قال رئيس أركان الجيش الروسي إن موسكو جاهزة لاستخدام القوة، بما في ذلك الضربات الوقائية وباستخدام الأسلحة النووية، للدفاع عن نفسها.
وقال الجنرال يوري بالويفسكي إنه لا توجد لدى روسيا خططا للاعتداء على أحد، لكن من المهم أن تفهم الدول الأخرى بشكل واضح قرارات زعمائها.
ويقول مراقبون إن تصريحات رئيس الأركان الروسي لا تشكل تغييرا في سياسة بلاده، لكنها تعتبر آخر جولة في التصريحات الروسية الخاصة بعلاقة موسكو المتوترة مع الغرب.
وقال بالويفسكي في خطاب له في مؤتمر عسكري تم نقله على الهواء مباشرة عبر التلفزيون الحكومي: "نحن لا ننوي مهاجمة أحد لكننا نرى أنه من الضروري أن يفهم جميع شركائنا بوضوح وألا يكون لدى أحد أدنى شك في أننا سنلجأ إلى استخدام القوات المسلحة كإجراء وقائي، وبما في ذلك استخدام السلاح النووي، لحماية سيادة الدولة الروسية ووحدة أراضيها وحلفائها في الحالات المنصوص عليها في الوثائق الأساسية الروسية".
وأضاف: "القوة العسكرية يمكن ويجب أن تستخدم لإظهار عزم القيادة العليا للبلاد على حماية مصالحها وأن تستخدم بشكل مكثف في حال تبينت عدم فاعلية استعمال الوسائل الأخرى".
وذكر بالويفسكي في الوقت ذاته أن من الضروري مراجعة التاريخ وخبراته التي تشير إلى أن تسلح المجتمع الزائد عن الحاجة يهدد أسس بقائه حتى في ظل السلم.
هذه التصريحات جاءت بعد أيام من تعيين بوتين لروجوزين كسفير جديد لدى الناتو.
|
وقال الجنرال في هذا الصدد: "إن تحول روسيا اليوم إلى العلاقات الاقتصادية الجديدة قد وضع أمام القوات المسلحة وغيرها من القوات والأجهزة ضمن المؤسسة العسكرية للبلاد مهام معقدة للغاية ليست عسكرية وحسب بل وذات طابع اقتصادي أيضا.
"ويتطلب الوضع الحالي ربط برنامج البناء العسكري مع التخطيط المالي المستقبلي المتعدد المستويات لتوفير الأمن العسكري مع مراعاة إمكانات الدولة الاقتصادية. إن هذه المهمة بالذات هي التي تعمل قيادة القوات المسلحة الروسية على تنفيذها اليوم".
يشار إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين صدق على العقيدة القتالية الجديدة للجيش الروسي عام 2000 والتي تعطي لروسيا الحق في استخدام أسلحتها النووية ضد أن اعتداء كبير عليها بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة النووية.
ويقول محللون إن العقيدة القتالية الجديدة تعكس انحسار القوات التقليدية لدى روسيا، والتي لم يعد يمكن الاعتماد عليها في مواجهة أي هجوم.
ولكن المراقبين يقولون إن اللافت في تصريح رئيس الأركان هو ذكر الهجوم الوقائي بالأسلحة النووية.
يذكر أن هذه التصريحات جاءت بعد أيام من تعيين بوتين للمتشدد ديمتري روجوزين كسفير جديد لروسيا لدى منظمة حلف شمال الأطلسي، الناتو.
وكان العلاقات بين روسيا والغرب قد تدهورت في السنوات الأخيرة بعد أن عارضت موسكو خطط الناتو لإقامة درع صاروخي في بولندا وجمهورية التشيك.
وقد ردت روسيا على هذه الخطوة بتعليق العمل بمعاهدة الحد من الأسلحة التقليدية في أوروبا.
المصدر :-
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/world_news/newsid_7198000/7198490.stm