حملة إسرائيلية لمقاطعة المنتجات الفلسطينية
ما زالت مواقع التواصل الاجتماعي وصفحاتها الإسرائيلية "اليهودية" تغص بدعوات الانتقام لمقتل المستوطنين الثلاثة، وأخذت هذه الدعوات في الأيام الأخيرة منحى آخر اشد تطرفا لم يميز حتى بين فلسطينيي الداخل "48" الذين يعتبرهم القانون الإسرائيلي "مواطنين" إسرائيليين وبين الفلسطينيين في الضفة الغربية الذين يعتبرهم غالبية الإسرائيليين أعداء ويصفهم القانون الدولي بالشعب الخاضع للاحتلال.
وفي سياق حملات التحريض ودعوات المعاقبة والانتقام دشنت مجموعة إسرائيلية اليوم الخميس وعبر موقع "فيسبوك" حملة واسعة لمقاطعة الطحينة العربية من إنتاج مصنع تعود ملكيته لعائلة "بشير" من سكان مدينة أم الفحم بمنطقة المثلث داخل الخط الأخضر والمعروفة باسم "طحينة بركة".
وانتشرت دعوى المقاطعة الأولى من نوعها وفقا للمواقع الإخبارية الإسرائيلية كالنار في الهشيم عبر مواقع التواصل الاجتماع وموقع "واتس اب".
وجاء في نص دعوة المقاطعة التي تم توزيعها عبر موقع "واتس اب" تعتبر طحينة "بركة" الأولى في إسرائيل من حيث التوزيع حيث تحصد ثلث السوق، عليكم ترك هذا المنتج الذي يحتوي على مواد مسرطنة هل تعرفون أصحاب المصنع؟ عربي! ملتزم بثقافة وتاريخ شعبه هو وأمثاله من جاء بالمخربة حنين الزعبي إلى مقاعد الكنيست وهم من يدعون بان الخاطفين ليسوا إرهابيين".
"كل واحد يمكنه القيام بالجزء البسيط المطلوب منه وان يذهب الى الدكان ويشتر طحينة "اهفاه" ما يعني ضرب أرباح "بركة" كما يساهم في تعزيز العمل اليهودي- الإسرائيلي نمتلك القوة خاصة في "واتساب" لتكبيدهم خلال أسابيع خسائر فادحة تصل إلى ملايين الشواقل شهريا فإذا اشترك كل واحد منا في حملة المقاطعة هو وأصدقاؤه يعني بان 200 ألف شخص سيتلقون هذه الرسالة خلال ساعة وقد يمتنعون عن شراء طحينة بركة واذا ضربنا هذا الرقم بـ 15 شيكل وهو السعر المتوسط لهذه الطحينة فإن خسائر المصنع ستبلغ 3 مليون شيكل" أضافت رسالة المقاطعة.
المصدر
http://www.maannews.net/arb/ViewDetails.aspx?ID=709794