إن شابا فلسطينيا قتل فى قصف إسرائيلى استهدف مجموعة من الفلسطينيين فى منطقة "الصفطاوى" شمالى مدينة غزة.
ومساء الجمعة، قتل أربعة فلسطينيين وأصيب آخر فى غارة إسرائيلية استهدفت بلدة جباليا شمالى قطاع غزة،
وأصيب أربعة آخرين بجروح خطيرة فى قصف استهدف مدينة رفح أقصى جنوبى القطاع.
وقبل ذلك بدقائق، قتل فلسطينيان وأصيب 20 آخرين فى غارة إسرائيلية استهدفت منطقة "الحكر" فى مدينة دير البلح
وسط قطاع غزة، كما أصيب 5 آخرين جراح أحدهم خطيرة للغاية فى قصف استهدف مجموعة من الفلسطينيين شمالى غزة،
وفق القدرة.
وفى وقت سابق من يوم الجمعة، قتل ثلاثة فلسطينيين وأصيب ثلاثة آخرين بجروح خطيرة فى قصف إسرائيلى
استهدف منزل سكنى شرقى مدينة غزة.
ونشرت وزارة الصحة فى قطاع غزة فى وقت سابق، قائمة أولية تكشف هوية القتلى، وتوضح أن بينها 26 طفلا، و12 امرأة.
يأتى ذلك فيما، قال رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو،
إن الجيش الإسرائيلى ضرب ألف هدف خلال عملية "الجرف الصامد" ضد قطاع غزة،
وأنه سينهى العملية حينما تحقق أهدافها.
وأضاف فى مؤتمر صحفى، يوم الجمعة، "الهدف هو استعادة الهدوء والأمن للإسرائيليين ونحن سننجح فى ذلك".
وتابع: "سننهى العملية عند استعادة الهدوء والأمن"، مشيرا إلى أن "العملية ستستغرق مزيدا من الوقت".
وردا على سؤال بشأن عدم البدء بالحرب البرية حتى الآن، قال: "ندرس كل الخيارات، ونستعد لمواجهة كل الاحتمالات
بما فيها العمل البرى والجيش على أهبة الاستعداد"، وأضاف:
"سنكثف ضرباتنا الجوية فى الأيام القريبة القادمة"، مؤكدا أنه "لا يوجد ضغط دولى يمكنه أن يمنعنا من العمل ضد الإرهابيين
فى غزة الذين يهددون المواطنين الإسرائيليين".
فى المقابل، ردت فصائل المقاومة الفلسطينية بإطلاق أكثر من 600 قذيفة صاروخية من قطاع غزة،
حسب مصادر أمنية فلسطينية.
ومساء الجمعة، نفى الناطق باسم حركة "حماس"، فوزى برهوم، "وجود أى حديث عن إبرام تهدئة مع إسرائيل فى هذا الوقت".
وقال برهوم، فى تصريحات لـ"الأناضول":
"ليس هناك أى تدخلات فعلية ترتقى لدماء الشهداء من أجل الحديث عن تهدئة مع إسرائيل".
وأضاف: "أننا اليوم أمام حرب تستخدم فيها إسرائيل كل أدوات القتال المحرمة دولية على الشعب الفلسطينى".
وفى أحدث التطورات، أعلن الجيش الإسرائيلى، مساء الجمعة، عن إصابة جنديين جراء تعرض قوة عسكرية تابعة له
بالقرب من السياج الأمنى على الحدود مع قطاع غزة لإطلاق صاروخ مضاد للدروع.
جاء ذلك فى تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، لم يوضح خلالها طبيعة إصابة الجنديين.
فى السياق، قالت القناة الثانية فى التليفزيون الإسرائيلى "إن الجيش الإسرائيلى أعلن عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع
على قوة عسكرية تابعة له بالقرب من السياج الأمنى الإسرائيلى على الحدود مع قطاع غزة".
وأشارت القناة إلى أن الجيش الإسرائيلى قام بالرد على مصادر إطلاق الصاروخ.
وفى غزة، أعلنت كتائب القسام فى بيان استهداف جيب عسكرى إسرائيلى شرق غزة بصاروخ موجه مضاد للدروع.
وفى وقت سابق من صباح الجمعة، طالبت كتائب القسام كل شركات الطيران العالمية، بوقف رحلاتها إلى إسرائيل.
ودعت "القسام"، فى بيان أصدرته، الجمعة، واستلمت الأناضول نسخة منه،
كل شركات الطيران العالمية، التى تسير رحلات إلى إسرائيل أن توقفها،
بسبب المخاطر المحدقة بجميع المطارات نتيجة للحرب الدائرة.
وجاء هذا التحذير، بعد ساعات،
من إعلان كتائب القسام أنها قصفت صباح الجمعة، مطار بن غوريون (أكبر المطارات الإسرائيلية)، بـ4 صواريخ.
وقال بيان القسام: "نظراً لما تقوم به القوات الإسرائيلية من اعتداءات إرهابية على أهالى قطاع غزة والتى تتركز فى هدم البيوت
على رؤوس ساكنيها، فتقتل النساء والأطفال والشيوخ، فإننا قررنا الرد على العدوان".
وأكملت: "إننا بهذا الخصوص نحذركم من تسيير رحلات من وإلى مطار بن غوريون الإسرائيلى الذى سيكون أحد أهدافنا
منذ اليوم، نظراً لأنه يحتوى على قاعدة عسكرية جوية المعروفة باسم القاعدة العسكرية الجوية 27".
وختمت "القسام" البيان بقولها: "وعليه فإننا نخلى مسئوليتنا القانونية والأخلاقية عن أى إصابات تقع لمسافريكم،
أو طائراتكم أثناء إقلاعها أو هبوطها فى المطار المذكور".
من ناحية أخرى، قال وزير فلسطينى، يوم الجمعة، إن 282 وحدة سكنية فى قطاع غزة تعرضت للتدمير بشكل كلى،
منذ يوم الاثنين الماضى، جراء القصف الإسرائيلى.
وقال وزير الأشغال العامة والإسكان فى الحكومة الفلسطينية، مفيد الحساينة، "إن نحو 282 منزلًا فى قطاع غزة دمرت
بشكل كامل، و8910 بشكل جزئى، بعد تعرضها للقصف الإسرائيلى،
منذ بداية العدوان على غزة الاثنين الماضى وحتى نهاية يوم أمس الخميس".