قال الفريق عبدالمنعم التراس، قائد قوات الدفاع الجوي، اليوم، إن كلية الدفاع الجوي من أحدث المعاهد العسكرية على مستوى الشرق الأوسط، ولا يقتصر دورها على تخريج ضباط الدفاع الجوي المصريين فقط بل يمتد ليشمل تأهيل طلبة من الدول العربية والإفريقية الصديقة.
وأضاف "التراس"، في تصريحات له بمناسبة الاحتفال بذكرى عيد الدفاع الجوي الذي يواكب 30 يونيو من كل عام، أنه نظرًا لما يمثلة دور كلية الدفاع الجوي المؤثر على قوات الدفاع الجوي والتي تتعامل دائمًا مع أسلحة ومعدات ذات تقنية عالية وأسعار باهظة فإنه يتم تطوير الكلية من خلال مسارين الأول تطوير العملية التدريبة، وذلك بالمراجعة المستمرة للمناهج الدراسية بالكلية وتطويعها طبقًا لاحتياجات ومطالب وحدات الدفاع الجوي والخبرات المكتسبة من الأعوام السابقة، بالإضافة إلى انتقاء هيئة التدريس من أكفأ الضباط والأساتذة المدنيين في المجالات المختلفة.
وأوضح ان المسار الثاني هو تزويد الكلية بأحدث ما وصل إليه العلم في مجال التدريب العملي، عندما تم تزويد الكلية بفصول تعليمية لجميع أنواع معدات الدفاع الجوي مزودة بمحاكيات للتدريب على تنفيذ الاشتباكات بالأهداف الجوية، كما تم تجهيز الفصول والقاعات الدراسية بدوائر تليفزيونية مغلقة وشاشات عرض حديثة، وتحديث وتطوير المعامل الهندسية بالكلية، فضلًا عن تنفيذ معسكرات تدريب مركز لطلاب السنة النهائية للمشاركة في الرمايات الميدانية لأسلحة الدفاع الجوي بمركز رماية الدفاع الجوي.
كما قال قائد قوات الدفاع الجوي، "من المعروف أن الرماية الحقيقية هي أرقى مراحل التدريب القتالي حيث تعطي نتائجها الإيجابية الثقة في السلاح، وتعتبر تتويجًا لما تم بذله من جهد خلال العام التدريبي وهي مؤشر حقيقيي على سلامة تخطيط وتنفيذ التدريب، ومن هذا المنطلق وفي ضوء التطور الملموس لمنظومة الدفاع الجوي المصري تم تنفيذ برنامج تطوير ميدان الرماية ليكون مركز رماية حضاري مجهز بمنشآت حديثة، مع تزويده بأحدث أنظمة أهداف الرماية"
بالإضافة إلى تقييم وتحليل وتسجيل نتائج الرمي للوقوف على نقاط القوة والسلبيات سواء بالنسبة للفرد أو المعدة لتحقيق العائد القتالي والتدريبي لكل من الفرد و المعدة، ويتمثل ذلك في تحقيق الظروف المناسبة لتنفيذ الرماية الفعلية على العديد من الأهداف ذات المواصفات المختلفة لجميع الأنظمة العاملة بقوات الدفاع الجوي، مع توفير الكثير من النفقات اللازمة
لتشغيل المعدات".
وأضاف "التراس"، " نهتم بجميع مجالات البحث العلمي التي يمكن الاستفادة منها في تطوير مالدينا من أسلحة ومعدات، ويتواجد بقوات الدفاع الجوي مركز للبحوث الفنية والتطوير، وهو المسؤول عن التحديث والتطوير وإضافة التعديلات المطلوبة على المعدات من خلال الاستفادة من خبرات الضباط والمهندسين والفنيين والمستخدمين للمعدات، حيث يقوم المركز بإقرار عينات البحوث وتنفيذها عمليًا بدءًا بإجراء الاختبارات المعملية، ثم الاختبارات الميدانية للوقوف على مدى صلاحيتها للاستخدام الفعلي الميداني بواسطة مقاتلي الدفاع الجوي".
كما يقوم مركز البحوث الفنية بتطوير معدات الدفاع الجوي من خلال مراحل متكاملة بهدف استخدام التكنولوجيا الحديثة والاستفادة من أحدث التقنيات العلمية بما يحقق الارتقاء بمستوى الأداء لمعدات الدفاع الجوي، بالإضافة إلى وجود تعاون وثيق مع مراكز البحوث الفنية المختلفة بالقوات المسلحة لدراسة مشاكل الاستخدام للأسلحة والمعدات وتقديم أفضل الحلول لها".
أما عن وسائل تدعيم مجالات البحث العلمي لضباط الدفاع الجوي، "فهي كثيرة منها قيام كلية الدفاع الجوي بعقد الكثير من الندوات والمحاضرات التي يشارك فيها الأساتذة المدنيين من الجامعات المصرية من مختلف التخصصات، والاشتراك في الندوات التي تقيمها هيئة البحوث العسكرية وأكاديمية ناصر العسكرية العليا، والكلية الفنية العسكرية، كما أنه لتدعيم البحث العلمي يتم إيفاد ضباط الدفاع الجوي إلى الخارج لتبادل العلم والمعرفه بيننا وبين الدول الأخرى والحصول على الدرجات العلمية المتقدمة "الماجستير، والدكتوراه" لمواكبة أحدث ما وصل إليه العلم فى دول العالم.
وحول طريقة اختيار القادة بقوات الدفاع الجوي، قال "الهراس"، إنه "لا تتم عملية اختيار القادة في قوات الدفاع الجوي بمعزل عن النظام العام للقوات المسلحة، بل تتم في إطار عام حددته القيادة العامة للقوات المسلحة بمواصفات وشروط وتأهيل معين لأي قائد على أي مستوى.
ولفت قائد قوات الدفاع الجوي، إلى أنه يتم اختيار القادة بناءً على المستوى الفني والتخصصي والتدريبي للضابط المرشح للقيادة على أي مستوى، ويتم بصفة مستمرة بدءً من تخرجه من كلية الدفاع الجوي وعلى مدار خدمته بالكامل حتى يتم ترشيحه لتولي الوظيفة القيادية من خلال تقارير الكفاءة السنوية للضباط، والتي تم تطويرها لتكون معبرة تمامًا عن مستوى الضابط في جميع أوجه التقييم، مشيرًا إلى أنهم لا يكتفون بذلك بل يتم عرض الضباط المرشحين لتولي الوظائف القيادية على لجنة شؤون ضباط الدفاع الجوي برئاسة قائد القوات وعضوية القادة والرؤساء ليبدي كلُ منهم رأيه في الضابط المرشح.
وأشار إلى أنهم كرجال عسكريين نعمل طبقًا لخطط وبرامج محددة وأهداف واضحة.. إلا أننا في ذات الوقت نهتم بكل ما يجري حولنا من أحداث ومتغيرات في المنطقة، والتهديدات التي تتعرض لها كافة مسارات السلام الآن وما تثيره من قلق بشأن المستقبل ككل ليست بعيدة عن أذهاننا.
الوطن