بعد أن عرضت السعودية للمرة الأولى خلال مناورة سيف عبدالله صواريخها الاستراتيجية رياح الشرق CSS-2 الصينية الصنع والتي أقلقت كلا من إيران وإسرائيل
وطمأنت الحلفاء الخليجيين، أعلنت وزارة الدفاع السعودية في أواخر أيار/مايو الماضي أنها في صدد تسلم مروحيات أباتشي وبلاك هوك لحماية
المملكة، بالإضافة إلى تحديث أسطول مقاتلاتها F-15 محلياً. وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية أنها ستزود الجيش السعودي بأنظمة تدريب
عملانية للطيارين لقيادة مروحيات بلاك هوك UH-60L.
تعتزم السعودية توسيع أساطيلها الجوية وهي ستتسلم طائرات بلاك هوك ومروحيات أباتشي. فقد أعلن وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله أن
الطائرات القتالية بدأت بالوصول إلى المملكة، وهي تضم "بلاك هوك" للأغراض العامة من إنتاج سيكورسكي، ومروحيات
أباتشي و asxiالمخصصة لأعمال الاستطلاع المسلح.
وأكد الأمير متعب أن قاعدة هبوط الطيران التابعة للحرس الوطني في الرياض تعتبر الأولى من نوعها، مشيراً إلى أن الوزارة تنوي تدشين موقعين
آخرين في المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية.
وجاء هذا التحرك عقب ظهور صواريخ "رياح الشرق" التي تحمل رؤوساً نووية خلال مشروع تدريب القوات المسلحة في مناورة سيف عبدالله، كإحدى
أكبر أدوات القوة العسكرية التي تمتلكها المملكة.
وأحدث ظهور هذه الصواريخ هزة في أوساط العالم، فقد أثارت حملات إعلانية إيرانية إسرائيلية بأن الصراع القادم في المنطقة سيكون نووياً نظراً لاعتبار هذه الصواريخ
تهدد تقاسمهما النفوذ على الشرق الأوسط. هذا وقد تزامن عرض هذه الصواريخ مع المفاوضات الأميركية الإيرانية لتخصيب اليورانيوم.
من ناحية أخرى، وقعت شركة الرها للخدمات التقنية في الرياض في 30 أيار/ مايو الماضي عقداً قيمته 93 مليون دولار لتصليح مقاتلاتF-15 التابعة
للقوات الجوية الملكية السعودية وصيانتها، على أن يكتمل العمل في 31 أيار/ مايو 2015. تجدر الإشارة إلى أن مقاتلات F-15 السعودية
تعتبر العمود الفقري للقوات الجوية الملكية السعودية.
وتجدر الإشارة إلى أن الشركات الوطنية السعودية حققت نجاحات هامة في صيانة وتحديث القدرات الجوية للمملكة، وسجلت شركة السلام السعودية للطيران، الرائدة
في مجال أعمال صيانة وتعديل الطائرات والخدمات الفنية المساندة في منطقة الشرق الأوسط، إنجازاً جديداً في مجال عقود التسليح العالمية.
فقد وقعت الشركة في الشهر العاشر من العام الماضي عقداً بقيمة 33 مليون دولار مع بوينغ لتطوير منشأة التثبيت وتنفيذها، ووضع خطط التصنيع والجداول الزمنية التي
يدعمها تخطيط المشاريع، وإصدار التقارير المتعلقة بالأدوات المؤتمتة لطائرات أف 15 أس (F-15S)المحوّلة إلى طائرات أف 15 أس إيه (F-15SA) السعودية.
ووفقاً لمعهد سيبري، تعتبر السعودية عاشر أكبر مستورد للأسلحة في العالم، وقد تنتقل إلى المركز الخامس بعد سنوات قليلة نظراً لتدفق الأسلحة الثقيلة إلى مخازنها.
وتشهد صفقة الـ60 مليار دولار على ذلك، من ضمنها 29 مليار دولار لتزويد السعودية بـ152 مقاتلة F-15SA متقدمة صممتها بوينغ خصيصاً للمملكة.
يمتلك الحرس الوطني السعودي 24 مروحية Black Hawk UH-60، وقد طلبت السعودية 72 مروحية من هذا النوع نظراً لفعالية هذه المروحيات في
التصدي لأي تهديدات كبيرة في الخليج أو على الحدود.
وتعمل وزارة الدفاع السعودية على تأمين أفضل تدريب لطياريها على قيادة هذه الطائرات، فأبرمت في 29 أيار/ مايو الماضي عقداً مع الشركة الأميركية أل ثري
للاتصالاتL-3 Communications لتزويد القوات البرية الملكية السعودية بثلاثة أنظمة تدريب عملانية على الطيران لمروحيات UH-60L.
وتبلغ قيمة العقد حوالى 49 مليون دولار.
http://sdarabia.com/preview_news.php?id=31810&cat=1#.U5cLHFIU_IU