تخطط مجموعة «الزامل السعودية» للدخول في مجال الصناعات العسكرية البحرية. وذكر زامل بن عبد الله الزامل نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة، التي تملك شركة الزامل للخدمات البحرية، الشركة الوحيدة المتخصصة بصناعة السفن في السعودية، في حديثه مع «الشرق الأوسط»، أن مجموعته لديها توجه لصناعة مراكب وسفن عسكرية تستفيد منها قطاعات القوات المسلحة وحرس الحدود. وقال الزامل إن هناك نقاشات جدية لتصنيع بعض المراكب والقطع البحرية للقطاع العسكري في السعودية، والشركة في طور إبرام اتفاقيات في هذا الجانب، لتصنيع قطع بحرية عسكرية مختلفة الاستخدام والأحجام للقوات البحرية وحرس الحدود.
وأكد الزامل من جهة أخرى أن هناك بعض الاتصالات مع مصممي ومصنعي اليخوت الضخمة، لدراسة إمكانية قيام تلك الصناعة في ورشتنا البحرية، والشركة لديها توجه للدخول في هذه الصناعة، وهناك مباحثات ودراسات جادة بهذا الخصوص مع شركة إيطالية متخصصة في صناعة اليخوت الفارهة. كما ذكر أن مجموعته تدرس حالياً التوسع في الأعمال البحرية، عبر الدخول فى مجال بناء الحفارات البحرية ومنصات البترول العائمة. وكان التقييم الأخير لشركات بناء السفن، الذي أجرته هيئة «لويدز ليست» العالمية لمنطقة الشرق الأوسط والهند، قد صنف شركة الزامل في المركز الثاني بعد موانئ دبي العالمية.
وقال الزامل إن السوق السعودية سوق مفتوحة ويبدو فى الأفق أن هناك بعض شركات سعودية وكذا شركات أجنبية تنوى الاستثمار في الموانئ السعودية، خاصة ميناءي الدمام وينبع، من ناحية أخرى لا يمكن تقدير حجم سوق السفن المتخصصة في السعودية، التي نقصد بها السفن التي تؤدي أعمالا محددة، في مواقع محددة داخل الموانئ أو ما يسمى بخدمات الحقول البترولية في البحار، لعدم وجود دراسات اقتصادية متخصصة وشاملة في هذا المجال يمكن الاعتماد عليها، ولذا من الصعب تقدير الاحتياجات الفعلية للسوق السعودية من هذه الصناعة، وبدون شك لدينا سوق كبيرة وواعدة تستوعب هذه الصناعة.