حل الداعية المصري الكبير الدكتور وجدي غنيم ضيفا على الجزائر في جولة دعوية قادته الى العديد من ولايات الوطن من تنظيم مديرية الشؤون الدينية ومسجد الفردوس بولاية عنابة حيث تم تكريمه تكريما خاصا نظير مجهوداته المعتبرة مند سنة 1969 في مجال الدعوة لالاسلام الحنيف السمح المعتدل
تلاحم الدعاة بالمسؤولين لم ألمسه إلا في الجزائر أشاد الداعية وجدي غنيم بظاهرة جد إيجابية لم يلمسها إلا عند قدومه إلى الجزائر، وهي تلاحم المسؤولين مع الدعاة، بدليل أنه خلال جولته بعدد من ولايات الوطن التقى بمسؤولين محليين من بينهم ولاة، ورافقه عناصر الأمن إلى المساجد التي ألقى بها دروسا، وهو ما لم يصادفه قط في حياته وقال فضيلة الشيخ وجدي غنيم بأنه قرر أن ينقل جميع انطباعاته عن الزائر وشعبها الطيب عبر موقعه على الأنترنيت،
خصوصا حينما حظي برعاية أعوان الأمن الذين رافقوه عبرمختلف الولايات التي حط بها، ووسعوا له الطريق وضمنوا الحماية له، إلى غاية وصوله إلىالمساجد التي ألقى بها دروسا و التي لقيت استحسانا وإقبالا كبيرين، قائلا: "لقد سافر معي عناصرالأمن عبر مسافات طويلة، وكنت أنزل من السيارة التي كانت تقلني لأصافحهم بيدي وأدعو لهم
بالخيرهذه الخاصية أو الظاهرة الجديدة والجميلة، على حد تعبير الداعية المصري، الذي قضى نصف حياته متنقلا من بلد إلى آخر في سبيل الدعوة إلى الحق، تستحق في تقديره أن ينقلها فورانتهاء جولته بالجزائر عبر موقعه على الأنترنيت، لأنه لم يحصل من قبل وأن التقى الداعية والمسؤولين في هدف واحد، وهو ما ينبغي الإشادة به في
تقديره وعبّر ضيفنا " عن إعجابه الكبير بجمال الجزائر وطيبة شعبها الذي خصه باستقبال كبير وحافل في كل المناطق التي حط بها، إلى درجة جعلته يقول بأنه قضى أياما جد طيبة أنسته التعب الذي لازمه بسبب كثرة تنقلاته، وجعلته يشعر بالسعادة والراحة، واسترسل الداعية المصري في وصف جمال الطبيعة الخلاب للجزائر، في مشاهد ذكّرته بجمال الطبيعة في إنجلترا التي رأى فيها لأول مرة في حياته جبالا خضراء، وقد كان ينزل من سيارته ليتمتع بتلك المناظر التي أدهشته، لكنه شاهد المناظر ذاتها مرة أخرى في بلده الثاني الجزائر،· كما قال، وكانت الصورة أجمل من نظيرتها التي رآها في بريطانيا.
" الدكتور وجدي غنيم يؤهل الجزائر لقيادة الأمة الإسلامية أكد الدكتور وجدي غنيم أن الجزائر بلد الجهاد ولا أحد يكابر في هذا، وأضاف أنها ودون مجاملة أو مزايدة مؤهلة لأن تقود الأمة الإسلامية، وعبر الدكتور وجدي غنيم في معرض كلمته عن تذمره من عشرات الفضائيات ووسائل الإعلام العربية عموما التي تقدم الرذيلة لشبابنا، وتقمع فيه نخوته وغيرته على دينه، ما تسبب في صناعة جيل مهترئ موغل في الانحراف، وهو ما تسبب في كسر الكثير من القيم التي كانت أثناء العصر الذهبي قاعدة لنهضة الدولة الإسلامية فيما سبق. وفي هذا السياق، انتقد غياب دور الحكومات
العربية التي لا تمنع ما تقدمه هذه الوسائل لشباب المسلمين، وأشاد في نفس الوقت بما تقوم به القلة القليلة من الحكومات التي تعمل على عدم السماح للمواقع والقنوات الإباحية بالبث داخل مجتمعاتها وختم الشيخ وجدي حديثه بنداء وجهه للعلماء الجزائريين والمسلمين عموما، وهو أن يلعبوا دورهم القيادي داخل مجتمعاتهم، وأن يعملوا على تحصينها من الأفكار المتطرفة المتعصبة التي تكون نهايتها الفتن والأزمات..
[/size]