرهابية "القاعدة" بالحادى عشر من سبتمبر. وراح الناس فى البلاد الأجنبية يتساءلون
، حينئذ زعم البنتاجون فى أحد الأيام أن مصدرا مجهولا عثر على شريط فيديو فى أفغانستان
وبدأت عصابة بوش حملة إعلامية واسعة للفت النظر إلى أن هذا الشريط يظهر أسامة بن لادن
يتفاخر ويعترف بدوره فى الهجمات، كم كان ذلك مناسبا! وكم كان غير معقول! العقل فائق
الذكاء، الذى دبر هجمات الحادى عشر من سبتمبر ونفذه دون أن ينكشف أمره.. اصبح فجأة
مهملا لدرجة أنه ترك "فيديو اعتراف" ملقى فى أفغانستان، لتكتشفه الولايات المتحدة! لقد عرض الفيديو فى الأخبار بحاشية مترجمة بالإنجليزية، لقد كان صوت بن لادن يسمع بصعوبة
حتى إن المشاهدين فى البلاد العربية قد اضطروا أن يعتمدوا على حاشية البنتاجون المترجمة،
وقبلت الأوساط الإخبارية الأمريكية الصهيونية المطيعة قصة البنتاجون وترجمته دون تساؤلات،
القليل من مواخير الإعلام العربية دفعت لتهرول للتأكيد بأن الشريط حقيقى وأصيل.. "ها هى
البندقية التى ما زال الدخان منطلقا من فوهتها" هذا ما أكدوه لنا، لكنها كانت كذبة أخرى من
كذباتهم الخبيثة.
يوم العشرين من ديسمبر 2001م فى برنامج "60 دقيقة فى ألمانيا" فى التلفاز الألمانى وجدوا
أن ترجمة شريط فيديو "الاعتراف" ليس فقط ترجمة "غير دقيقة" وإنما "متلاعب فيه"(136) وقام
الدكتور "حسينى" والأستاذ "جرنوت روتر" بترجمة مستقلة، واتهموا مترجمى البيت الأبيض
بكتابة أشياء كثير أرادوا سماعها من الشريط بغض النظر عن عدد المرات التى تستمع إليه( 137). الأكثر إلحاحا مما كشفته الصحافة الأوروبية هى الصورة الفعلية فى شريط الفيديو "الاعتراف"
فكل الصور التى التقطت سابقا لأسامة بن لادن تظهر ملامح وجهه النحيل وانفه الطويل الدقيق...
شريط فيديو البنتاجون لابن لادن يظهر فيه بوضوح رجلا له وجه ممتلئ الملامح وأنف عريض،
وإذا لم تصدق، فعليك أن تفحص الصور جنبا إلى جنب بنفسك، وسوف تلاحظ فروق ملامح
الوجه على الفور(138).
هل بإمكان قيادة البنتاجون أن ترتكب مثل هذا الخداع؟! ولم لا؟! لقد كانوا قادرين على أن
يحدث ما حدث فى الحادى عشر من سبتمبر. لقد استطاعوا.. أليس كذلك؟! بل إن البنتاجون
نفسه اعترف بوجود قسم خاص أنشئ بغرض استزراع قصص ملفقة فى الإعلام لتحقيق غايات
استراتيجية. "النيويورك تايمز" الصهيونية جدا والساعية للحرب جدا أذاعت فى فبراير 2002م
قصة كشفت أن لدى البنتاجون خططا لطرح قصص ملفقة عمدا على الصحافة كجزء من جهود
التأثير فى السياسة. ولهذا الغرض أنشأ البنتاجون مكتب التأثير الاستراتيجى "أو إس آى" ولقد أختير جنرال
صهيونى من سلاح الجو اسمه "سيمون ب. واردن" ليرأس هذه الجهود الإجرامية(139) أما الذى
يرأس واردن، فهو "دوجلاس فيث" الصهيونى المتفانى نائب وزير الدفاع للسياسات، كم يا ترى
يبلغ ولاء فيث للصهيونية؟! لقد كرمت المنظمة الصهيونية لأمريكا "زد أو إيه" فيث وأباه فى
حفل عشاء على شرفهم عام 1999م، لذلك سوف أترك تلك المنظمة تتحدث عن "فيث" فى
بيانها الصحفى عام 1999م.
"المكرمان هذا العام هما "داك فيث" و "دوجلاس ج فيث" المحسنان اليهوديان المعروفان
والناشطان تأييدا لإسرائيل. سوف يتسلم "داك فيث" الجائزة المئوية الخاصة للمنظمة الصهيونية
فى أمريكا فى حفل العشاء لخدماته لإسرائيل والشعب اليهودى طيلة حياته، وسوف يتسلم
جائزة "لويس د. برانديس" عالية المنزلة نجله "دوجلاس ج فيث" النائب المساعد السابق لوزير
الدفاع". لقد نالوا ما يريدون.. جنرال سلاح الجو الصهيونى الذى يدير قسم تضليل الإعلام فى البنتاجون،
رئيسه المباشر فى البنتاجون صهيونى آخر منح جائزة لويس برانديس "المعتبرة" لقد كان
برانديس قاضيا سابقا بالمحكمة العليا، وأحد مراكز القوة الصهيونية الأساسية التى ساهمت
فى التأثير على (وودرو ويلسون) فى اثناء الحرب العالمية الأولى كجزء من صفقة وعد بلفور
الصهيونية البريطانية التى عرفنا عنها من قبل. لا بد أن نتذكر ذلك فى المرة القادمة، عندما
يطفو على السطح من حيث لا ندرى شريط صوتى مسجل أو شريط فيديو جديد. الجزء الأكبر إرباكا للعقل والأكثر سخفا، وكذلك الأغرب فى هذه القصة، هو أن
الجنرال "واردن" ذهب فيما بعد إلى أحد لجان الاستماع بالكونجرس ليحكىلهم عن أن
الكويكبات قد تصطدم بباكستان ذات يوم، فيظن خطأ أنها قنبلة نووية، يتسبب ذلك فى
استعار الحرب بين الهند الموالية إسرائيل وباكستان المسلمة.. واقرأ الآن هذا الهراء الصفيق من
ذلك الكذاب الأشر "واردن" نقلا عن سى إن إن: "لقد انفجر كويكب يبلغ قطره 5-10 أمتار فى يونيو الماضى، فوق البحر البيض المتوسط،
فأطلق قدرا من الطاقة يماثل القنبلة الذرية التى أسقطت على هيروشيما فى الحرب العالمية
الثانية، وقال واردن للجنة الكونجرس للعلوم: تصوروا أن ذلك الوهج الساطع مصحوب بصدمة
مدمرة يحدث فوق الهند أو باكستان(141). وألمح واردن إلى أنه بينما الدولتان على شفير
الحرب الآن، فإن أيا منهما قد تعتقد خطأ أن ذلك هجوم مفاجئ عليها من الدولة الأخرى". أليس ملائما للصهاينة الكارهين لباكستان! بعد أحداث الحادى عشر من سبتمبر، لا يمكننى
تصور أن أى شئ قد يفوتهم! لقد مر عام على هجمات 11 سبتمبر، ولم تكتشف المباحث الفيدرالية الأمريكية أية خلايا للقاعدة
فى الولايات المتحدة، ولا أية سلسلة من الوثائق، أوردت صحيفة "لندن تايمز": "الآلاف من
عملاء المباحث الفيدرالية اعتقلوا أكثر من 1300 من المشتبه فيهم عبر أمريكا منذ الحادى عشر
من سبتمبر، ولكنهم فشلوا فى العثور على خلية واحدة من القاعدة التى تعمل فى الولايات
المتحدة، ولقد عجز "توم ردج" مدير الأمن الداخلى عن تعليل لماذا لم يقبض على أحد منهم(142). "روبرت مولر" مدير المباحث الفيدرالية "نفس مولر الذى اعترف أن هوية عديدين من الخاطفين
كانت محل شك بسبب سرقة الهويات" أدلى بالإعلان المذهل التالى فى إبريل 2002م: "فى
تحقيقاتنا كلها، لم نكتشف قطعة ورق واحدة فيها ذكر أى شئ عن مؤامرة 11 سبتمبر، لاهنا
ولا فى كنز المعلومات التى عثر عليه فى أفغانستان أو فى غيرها"(143). من المتوقع أن
يعزى المديران "ردج" و "مولر" هذا الغياب الكامل لأى دليل، لمهارة "شبكة القاعدة الإرهابية"
إذا كنت قد قرأت إلى هذا الحد، فلا بد أن تعرف أن الآن السبب فى عجز الولايات المتحدة عن
كشف أى دليل يربط القاعدة بالحادى عشر من سبتمبر.. ذلك أن القاعدة لم تفعلها!
مطلقو صفارات الإنذار.... مطلقو صفارات الإنذار.... مطلقو صفارات الإنذار عملاء التحقيقات الفيدرالية الذين حاولا منع الحادى عشر من سبتمبر. عملاء التحقيقات الفيدرالية الميدانيون "أولاد طيبون"، أما الحمقى خائرو القوى المهتمون كثيرا
بالترقى الوظيفى إلى قمة البنتاجون فهم الذين أفسدوا الوكالة. فى الأسابيع والشهور الحرجة المؤدية إلى هذا اليوم المشئوم التقط المخلصون فى عملاء
المباحث الفيدرالية الميدانيون عددا كبيرا من الدلائل، وبعض هؤلائ العملاء ثارت مخاوفهم بشدة
إزاء ما اعتبروه احتمال مؤامرة إرهابية، فحاولوا إقناع رؤسائهم بالتعمق فى بحثها. هؤلاء
العملاء المخلصون إما تم تجاهلهم أو تهديدهم أو فصلهم من العمل. عملاء المباحث الفيدرالية
هؤلاء ظنوا أنهم فى سياق مؤامرة إرهابية عربية، وإذا لم يكونوا قد قرأوا بحثنا هذا، ربما لا
يزالون يعتقدون ذلك، وباستطاعتنا أن نغفر لهم جهلهم إذا لم يدركوا بعد أن السياق الذى
وقعوا عليه لم يكن لإرهابيين عرب، ولكن لعملاء الموساد متقمصين شخصيات إرهابيين
عرب "الكثير عن ذلك فيما بعد"!
النقطة الأساسية أن هؤلاء العملاء وقعوا على شئ كبير، حرص شخص ما ألا يفحصوه بعمق. عميل المباحث الفيدرالية "روبرت رايت" يمثله قانونيا مكتب الرقابة العدلية، وهو مؤسسة
قانونية ذات نفع عام، يزعم "رايت" أنه جوبه بالردع والتهديد من رؤسائه ومن وزارة العدل
الذين أخطروه أنهم يريدون ألا تذهب اختباراته إلى أبعد من ذلك.(144). "رايت" يؤكد أنه لو
سمح له بالاستمرار فى تحقيقه، لكان بالإمكان منع الهجمات. وهناك عميلة المخابرات الفيدرالية "كولين راولى" فقد كتبت خطابا من 13 صفحة إلى مدير
المباحث الفيدرالية "روبرت مولر" تتهم فيه مدير وكالتها بأنه يلوى الحقائق بخبث(145). وكذلك
اتهم خطاب "راولى" الوكالة برفض التفاعل مع أدلة مؤامرة إرهابية وشيكة، وحسبما
قالته "راولى" فإن سد الطريق أمام المباحث الفيدرالية أصبح مفضوحا إلى الحد الذى جعلها
هى وبعض زملائها يمزحون بالظن أن كبار العاملين بالمباحث الفيدرالية لا بد أن يكونوا
أشخاصا يعملون فى الظلام لحساب أسامة بن لادن(146). النقطة الأساسية التى ركزت عليها "راولى" كانت فشل الوكالة فى التحرى عن زكريا
الموسوى الذين قالوا إنه الخاطف العشرون حتى بعد أن حكى معلمه فى مدرسة الطيران
للمباحث الفيدرالية عن سلوكه الغريب. موسوى –كما تتذكرون- هو الفرنسى جزائرى الأصل
الذى لم يستطع التحدث بالفرنسية مع معلمه فى مدرسة الطيران.
كانت هناك عميلة أخرى فى المباحث الفيدرالية "سيبل إدموندز" التى كانت مترجمة فى جهاز
التصنت فى المباحث الفيدرالية، فهى تزعم أن مترجما آخر للمباحث الفيدرالية كان يعمل لحساب
الموساد، وأن الموساد حاول تجنيد "إدموندز" لعمل ترجمات مغلوطة بقصد تضليل التحقيقات،
وعندما رفضت العميلة "إدموندز" هدد الموساد سلامتها(147) وعندما عرضت هذه المزاعم على
رؤسائها، فصلوها من العمل لأنها "ممزقة" وقد نشرت الواشنطن بوست باختصار هذه القصة
دون ذكر اسم الدولة التى حاولت تجنيد "إدموندز" ولكن تلك الصحيفة كشفت أن إدموندز
والمترجم الآخر ينتميان إلى بلد شرق أوسطى معين(148). العميلة "سيبل إدموندز" ليست
عربية.. إنها يهودية! لذلك فنحن نعلم أن تلك الدولة الشرق أوسطية التى اختارت البوست ألا
تسميها هى إسرائيل "ليست هناك مفاجأة كبيرة". تستحق العميلة "سيبل إدموندز" اعترافا
بالفضل لتحديها الموساد وتنبيهها لرؤسائها، لكنها مع ذلك فصلت من عملها لجهودها الوطنية،
فأثبتت مرة أخرى أن الصهاينة مستعدون لإيذاء اليهود الأبرياء! وهناك عميل المباحث الفيدرالية "جون م كول" مدير برنامج المباحث الفيدرالية للاستخبارات،
التى تغطى الهند وباكستان وأفغانستان، فى نفس قصة الواشنطن بوست عن إدموندز، أن
كول كتب خطابا لمدير المباحث الفيدرالية "روبرت مولر" يحذره من تراخى إجراءات الأمن فى
توظيف المترجمين(149). العملاء المتفانون مثل "رايت" و"راولى" و"كول" و"إدموندز" وآخرون من الذين تحدثوا دون
ذكر أسمائهم أوقفوا من المضى خلف الإرهابيين المسلمين، وإذا لم يكونوا أوقفوا، لكانوا
وصلوا مع الوقت إلى اكتشاف أنهم لم يكونوا فى الحقيقة إرهابيين من "القاعدة". لم توقف التحقيقات قبل 11 سبتمبر فحسب، ولكن استمر إيقافها بعد 11 سبتمبر أيضا، وتبدو
التغطية على التحقيقات مفضوحة إلى الحد الذى جعل أعضاء من لجان المخابرات بمجلس النواب
ومجلس الشيوخ يشتكون مباشرة لمدير المخابرات المركزية "جورج تينيت" ووزير العدل "جون
أشكروفت" فقد قالت الواشنطن بوست: "أعضاء الكونجرس الذين يقودون التحقيق عن فضل
المخابرات فى موضوع هجمات 11 سبتمبر، قلقون بشكل متزايد من أن تكون وكالة المخابرات
المركزية ووزارة العدل يعملون بشدة على إعاقة جهودهم. وقد ركزوا غضبهم بالذات على
العقبات التى يقولون إن الوكالات تضعها فى طريقهم(150). هذا بالضبط ما قال عملاء التحقيقات الفيدرالية "رايت" و "راولى" و "إدموندز" و "كول" إنه قد
حدث لهم عندما حاولوا التحقيق قبل الهجمات! وبالمناسبة هل ذكرت لكم أن التحقيقات الفيدرالية تقع هى الأخرى تحت السيطرة القضائية
لصهيونى آخر اسمه "ميشيل شيرتوف" إنه مدير القسم الجنائى لوزارة العدل الأمريكية، فمدير
التحقيقات الفيدرالية مولر يخضع لرئاسة شيرتوف!
******************* |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:39 | | | خدم فوكسمان "المنافقون" المشهورون: رابطة مكافحة التشهير "إيه دى إل" المنتسبة إلى الموساد تعمل يدا بيد مع الإعلام الخاضع
للصهيونية، ومع البنتاجون الذى يديره الصهاينة، ومع الحشد الصهيونى بالكونجرس "إيباك"
وهى تدعى أنها من منظمات الحقوق المدنية التى تهتم فقط بحماية الحريات الفردية ومحاربة
التعصب. ولكن هذه الرابطة فى الحقيقة هى جماعة للتهجم السياسى، تخصصت فى تدمير
السجل المهنى والسمعة الشخصية لأى شخص "سواء يهودى أو غير يهودى" يجرؤ على انتقاد
الصهيونية أو إسرائيل. المدير الحالى للرابطة هو "آبى فوكسمان" الذى أعلن: "معاداة
الصهيونية هى باختصار.. معاداة السامية!"(151) وفى رد غاضب على التكهنات المتنامية فى
العالم عن التورط الصهيونى فى الحادى عشر من سبتمبر –وهو معتقد واسع الانتشار فى
أوروبا والشرق الأوسط- يقول الذى لا يتصف بالأمانة: "عندما سمعنا لأول مرة باتهام اليهود
وإسرائيل والموساد بالمسئولية عن هجمات 11 سبتمبر، ضحكنا ولكن لم نستغرق وقتا طويلا
لندرك أن الأمر ليس نكتة وأنه ليس شيئا يجوز الضحك بسببه. الآن يمكنك أن تسافر عبر العالم
العربى أو آسيا وأوروبا وتقرأ فى الصحف وتسمع فى الراديو والتليفزيون الكذبة الكبيرة
البشعة التى صارت منتشرة كالحقيقة: أن اليهود يتصنعون موقفا لصالحهم فى سبيل إلقاء
اللوم على شخص آخر.. إنها فعلا معاداة كلاسيكية للسامية!"(152). حينما يبدأ فوكسمان فى الهذيان ببجاحة "معاداة السامية.. معاداة السامية"، فعادة ما يكون
ذلك مؤشرا جيدا على أن نفسا باسلة قد ضربت عصبا حساسا، وتجرأت على قول الحقيقة عن
المافيا الصهيونية. وعندما يصيح فوكسمان وعصابته "معاداة السامية"، فإن السياسيين
والصحفيين يبولون ويتبرزون على أنفسهم، حرفيا وبمعنى الكلمة.. ورابطة مكافحة التشهير
هذه، هى التى تحدد معنى "معاداة السامية"، وكذلك تملى على الكتاب والسياسيين ماذا
يعتقدون ومن يلومون على الهجمات الإرهابية. وقائمة النجوم السياسيين التى يحملها
فوكسمان فى جيب سرواله الخلفى مثل العملات الفكة هى حقا قائمة تثير العجب. هذا يشرح سبب الخطاب بالغ التعاطف الذى ألقاه مدير التحقيقات الفيدرالية "مولر" أمام رابطة
مكافحة التمييز فى مؤتمرها القيادى الوطنى السنوى الرابع والعشرين المنعقد فى مايو 2002 م قال: "لقد أعجبت طويلا واحترمت أعمال رابطة مكافحة التشهير وأقدر دعمكم الدائم لمكتب
التحقيقات الفيدرالى، وإننى لأعلم أنه على عهد سلفى (لويس فريه)، وصلت هذه الشراكة آفاقا
جديدة، أنا ملتزم بشكل مطلق بالبناء على هذه العلاقة، ونحن فى مكتب التحقيقات الفيدرالية
نقدر عاليا وجهات نظركم ومشاركتكم. إن رؤيتكم وبحوثكم عن التطرف هى بشكل خاص معينة
لنا فى إلقاء الضوء على الطبيعة المتغيرة للتهديدات الإرهابية التى تجابه أمريكا. إن معاونتكم
فى مجال جرائم الكراهية وتحقيقات الإرهاب التى تشغل عمل مكتب التحقيقات الفيدرالى هى
أساسية بالنسبة لنا، والتدريب والتعليم اللذان تقدمونهما لمكتب التحقيقات الفيدرالى وتنفيذ
القانون لم يكونا أبدا وثيقى الصلة كما هما الآن. وهذا يشمل مؤتمر التهديدات المتطرفة
والإرهابية الذى تتكلفون برعايته هذا الشهر فى أكاديمية التحقيقات الفيدرالية(153).
كفاكم.. أطلقوا علىّ الرصاص الآن!!.. مكتب التحقيقات الفيدرالى فى "شراكة" مع رابطة
مكافحة التشهير الصهيونية ويعتمد على مجموعة التلوث هذه من أجل "وجهات النظر والبحوث والتعليم والتدريب!!!!!!". والموقف الحالى فى المخابرات المركزية ليس أفضل بأى شكل من الأشكال، بل إنه أسوأ.
أنصتوا لقول "جورج تينيت" مديرها معبرا عن حبه لمدير رابطة مكافحة التشهير آبى فوكسمان
فى حفل عشاء على شرف فوكسمان: "لقد بحثت عن كلمة يونانية تعبر عما أشعر به. وقد
جاءت إلىّ فجأة.. والكلمة من اليونانية القديمة وهى "رابى"!!. "رابى" تعنى "معلمى"، ليس
مجرد معلم، ولكن معلمى، وهذا ما كنته يا آبى بالنسبة لى وللكثيرين غيرى من الحاضرين الآن
فى هذه القاعة. لقد علمتنى عن معاداة السامية، وجعلتنى أفهمها كثيرا مما كنت فى أى
وقت سابق. كما يفهمها أعظم الأحبار (الحبر يُقصد بها رابى، وهو ما نسميه حاجاما). إنك لا
تعلم الناس المبادئ الأخلاقية فى التوراة فقط، وإنما أنت تعيشها"(154).
عفوا.. اسمحوا لى أن أذهب لأتقيأ ما فى بطنى!!!!! حسنا.. لقد عدت ومعى مزيد من التصريحات الصادرة من بعض أقوى الرجال فى أمريكا، عن
حبهم للمجرم المفترى الكذاب العميل الإسرائيلى "فوكسمان" وإعزازهم له. فى نفس العشاء السابق، قال كلينتون، وكان وقتها رئيسا للولايات المتحدة: "سوف أحارب
وأموت من أجل إسرائيل". وقال أيضا: "لقد كنت يا آبى طول حياتك نورا مرشدا للناس فى
أمتنا، ولمواطنى إسرائيل، ولأولئك الذين يحاربون من أجل الحرية والعدالة حول العالم"(155). وأضاف القديس رودى "المدوّر": "إننى اشكر آبى نيابة عن أهل نيويورك وعنى شخصيا، لكل
ما فعله.."(156).
أما جورج بوش، الذى كان حاكم تكساس فى ذلك الوقت، ورئيسا للولايات المتحدة فيما بعد،
قدم هو الآخر إتاوة بلهاء إلى فوكسمان: "على مر السنين، كنت أنت الذى ينخس ضمير العالم"( 157). فى مؤتمر الرابطة عام 2001م، قدم وزير العدل "جون آشكروفت" شكره للرابطة: " أود التعبير
شخصيا عن امتنانى لرابطة مكافحة التشهير للمساعدة التى تقدمها لنا دائما"(158). فلنتأمل بعض هذه التعليقات السابقة: "شريك".. "حبرى، أى حاخامى".. "نور مرشد
لأمتنا".. "ناخس لضمير العالم". هل هذه لغة إعجاب صادق، أم إنها أكثر شبها بالمداهنة المبالغ
فيها، التى يستعملها مرؤوسون مرتجفون، ليسعدوا رئيسهم كثير المطالب ويرضوه؟!..
فكروا فى ذلك. ألم يعلم المسئولون الرسميون المهمون هؤلاء، أنه حينما فتشت المباحث
الفيدرالية مكاتب رابطة مكافحة التشهير فى كاليفورنيا عام 1993، وجدت أن الرابطة قد
أنشأت ملفات على الحاسوب، لقرابة عشرة آلاف شخص عبر أمريكا، وأن أكثر من 75% من
المعلومات تم الاستيلاء عليها بطرق غير قانونية من بنوك المعلومات فى الشرطة أو المباحث
الفيدرالية أو إدارة تراخيص قيادة السيارات!!(159). ألا يعلمون أن المحكمة العليا فى سان فرانسيسكو حكمت على رابطة مكافحة التمييز بدفع
150 ألف دولار عقوبة لها بسبب هذه الصفعة التى واجهتها المباحث الفيدرالية!!(160). ما هى
الجماعة الأخرى فى أمريكا التى يمكن أن تمضى بسلام، ليس فقط بسرقة ملفات المباحث
الفيدرالية (وهى جريمة فيدرالية!). وإنما كذلك بأن تكون شريكة للمباحث الفيدرالية.
ما هو غرض المباحث الفيدرالية من هذه الملفات؟ رجال مثل مدير المباحث الفيدرالية "مولر" ووزير العدل "أشكروفت" ومدير المخابرات
المركزية "تينيت" والرئيسان "كلينتون" و "بوش"، لماذا يتغاضون عن حقيقة أن رابطة مكافحة
التشهير هى جماعة إرهابية، ضبطت حال تجسسها على مواطنين أمريكيين بواسطة مباحثهم
الفيدرالية ذاتها؟. لماذا يتجاهل "مولر" رؤية جهود عملائه هو، بينما يشكر الرابطة الإجرامية
المفترية "لنصائحها"؟ السبب فى هذا أن مولر وتينيت وأشكروفت وبوش وكلينتون وجيليانى.. وغيرهم، ما هم إلا
رجال الخضوع والموافقة. إنهم فارغون ومشغولون برقيهم الوظيفى يعرفون أنهم لا يمكنهم أن
يتحدوا الإعلام الصهيونى، وإلا كشف فوكسمان ورفاق سلاحه فى الموساد سرا صغيرا أو
مثمرا إلى الإعلام الصهيونى.. سرا مثبتا فى ملفات المباحث الفيدرالية المسروقة. وطالما دامت
منفعة هؤلاء القادة المطيعين المشغولين بالترقى، فإنهم يرتقون ويكرمون ويبرزون فى
وسائل الإعلام الخاضعة للصهيوية بينما العملاء الميدانيون المخلصون مثل رايت، وراوىل،
وإدموندز ،وكول ، يضيعون. أبقت وسائل الإعلام كثيرا من فضائح كلينتون الماضية فى الخفاء، والأخطر من ذلك، حجبتها
عن الجمهور حتى حاول أن يكون وسيطا فى آفاق سلام مع عرفات. حينئذ فقط، تفجرت فجأة
إحدى فضائح كلينتون فى كل وسائل الإعلام. كما نذكر كلنا، لقد كانت الملكة
الصهيونية "لوسيان جولدبرج" هى التى عزفت "ملهاة" كلينتون.
وهذه محاولة أخرى لإلصاق التهمة بالعرب.. ففى يوم 3 أكتوبر 2001م، جلس العالم المصرى
الأمريكى عياد أسعد مذعورا فى غرفة الاستجواب التى تشبه القبو فى أحد مكاتب التحقيقات
الفيدرالية فى واشنطن العاصمة. لم يكن معروفا بعد، أن زوجاً من الخطابات التى تحتوىعلى
ميكروب الجمرة الخبيثة القاتل أرسلت بالبريد إلى "توم بروكاو" المحرر الإخبارى بشبكة "إن
بى سى" وإلى "توم داشل" عضو الشيوخ الأمريكى. لقد مات خمسة أشخاص بسبب رسائل
الجمرة الخبيثة التى أرسلت من نيو جرسى. وتعطلت البلايين من الرسائل، مكبدة البريد
الأمريكى خسائر هائلة، وحفلت وسائل الإعلام بقصص الجمرة الخبيثة ليلا ونهارا وتكهن
السياسيون والمعلقون بأن أسامة بن لادن أو صدام حسين كانا وراء تلك الرسائل..
لماذا كانت المباحث الفيدرالية تستجوب أسعد؟ قبل ارتكاب اغتيالات الجمرة الخبيثة مباشرة، أرسل شخص مجهول إلى المباحث الفيدرالية
خطابا يتهم الدكتور أسعد بأنه "إرهابى بيولوجى"، حاقد على الولايات المتحدة.(161)
والخطاب مرسل بتاريخ 25 سبتمبر، أى قبل تشخيص الحالة الأولى من الجمرة الخبيثة. وسرعان
ما اقتنع عملاء المباحث الفيدرالية أن الخطاب المجهول المصدر كان خدعة ومحاولة لإلصاق
الاتهام. وبرئ أسعد من الشكوك وأطلق سراحه وفيما بعد أخبر أسعد صحيفة "هارتفورد
كورانت" من "كينتكت" قال: "غضبت جدا عندما قرأت الخطاب وانفجرت باكيا. كأننا من كان
هذا الشخص، فقد علم مسبقا ما سوف يحدث وأعد بعناية كبش فداء مناسب لهذا العمل. ليس من
الضرورى أن تكون حائزا على جائزة نوبل لتتمكن من جمع العددين 2+2"(162). إذا توصلنا إلى من اراد أن يلصق الاتهام بالدكتور أسعد خاصة وبالعرب عامة، فإننا على
الأرجح سوف نعرف من كان وراء اغتيالات الجمرة الخبيثة. لقد صيغت خطابات الجمرة الخبيثة
بطريقة تلصق التهمة بالعرب والمسلمين، وهذا أمر شديد الوضوح حتى أن طفلا متخلفا عقليا
يستطيع رؤية ذلك بوضوح. هاكم صياغة الخطاب الذى وصل "داشل": "لا يمكنكم إيقافنا، لدينا
الجمرة الخبيثة. سوف تموت الآن. هل أنت خائف؟ الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل.. الله أكبر"( 163). والخطاب المرسل إلى بروكاو: "تعاطى البنسلين " الآن. الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل. الله أكبر(164).
أرجوكم.. ارحمونى!!!!!. اسألوا أنفسكم. من الذى يريد إلصاق التهمة بالعرب؟ من الذى يصر
على ربط مصالح الولايات المتحدة بمصالح إسرائيل بهذه الطريقة الواضحة، الظاهرة فى تلك
الخطابات السخيفة؟ تذكروا فضيحة لافون، تذكروا السفينة الأمريكية ليبرتى، تذكروا
الإسرائيليين الراقصين، تذكروا قول نيتنياهو أن الحادى عشر من سبتمبر كان مفيدا للعلاقات
الأمريكية الإسرائيلية. معمل الأسلحة البيولوجية فى "فورت ديتريك" (ماريلاند)، مكان مناسب لبدء البحث عن المجرم،
فهذه الفصيلة من جرثومة الجمرة الخبيثة قد تم تتبعها حتى فورت ديتريك، حيث كان د. أسعد
يعمل حتى تسريحه عام 1997م، وبعد أن سرح من فورت ديتريك، أقام د. أسعد دعوى تمييز
فيدرالية مبنية على المعاملة القاسية والتحرش التى تعرض لهما من بعض زملائه المشكوك فيهم
بشدة. ففى عام 1991م، عثر أسعد فى صندوق بريده على قصيدة شعرية من ثمان صفحات،
عرضها بعد ذلك فى قاعة المحكمة، والقصيدة من 235 سطرا، كثير منها له دلالات جنسية
فاسقة تهزأ باسعد. وترك الفاعلون مع القصيدة جملا مطاطيا له عضو تذكير كبير(165). كان
ذلك محاولة واضحة للسخرية من العرق العربى لأسعد، الذى قال أنه حينما عرض القصيدة على
المشرف عليه الكولونيل "دافيل فرانز"، طرده فرانز من مكتبه!(166).
هذه الأفعال، لم يقم بها مجموعة من الأولاد غير ناضجين فى مدرسة. وإنما قام بهذه الإساءة
النفسية البشعة، بعض العلماء مدربين على مستوى عال، أرادوا بوضوح إجبار أسعد على
المغادرة، كان الدكتور ليفتنانت كولونيل فيليب زاك هو العالم الذى قاد هذه الهجمات المشينة
على الدكتور أسعد اضطر زاك أن يترك فورت ديتريك "مختارا"، بعد قليل من وضع أسعد
للقصيدة والجمل تحت نظر المشرفين عليه. (اللطمة الأولى للدكتور زاك)! وفى مرة أخرى ، أخطرت الدكتورة "مارى بث داونز"، الباحثة فى فورت ديتريك، رجال
المباحث بالجيش أنها فى مناسبات عديدة خلال شهرى يناير وفبراير عام 1992م، أن شخصا
غير مصرح له قد لوحظ على كاميرا المراقبة عند دخوله إلى المعمل الساعة 8.40 مساء. يوم 23
يناير 1992م. من كان هذا الشخص غير المصرح له والذى ضبط متسللا إلى معمل الأسلحة
البيولوجية خلال وقت كانت بحوث الجمرة الخبيثة تجرى فيه بعد ساعات العمل؟.. لقد اتضح أنه
كان الليفتنانت كولونيل فيليب زاك(169). زاك نفسه الذى أجبر على الاستقالةقبل ذلك بسنة،
لإساءته البشعة إلى الدكتور أسعد. (اللطمة الثانية للدكتور زاك)! لماذا ينطوى الدكتور زاك وآخرون على مثل هذا العداء تجاه الدكتور أسعد؟ ما الذى يحفزه
للمساهمة فى كتابة 235 سطرا من شعر الكراهية؟. ما هو حافزه ليلصق بالعرب تهمة الجمرة
الخبيثة القاتلة؟. حسنا البحث فى اسم زاك يكشف انه لقب يهودى شائع، مشتق من زكريا
العهد القديم (التوراة). الدكتور زاك يهودى، ومن منطلق كراهيته المتعصبة الواضحة للعرب،
يمكننا أن نستنتج باطمئنان أنه صهيونى متصلب. (اللطمة الثالثة للدكتور زاك)! كل ما سبق تقديمه، يعتبر معلومات عامة: الإجراءات القانونية للدكتور أسعد عام 1990م،
وشهادة الدكتور دوانز، وفيديو المراقبة لزاك متسللا إلى فورت ديتريك بعد سنة
من "استقالته".. كلها حقائق ثابتة. ولقد كشفت صحيفة "هارتفورد كورانت" كل هذه الحقائق.( 170) مثلما فعلت "تورنتو جلوب آند ميل".(171) و"سياتل تايمز"(172) وإصدارات أخرى. إن
الحقائق التى احتوتها صحيفة هارتفورد كورانت وحدها، تكفى على الأقل لاتهام فيليب زاك.
ولذلك لماذا لم نشاهد وجه زاك على شاشات التلفاز؟ لماذا لم يعرض دكتور زاك لاختبار كشف
الكذب؟ ما هى القوى الكامنة فى الإعلام والحكومة التى تحمى زاك من اكتشافه كمتهم أول
حسب مقتضيات المنطق؟ تزداد المؤامرة سمكا ومدعاة للتقزز باستمرار. ليس فى نيتى تلويث أو تشويه سمعة أو
الإساءة إلى الشعب اليهودى، ولكن بعدم ذكر الانتماء العرقى لبعض اللاعبين فى هذه الدراما
العجيبة، يبدو الأمر كمن يكتب عرضا عن المافيا الإيطالية دون ذكر أن لاعبيها الأساسيين
إيطاليون. وتذكروا أن بعض أشد الناقدين للصهاينة هم أنفسهم يهود. برئت ساحة الدكتور أسعد، وصار الدكتور زاك واقعا تحت كم صغير من شكوك الإعلام
والمباحث الفيدرالية. وفجأة، دخل من الجانب الأيسر للمسرح لاعب جديد، هى "بربارا
روزنبرج"، الأستاذة فى علم البيئة، اليهودية والناشطة السياسية وبلا خبرة فى شئون الحرب
البيولوجية(173) فجأة ظهرت روزنبرج على الناس بادعاء أنها تعرف من هو القاتل بالجمرة
الخبيثة.(174)، ولقد ساندها فى هذا العمل صهيونى آخر يعمل صحفيا فى النيويورك تايمز
اسمه "نيقولاس دكريستوف"، الذى طلب علنا القبض على العالم الأمريكى البرئ المسمى
دكتور "ستيفن هاتفيل"(175). بهدوء وخلف الأستار بدأت روزنبرج فى توجيه المحققين نحو دكتور هاتفيل. وبالتالى، بعيدا
عن دكتور زاك. لقد أكدت الواشنطن بوست أن روزنبرج هى التى ساعدت على وضع السلطات
فى إثر دكتور هاتفيل البرئ(176). تسرب اسم دكتور "هاتفيل" بشكل تصاعدى من وسائل
الإعلام، وفى خلال أسابيع أصبح التسرب فيضانا إعلاميا، وأصبح اسم دكتور هاتفيل معروفا
فى كل منزل. دعا هاتفيل إلى مؤتمر صحفى ليعلن براءته، إذ لم يكن هناك دليل ضده، واجتاز
بنجاح اختبار كشف الكذب فى المباحث الفيدرالية(177). لكن الإعلام الخاضع للصهيونية، الذى
يستحل الإعلام دون محاكمة قانونية، بقيادة "روزنبرج" الشريرة ومحرر الصحافة
الصفراء "كريستوف"، استمرا فى ملاحقة هاتفيل والتحرش به. لم يسجن دكتور هاتفيل أبدا، ولكن حياته ومستقبله المهنى تم تدميرهما تماما بالادعاءات
الملفقة والمبالغات الإعلامية، بينما أفلت الليفتنانت كولونيل زاك من الخطاف. ما فعله هؤلاء
العلماء الصهاينة المخبولون، وإخوانهم فى الإعلام، بالدكتور أسعد والدكتور هاتفيل أمر بشع
لا يصدق. من الواضح أن رسائل الجمرة الخبيثة أريد بها ابتداء أن تلصق التهمة بالعرب وتوجه
اللوم إلى الدكتور أسعد. وحينما فشل ذلك كله، دفع هؤلاء المتعصبون الصهاينة (الذين
يتلاحمون كالغراء) الإعلام والمباحث الفيدرالية لمطاردة دكتور هاتفيل المسكين وتدمير مستقبله
المهنى.
وبالمناسبة.. لماذا لم يتعرض دكتور زاك لاختبار كشف الكذب لدى المباحث الفيدرالية؟ اسألوا
رئيس المباحث الفيدرالية و"شريك" رابطة مكافحة التشهير روبرت مولر!
|
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:40 | | | "الجزء السابع"
ضبط مئات من عملاء الموساد المتكاثرين دون ضابط أو رابط فى أمريكا: تحدثنا مطولا عن الإسرائيليين الخمسة "النقالين"، أى عملاء الموساد الذين قبض عليهم وحُبسوا
حبسا انفراديا بعد اصطيادهم يحتفلون بمهرجان الفزع يوم 11 سبتمبر، وقد استعرضنا كيف
أن "دومنيك سوتر"، المالك الإسرائيلى لشركة نظم نقليات المدينة، تخلى فجأة عن شركة
النقليات وهرب إلى إسرائيل يوم 14 سبتمبر، ولكن ظل هناك "نقالون" إسرئيليون كثيرون فى
أمريكا، تثير أفعالهم شكوكا خطيرة. فى أكتوبر 2001م، أوقف ثلاثة إسرائيليين "نقالين" آخرون فى بلايموث "فيلادلفيا" لسلوكهم
المريب. لقد شوهد هؤلاء "النقالون" يفرغون أثاثا بالقرب من مقلب القمامة الخاص بأحد
المطاعم! فلما اقترب مدير المطعم من السائق، وهو رجل شرق أوسطى اتضح فيما بعد أن
اسمه "موشى الماكياس"، لاذ السائق بالفرار(178) ولقد سجل مدير المطعم الاسم المكتوب على
الشاحنة، وهو "نظم النقليات المحدودة" واستدعى الشرطة، وحينما عثرت الشرطة على
الشاحنة تصرف إسرائيليا آخران، هما "آيليت ريزلر" و"دون كاتار" بطريقة مريبة(179). وفتشت
شرطة بلايموث الشاحنة، فوجدوا شريط فيديو. قبض على الإسرائيليين وعرض الشريط فى مركز الشرطة، فاظهر تصويرا لشيكاغو مع لقطات
مفصلة لبرج سيرز(180). وبسرعة أبلغت الشرطة المباحث الفيدرالية، وتبين كذلك أن
الإسرائيليين قد زوروا سجلات السفر ولفقوا وثائق عليهم.(181) كما لم يذكروا اسم العميل الذى
زعموا أنهم كانوا يعملون لحسابه أو رقم هاتفه، لقد كان هؤلاء الإسرائيليون بصدد نوع ما من
الأعمال القذرة. ويمكنكم أن تتأكدوا أن ذلك لم تكن له أية صلة بنقل الأثاث، وربما كان هؤلاء
الجواسيس الإسرائيليون يتحلون بروح الدعابة، ولكن من النوع القاتم. فقد احتوى
اسمهم "شركة النقليات" على كلمة موساد مطمورة بداخله. "نظم النقليات المحدودة" Moving System Incorpoated….Mossad يوم 10 أكتوبر2001م، ذكرت شبكة سى إن إن باختصار أن مؤامرة إرهابية لوضع قنبلة فى
البرلمان المكسيكى قد أحبطت، ووعدت بإذاعة تطورات جديدة لهذه القصة، ولكن لم يسمع
شئ عن هذا الحدث أبدا فى أمريكا، بينما ظهرت القصة بالبنط العريض على الصفحة الأولى
لكبريات الصحف المكسيكية(182). وظهرت فى الموقع الرسمى لوزارة العدل المكسيكية(183)
وتم القبض على اثنين فى مجلس النواب المكسيكى يشتبه أنهما إرهابيان، وقد ضبطا متلبسين
بحيازة بندقية آلية وتسع قنابل يدوية ومتفجرات بلاستيكية سى-4، وهى مادة فعالة جدا فى
هدم المبانى(184). وفى الأيام القليلة التالية، لم تختف فقط هذه القصة المدوية من الصحافة المكسيكية، بل لقد
أفرج عن الإرهابيين وسمح لهما بالمغادرة، الإرهابيان كانا "سلفادور جيرسون سونك" و"سار
بن زوى". هل يمكنكم أن تخمنوا ماذا كان أصلهم العرقى؟! لقد كان "سونك" يهوديا
مكسيكيا، و"زوى" كولونيلا بالقوات الإسرائلية الخاصة "أى الموساد"(185). وقد كشفت القصة التى نشرتها جريدة "الدياريو دى مكسيكو" أن الإرهابيين الصهاينة قد
زوروا لأنفسهم جوازات سفر باكستانية(186). ألا تسمونها "عملية تضليل بالهوية"؟ الدافع
المحتمل لتلك العملية الإرهابية الخرقاء كان توريط المكسيك الغنية بالنفط فى "الحرب ضد
الإرهاب" "الحرب على أعداء إسرائيل يبدو وصفا أكثر دقة". فالمكسيك ليست قوة عسكرية،
لكن الأذى النفسى لهجوم "عربى" على المكسيك من المؤكد أنه سيدفع المكسيك لتمد حاميها
الأمريكى بمدد غير محدود من النفط الرخيص، وبهذا الفيض من النفط الرخيص من المكسيك إلى
أمريكا تستطيع أمريكا على وجه أفضل أن تتحمل قطع علاقاتها بالدول العربية الغنية بالنفط
عامة والمملكة العربية السعودية خاصة، لهذا اختار المخططون أن يسرقوا خمس عشرة هوية
سعودية لعملية 11 سبتمبر. فى نوفمبر 2001م اعتقل ستة إسرائيليين آخرين مشتبه بهم فى ولاية لم يحدد اسمها بوسط
شرق أمريكا، ووجد بحوزتهم قاطعات صناديق وخرائط لخطوط النفط، وخرائط لمحطة قوى
نووية(187).
الشرطة المحلية استدعت الفيدراليين ومسئولى الهجرة، الذين سيطروا على المشهد وأطلقوا
سراح الرجال دون إخطار المباحث الفيدرالية. أوردت هذه القصة العجيبة كل من جيروز اليم بوست(188) والميامى هيرالد(189) والتايمز اللندنية (190) وكشفت جميعها مدى غضب مسئولى المباحث الفيدرالية لإطلاق سراح هؤلاء المشبوهين برغم
حيازتهم لخرائط محطة نووية، وبالطبع فإن المباحث الفيدرالية التى اخترقها الفساد على نطاق
واسع كان لا بد أن تستسلم تحت الضغط الصهيونى من "شرتوف ميشيل" رئيس القسم الجنائى
بوزارة العدل. ومن "روبرت مولر" رئيس المباحث الفيدرالية و"شريك" رابطة مكافحة التشهير،
اللذين كانا بلا شك سيجدان طريقة فى نهاية المطاف لإطلاق سراح هؤلاء الإسراءيليين المشتبه
فى كونهم إرهابيين أيضا.
فى ديسمبر 2001م نشرت لوس أنجلوس تايمز قصة عن القبض على إرهابيين يهوديين بيد
المباحث الفيدرالية، بتهمة التآمر على تفجير مكتب "داريل عيسى" العضو بالكونجرس الأمريكى
ومن أصل عربى "جمهورى – كاليفورنيا" وكذلك تفجير أحد مساجد كاليفورنيا(191). لقد اتهم "إيرف روبين" و"إيرل كروجر" من رابطة الدفاع عن اليهودية "جى دى إل" بالتآمر
لتدمير أحد المبانى بالمتفجرات، ولم تنل هذه القصة إلا بتغطية مقتضبة على المستوى القومى،
سرعان ما اختفت تماما، هؤلاء الصهاينة بالتأكيد يحبون نسف المبانى وقتل أشخاص أبرياء..
أليس كذلك؟
فى مايو 2002م أوقفت شاحنة منطلقة ونحيت إلى جانب الطريق فى أوك هاربر "واشنطن"
بقرب المحطة الجوية للمسح البحرى بجزيرة "ويند باى" فقد أوردت أخبار فوكس أن الشاحنة
قد أوقفت ونحيت للسير بسرعة بعد منتصف الليل بقليل، وأخطر ركاب الشاحنة الشرطة أنهم
كانوا ينقلون أثاثا، ولكن الشرطة لم تقبل هذه القصة لأن الوقت متأخر ليلا، وأحضروا كلبا
مدربا على شم القنابل، وكشف الكلب عن وجود مادة "تى إن تى" ومتفجرات آر دى إكس
البلاستيكية فى الشاحنة "وهى مواد فعالة فى نسف المبانى"! وأوردت كل من أخبار فوكس( 192) وصحيفة ها آرتز الإسرائيلية(193) أن "الناقلين" كانا إسرائيليين. فى ديسمبر 2002م، ادعى آرييل شارون ادعاء عجيبا، أن عملاء "القاعدة" يعملون داخل
إسرائيل.. ولكن السلطات الفلسطينية اعتقلت المشتبه به فظهر أنهم خونة من فلسطين يتقمصون
شخصيات عملاء للقاعدة لحساب الموساد! فقد نشرت صحيفة "سدنى مورننج هيرالد"
الاسترالية: "قبضت سلطات الأمن الفلسطينية على مجموعة من الفلسطينيين لتعاونهم مع
إسرائيل وادعاء أنهم نشطاء تابعون لتنظيم "القاعدة" الإرهابى التابع لأسامة بن لادن.. أعلن
ذلك مسئول رفيع بأمس، قال: ".. ويأتى القبض عليهم بعد يومين من اتهام أرييل شارون رئيس
الوزراء الإسرائيلى لمؤيدى "القاعدة" بالعمل فى غزة ولبنان. واعتبر هذا الادعاء مفاجأة مثيرة للدهشة، لأن قطاع غزة مغلق بايدى القوات الإسرائيلية،
وكذلك اتهم القائد الإسرائيلى المتشدد أعضاء آخرين من الجماعة الإرهابية بالتعاون مع
المليشيا الشيعية لحزب الله(194).
أتدرون! أنه لو لم يكن شارون بالغ الخطورة لربما كنت شعرت بالتسلية من هذا الهراء الذى يقوله! طبقا لأخبار فوكس فى أواخر عام 2000م وعام 2001م ألقى القبض على ما مجموعه 200
جاسوس إسرائيلى(195). إنها أكبر حلقة جاسوسية تكتشف فى تاريخ أمريكا. وأوردت
الواشنطن بوست أيضا أن بعض هؤلاء الإسرائيليين قبض عليهم بسبب تحقيقات 11 سبتمبر( 196). وأعد "كارل كاميون" من قناة فوكس الإخبارية سلسلة من التحقيقات ذات أربعة أجزاء
عن هذه الفضيحة المدوية لتذاع تليفزيونيا على المستوى القومى، ولكن فوكس سحبت
المسلسل الحقيقى بعدما اشتكت جماعات صهيونية لمديرى فوكس، وذهبت فوكس بعيدا إلى
الحد الذى جعلها تحذف النصوص المكتوبة للمسلسل من موقعها على الإنترنت! ووضعت مكانها
رسالة باردة نصها "هذه القصة لم تعد موجودة"(197).
لحسن الحظ ، ومن أجل التاريخ، فإن نصوص فوكس نسخت فى مواقع عديدة على الإنترنت،
والأجزاء الأربعة جميعها رهن تصرفكم ويمكنكم الحصول عليها لتطالعوها "انظر المراجع". مسلسل فوكس ومصادر رئيسية لإخبارية أخرى كشفت أن كثيرا من هؤلاء الإسرائيليين كانوا
من مسرحى الجيش ذوى خبرات إلكترونية ومتفجراتية، وكثير منهم لم يتعرضوا أصلا لاختبارات
كشف الكذب. وقد أعلن عملاء المباحث الفيدرالية أن بعضا من تحقيقاتهم السابقة قد أجهضت
لأن المشتبه بهم كانوا يزودون بمعلومات سرية بمعرفة خبراء تنصت إسرائيليين. وقد اتضح أن
بعض الشركات الإسرائيلية مثل "كومفيرس" و"أمدوكس" لديها القدرة على التنصت على
التليفونات الأمريكية "وهى فعالة فى ابتزاز السياسيين الذين يغشون زوجاتهم"! وكذلك قال عملاء المباحث الفيدرالية لفوكس إنهم يعتقدون أن الإسرائيليين كان لديهم علم
مسبق بهجمات 11 سبتمبر "الأمر الذى يبرر لماذا لم يمت أى إسرائيلى فى مركز التجارة
العالمى". وأخبر مسئول أمريكى آخر قناة فوكس أن بعض الإسرائيليين المقبوض عليهم كانت لديهم فعلا
صلة بأحداث الحادى عشر من سبتمبر، ولكنه رفض وصف طبيعة هذه الصلة، وقال مسئول
المباحث الفيدرالية لكارل كاميرون: الأدلة التى تربط هؤلاء الإسرائيليين بالحادى عشر من
سبتمبر سرية للغاية، لا أستطيع أن أخبرك عن الأدلة التى جمعناها.. لأنها معلومات سرية( 198)". ثم هناك ذلك الجيش الصغير من "طلاب الفن" الإسرائيليين الذين قبض عليهم لمحاولتهم التسلل
إلى المبانى الفيدرالية الأمريكية المؤمنة، وتحديدهم لمواقع 36 مركزا من مراكز وزارة الدفاع،
وبعض هؤلاء المشتبه بهم من "طلبة الفن" ظهروا أيضا عند بيوت بعض الموظفين الفيدراليين( 199). "رون هاشيت" المحلل بوزارة الدفاع قال للقناة 11 "كى إتش أو يو" الإخبارية فى هيوستن
إنه يعتقد أن "طلبة الفن" هؤلاء كانوا يجمعون معلومات استخبارية لهجمات مستقبلية. وعن
تقرير "كى إتش أو يو" البحثى، قالت لآنا فيرنر فى أول أكتوبر 2001م: "هل يمكن أن تكون
المبانى الفيدرالية فى هيوستن وغيرها من المدن تحت مراقبة جماعية أجنبية؟! هذا ما يتساءل
عنه بعض الخبراء، إذ إن بعض مسئولى تنفيذ القوانين الفيدرالية والأمن فى هيوستن وعلى
المستوى القومى كانوا قد وصفوا لقناة 11 الإخبارية نمطا غريبا من السلوك لجماعة من الناس
يدعون أنهم طلاب فن إسرائيليون"! قال "هاشيت": "إنهم يفعلون ما كنت سأفعله أنا نفسى إذا كنت إرهابيا"، وحدد ما كان قد
يحتاجه فى هذه الحالة. قال: "سوف نحتاج إلى معرفة المداخل إلى هذا المبنى بالذات، وأن
نعرف ما هى كاميرات المراقبة التى تعمل. أن نعرف عدد الحراس فى هذه العملية. ومتى
يأخذون الراحة؟! ثم علق قائلا: "هؤلاء ليسوا حفنة من الأولاد يبيعون أعمالا فنية". هاشيت المحلل السابق بوزارة الدفاع يعتقد أن هذه الجماعات ربما كانت تجمع معلومات
استخبارية لهجمات محتملة فى المستقبل، فالتنظيمات التى تفكر فى هجوم محتمل ضد حكومة
الولايات المتحدة قد تقوم باستكشاف أهداف محتملة.. والبحث عن أهداف يمكن النيل منها". وهناك مصدر آخر أخبار القناة الإخبارية عن مذكرة فيدرالية تتضمن أنه بجانب هيوستن
ودالاس، فقد حدث نفس الشئ لأماكن فى نيويورك وفلوريدا وست ولايات أخرى، فى ستة
وثلاثين موقعا حساس تابعة لوزارة الدفاع، وهذا ما يثير القلق أكثر من أى شئ آخر. ويعلق
هاشيت: "إن يحدث هذا فى مكان واحد لوزارة الدفاع قد يكون مصادفة، ويمكنك تبريره، ولكن
36 مكانا.. هذا يشكل نمطا(200)! سجلت مذكرة فيدرالية أن طلبة الفن هؤلاء لهم روابط بجماعة "إرهابية إسلامية" تذكروا قصة
نسف فندق الملك داود عام 1946م. لقد اتضح أن "الإرهابيين العرب" كانوا فى الحقيقة
إرهابيين من الأرجون! تذكروا الإرهابيين الصهاينة الذين قبض عليهم فى المكسيك ومعهم جوازات سفر عربية.. تذكروا
الشعار الرسمى للموساد "بالخديعة نصنع الحرب".
هل وضحت الصورة الآن؟!..
هل يمكن القول أنها "عمليات تضليل لاتهام الآخرين"؟ قبل إسكات عمله الممتاز، أورد "كاميرون" من قناة فوكس هذه المعلومة العجيبة: "المحققون
فى المباحث الفيدرالية وغيرها INS&DEA أخطروا قناة فوكس الإخبارية أن أية ملاحقة، أو
حتى التنويه عن التجسس الإسرائيلى، يعتبر انتحارا مهنيا(202). أرأيتم؟ إذا تجرأ محقق وذكر
التجسس الإسرائيلى، فإنه يكون قد انتحر مهنيا! وإذا تجرأ صحفى مثل "كاميرون" فى فوكس
على تسليط الضوء على هذه الفضيحة، فإنه يطلب منه أن يغلق فمه، وإذا أصر فإنه قد
يسمى "معاد للسامية"، وهى لافتة استخدمت كقبلة الموت للمستقبل المهنى ضد الكثيرين، إن
هذا يعنى أن المافيا الصهيونية يمكنها فعل كل ما تريده وقتما تريده. ومهما كان ما تريده،
بما فى ذلك التخطيط والتمويل والتنفيذ والتغطية على حقيقة الأحداث فى الشرق الأوسط
ومذبحة 11 سبتمبر وما تبعها باسم "الحرب على الإرهاب" "فى حقيقتها الحرب على أعداء
إسرائيل"! والآن هل تتذكرون "تحذير" الموساد عن مائتى إرهابى من القاعدة، قيل إنهم يحضرون
لهجمات كبرى على الولايات المتحدة(203). وفى وقت كتابة هذه السطور نكون قد عشنا سنة من عمر أكبر تحقيق فى التاريخ الأمريكى،
ولم يكتشف ولا واحد من هؤلاء الإرهابيين المائتين(204). ولكن مائتى جاسوس افتضح أمرهم،
منهم عديد من الأفراد العسكريين ومتخصصين بالإليكترونيات والتنصت على الاتصالات السلكية
والتليفونية، وخبراء مفرقعات لديهم المهارة لإسقاط المبانى العالية أرضا(205). المنطق والبديهة الفطرية تقودنا لاستنتاج أن المائتى إرهابى من "القاعدة" كانوا فى الحقيقة
مائتين من الإرهابيين الصهاينة، أرسلوا لوصم العرب زورا، بالهجمات الإرهابية ولجر أمريكا
إلى الحرب. التاريخ يعيد نفسه، ولكن من يعلم الشعب الأمريكى هذا التاريخ؟! إذا كان الصهاينة
يهيمنون على صناعة الإعلام، المافيا الصهيونية وذيولها ومنافقوها الوصوليون فى الإعلام
والحكومة والجهات الأكاديمية ورجال الأعمال قد غطوا كل القواعد. الصهاينة يخدعون أمريكا ليدفعوها لحرب عالمية ثالثة وأزمة عالمية وحكومة عالمية. فى يناير عام 2001م قبل هجمات سبتمبر بتسعة أشهر أصدر اقتصادى معروف وشخصية
سياسية مرموقة وثيقة الصلة بالمخابرات الدولية التنبؤ التالى: "حرب جديدة فى الشرق الأوسط
من النوع العام، والتداعيات المطلوبة سوف تقع إذا حدثت أحداث معينة. إنها ستقع إذا أرادت
رابطة من حكومة إسرائيل ودوائر أنجلو أمريكية معينة لها أن تقع. وإذا رغبوا فى وقوعها
فإن الأحداث التى تعلل هذا الوقوع سيتم ترتيبها". وعلى العكس من الرأى الصبيانى واسع الانتشار، فمعظم الأشياء المهمة التى تحدث فى العالم
تقع لأن قوى عظيمة أرادت لها أن تقع، ليس بسبب ما يسمى مصادفات اجتماعية أو إحصائية
من النوع الذى ينشر لتثقيف الجماهير التى يسهل خدعها، حرب جديدة فى الشرق الأوسط،
أكبر من أية حرب سابقة، ولا يمكن تجنبها تحت تأثير القوى العالمية المسيطرة فى الوقت
الحالى(206). الرجل الذى قال هذه النبوءة هو "ليندون لا روش" المشتاق الدائم فى الرئاسة. ربما يكون قد
أصبح نموذجا ثقافيا لديه بعض التفسيرات القدرية للتاريخ، ولكن صلاته المخابراتية أصيلة،
وكثير من نبوءاته السياسية والاقتصادية كانت دقيقة فى الماضى، وبالنظر إلى كل التاريخ
والأحداث الأخيرة التى استعرضناها فى هذه الورقة والاستنتاجات المنطقية التى تقودنا إليها،
فإن تلك النبوءة السابقة كانت "بالغة الدقة". والنبوءة المرعبة أكثر من غيرها كانت قد صدرت عام 1984م، عن كاتب يهودى معاد
للصهيونية هو "جاك برنشتاين" الذى قال محذرا: الصهاينة الذين يحكمون إسرائيل والصهاينة
فى أمريكا يحاولون خداع أمريكا لجرها إلى حرب فى الشرق الأوسط إلى جانب إسرائيل،
ولقد نجحوا تقريبا حينما أرسل جنود البحرية الأمريكية إلى لبنان عام 1982م. إن دماء 250
بحارا أمريكيا ماتوا فى لبنان تتساقط من أيدى الصهاينة الأمريكيين والإسرائيليين". إذا لم ينتبه مزيد من الأمريكيين إلى حقيقة إسرائيل الصهيونية، فتأكدوا أنه عاجلا أو آجلا
فإن هؤلاء الملحدين الذين يدعون أنهم شعب الله المختار سوف يخدع الولايات المتحدة ويجرها
إلى حرب شرق أوسطية ضد العرب الذين كانوا فى الماضى من أفضل أصدقاء أمريكا، حينئذ
سوف يموت مزيد من الشبان الأمريكيين بسبب هؤلاء القتلة الصهاينة الأذكياء، الذين كانوا
بالمصادفة مسئولين عن زج أمريكا فى الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية، وأيضا
حرب كوريا وحروب فيتنام، وبينما كان رجال البنوك الدوليون الصهاينة واليهود الصهاينة
الآخرون منشغلين بإحصاء أرباحهم من هذه الحروب، كانت الأمهات والإخوة والأخوات
الأمريكيون يندبون فقدان أبنائهم وإخوانهم، هل تحب أن تندب يوما ما لفقد ابنك أو أخيك
بسبب الخيانة الصهيونية(207)؟! هذا الجزء من تحذير برنشتاين جاء من قبل ومر. والعجيب أن برنشتاين كتب على هذا النمط مرة
أخرى عام 1984م! وقد كان الجزء الأخير من تحذير برنشتاين أكثر إرعابا بكثير، يضيف
برنشتاين: "فى نقطة ما أثناء تلك الحرب، والعسكر الأمريكيون منغمسون فيها بعمق
والمواطنون الأمريكيون معنوياتهم مشوشة، سوف يلعب رجال البنوك الدوليون اليهود وأصحاب
التوجهات الصهيونية لعبتهم، تشير الأدلة إلى أن هؤلاء البنكيين هم الذين يملكون الفئة "أ" من
سندات الاحتياط الأمريكى الفيدرالى "البنك المركزى الأمريكى". من هذا الموقع القوى
يستطيع "وسوف يفعلون فى الغالب" هؤلاء البنكيون الصهاينة التسبب فى انهيار اقتصادى
فى أمريكا، مثل الذى فعلوه عام 1929م، عندما حطموا سوق الأوراق المالية وتسببوا فى
الكساد العظيم فى الثلاثينيات"
************ |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:41 | | | "الجزء الثامن والأخير"
مادام النظام النقدى المستعمل حاليا فى الولايات المتحدة لا يستند إلى الذهب أو الفضة أو أى
شئ ذى قيمة، فإن الدولارات الورقية وعملات القصدير المستعملة حاليا لن يكون لها أية قيمة،
وفى حالة التشويش الناشئة عن ذلك، وللحصول على الطعام والضروريات الأخرى سيوافق
الشعب الأمريكى على "الدستور الجديد للولايات" الذى قد تمت كتابته من قبل، وهو سيضع
الشعب الأمريكى تحت رحمة وسلطة حكومة العالم الوحيدة التى يديرها اليهود الصهاينة
والبنكيون الدوليون ذوو التوجهات الصهيونية. بالتحديد ما هو الاتجاه الذى سوف تأخذه الحرب فى الشرق الأوسط؟! الله وحده يعلم، ومثلث
نيويورك/موسكو/تل أبيب يمكن أن يعرفوا، وفى النهاية سوف يكون الخاسرون الأساسيون
هم الشعب الأمريكى، الشعوب العربية، اليهود الذين يدافعون عن العدل والحرية، ويكون
الرابحون الوحيدون هم اليهود الصهاينة والبنكيون الدوليون الصهاينة(208). الصهاينة "وبعض الأنجلو/ أمريكان الدوليون" لا يخفون رغبتهم فى الحرب العالمية الثالثة، ثم
يقوم فى النهاية نظام عالمى جديد "الحكومة العالمية" مع قيام الشعب الأمريكى بدور القتلة.
هذه هى القوى التى أنجزت 11 سبتمبر، وحولتنا إلى متعصبين كارهين للعرب، ووضعت العلم
الأمريكى فى أيدينا، وحشدتنا للحرب فى سبيل الصهيونية.
اقرأوا ما قاله "رعنان جيسين" مستشار أرييل شارون الجزار، والمتحدث باسمه فى مقابلة مع صحيفة "أريزونا ديلى ستار"
" فى أبريل 2002م، الهجمات الإرهابية فى 11 سبتمبر، والاهتياج الفظيع فى الشرق الأوسط يشيران إلى شئ واحد، هو الحرب العالمية الثالثة، إننا نحارب منذ 18 شهرا مضت، وهذه هى مقدمة الحرب العالمية الثالثة، العالم متجه نحو الحرب، سواء أرادها أم لم يردها، أنا متأكد من ذلك(209).
وهاكم ترويج آخر للحرب فى اقتباس ملتهب من "شمعون بيريز" وزير خارجية إسرائيل: "الهجوم
على العراق الآن شديد الخطورة، ولكن تأجيله هو أكثر خطورة، المسألة اليوم ليست "إذا ما
قامت الحرب" ولكن "متى ستقوم الحرب". وهاكم اقتباس آخر مروج للحرب، من افتتاحية كتبها "بنيامين نتانياهو" رئيس الوزراء
الإسرائيلى السابق "للنيويورك بوست" عنوانها: "اليوم نحن جميعا أمريكيون": يقول: "الذى على المحك الآن شئ لا يقل أهمية عن الحفاظ على الحضارة، لدى ثقة مطلقة فى أننا مواطنو العالم الحر بقيادة الرئيس بوش، لا بد أن نحشد إذا ما نظمنا الاحتياطيات الهائلة للقوى التى فى حوزتنا ونسخر العزم الفولاذى لشعب حر، نحرك إرادتنا الجماعية لاستئصال هذا الشر من على سطح الأرض.. إن شبكة الإرهاب الدولية هذه هى النظم الحاكمة فى إيران والعراق وسوريا وطالبان وأفغانستان، وسلطة ياسر عرفات الفلسطينية وأنظمة عربية أخرى مثل السودان، لأن أمريكا هى الهدف الحقيقى لاتباع بن لادن فى العالم كله. أما إسرائيل فهى مجرد عارض جانبى"(211).
لاحظوا التشابه المشئوم بين أكاذيب نتانياهو والكلمات الأولى لسيفان كورزبيرج "أحد
الإسرائيليين الراقصين "النقالين" التى نطق بها إلى ضابط الشرطة الذى قبض عليه يوم 11
سبتمبر: "نحن إسرائيليون لسنا نحن مشكلتكم. مشاكلكم هى مشاكلنا, الفلسطينيون هم
مشكلتكم"(212). تذكروا تعليق نتانياهو يوم 11 سبتمبر على الهجمات, باعتبارها جيدة جداً للعلاقات الإسرائيلية
الأمريكية, وكان عنوان مقال النيويورك الذى تضمن هذا التعليق هو: "الدماء المسفوكة رباط
يزيد الدولتين اقتراباً من بعضهما"(213). آرييل شارون استعمل نفس "تكتيك الربط" هذا فى خطاب له أمام رابطة مكافحة التشهير
الصهيونية, المسئولة عن التشهير وتشويه السمعة: "هناك تكافؤ أخلاقى وارتباط مباشر بين
العمليات الأمريكية المستمرة ضد القاعدة فى أفغانستان وأى عملية أخرى لقوات الدفاع
الإسرائيلية ضد الإرهاب. هذه أعمال دفاع عن النفس ضد قوى الشر والظلام المصممة على تدمير
المجتمع المتحضر(214).
لاحظوا كيف أن "شارون" و"نتانياهو" و"النقالين الإسرائيليين" و"النيويورك تايمز"
والنيويورك بوست" التى تسيطر عليها الصهيونية بشكل شبه كامل, كلهم استعملوا نفس
التكتيك الاستراتيجى لربط مصالح الولايات المتحدة بمصالح إسرائيل. نفس هذه الخدعة استخدمت فى رسائل الجمرة الخبيثة "الموت لأمريكا.. الموت لإسرائيل"!
انظروا كيف يلعب هؤلاء الصهاينة الشواذ الأشرار لعبتهم؟! إنهم يقلبون أعداءهم ويحولونهم
إلى أعداء لنا, فى الوقت نفسه الذين يتظاهرون أنهم حلفاؤنا, إنهم يضحكون ويحتفلون بينما
يحترق ألف من الأمريكيين الأبرياء ويسحقون حتى الموت, وإذا تجرأ أى شخص على إلقاء
ضوء الحقيقة عليهم, فإنهم يدمغونه بمعاداة السامية! ألا ترى أن هؤلاء القتلة المخادعين قد
حولونا جميعاً إلى بلهاء؟! تأملوا هذه العينة من النفاق الصفيق من جاك روزن, رئيس المؤتمر اليهودى الأمريكى: "أعتقد
أن الفلسطينيين الذين يحتفلون بموت الآلاف من الأمريكيين لا يمكن أن يتركوا دون مقاومة(215).
هل الأمر كذلك يا جاك؟ وماذا عن الإسرائيليين الذين احتفلوا بموت الآلاف من الأمريكيين لماذا لاتقاومهم؟
والآن اقرأوا اقتباساً من ريتشارد بيرل أمير الظلام شخصياً ذلك الصهيونى المتطرف ورجل البنتاجون البارز يقول:
"لا الرئيس ولا رئيس الوزراء البريطانى سيتأثرون بسحر صدام الدبلوماسى, أو الاخلاقيات العقيمة لجماعات "السلام" ولا النصائح غير المطلوبة من الجنرالات المتقاعدين(216).
بيرل لا يكتفى برسم طريق السياسات لبوش ولكنه على ما يبدو يرسمها لتونى بلير رئيس
الوزراء البريطانى أيضاً, ولاحظوا كيف أنه رفض بتلقائية نصيحة الجنرالات المتقاعدين الذين
حذروا أن الحرب ضد العراق ليست ضرورية ولكن ما الذى يهم بيرل؟! أولاده لن يموتوا وإنما
أولاد الجماهير الحاشدة لتلوح بالإعلام الذين يرى بيرل وأخوته من الصهاينة أنهم ليسوا أكثر
من علف للمدافع من أجل الصهيونية هؤلاء هم الذين سيقاتلون ويقتلون.. ما هو التهديد الذى
سلطته العراق يوما على الولايات المتحدة؟ لا شىء ولكن لابد ان تسحق العراق والدول العربية
الأخرى حتى تتمكن إسرائيل من التوسع فى الشرق الأوسط بينما ينهزم المسلمون من أجل
النظام العالمى الجديد. ويبدو أن جورج بوش يسير طبقاً لرغبات هذه العصابات الصهيونية لصالح صعوده السياسى.
ولكن ليس واضحاً إلى أى حد هو على اتفاق معهم فبوش وتشينى ربما يكونان تحت وطأة نوع
من الابتزاز ولكنهم يمثلون أيضاً المصالح النفطية ومنطقة بحر قزوين غنية بالنفط والمعادن,
وقد كان يجرى إعداد الخطط لسنوات لبناء خطوط أنابيب لنقل النفط من بحر قزوين مروراً
بأفغانستان وباكستان ومن ثم خروجا إلى البحر. لكن زاوية النفط سبب ثانوى فقط وراء
الحرب على الإرهاب وإن كانت أكثر قربا إلى قلب بوش/تشينى من قضية الصهيونية. من الواضح حسب المعلومات واسعة الانتشار أن الرئيس على الأقل كان عنده نوع ما من العلم
أن هجوما رئيسيا سوف يحدث، هل تتذكرون تصرف بوش الغريب عندما أخطر لأول مرة عن
الهجمات؟
لقد كان يقرأ لمجموعة من أطفال المدارس فى فلوريدا عندما همس له كبير موظفيه "آندى
كارد" بخبر ضرب البرج الثانى فى نيويورك، وبدلا من أن يعتذر للأطفال ويستأذن بهدوء
لاضطراره للمغادرة فجأة ولكنه بدلا من ذلك حول عينيه سريعا نحو الكاميرا وظهرت عليه
الكآبة ثم عاد للقراءة مدة 15 دقيقة أخرى(217). مدننا الرئيسية كانت تُهاجم، ألف من مواطنيه كانوا يحترقون أو يقفزون إلى حتفهم على
التلفاز مباشرة وهناك طائرات أخرى لا يُعرف مكانها قد تنطلق فى أية لحظة، ومع ذلك اكتفى
بوش بالجلوس هناك تظهر على وجهه نظرة غبية ثم عاد مرة أخرى لقراءة قصة العنزة. هل هذا
رد فعل شخص فوجئ حقا بهذه الهجمات البشعة؟ أم أن هذا أكثر دلالة على رد فعل شخص
مذنب مثل فرانكلين ديلانى روزفلت قبل حادثة بيرل هاربور مباشرة حيث كان يتوقع الهجوم
لذلك لم يفاجأ(218). هناك مصادفة مشوقة تستحق الذكر، ففى الوقت الذى كانت هذه الهجمات الإرهابية متوقعة
فيه كان بوش خارج واشنطن العاصمة، فيما أطلقت عليه وسائل الإعلام "أطول إجازة فى
تاريخ الرئاسة" مجلة تايم بتاريخ 5 أغسطس 2001: "الاستعداد للأجازة قد يكون محموما وهذا
بالضبط ما حدث لجورج دبليو بوش فى الأسبوع الماضى إذ غادرت لورا بوش البيت الأبيض باكرا
لتصل إلى المزرعة فى كراو فورد" فى تكساس بينما انشغل الرئيس وهو يتهيأ لأجازة تمتد
شهرا، "واحدة من أطول الأجازات فى تاريخ الرئاسة" بالانتهاء سريعا من بعض المسائل
المعلقة حتى الدقائق الأخيرة(218). ظل بوش فى تكساس شهر أغسطس بأكمله وعاد لفترة قصيرة إلى البيت الأبيض ثم غادره مرة
أخرى متوجها إلى فصل دراسى فى فلوريدا يوم 11 سبتمبر "يا لها من وظيفة شاقة!".
هل لهذا أية دلالة؟
حسنا أنا لا أعرف ولكن لو أن لدى شبكة الاستخبارات والإنذار المسبق التى
نعرف أن بعض الناس كانوا يمتلكونها –والتى لا شك الأمريكى يمتلكها- لما بقيت أنا الآخر فى
واشنطن يوم 11 سبتمبر! هناك الكثير من السياسيين والصحفيين فى أمريكا المستعدين لتحمل مسئوليات الصهيونية
بأنفسهم، لأنهم حريصون تماما على الترقى أو الصعود المهنى، وهم يفهمون جيدا من أين
يصل الزبد إلى خبزهم أظن أن بوش إذا لم يشن حربا على العراق ومن ثم الحرب العالمية الثالثة
ضد الدول العربية فربما وصل السناتور( جو ليبرمان) إلى موقع الرئاسة عام 2004 مع دخول
صديقه المقرب جون ماكين كمرشح مستقل لسحب الأصوات بعيدا عن بوش. هل سيقطع بوش الطريق كلها كما فعل ويلسون فى الحرب العالمية الأولى وفرانكلين ديلانى
روزفلت فى الحرب العالمية الثانية؟ هل يسلم الحرب العالمية الثالثة للمافيا الصهيونية؟ يبدو
الأمر على هذا النحو حتى كتابة هذه السطور، ولكن إذا ما تردد بوش "مثلما فعل والده عام
1991" فى السير على الطريق إلى آخرها فمن المحتمل أن تحل المافيا الصهيونية (جو ليبرمان)
محله عام 2004م.
العراق يعرف من الذى يقف خلف الهجوم المخطط عليه، ففى مقابلة بين دان راذر من شبكة سى
بى إس الإخبارية، اتهم طارق عزيز الوزير العراقى الصهاينة بالتخطيط للهجوم على
العراق. "هذه الحرب التى تخطط لها حكومة بوش لا تخدم المصالح الأساسية للأمة الأمريكية على
المدى البعيد إنها تخدم المصالح الإمبريالية لإسرائيل والجماعات الصهيونية، التى له نفوذ عظيم
فى السياسة الأمريكية(220)"
ويالها من سخرية محزنة أن يعلم العرب أن المافيا الصهيونية تتسيد أمريكا بينما الشعب
المريكى غافل عن ذلك، ولكن من الذى سيخبر الشعب الأمريكى بذلك؟ إذا كان الصهاينة
يسيطرون على الإعلام أيضا؟
هل تصبح أمريكا دولة بوليسية؟ مع قيام الإعلام المتصهين بإطعام الجمهور الأمريكى وجبات ثابتة من الخوف من الخارج ،وقيام
الشيوخ الصهاينة بالتهييج من الداخل ،وقع الرئيس بوش أخيرا لائحة وزارة الأمن الداخلى لتكون
قانونا، وقيل للناس أن هذه البيروقراطية الجديدة التى ستتكلف بلايين الدولارات "سوف تجعلنا
أكثر أمنا".
وبدون مبالغة يمكن القول حقا أن لائحة الحقوق الأمريكية تم تجاهلها عن طريق وزارة الأمن
الداخلى تلك الوزارة الجديدة التى تبدأ بجيش داخلى من177 ألف من البيروقراطيين
الاستطلاعيين الذين من حقهم القبض وزعماء المباحث والمراقبة دون تصريح، وسيحوز الأمن
الداخلى على صلاحية القضاة والمحلفين والتنفيذيين كلهم فى الوقت نفسه، وهو مفهوم مضاد
تماما لكل ما قامت عليه الجمهورية الأمريكية بنجامين فرانكلين، وهو من ألمع مؤسسى
أمريكا، حذر مسبقا من هذا الطغيان الزاحف قبل 200 عاما حين قال: "من يفرطون فى حريتهم
السياسية للحصول على قليل من الأمن لا يستحقون الحرية ولا الأمن(221). إدارة الإطلاع الشامل على المعلومات TIA بوزارة الدفاع أعطت البنتاجون، الصهيونى بمقتضى
قانون وزارة الأمن الداخلى، الصلاحية لمتابعة أية عملية شراء ببطاقات الضمان تقوم بها، وكل
اتصال هاتفى تعمله، وكل عملية بنكية وكل مجلة تشترك فيها وكل موقع على شبكة الإنترنت
تقوم بزيارته(222). وإدارة الاطلاع هذه أنشئت فعلا فى يناير 200 فى وزارة الدفاع. كل
المعلومات ستخزن وتحلل بأجهزة الحاسوب المبرمجة للبحث عن أنماط معينة من السلوك.
ويقال لنا إن هذا سوف يساعدنا على اصطياد "الإرهابيين المسلمين", لكن إذا كنت تهتم بالأمر
فعلا فلابد أن تعرف من الآن أن مؤامرات الإرهاب الداخلى لم يقترفها المسلمون.. إذن على من
يتجسس الأمن الداخلى وإدارة الاطلاع الشامل على المعلومات فى البنتاجون؟ انظر فى المرآة
أيها الصديق.. إنهم يراقبونك أنت!
يعلم المسخ الفيدرالى الصهيونى أنه بمجرد أن تبدأ الحرب العالمية الثالثة مسيرتها يتم
استرجاع المخطط ويبدأ الاقتصاد فى الترنح, وسيكون هناك كثير من الأمريكيين المعارضين
للحرب, الذين يثيرون التساؤلات. وقبل أن تتفجر الخسائر سيعمل الأمن الداخلى وإدارة الاطلاع
الشامل على المعلومات إلى الحد من حرية الكلام ووضع المحابس على أية حركة ناشئة مضادة
للحكومة.
وإذا كانت هناك صورة تعبر تعبيرا كاملا عن هذه الأهداف فهى صورة شعار الاطلاع الكامل
التى هى عبارة عن صورة عين ترى كل شىء, موضوعة أعلى هرم وتشع ضوءا ساطعا على
كوكب الأرض(223) وتحت الهرم الشعار اللاتينى (المعرفة قوة). قد تقول جنون العظمة لكن ذلك الهرم وتلك العين التى ترى كل شىء اللذان يظهران على ظهر
العملة الأمريكية الورقية فئة دولار واحد فوق, العبارة اللاتينية التى ترجمتها "النظام العالمى
الجديد".
الذى قدم قانون الأمن الداخلى هما الصهيونى جو ليبرمان عضوا مجلس الشيوخ
الأمريكى "ديمقراطى- ولاية كينيتكت, والرئيس القادم"! والصهيونى آرلين سبكتر "جمهورى-
ولاية بنسلفانيا"(224)", "وهو مخترع نظرية الطلقة السرية التى ساعدت لجنة وارن على دفن
الحقيقة فى قضية اغتيال كنيدى"(225) بينما أنتم تتصورون أن هناك فعلا فرقا بين الحزبين! كان السيناتور ليبرمان نحلة متصلة الحركة طول الوقت فبالإضافة إلى القيام بمبادرات الكواليس
للتحضير لدخوله انتخابات الرئاسة عام 2004 كان ليبرمان الشخصية المفتاحية وراء تشكيل ما
يفترض أن تكون يكون لجنة مستقلة للتحقيق فى الفشل الأمنى فى 11 سبتمبر. ؛ ؛ ؛ سيداتى الحزانى العزيزات أنا آسف ولكن لابد أن تتأكدن أن تقرير لجنة وارن يكاد يكون أميناً
إذا قورن بأى تحقيق يساهم فيه الصهيونى المتصلب جو ليبرمان. إننى أتساءل عما إذا كان
أيا من هؤلاء الإسرائيليين النقالين وطلبة الفن سيستدعى للشهادة أمام لجنة 11 سبتمبر فى
أى وقت قريب أو بعيد؟ الرجل الذى اختاره بوش لرئاسة هذا التحقيق "الرجل الذى قيل لبوش أن يختاره!" هو وزير
الخارجية الأسبق وحبيب الإعلام هنرى. كيسنجر ذلك الصهيونى المولود فى ألمانيا. وهو مؤيد
وصديق حميم لآبى فوكسمان رئيس رابطة مكافحة التشهير(226) وكيسنجر يعمل أيضا فى
مجلس سياسات الدفاع بالبنتاجون مع أمير الظلام ريتشارد بيرل. إن كيسنجر يتلاعب بالولايات
المتحدة منذ 35 عاما, ووضعه مسئولا عن تحقيق 11 سبتمبر يشبه تعيين ذئب ليحقق فى مقتل
غنمة!
******************* |
|
| |
ElMaDfA3Gy
رقـــيب
الـبلد : العمر : 32 التسجيل : 23/03/2014 عدد المساهمات : 217 معدل النشاط : 229 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: رد: أغرب من الخيال الجمعة 30 مايو 2014 - 7:42 | | | خــاتـمـــــــــــــــــــــــة
أيها السيدات والسادة المحلفون. لقد برهنا أن القوة الصهيونية فى السياسة العالمية حركة
عملاقة وخطرة, وضع قادتها مصالح الصهيونية العالمية دائما فوق مصالح الدول التى ينتمون
إليها. لقد بينا أن هذه المافيا الصهيونية سوف ترسل الأمريكيين الذين لا تخامرهم الشكوك إلى
الحرب, ليقاتلوا دفاعاً عن مصالحها. ولقد رأينا كيف استغلت كل من ألمانيا وبريطانيا العظمى
بأنانية لصالح الأهداف الصهيونية. وبينا الدور الذى لعبته الصهيونية فى المساعدة على تحقيق
بعض أعظم كوارث القرن العشرين, مثل الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية ومعاهدة
فرساى. وعرفنا مذابح الصهيونية للمدنيين العرب العزل, والإرهاب الصهيونى الذى يحاول إلصاق
الاتهامات بالعرب وتسميم العلاقات بين أمريكا وأعداء إسرائيل العرب. وعرفنا هيكل القوة الصهيونية المرعبة الموجودة فى أمريكا, التى تغطى الكونجرس
والبنتاجون والإعلام وغيرها. وأثبتنا أن الصهاينة من خلال احتكاراتهم الإعلامية يستطيعون
التغطية على أعجب أحداث الماضى والحاضر. لقد أثبتنا دافعا ثانويا لسحق المقاومة الفلسطينية بوحشية تحت غطاء حرب أمريكية كبرى ضد
الإرهاب. لقد انطلقت دبابات شارون دون قيد أو حد يوم 12 سبتمبر فى تصعيد هائل للصراع
الإسرائيلى الفلسطينى..
وبسبب 11 سبتمبر فإن القليلين لاحظوا ذلك, وأقل منهم اهتموا به. لقد أثبتنا سوابق عديدة لهذا النوع من العمليات المموهة أو الخداعية بالإضافة إلى حالات
لعملاء إسرائيليين ينتحلون هويات عربية (فضيحة لافون- السفينة ليبرتى- عملاء الموساد الذين
ضُبطوا فى الهند حاملين لجوازات سفر عربية ومنتحلين لشخصيات طالبانية.. إلخ). لقد أثبتنا أن الصهاينة يملكون القدرة الفاعلة والوسائل والفرص ليقوموا بمثل هذه العمليات
(أفضل جهاز مخابرات فى العالم- مواقع مفتاحية للقوة فى البنتاجون والمخابرات الأمريكية-
خبراء فى المتفجرات- التسلل إلى مركز التجارة العالمى ومطار لوجان وطيران أمريكان
ويونايتد- إمداد غير محدود من المال- القدرة على تعويق المحققين بالترجمات المزيفة للاتصالات
السلكية.. إلخ). لقد أثبتنا أن الإعلام الذى تسيطر عليه الصهيونية لديه المقدرة على التغطية على الحقائق التى
احتوت عليها هذه الأوراق حتى بعد أن اخترقت هذه الحقائق ابتداءً ستائر إعلامهم نفسه. لقد أثبتنا أن الصهاينة لديهم المقدرة على تدمير الحياة العملية لأعضاء الكونجرس ومجلس
الشيوخ والرؤساء والمسئولين عن تنفيذ القانون والصحفيين. وعلى العكس من ذلك فإن لديهم أيضاً المقدرة على ترقية القوادين الذين يخدمون مصالحهم. لقد
رأينا أن لديهم المقدرة على سد الطريق على التحقيقات وكذلك تضليل أو تعويق التحقيقات
القائمة. لقد أثبتنا أن الصهاينة كانوا هم المستفيدين من هجمات 11 سبتمبر, بينما نال العرب منها أذى
عظيما. لقد كشفنا عديداً من الأكاذيب التى تربط العرب بالحادى عشر من سبتمبر. لقد أثبتنا كيف أن
أدلة ضد العرب قد زرعت واخترعت لتضليل المحققين (صياغة رسائل الجمرة الخبيثة- جوازات
السفر المزورة- جوازات مسروقة- نسخ القرآن وكتب تعليم الطيران باللغة العربية تركت فى
مواضع ملائمة ليجدها عملاء المباحث الفيدرالية فى السيارات والحقائب المنسية -جواز سفر عطا
الناجى من الانفجار لأسفل حتى وصل الأرض بسلام.. إلخ). لقد أثبتنا أن سبعة من التسعة عشر خاطفاً هم أحياء يرزقون. لقد أثبتنا أن جيشاً صغيراً من عملاء الموساد قُبض عليهم وهم يخططون لعمليات إرهابية فى
أمريكا والمكسيك. لقد شاهدنا كم يتوق الصهانية لاستغلال 11 سبتمبر كذريعة لسحق المقاومة
الفلسطينية, ومهاجمة أمريكا للعراق وأمم أخرى. لقد أثبتنا كل ذلك وغيره الكثير. وعلاوة
على ذلك فهناك فيض من الحقائق الدامغة التى بحكم الوقت والمكان, لم نتمكن من ذكرها فى
هذه الأوراق! إننى أستطيع بسهولة تامة أن أكتب مزيداً من الأوراق الممحصة بحثياً يساوى كل
منها هذا البحث الماثل لكل مسألة ورد ذكرها فى هذه المطبوعة. الاستنتاج المنطقى الوحيد الذى يمكن أن يتوصل إليه أى شخص عاقل هو: هجمات الحادى
عشر من سبتمبر واغتيالات الجمرة الخبيثة وتفجيرات بالى, وتفجير السفارات فى أفريقيا,
وعديد من المؤامرات الإرهابية التى تم إجهاضها, قد خططت لها ونسقتها ومولتها ونفذتها
وغطت حقيقتها قوى الصهيونية العالمية. ما هو التعليل المنطقى الآخر الذى يمكن أن نعثر عليه, مهما بدى غير قابل للتصديق؟.. ما هو
الاستنتاج الآخر الذى إن وجد يمكنه أن يربط بدقة كل "النهايات السائبة" ويحل الألغاز المتصلة
بالحادى عشر من سبتمبر؟ هذا هو السيناريو الوحيد الذى يسمح للقطع العديدة فى لعبة الصور المقطعة للحادى عشر من
سبتمبر بأن تسكن معاً فى اتساق تام, لتظهر الصورة واضحة. والآن قارنوا ذلك بالرواية الرسمية للحادى عشر من سبتمبر التى تستلزم منا أن نلوى قطع
اللعبة ونرغمها على التشكيل من جديد, أو نتجاهلها ونتلاعب ببعضها. فى مواجهة هذا الجبل من المنطق والبرهان فسوف نجد ضعاف العقول الذين قد يذهبون إلى حد
إنكار كل هذه الأدلة, ويرفضون القضية برمتها على اعتبار أنها تطبيق سخيف آخر "لنظرية
المؤامرة المعادية للسامية". لكن أطرف النظريات التآمرية هى تلك التى تدعى أن "رجل
الكهف" سعودياً, (من العصر الحجرى) و"شبكته" من طيارى ألعاب الفيديو العرب, تمكنوا من
مراوغة المحققين الأمريكيين, والقيام بأرقى عملية استخباراتية فى تاريخ الكون. يمكنك أن تستمر فى تصديق قصة العفاريت هذه, إذا كانت تتيح لك نوما هنيئأ بالليل وإذا
كانت سرعة التصديق تبلغ هذا الحد! أو أن تستجمع شجاعتك الأخلاقية والذهنية وتحرر عقلك
من القيود الصهيونية وتواجه الحقيقة البشعة. يمكنك أن تنضم إلى "المتطرفين" وتلتزم الحقيقة المطلقة معهم, أو أن تتكلف الابتسام, وتدير
ع**** وتزدرى كل ما قرأت الآن, وأن تعود إلى أخبار التلفاز الموجهة, وألعابك الكروية,
عروضك التلفازية, وتتظاهر بأن هذا الرعب غير موجود, وأن تدع "راذر" و"بروكاو" و"جننجز"
و"براون" وبقية قطيع القوادين الإعلاميين يفكرون لك بينما العالم الذى نعيش فيه يتجه إلى
الجحيم فى سلة صهيونية. لكن قبل أن تعود إلى عبادة ما تحب من أخبار التلفاز أو الصحف, أسمح لى أن أتركك مع
ملاحظة ختامية أخيرة لأحد مشاهير البروباجندا الصهيونية المتخصصين: إدوارد بيرنايز مؤلف
كتاب "البروباجندا" وهو يُعتبر على نطاق واسع أباً للإعلام والعلاقات العامة الحديثة. إنه ابن
أخت المحلل النفسى الشهير سيجموند فرويد, وأحد مساعدى الصهيونى وليام بالى عميد
الإعلام الذى أسس شبكة سى بى أس, وعمل رئيساً لها لما يقرب من خمسين عاماً. بكلماته هو بالذات يكشف "بارنايز" حقيقة الطريقة التى تدار بها أمريكا. فقد كتب: "إذا فهمنا
عقل الجماعة وآلياته ودوافعه, تمكنا من السيطرة وعلى تشكيل الجماهير حسب مشيئتنا من
غير علمهم بذلك. فالتلاعب الواعى الذكى بالعادات المنظمة وأفكار الجماهير, عنصر هام فى
المجتمع الديمقراطى, هؤلاء الذين يتلاعبون فى هذه الآلية المجتمعية غير المنظورة, يشكلون
حكومة لا ترى, هى فى الحقيقة القوة الحاكمة فى بلادنا. فى كل عمل من أعمال حياتنا
اليومية تقريباً, سواء فى دائرة السياسة أو الأعمال, فى سلوكنا الاجتماعى, أو فى تفكيرنا
الأخلاقى, فإننا تحت سيطرة نفر قليل من الأشخاص الذين يفهمون العمليات العقلية والأنماط
الاجتماعية الجماهيرية. إنهم هم الذين يشدون الأسلاك التى تهيمن على العقل العام" (227). وهكذا فهى بين أيديكم. مباشرة من فم الصهيونى نفسه. لقد أمسكوا بتلابيبنا. أننا رهائن
فى لعبتهم الهائلة للسيطرة على العالم. لكن, بالكشف واسع النطاق لهذه المؤامرة العملاقة,
نتمكن من إيقافها. الاختيار بأيديكم.. التاريخ والأجيال القادمة سيحكمون على أعمالكم أو
تراخيكم بقدرها, ولنقتبس شيئاً من قول "ماكسيموس" بطل فيلم المصارعون: "ما تفعلوه فى
الحياة يجد صداه للأبد". ماذا أنتم فاعلون؟
كلمة ختامية من جروج واشنطن, الأب الروحى لبلادنا:
"الارتباط العاطفى بين أمة وأخرى ينتج عنه تشكيلة من الشرور. فالتعاطف تجاه الأمة المفضلة
يجعلنا نتوهم وجود مصلحة مشتركة فى حالات لا يوجد فيها مصالح مشتركة حقيقية. وينقل
إلى إحدى هذه الدول, عداوات الدولة الأخرى وحروبها دون مبرر. إنه يؤدى إلى التنازل عن
مميزات إلى الأمة المفضلة, وتحرم منها الدول الأخرى, وذلك كفيل بإلحاق الأذى بالأمة المتنازلة
مرتين: فهى أولا تتنازل عما كان يجب الاحتفاظ به دون ضرورة. وتثير ثانياً, الغيرة وسوء النية
والنزوع إلى الانتقام عند الأطراف التى حرمت من مميزات مماثلة, كما أنها تعطى للطامحين
الفاسدين أو المخدوعين من المواطنين الذين يكرسون أنفسهم للأمة المفضلة, تعطى لهم تسهيلاً
ليخونوا مصالح وطنهم أو يضحوا بها. "جروج واشنطن"(228)]
************************** ***************** ******* ** * |
|
| |
|