من المستبعد حدوث ذالك مرة أخرى 

فلا يلدغ مؤمن من جحر مرتين 

العشرية السوداء او الحرب الاهلية الجزائرية كانت من اكثر الحروب العربية  دموية الى جانب الحرب اللبنانية 

مات خلالها مئات الألاف من الجزائريين 

الحمد الله انها انتهت بانتصار حاسم للجيش الجزائري على شرمذة من المتخلفين الذين توقف فكرهم الضيق في اعوام ما قبل التاريخ 

الحكومة الجزائرية حينها قامت بقرارات صعبة و مصيرية و لكنها ضرورية 

ولو لا ذالك لتحولت الجزائر اليوم الى صومال ثاني 

تصور لو حكم الجزائر الكبير ذو الثرواات الضخمة شلة من الهمجيين من اصحاب القاعدة و ذوي التفكير الطالباني 

و اطمئن الجيش الجزائري لهم بالمرصاد و له ترسانة تعتبر من الاحدث على الاطلاق من دبابات و مروحيات قتالية و ستدعم اكثر بصفقات اكثر رعبا

و بخلاف ذالك  يتميز الجيش الوطني الشعبي بدفاع جوي قوي للغاية

 و اسطول بحري يحسد عليه خاصة من  ناحية الغواصات 

ما يتيح له الحاق هزائم مذلة بقوى نظامية و غير نظامية 

الأزمة الأمنية و السياسية التي عرفتها الجزائر لن تعود أبدا باذن الله لأن الدولة الجزائرية شعبا و حكومة اصبحت محصنة اتجاه أسباب تلك الأزمة وهو ما من شأنه ان يقطع الطريق امام كل من يحاول التحايل على كياننا المتين .

فالأسباب واضحة وتتجاوز من داخلية الى عالمية عرفت سقوط النظام الاشتراكي الذي ألقى بظلاله علينا و انخفاض سعر البترول الذي أدى حينها الى أزمة حادة و في وقت فتحت الدولة الأبواب أمام التعددية الحزبية عرفت بعض الأطراف بمساعدة خارجية كيفية ركوب الأمواج مستغلة الخطاب الديني للتأثير في وجدان هذا الشعب المسلم خصوصا فئة الشباب فلم يكن باستطاعة القيادة العليا للبلاد أن تترك الأمور تفلت الى تلك الشرذمة من العملاء و هي تعرف من يقودهم من الخارج و ما ينوون القيام به و عليه دخلنا النفق المظلم الذي دفعنا تكلفته الباهظة و لهذا ولو قامت الساعة لن تقوم لهؤلاء قائمة في الجزائر أبدا و الشعب هو من يصدهم .

تحيا الجزائر و المجد و الخلود لشهدائنا الأبرار