أكد وزير الطاقة يوسف يوسفي أن هناك 3 مشاريع في مجال الطاقة سيتم تجسيدها خلال الأشهر المقبلة بين كل من الجزائر وتنزانيا، أهمها البحث عن فرص للتنقيب واستكشاف النفط في تنزانيا.
وتأتي هذه المشاريع في الوقت الذي تحاول فيه شركة سوناطراك تعزيز تواجدها بالدول الإفريقية والرفع من إنتاجها خارج الجزائر من خلال مشاريع الشراكة، مثل ما فعلته في ليبيا حيث تمكنت بالتعاون مع شركة النفط الليبية من تحقيق العديد من الاكتشافات الخاصة بالغاز والبترول، إلى جانب استثمارات أخرى في دول مثل اليمن والبيرو، وأخرى خصصت لها سوناطراك ميزانيات هامة في إطار مخطط الاستثمار المبرمج على المدى الطويل.
وقال وزير الطاقة عقب اللقاء الذي جمعه مؤخرا ونظيره التنزاني سوسبيتر موهونغو، إن البلدين سيركزان في إطار الشراكة التي ستجمعهما مستقبلا على تجسيد 3 مشاريع، منها إنشاء شركة مختلطة بين كل من الشركة الوطنية سونلغاز والشركة التنزانية ”تانيسكو”، وستختص في توزيع الكهرباء. في نفس الإطار، أكد يوسفي بأنه سيتم تجسيد مشاريع الشراكة المذكورة خلال الأشهر المقبلة. وبخصوص المشاريع الأخرى، ذكر المسؤول الأول على قطاع الطاقة المشروع الخاص بتوزيع غاز البوتان، زيادة على الحفر والتنقيب وإنتاج البترول.
وسيسمح تجسيد هذه المشاريع حسب وزير الطاقة بتكثيف الشراكة مع دولة تنزانيا في قطاع الطاقة.
على صعيد آخر، كشف الوزير التنزاني أن المحادثات التي انطلقت بين البلدين شهر نوفمبر الفارط قد أحرزت تقدما ملحوظا، مشيرا إلى أن البلدين على وشك الانتهاء من إنشاء الشركة المختلطة الخاصة بتوزيع الكهرباء، في انتظار تجسيد مشروعي نقل غاز البوتان والحفر، مشيدا بالخبرة التنزانية في هذا المجال.
للتذكير، فإن الجزائر توجه 3 أرباع ميزانية استثمارات سوناطراك في الخارج إلى إفريقيا، حيث تسعى إلى تحقيق 30% من إنتاجها خارج الجزائر خلال السنوات المقبلة. وتحتاج دول إفريقيا حسب المختصين في قطاع الطاقة إلى تطوير استراتيجيات إقليمية تضمن الرفع من إنتاجها الذي يوفر 11% من الاحتياجات العالمية من الطاقة.
الخبر