وكالة "روسيا سيغودنيا"، نشرت تقريرا، جاء فيه: ساهمت المُقاتلات الروسية طراز "سوخوي-25" التي وصلت العراق من روسيا الشهر الماضي، ضمن صفقة بين البلدين، بقتل المئات من عناصر تنظيم "داعش" في غضون أسبوع، كما رأت وكالة أنباء روسية.
ودخلت مُقاتلات "سوخوي-25" ، الخمس الخدمة العسكرية قبل أيام، بمشاركة المروحيات السمتية والتصويرية للجيش العراقي، مُستهدفةً تجمعات الإرهاب في أربع محافظات ساخنة.
معركة ضد الإرهاب في تكريت
علمت "روسيا سيغودنيا" من ضابط برتبة نقيب، في وزارة الدفاع العراقية، أن مُقاتلات سوخوي، تُشارك مع المروحيات السمتية والمسيرة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في قصف مُكثف على أوكار الإرهاب في تكريت شمال غرب بغداد.
وأعلنت القوات العراقية الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية بما يدعى "داعش" في مناطق الضلوعية، الطارمية، وأنحاء من تكريت "مركز محافظة صلاح الدين" التي يُسيطر عليها المُسلحين.
وحررت القوات الأمنية بإسناد طيران الجيش، أجزاء كبيرة من مدينة تكريت (160 كم شمال غرب بغداد) التي إنحدر صدام حسين الرئيس العراقي السابق، منها، من سيطرة "داعش" والفصائل المسلحة الآخرى.
وبسطت القوات الأمنية سيطرتها، على القصور الرئاسية، ومستشفى تكريت العام، ومنطقة العوجة مسقط رأس صدام، بعد تطهيرها من عناصر تنظيم "داعش".
وأعلن جهاز مكافحة الإرهاب، بدء الحرب في تكريت على الإرهاب، اليوم الثلاثاء، بعد مناوشات وضربات متفرقة على تنظيم "داعش" الأبرز في طرف القتال المقابل.
سوخوي-25 تشارك في العمليات
شاركت مُقاتلات سوخوي، مع طاقم المروحيات العراقية في الطلعات الجوية والقصف المتفرق يومياً وبشكل منقطع، على أكبر مدن العراق في الأنبار، حيث إنتشار تنظيم "داعش" منذ مطلع العام الجاري.
ونوه ضابط برتبة ملازم أول في الجيش العراقي، الذي يؤدي الواجب العسكري على مشارف الفلوجة، إلى أن مُقاتلات سوخوي تنفذ أكثر من خمس طلعات جوية يومياً، في المدينة.
وأضاف، كما نفذت المُقاتلات ضربات جوية على أوكار الإرهاب في الرمادي، والكرمة التي تبعد تسعة كيلومترات شرقي الفلوجة، في الأنبار بغرب البلاد.
وذكر الملازم أول الذي تحفظ عن ذكر إسمه، أن الطلعات الجوية لا تتم يومياً أحياناً، مؤكداً وقوع المئات من تنظيم "داعش" قتلى في مناطق الأنبار المذكورة، إثر القصف.
ونفذ طيران الجيش بمشاركة سوخوي التي وصلت بعدد 5 وفق طلب تقدم به من نوري المالكي، رئيس الوزراء العراقي، إلى روسيا ضمن صفقة بين البلدين، ضربات مُنتخبة في محافظة ديالى ومدينة الموصل، على تجمعات "داعش".
وذكر ضابط برتبة نقيب في الجيش العراقي، لـ"روسيا سيغودنيا"، أن طيران الجيش، نفذ ضربات جوية معدودة على أمكان تواجد عناصر "داعش" في ديالى شرقي البلاد.
وأضاف، كما قصف الطيران، مناطق مُترفقة من الموصل التي يُسيطر عليها تنظيم "داعش" منذ نحو شهر، آخرها إستهدف عدد من عناصر التنظيم بالقرب من مشروع ماء مشيرفه في المدينة.
وقُتل إثر قصف طائرات القوة الجوية على موقع تابع لتنظيم داعش في مدينة الموصل، قياديان الأول، يونس حميد المعيلي، البارز في تنظيم " داعش" الملقب بالمولى، والآخر أبو مصعب الليبي قائد فيلق عمر التاسع في المدينة، مساء أمس الإثنين.
ورافق سقوط مدينة الموصل ثاني اكبر مدن العراق من الناحية السكانية، الواقعة شمالي بغداد، بإنسحاب الأمن الشهر الماضي، تداعيات سياسية وصراعات قومية بين العرب والكرد، مع إتهامات ضد إقليم كردستان بالتعاون مع التنظيم الإرهابي بغية ضم كركوك للإقليم وإعلان دولة كردية.
وتعود جذور العنف في العراق، توافد الإرهاب من الصراع في الأراضي السورية، الذي يحد الأراضي الغربية العراقية، منذ نهاية العام الماضي، إذ دخل البلاد آلاف المُقاتلين العرب والأجانب، حتى إنتشروا نحو أجزاء كبيرة من البلاد.
وطبق بيانات وزارت الداخلية، الدفاع، وجهاز مكافحة الإرهاب، تم قتل المئات من تنظيم "داعش" خلال الأيام القليلة الماضية، في المحافظات والمدن المذكورة، إثر القصف الداعم للعمليات العسكرية.
وسلمت روسيا، العراق نهاية حزيران/مايو، خمس مُقاتلات من طراز "سوخوي-25"، ضمن صفقة بين أبرمت عام 2012 البلدين بقيمة 4.3 مليار دولار أميركي، لتعزيز القدرة القتالية للجيش العراقي ضد الإرهاب
Source