أردوغان: عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم
22.03.2015
إسطنبول ـ «القدس العربي»:
في تصريح لافت، وغير مسبوق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده عازمة على جعل جيشها أكبر قوة رادعة في العالم، معتبراً أن هذا الطموح يأتي من أجل «كل الأخوة الذين علقوا علينا آملاً كبيرة». وذلك في تصريحات صحافية خلال زيارته لقيادة الأكاديميات الحربية التركية.
وقال: «نحن عازمون على جعل جيشنا أكبر قوة رادعة في العالم والمنطقة من خلال تعزيز صناعاتنا الدفاعية، وتزويده بأسلحة ومعدات من إنتاجنا نحن»، مضيفا: «سنفعل هذا من خلال ما لدينا من تصورات خاصة بنا في كافة المجالات، فنحن مضطرون لنكون أقوياء بقواتنا المسلحة وصناعاتنا الدفاعية».
ويعتبر الجيش التركي ثاني أكبر جيش في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، واحتل المرتبة الثامنة في ترتيب جيوش العالم عام 2014، بينما تراجع للمرتبة العاشرة بين جيوش 126 دولة حول العالم، في التصنيف الذي أصدره موقع «جلوبال فاير باور» المهتم بالشؤون العسكرية وتصنيف الجيوش العالمية، بينما احتلت مصر المرتبة الأولى عربيا وإفريقيا، والـ18 عالميا، فيما واحتلت المركز الثامن والعشرين عالميا.
وشدد أردوغان في التصريحات التي نشرها الموقع الإلكتروني للرئاسة التركية على أن «تركيا دولة لها أهداف كبيرة، ومن ثم ينبغي أن تكون دولة كبيرة في كافة المجالات»، على حد تعبيره.
وأضاف: «ونحن مضطرون لأن نصبح قوة كبيرة ليس فقط من أجل الحفاظ على أمن بلادنا، وإنما أيضا من أجل كل الأخوة الذين عقدوا علينا آمالا كبيرة»، وتابع: «ورغبتنا في أن نصبح قوة كبيرة ليس لنوايا ما نخفيها كأن نكون طامعين في أراضي أي دولة، أو نرغب في شن هجوم على أحد، بل على العكس من ذلك، نريد أن نكون قوة كبيرة حتى لا يطمع أحد في أراضينا نحن، ولا يفسد معيتنا وترابطنا التاريخي والجغرافي المستمر منذ 1000 عام».
أردوغان لفت إلى أنه «إن لم نكن ننعم بالأمن والأمان، ولم تكن لدينا قوة رادعة، فإن مستقبنا يكون محفوفا بالمخاطر»، مشددا على أنه «دائما وأبدا ما كان يقف بجوار القوات المسلحة وقادتها، وأنه مستمر في ذلك»، وأضاف «سنواصل معا تنفيذ العديد من المشروعات من أجل تجهيز قواتنا بأحدث المعدات».
ومنذ استلام حزب العدالة والتنمية الحكم قبل 13 عاماً، عمل رئيس الوزراء التركي آنذاك رجب طيب أردوغان على تطوير قدرات الجيش وتزويدة بتقنيات متطورة في مجال تصنيع المعدات الحربية منها الطائرات الحربية والمروحية والدبابات والاليات المدرعة، والسفن الحربية، بالإضافة إلى الأنظمة الدفاعية وأنظمة الإنذار المبكر.
ووافق البرلمان التركي، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، على مشروع قانون، يتعلق بالتفاهم العسكري بين الجمهورية التركية ودولة قطر.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان التركي، «برات جونقار»؛ أوضح سابقاً أنَّ اللجنة صادقت على عدد من مشاريع القوانين، من بينها «تفاهم التعاون العسكري» بين تركيا وقطر، والذي يتضمن تبادل خبرات التدريب العملياتي، وتطوير الصناعات العسكرية، مع إمكانية تبادل نشر قوات مشتركة بين البلدين إذا اقتضت الحاجة، وإجراء مناورات عسكرية مشتركة، مشيراً إلى أن التفاهم يهدف إلى تطوير آفاق التعاون، وفقاً للقواعد والأصول النافذة، وتطوير العلاقات الودّية القائمة بين الجانبين، بما يتناسب مع القواعد والتفاهمات الدولية المرعيّة.
وتحتل الولايات المتحدة المرتبة الأولى عالمياً من حيث قوة الجيش، تلتها روسيا ثم الصين ثم الهند.
وتبلغ ميزانية الدفاع التركية قرابة 20 مليار دولار، وساهمت القوات التركية في أماكن صراع مختلفة في العالم، حيث قامت بعمليات في أفغانتستان، وساهمت بقوات حفظ السلام في البلقان وتحتفظ بقوات كبيرة في شمال قبرص.
ومنذ تشكيل «التحالف الدولي» للحرب على تنظيم «الدولة»، ترفض أنقرة بشكل قاطع المشاركة في العمليات العسكرية ضده، حيث وضع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شروطاً حادةً للانضمام إلى التحالف، أبرزها توسيع العمليات لتشمل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وفرض منطقة حظر جوي على الحدود السورية التركية، وهو ما لم تقبل به الولايات المتحدة حتى الآن.
الجيش التركي والذي يعتبر رجب طيب أردوغان القائد العام له بحكم موقعه في رئاسة الجمهورية، يضم في صفوفه أكثر من 700 ألف جندي نظامي بالإضافة إلى 565 ألف جندي احتياط، بحسب إحصائيات غير رسمية، ليحتل بذلك المرتبة السابعة بين جيوش العالم من حيث العدد.
والقوات الجوية التركية هي ثالث أكبر قوة جوية في حلف الناتو بعد أمريكا وبريطانيا حيث تتكون من 1940 طائرة حربية من بينها طائرات إف 16 وفانتوم، ويملك أيضا 874 طائرة مروحية، ومن بينهم 154 طائرة بدون طيار. ويوجد لدى الجيش التركي 4.246 دبابة، في حين تمتلك القوات البحرية حوالي 265 قطعة بحرية عاملة.
http://www.alquds.co.uk/?p=313931