ننشر الفروق بين المبادرتين المصرية والقطرية لوقف إطلاق النار مع غزة.. القاهرة طلبت وقفا فوريا له والتزام تل أبيب بإلغاء الاجتياح البرى وفتح المعابر.. والدوحة ركزت على إبعاد مصر وطرح تركيا كشريك أساسى
محمود محيى
استكمالا للجهود المكثفة والاتصالات المستمرة التى أجرتها مصر على أعلى مستوى على مدار الأسبوعين الماضيين مع مختلف الأطراف المعنية والإقليمية والدولية، أطلقت مصر مبادرتها لوقف فورى لإطلاق النار، وذلك فى ظل اتصالات أجرتها مع الجانب الإسرائيلى والقيادة الفلسطينية وسائر الفصائل الفلسطينية، لوقف كل الأعمال العدائية برا وبحرا وجوا، ووضع حد لنزيف الدم الفلسطينى وتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة.
ولكن رغم ما تتضمنه المبادرة المصرية لشروط ملزمة لإسرائيل لوقف نزيف الدم الفلسطينى إلا أن حركة "حماس" رفضتها واعتبرتها غير ملزمة لها واشترطت دخول كل من قطر وتركيا كوسطاء فى أى محادثات تهدئة وهو ما أطلقته قطر بالفعل اليوم لمبادرة اشترطت فيها عدم تمثيل مصر كوسيط بين الجانبين وقبلتها حماس.
"اليوم السابع" عقدت مقارنة لشروط المبادرتين المصرية والقطرية وآليات تنفيذ كل واحدة منهما.
المبادرة المصرية نصت على التالى:
1- تدعو مصر كل من إسرائيل والفصائل الفلسطينية إلى وقف فورى لإطلاق النار، نظراً لأن تصعيد المواقف والعنف والعنف المضاد وما سيسفر عنه من ضحايا لن يكون فى صالح أى من الطرفين، ومن هذا المنطلق يلتزم الطرفان خلال فترة وقف إطلاق النار بالآتى:
2- تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
3- تقوم كل الفصائل الفلسطينية فى قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية (Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جوا، وبحرا، وبرا، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
4- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية فى ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
5- أما باقى القضايا بما فى ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين.
2- آليات تنفيذ المبادرة المصرية:
1- تحددت الساعة السادسة صباحا يوم 15/7/2014 (طبقاً للتوقيت العالمى) لبدء تنفيذ تفاهمات التهدئة بين الطرفين، على أن يتم إيقاف إطلاق النار خلال 12 ساعة من إعلان المبادرة المصرية وقبول الطرفين بها دون شروط مسبقة.
2- يتم استقبال وفود رفيعة المستوى من الحكومة الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية فى القاهرة خلال 48 ساعة، منذ بدء تنفيذ المبادرة لاستكمال مباحثات تثبيت وقف إطلاق النار واستكمال إجراءات بناء الثقة بين الطرفين، على أن تتم المباحثات مع الطرفين كل على حدة (طبقا لتفاهمات تثبيت التهدئة بالقاهرة عام 2012).
3ـ يلتزم الطرفان بعدم القيام بأى أعمال من شأنها التأثير بالسلب على تنفيذ التفاهمات، وتحصل مصر على ضمانات من الطرفين بالالتزام بما يتم الاتفاق عليه، ومتابعة تنفيذها ومراجعة أى من الطرفين حال القيام بأى أعمال تعرقل استقرارها.
المبادرة القطرية
جاءت المبادرة القطرية التى طرحتها الدوحة ونشرتها العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية وكذلك الفلسطينية فى غزة كبديل للمبادرة المصرية التى طرحتها القاهرة مؤخرا ورفضتها الحركة بضغوط من تركيا وقطر.
وقال الإعلام الإسرائيلى إن وثيقة الدوحة التى وضعت من أجل استعادة الهدوء بين إسرائيل وحماس، تشترط إبعاد مصر من الوساطة بين الجانبين، وإحلال تركيا بدلا منها وأن تكون أنقرة شريكا رئيسيا فى جهود التهدئة.
ونصت المبادرة القطرية على التالى:
1- تقوم إسرائيل بإطلاق سراح جميع السجناء التى قامت باعتقالهم عقب عملية قتل المستوطنين الثلاثة الشهر الماضى بالخليل.
2- تسمح إسرائيل ببناء ميناء فى غزة.
3- تفتح إسرائيل جميع المعابر الحدودية بينها وبين وقطاع غزة بشكل كامل.
4- فتح معبر "رفح" على مدار 24 ساعة فى اليوم.
5- أن تسمح إسرائيل بالصيد فى مياه غزة على بعد 12 ميلا (19 كيلومترا) من سواحل غزة.
6- وقف إطلاق نار فورى وشامل من الجانبين.
7- وقف الاستهداف العسكرى والأمنى المتبادل بكافة أشكاله.
8- تتعهد إسرائيل بفك الحصار البرى والبحرى عن قطاع غزة بشكل كامل.
9- تقوم إسرائيل بإتمام تنفيذ الاتفاق المبرم فى القاهرة بين حركة "حماس" والجانب الإسرائيلى بتاريخ 11 أكتوبر 2011 حول صفقة التبادل، ويشمل ذلك الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، ثم اعتقلوا مرة أُخرى، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق الفلسطينيين فى الضفة الغربية التى اتخذت بعد 12/06/2014، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين، وخاصة رئيس وأعضاء المجلس التشريعى، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التى تمت مصادرتها، ووقف سياسة الاعتقال الإدارى المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين فى السجون الإسرائيلية.
وجاءت آلية تنفيذ بنود المبادرة كالتالى:
1- تحديد ساعة الصفر لدخول تفاهمات التهدئة حيز النفاذ.
2- تعمل واشنطن على ضمان تنفيذ هذا الاتفاق وفق جدول زمنى محدد، والحفاظ على التهدئة ومنع حدوث أى قصور فى تطبيق هذا الاتفاق، وفى حالة وجود أى ملاحظات من قبل أى طرف يجرى الرجوع إلى الولايات المتحدة الأمريكية راعية هذه التفاهمات لمتابعة ذلك.
3- يتعهد الجانبان الإسرائيلى والفلسطينى بوقف إطلاق النار خلال 6 ساعات من قبول الطرفين لهذا الاتفاق.
ومن بين بنود المبادرة القطرية أيضا أن تشمل محادثات التهدئة ممثلى عرب وأمريكيين، وأن تكون واشنطن وسيط بين إسرائيل وحماس أيضا بجانب الدوحة وتركيا.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=1782589#.U8qyO6MxjeI