أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: ياو ياو .. عودة الجنرال إلى الغابة ...!! الأحد 22 يونيو 2014 - 9:54
أعلن المتمرد الجنوبي الفريق ديفيد ياو ياو مرة اخري ، ورفض العودة لجوبا وفضَّل البقاء في معسكره (اكيلو) ، ونقل مصدر بالمعارضة الجنوبية أن ياو ياو رفض العودة لجوبا اعتراضاً على عدم تنفيذ الاتفاق الأخير بمنح البيبور حكماً ذاتياً واستيعاب قواته بصفة نظامية غير احتياطية، ويغري عودة ياو ياو إلى التمرد مرة أخرى الباحثين بإعادة قراءة لسيرة الجنرال الذي طغت سيرته علي سطح الاحداث السياسية بجنوب السودان قبل خمسة اعوام من الآن وذلك حينما اعلن عن نفسه قائدا لفصيل مسلح ، بعدها بدأت الاخبار تتوالي من ساحات المعارك الدائرة بين مجموعة ديفيد ياوياو في المناطق التي تنشط فيها حركته عسكريا ،
حركة ديفيد ياوياو المنحدر من مجموعة المورلي المقيمة شرقي ولاية جونقلي بجنوب السودان ، والمعروفة باسم “الحركة الديمقراطية لجنوب السودان – جناح كوبرا”، بدأت في اعقاب خسارته لمقعد المجلس التشريعي المحلي لولاية جونقلي الذي ترشح للمنافسة عليه كمرشح مستقل في ابريل من العام 2010العام2010 عن دائرة “غوموروك-بوما” بمقاطعة البيبور شرقي الولاية .
وعلي غير جميع حركات التمرد المسلح التي شهدتها جنوب السودان ، لم يكن ديفيد ياوياو اللاهوتي السابق عضوا باي تنظيم عسكري ، بل بد حياته موظفا لدي مفوضية الاغاثة واعادة التعمير بمنطقة بيبور بجونقلي . بعد حصوله علي دبلوم في الدراسات اللاهوتية من كلية “ايمانويل المسيحية”، بمدينة ياي بولاية الاستوائية الوسطي في الفترة من “2004-2006″.
بعد أقل من عام واحد من تمرده تحولت الاجندة الرئيسية لحركة ديفيد ياوياو من تحقيق الديمقراطية لجنوب السودان ككل الي الدفاع عن مجتمعه القبلي الذي قال انه يعاني من تهميش متعمد ، وحينها قال ديفيد ياوياو :” إن ما يجري لقبيلة المورلي هو استهداف وتهميش، هجمات وغارات قبلية لنهب أبقارهم وتهميشهم في السلطة، هذه القبيلة لم يكن لديها وزير واحد في حكومة الجنوب ولا في حكومة الولاية، بل حتى في الجيش الشعبي لم تجد من أبنائها من وصل إلى درجة قيادية «كرتبة اللواء»، على سبيل المثال، وهذا أمر محزن أن أقول هذا ولكن هي الحقيقة وظللنا نقولها دائماً في حكومة الجنوب ودفعنا بمذكرة تحوي مطالبنا لهم”.
وفي العام 2011 انضم ياوياو إلي القوات الحكومية حيث تم استيعابه فيها برتبة الجنرال، لكنه عاد وتمرد من جديد عقب تنامي موجة العنف في منطقة بيبور، عندما بدأ الجيش حملة لجمع السلاح من أيدي المدنيين بجونقلي بهدف الحد من أنشطة التمرد بولاية جونقلي.
واشتدت حدة المواجهات بين ديفيد ياوياو والقوات الحكومية في منطقة البيبور في موجة تمرده الثانية التي بلغت مرحلة أعلن فيها عن سيطرته علي منطقة “جبل بوما”.
تطور الأوضاع لصالح ياوياو قاد إلي ارتفاع سقف مطالب مجموعته التي قالت إنها تقاتل من أجل الحصول علي ولاية منفصلة للاقليات بولاية جونقلي، والتي يعني بها قبائل “مورلي، أنيواك، جيه، كاشيبو”.ففي منتصف العام الماضي التقي وفد من قيادات المورلي بديفيد ياوياو وطالبوه بانهاء تمرده والجلوس للحوار مع الحكومة في جوبا، وهو ماوافقت عليه الحكومة التي عينت وفدها المفاوض الذي جلس مع ياوياو في يناير الماضي بالعاصمة الاثيوبية أديس ابابا ، حيث توصل الطرفان الي اتفاق سلام نهائي في التاسع من هذا الشهر حصلت بموجبه منطقة بيبور الكبري علي ادارة منفصلة عن ولاية جونقلي تكون تحت الاشراف المباشر لرئاسة الجمهورية.
وينظر عديد من المحللين بجوبا ان الاتفاق الموقع بين الحكومة في جوبا ومجموعة ديفيد ياوياو هو اتفاق أمني في المقام الاول والاخير ، نجحت فيه الحكومة من عزل تمرد ديفيد ياوياو وابعاده عن الالتحاق بتمرد ريك مشار ، وبحسب التصريحات التي ادلي بها ياوياو للاناضول عقب وصوله الي جوبا والتي قال فيها ان الضمان الوحيد للاتفاق الموقع بينه والحكومة هو الرئيس سلفاكير نفسه ، مما يؤكد علي وجود تحالف مستقبلي بين ديفيد ياوياو الذي وصل الي مطار جوبا مرتديا بزة عسكرية تابعة لكتيبة الحرس الرئاسي وسلطات حكومة جنوب السودان.
الآن وبعد عودته إلى الغابة فهل يحقق ياو ياو مطالبة عبر البندقية بعدما عجزت السياسة على فعل ذلك ؟