أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
الطـــائرة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
المروحية : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty10

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty

مُساهمةموضوع: هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟   هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Icon_m10الأحد 31 مايو 2009 - 9:25

عندما جاهر ماتان فلتاني، نائب وزير الحرب الإسرائيلي، في ذروة المذابح التي ارتكبها جيشه في غزة مع غروب شباط- فبراير 2008 بأن هذا الجيش سينفذ محرقة في غزة، مستعملا اللفظ الذي أصر الصهاينة على احتكاره وادعاء أنهم ضحاياه الوحيدون في العالم، جاء هذا التصريح تطورا بالغ الدلالة. لم يكتف الصهاينة بمبالغاتهم عن المحرقة النازية (الهولوكوست) ذريعة لتكريس سرقتهم وطنا كاملا هو فلسطين وتشريد معظم شعبها وشن حرب إبادة ضده، ولا بابتزاز مئات المليارات من الدولارات من ألمانيا والولايات المتحدة وسواهما تعويضات ومساعدات، وإنما طوعوا القانون الدولي والقوانين المحلية في معظم دول العالم لقمع كل من يتساءل من قريب أو بعيد عن المحرقة التي احتكروها، متجاهلين أن الاتحاد السوفيتي السابق وحده قد خسر في الحرب العالمية الثانية أكثر من أربعين مليون قتيل دون أن يطالب بعشر معشار ما ابتزه الصهاينة الذين يصرون على تقديم اليهود ضحايا فوق كل الضحايا، وأصحاب امتيازات لا يرقى إلى مثلها أحد.. أما عندما يجاهر هذا المسئول الإسرائيلي دون وجل بأن جيشه سينفذ محرقة أكبر بحق الفلسطينيين في غزة، فإننا أمام معطيات جديدة لعالم جديد لا مكان فيه للقانون الدولي.

لكننا في نفس الوقت ندرك بعدا هاما في المذابح التي نفذها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين في نهاية شهر شباط (فبراير) 2008 في غزة، والتي سقط فيها مئات من المدنيين، ثلثهم على الأقل من الأطفال والرضع، فهذه المذابح تستهدف أساسا استعادة شيء من هيبة الردع التي فقدها ذلك الجيش في حربه الفاشلة ضد لبنان في صيف العام 2006 .
لقد رأى معظم المحللين العسكريين الإسرائيليين أن هذه المذابح وحملات التدمير في غزة قد فشلت في تحقيق أهدافها المعلنة. قالت صحيفة (هآرتس) مثلا على لسان معلقها العسكري عاموس هارئيل ومراسلها للشؤون الفلسطينية آفي سخاروف يوم 2008/3/4م: إن الجيش الإسرائيلي غير مستعد بعد لتنفيذ عملية برية متواصلة في غزة. وأوضحت الصحيفة أن الحملة الأخيرة كشفت عن الهوة الكبيرة بين تصريحات القيادة السياسية والتغطية الإعلامية الواسعة لها وبين الواقع الميداني. وإذا كان الجنرال ايهودا باراك، وزير الحرب الإسرائيلي، وقادة آخرون قد غطوا على فشل حملتهم العسكرية -على الرغم من إيغالها في القتل العشوائي للمدنيين وتدمير المساكين والمنشآت - بالقول إن هذه مرحلة أولى ستليها مراحل أخرى، فإن اليأس المسبق من المراحل التالية لدى كثيرين واضح في القول مثلا: إن "الحل يكمن في فك الارتباط مع غزة من خلال حفر (بئر عميقة) تقتطع قطاع غزة من قلب الكرة الأرضية وتجعله جزيرة تبحر في قناة السويس نحو المحيط الهندي لتغرسه في مكان ما بين الهند وتايلند ! (معاريف 4- 2008/3).
وفي نفس صحيفة معاريف، كتب عوفر شيلح تحت عنوان "غزة مثل لبنان" قائلاً:"شكاوى الوزير عامي إيالون في أنه لا يعقد نقاشاً منظوماتياً عن أهداف العملية في غزة، أو محاولات رئيس الوزراء الإثبات بأنه يعمل حسب قواعد (فينوغراد)، هي مجرد الزينة المهزلة لهذا الواقع. ولكن في غزة تجد تعبيرَها كلُّ العناصر الراسخة في الوعي الإسرائيلي، التي أمْلت سلوك القيادة السياسية في حزيران -يونيو 2006 ، الفاروق الوحيد هو شخصي: في حينه وقف على رأس الأجهزة أناس، أدت صُورتهم- رئيس الوزراء والمتحمس، ووزير الدفاع الذي لا يفهم شيئا، ورئيس الأركان الواثق بنفسه لدرجة الغرور- أدت إلى إحساس القصور والإخفاق لدى الجمهور حتى الذروة بطلبه الثأر. اليوم يوجد لرئيس الوزراء، رغم أن الحديث يدور عن ذات الشخص، ما يكفي من العقل كي يتحدث بصوت منخفض . وزير الدفاع ليس أفضل من سابقه في شيء، ولكنه رئيس وزراء بأوسمة وليس زعيما عمالياً، ومحظور عليه قول ذلك بصوت مرتفع. ورئيس الأركان هو رجل ذكي قليل الحديث، ولكنه يحرص على أن توفر تقديراته المتشائمة بشأن قدرة الجيش للجمهور مايريد أن يتسلل جيداً إلى وسائل الإعلام. لجان التحقيق تقوم على صور تحطمت، وفي هذا المفهوم كل الزعماء استوعبوا جيدا دروس لبنان.
وفضلا عن ذلك، لا يوجد الكثير من الفوارق، إذ إن الوضع الإسرائيلي الأساس لم يتغير. مرة أخرى إسرائيل تخرج إلى عملية مبادر لها، بهدف إلحاق الهزيمة بعدو ليس دولة وليس له جيش بوسائل عسكرية... هذه معركة تتضمن كل الأمور التي يعرف الجيش كيف يفعلها- احتلال الأرض، قتل العدو، تصفية قادته، معاقبة الشعب المؤيد له- ولكن ليس لها معنى كبير، فهي لا تنتهي مثل الحروب السابقة، باتفاق استسلام لطرف ما وفرض إرادة المنتصر السياسية. كل ما يحتاج العدو عمله هو أن يطلق الرصاصة الأخيرة ليعلن عن النصر. هذا لا يعني انه انتصر فعلا، ففي هذه الحرب لا يوجد منتصر، ولكن هذا يجعلنا نشعر بأننا لم نخسر.
حيال مثل هذا الواقع لا تجدي كل النقاشات الاستراتيجية. غابي اشكنازي يعرف هذا وعليه فإنه يصر على البقاء في الظل، ويبث عبر المراسلين العسكريين بأن هذه "ليست الحملة الكبرى" بمعنى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتفظ بشيء في جعبته، ويعرف أنه في لبنان كان الكثير من الإخفاقات العسكرية المهنية، ولكن لم يكن لها أي صلة حقيقية بتقدير الجمهور "لنتائج الحرب". لا بد هنا من عودة إلى الفشل الكبير للحرب الأخيرة على لبنان في صيف العام 2006، فقد تلاحقت تعليقات مثل استعراض صحيفة يديعوت أحرنوت تساؤلات يموج بها المجتمع الإسرائيلي من قبيل: كيف يعجز عشرات آلاف الجنود مع طائرات قاذفة وعموديات فائقة التطور ودبابات ميركافا-4 وبوارج ومدمرات مدججة بالصواريخ والرادارات ووسائل الاستشعار التي تنسق مع أقمار التجسس الصناعية... عن مواجهة ألفي عنصر من الميليشيات في لبنان، وتفشل في الحد من قدرتهم على إمطار القواعد والمنشآت العسكرية الحيوية والصناعية الإسرائيلية بالصواريخ على نحو لم تعرفه إسرائيل منذ إقامتها؟ وردت الصحيفة قائلة: لقد انهارت الرؤية الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي.
وقد شبه الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال أوري ساغي طريقة اتخاذ قرار شن الحرب الأخيرة وإدارتها بطريقة إبرام صفقة لشراء بطيخ! وتابع قائلاً: "لم يعد بوسعنا بعد الآن التحدث عن دولة لا تقهر"، فتذكر كثيرون تحذيرات قادة سياسيين وعسكريين ومفكرين من أن إسرائيل لا تحتمل أي هزيمة، لأن هزيمتها الأولى سوف تكون الأخيرة والقاضية، وفق ما أكده دافيد بن غوريون أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني، إذ سئل: متى تكون آخر الحروب؟ فأجاب: "عندما تزول إسرائيل من الوجود، فهزيمة إسرائيل في حرب واحدة تعني نهايتها" . ومثله قول الجنرال أرئيل شارون رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، فاقد العقل والغائب عن الوعي للسنة الثالثة على التوالي، عندما قاد كوزير للدفاع اجتياح الجيش الإسرائيلي للبنان واحتل بيروت سنة 1982، في مقابلة مع الصحافية الإيطالية أوريانا فالاتشي: "يعرف الجنرالات في إسرائيل أنه لا مجال لأن يهزموا، لأن هذا يعني هزيمة إلى الأبد".
لقد فضح تصريح للواء الاحتياط إيال بن رؤوفين، نائب قائد منطقة الشمال في جيش العدو الصهيوني، في حرب صيف العام 2006 الاستعدادات الإسرائيلية العسكرية للحرب القادمة، وقطع الشك باليقين بقوله: "إن المواجهة مع سورية ممكنة والانتصار العسكري عليها مؤكد". وخلص الجنرال بن رؤوفين فيما تم تسريبة في أيلول 2007 من دراسة يفترض أنها شبه سرية إلى أنه قبل ثلاث سنوات كانت بلاده تستبعد فكرة الحرب مع سورية، غير أنها اليوم أصبحت تراها واردة وبقوة، وعليه فمن المهم أن نؤكد أن الجيش الإسرائيلي يستطيع أن يواجه سوريا وأن ينتصر عليها. وعندما تم تعيين الجنرال غابي أشكنازي في رئاسة أركان الجيش، روجت الأوساط العسكرية الإسرائيلية أنه قد اختير بعناية ليعيد للجيش هيبته وثقته بنفسه، وليؤهله لجولة حرب قادمة، بعد هزيمته المذلة في لبنان، فور إعادة تأهيله ورفع مستوى أدائه بتصويب أخطاء الماضي ومعالجة الثغرات ومواطن الخلل وتحسين مستوى التجهيزات والنظم المتكاملة، وتكثيف التدريب الشاق الملائم. وبالفعل، صرح أشكنازي في أعقاب مناورات عسكرية أجريت في منتصف شباط (فيراير) 2008 في النقب، الجنوب الصحراوي لفلسطين المحتلة ، بأن الجيش الإسرائيلي قد بات مستعدا لخوض حرب تبدو له وشيكة. وسرعان ما تم شن الحرب ضد خاصرة عربية رخوة هي قطاع غزة الفلسطيني، بعد فرض حصار خانق عليه لثمانية أشهر شمل تجويع السكان ومنع الطعام والوقود والأدوية عنهم وحظر تنقل السكان من القطاع وإليه. ولكن رغم الوحشية الفاحشة في استهداف المدنيين بالقصف والقنص، أثارت النتيجة تعليقات داخلية محبطة تشبه التي أعقبت الفشل الإسرائيلي في لبنان.
نبه مأمون الحسيني إلى أزمة الجيش الإسرائيلي الموجود دائماً في واحد من وضعين: إما القتال أو الاستعداد للحرب، حسبما يؤكد رئيس أركانه غابي أشكنازي، الذي فشل بشكل قاطع في لبنان، وفق تقرير لجنة فينوغراد، إذ إن ثمة خللا بنيويا يعشعش في أوصاله التي تأكلت في السنوات الأخيرة، ما يستدعي، وفق العديد من الدراسات والتحليلات، إجراء إصلاحات واسعة داخله على قواعد ومفاهيم أمنية متطورة تأخذ بنظر الاعتبار مجموعة التحديات التي ظهرت في الآونة الأخيرة، وإدراك المهام الصعبة على أكثر من جبهة: جبهة التنظيمات والدول التي تعتبرها إسرائيل معادية لها؛ وجبهة الشارع الإسرائيلي وكيفية استعادة ثقته بجيش اعتاد أن يتعامل معه كأقوى جيوش العالم، وجبهة الجنود وكيفية تعزيز ثقتهم بقيادتهم العسكرية التي شاركت في حرب لبنان.
والمشكلة، حسب رأي خبير الأمن القومي الإسرائيلي فادي نحاس، أن الحرب سرعت في تبديد الأوهام الإسرائيلية حول إمكانية استعادة هيبة الردع لديها... الجنرال غابي أشكنازي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، الذي أجاز في الثالث من أيلول (سبتمبر) الماضي خطة تسلح الجيش الإسرائيلي "تيفن" للسنين 2008- 2012م كما صيغت في نقاشات هيئة القيادة العامة، التي يمكن تلخيص خطوطها العريضة في: استمرار إنتاج دبابة "الميركافا 4" وإدخال تحسينات على مئات الدبابات من الطراز القديم وإضافة التحصين إليها؛ وتزويد الجيش الإسرائيلي ببضع مئات من المجنزرات الثقيلة الحديثة التي تسمى "نمر"؛ وتزويد سلاح الجو ب 25 طائرة متطورة من طراز (إف 35)؛ وتعزيز منظومة الطائرات من دون طيار؛ وتطوير منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ البعيدة المدى، وتزويد سلاح البحرية ب "سفن ميدان متعددة المجالات"، فضلا عن زيادة ميزانية الاستخبارات والرصد، لتحسين أدائها بعد الفشل الاستخباري الذي تجلى في حرب لبنان الثانية. (مأمون الحسيني، فينوغراد وجيش اسرائيل: خلل بنيوي وتأكُّل في قوة الردع ، الحياة ، 2008/2/26).
وقد كشفت تقارير إسرائيلية أن تل أبيب حصلت على موافقة الإدارة الأميركية بإعادة تجديد وتجهيز مخزونها من الصواريخ والقنابل الذكية، فيما تم الإعلان عن تطوير شركة رفائيل الإسرائيلية لمنظومتي اعتراض للصواريخ التقليدية وغير التقليدية . ووفقا لخبراء رفائيل، فان إحدى المنظومتين المذكورتين أطلق عليها اسم "الصولجان السحري" والهدف منها توفير الحماية للإسرائيليين من الصواريخ المتوسطة التي يتراوح مداها ما بين 4-250 كيلومتراً مثل صواريخ: (الزلزال) و (الفجر) التي يستخدمها حزب الله، والتي أثبتت فعاليتها بشكل كبير خلال الحرب في مدن مثل حيفا وطبريا والناصرة. أما المنظومة الأخرى فسميت (القبة الحديدية) وهي أقل طموحا من (الصولجان السحري)، والهدف منها اعتراض القذائف الصاروخية والصواريخ القصيرة التي يتراوح مداها ما بين 4-70 كيلومتراً مثل قذائف (القسام) وصواريخ (غراد) و(كاتيوشا) التي تستخدمها المقاومة الفلسطينية في غزة. (المصدر السابق).
لقد اعتاد رؤساء أركان جيش العدو الصهيوني التخطيط والاستعداد لمرحلة انطلاق نحو مراكز أعلى أو أكبر مردودا لدى اقتراب انتهاء مهامهم في رئاسة الأركان.. أما دان حالوتس، الذي انتقل إلى رئاسة الأركان من قيادة سلاح الطيران، المفخرة الأسطورية للكيان الصهيوني، فقد اضطر إلى استقالة مذلة قبل انتهاء الفترة المحددة لتوليه مهمته، إقراراً بمسؤوليته عن هزيمة الجيش الإسرائيلي في الحرب التي شنها في تموز-يوليو 2006 ضد لبنان، وقبل أن تحمّله لجنة تحقيق فينوغراد كابلينسكي المسؤولية عن فشل الجيش الإسرائيلي وهزيمته في تلك الحرب.
أربكت استقالة حالوس الذين أوغلوا في المكابرة بشأن تداعيات تلك الهزيمة وأبعادها، فسارعوا إلى محاولة الحد من استشراء حالة اليأس وفقدان الثقة بالذات والمستقبل. جاءت تلك الاستقالة أشبه بزلزال ستعقبه زلازل أخرى، لهذا سارع شمعون بيريس، الذي سبق أن وصف الحرب الأخيرة لدى شنها بحرب حياة أو موت لإسرائيل ، فناشد جميع الإسرائيليين أن يخرجوا من حالة الهستيريا الجمعية التي أحدثتها تلك الاستقالة، وأن لا يدعوا حالتهم المعنوية تتقرر في لبنان. كذلك دعا بنيامين بن أليعازر، وزير الدفاع السابق، إلى التكاتف لوقف الانهيار وتعيين رئيس أركان قادر على انتشال الجيش الإسرائيلي من الوحل. وطالب معظم الإسرائيليين بتسليم وزارة الدفاع لجنرال ذي خبرة طويلة مثل ايهودا باراك أو عامي أيالون ليعيد الهيبة المفقودة إلى الجيش. لكن مجلس وزراء العدو قرر يوم 2007/1/21 ترفيع البريغادير (العميد) المتقاعد غابي أشكنازي، مدير عام وزارة الدفاع، إلى رتبة لواء، تمهيداً لتعيينه رئيساً للأركان بدلا من سلفه المهزوم. وبدا الأمر انعكاساً لتخبط القوى السياسية والعسكرية النافذة في الكيان الصهيوني.
تدخلت عدة اعتبارات في ترجيح كفة غابي اشكنازي البالغ من العمر ثلاثة وخمسين عاما. وهو من أصول تطابق كنيته، أشكنازي الأب، درس العلوم السياسية، وقد أنجز دورة "برنامج المديرين" في جامعة هارفارد الأمريكية. وقد التحق بالخدمة العسكرية الإلزامية العام 1972، وخاض أول معركة عسكرية له في سيناء ضد القوات المصرية أثناء حرب 1973، وشارك عام 1976 في الهجوم على مطار عنتيبي قرب العاصمة الأوغندية كمبالا، لاستعادة طائرة إسرائيلية اختطفتها مجموعة فدائيين فلسطينيين مطالبين بمقايضة طاقمها وركابها بأسرى فلسطينيين وعرب معتقلين في السجون الصهيونية. وفي نفس تلك السنة أصيب أشكنازي بجراح أثناء اجتياح جيش الاحتلال الصهيوني لجنوب لبنان. وقد خدم أشكنازي في "لواء غولاني"، وحدة المشاة الخاصة التي رسم الإعلام الصهيوني هالة أسطورية حولها، وكان أشكنازي نائبا لقائدها أثناء الاجتياح العسكري الصهيوني للبنان سنة 1982، ثم تولى قيادة هذه الوحدة في الضفة الغربية حيث أدار القمع الصهيوني الوحشي لأطفال انتفاضة الحجارة الفلسطينية الأولى آنذاك. تولى بعد ذلك رئاسة العمليات في هيئة أركان الجيش، ثم تولى قيادة المنطقة الشمالية مكلفا بالإشراف على الانسحاب من جنوب لبنان عام 2000، وعين بعدها نائبا لرئيس هيئة الأركان، ثم مديرا عاماً لوزارة الدفاع سنة 2006 .
كشفت مصادر إسرائيلية ملامح خطة الإعداد لحرب جديدة بإشراف الجنرال أشكنازي. نقل رياض قهوجي بعض تفاصيل هذه الخطة، إذ كتب تحت عنوان (إسرائيل: خطة خماسية لتعزيز قوات البر والإعداد لاحتمال حرب ضد سورية وإيران، الحياة، 2007/09/17) :

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
الطـــائرة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
المروحية : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty10

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty

مُساهمةموضوع: رد: هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟   هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Icon_m10الأحد 31 مايو 2009 - 9:26

أقرت القيادة الإسرائيلية، في تطور مهم يعكس مدى تداعيات حرب تموز (يوليو) 2006 مع حزب الله، خطة خماسية جديدة (من 2008 حتى 2013 ) لبناء وتطوير قواتها المسلحة تركزت على تقليص الإنفاق على سلاح الجو لمصلحة قوات البر، ووضع أولويات تأخذ في الحساب إمكان حرب مع سورية وإيران.
ذكرت مجلة ديفنس نيوز News Defense الدفاعية، أن موازنة هذه الخطة بلغت 60 بليون دولار، سوف تغطي المساعدات الأميركية حوالي ثلثها. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست عن حزب العمل افرام سنيه أن الحرب الأخيرة قد "أيقظت إسرائيل من سبات عميق، وهي اليوم تعمل على استعادة مكانتها العسكرية وهيبة الردع "التي تحطمت. وستعمد إسرائيل، ضمن الخطة الجديدة، إلى تعزيز الاحتياط بلواء مشاة جديد وبإنشاء فرقتين جديدتين من القوات البرية ابتداء من السنة المقبلة، وذلك بعدما كانت تخطط قبل حرب لبنان الأخيرة لتقليص عديد قواتها نحو 11 ألف جندي ووقف إنتاج دبابة (ميركافا). وستقلل إسرائيل بشكل كبير من اعتمادها المفرط على التكنولوجيا في التدريب والقتال، وتعود إلى المبادئ الأساسية لخوض الحروب، أي الاعتماد على القوات البرية المدرعة المصحوبة بالدعم الجوي القريب، ضمن عقيدة الحرب الخاطفة التي طبقتها في حروبها السابقة ضد الجيوش العربية. وقالت مصادر عسكرية، إن القيادة ستوظف الكثير لتحسين أداء القوات البشرية ونوعية التكنولوجيا مع إلغاء أنظمة تعتمد على أجهزة المحاكاة والتوجيه من بعد.
ويعتقد المراقبون بأن سلاح الجو الإسرائيلي كان أكبر ضحايا الخطة الجديدة. إذ تقرر تقليص عدد طائرات (جي إس إف) الهجومية المتطورة التي من المقرر أن تدخل الخدمة سنة 2015، من مئة طائرة إلى سرب واحد من 25 طائرة فقط. كما ألغت الخطة الجديدة برامج لشراء طائرات هليكوبتر حديثة من طراز (أباتشي لونغبو) وطائرات مقاتلة (إف - 15 آي).
في المقابل أقرت الخطة تزويد قوات البر بدبابات من طراز (ميركافا- 4) الحديثة، وناقلات جند مدرعة إسرائيلية الصنع من طراز (نمر)، وتزويد الآليات المدرعة كافة في الجيش الإسرائيلي بأنظمة إلكترونية إنتاج محلي لحمايتها من الصواريخ المضادة للدروع التي استخدمها مقاتلو حزب الله ببراعة في معارك الصيف الماضي. وسوف يتم تعزيز القوات البحرية بفرقاطتين مجهزتين بأنظمة هجومية ودفاعية متطورة وبغواصتين نوويتين إضافيتين من طراز (دولفن) ألمانية الصنع قادرة على الإبحار في المياه العميقة وتأدية مهام في مناطق بعيدة. كما سيذهب جزء كبير من الانفاق العسكري إلى تطوير أنظمة مضادة للصواريخ الباليستية وصواريخ (كاتيوشا) و(غراد) على أنواعها.
أهداف الخطة الجديدة للحرب
حدد نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال موشيه كابلينسكي أهداف الخطة الجديدة كما يلي:
*أولاً- تعزيز القوات البرية لتمكينها من السيطرة بسرعة على أرض المعركة عبر المناورة وسرعة الحركة.
*ثانياً- تقوية الذراع الطويلة لقوات الجو والفضاء لتأمين السيطرة الجوية المطلقة.
*ثالثاً- تحسين التفوق النوعي للقوات البحرية وتعزيز سيطرة إسرائيل على سواحلها.
وبحسب محللين غربيين، تعكس الخطة الجديدة وأهدافها المعلنة استعدادا لمواجهة أربعة سيناريوهات حرب محتملة هي:
1- حرب ضد سورية.
2- مواجهة عسكرية مع إيران.
3- حروب منخفضة الوتيرة ضد قوى وميليشيات مسلحة مثل حزب الله وتنظيمات المقاومة الفلسطينية.
4- تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة نتيجة ظهور أنظمة جديدة معادية لإسرائيل.
ولوحظ أن التركيز قد انتقل إلى تعزيز القوات البرية، خلافا للتركيز التقليدي على سلاح الجو الذي استمر منذ اغتصاب فلسطين سنة 1948 وإقامة إسرائيل على أنقاضها، فقد وضع جيش الكيان الصهيوني خطة تسلح خمسية جديدة للأعوام 2008-2013، تتضمن شراء وسائل قتالية ومعدات قيمتها بلايين الدولارات، تشمل طائرات وبوارج حربية وأعتدة خاصة، في وقت تجري القيادة العسكرية الإسرائيلية محادثات خصوصاً مع البنتاغون لتزويد سلاح الجو الإسرائيلي بمنظومة صواريخ أميركية مضادة للصواريخ، بدلاً من مواصلة تطوير منظومة صواريخ حيتس، التي منيت بكثير من الفشل، وقد نوقشت مطولا العبر التي استخلصها الجيش من حرب لبنان الثانية، ضمن ورشة خاصة داخل هيئة الأركان العامة.
جاءت الخطة الجديدة بديلة من الخطة المتعددة للسنوات السابقة، التي حملت اسم (كلع)، والتي وجد الجيش صعوبات في تطبيقها لنقص الموازنة. وأوضحت صحيفة (معاريف) أن الخطة السابقة كانت تعطي الأفضلية المطلقة لسلاح الجو على حساب سلاح البر، انطلاقاً من القناعة بأن الحروب المستقبلية سيكون لسلاح الجو فيها تأثير حاسم. هذا التوجه بدأ في أيام رئيس الأركان السابق موشيه يعلون، وتم تسريعه بعد تعيين دان حالوتس، الآتي من قيادة سلاح الجو، خلفاً له في رئاسة الأركان . وكشفت (معاريف) بعضاً من تفاصيل الخطة السابقة بين عامي 2003 و2006 مثل: تقليص موازنة أسلحة البر بحوالي 30%، وهي نسبة تزيد بكثير على نسبة التقليص في سلاح الجو. كما ألغي الكثير من الوحدات البرية الخاصة. وكان من المفترض إلغاء وحدات إضافية في ورشة الأركان العامة، لكن ذلك توقف بسبب الحرب على لبنان. وتمت دراسة إمكان إلغاء قيادة المنطقة الوسطى وتقسيم مسؤولية المنطقة التابعة لها بين القيادتين الشمالية والجنوبية، والآن أسقط هذا الأمر من جدول الأعمال.
وهكذا بدا، بحسب الصحيفة، أن سلاح البر في الخطة السابقة يحتل دوراً هامشياً، بينما تمت وفقاً للخطة الجديدة زيادة موازنة سلاح البر بدءاً من العام 2008، لأن إهماله أدى إلى "أزمة خطيرة في المنظومات التسليحية"، بحسب (معاريف) التي أشارت إلى أن الجيش عبر عن حاجته "إلى ما لا يقل عن ثلاثين بليون شيكل". وقد ألغيت خطط معدة لحل كتائب وألوية. وأوضحت الصحيفة أنه سيتم بموجب خطة (تفن) الجديدة التركيز على سلاح الدبابات أكثر من الماضي، مشيرة إلى أن الجيش سيواصل "إنتاج دبابات الميركافا-4 في السنوات الخمس المقبلة".
كما لحظت الخطة إنفاق موارد مالية ضخمة وجهودا مركزة في التطوير والتزود بوسائل تدريع فعالة، من إنتاج شركات رفائيل (هيئة تطوير وسائل القتال) والصناعات العسكرية لحماية مدرعات الجيش الإسرائيلي. ويتم التركيز الآن، على "تطوير المنظومات التي بلغت مرحلة متطورة، وقادرة على مهاجمة صواريخ وتدميرها قبل أن تضرب الآليات المدرعة للجيش". أما بخصوص سلاح الجو، فأشارت (معاريف) إلى أن زيادة موازنة سلاح البر لن تكون على حسابه، بل ستقتطع من الزيادات المخصصة لموازنة الدفاع. وأفادت الصحيفة أن الجيش الإسرائيلي سيبدأ وضع خطة خمسية للأعوام 2008 حتى 2013، والانطلاق في حملة مشتريات ببلايين الدولارات، تتضمن تزويد سلاح الجو بخمسين طائرة أميركية من نوع (إف 35) بكلفة 3 بلايين دولار، إضافة إلى الحصول على طائرة أف 22 المحظور تصديرها أميركياً إلى الآن. تتضمن الخطة أيضاً شراء بوارج جديدة لسلاح البحرية، من ضمنها بارجتا (ال. سي. اس)، التي تنتجها شركة (لوكهيد مارتن) الأميركية، ومروحيتا (بلاك هوك)، ووسائل قتالية لعناصر الكوماندوس البحري. وتقدر تكلفة هذه الصفقات بنحو 600 مليون دولار، تضاف إليها رغبة الجيش في شراء غواصتين إضافيتين من ألمانيا، من نوع (دولفين)، بكلفة إجمالية تبلغ نحو بليون يورو، بحيث تدخلان الخدمة الفعلية بعد سبع سنوات. ونقلت الصحيفة قول مصادر عسكرية إن "الجيش الإسرائيلي يخطط لإجراء ثورة حقيقية في سلاح البر أيضاً، إذ يحاول استثمار نحو 420 مليون دولار لشراء معدات وتجهيزات عسكرية لوحدات الاحتياط بهدف مساواتها بشروط الخدمة العسكرية النظامية".
أفادت صحيفة هآرتس بأن "إسرائيل تسعى مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية لشراء منظومة (تاد) المضادة للصواريخ، بدل مواصلة تطوير جيل جديد من صواريخ حيتسن الإسرائيلية" ونقلت عن مصادر عسكرية قولها إن "صاروخ (تاد) الأميركي فشل في تجاربه الأولى قبل عشر سنوات، لكنه حقق نجاحاً عام 2006، وفي عدد من التجارب المهمة أسقط صواريخ معادية"، كما أن الصاروخ الأميركي "يتضمن عناصر تكنولوجية ليست جزءاً من الجيل الحالي لصواريخ حيتس". وأملت مصادر أميركية بأن تتمكن الولايات المتحدة من تزويد إسرائيل صواريخ تاد عام 2009، بعد استكمال تطوير هذا الصاروخ وتجارب أخرى تسمح بنشره وتضمينه تكنولوجيا أكثر تطوراً، بحيث "يكون في وسع إسرائيل شراء الصاروخ بأموال المساعدات الأميركية، رغم الإقرار بأن الصاروخ الأميركي لا يزال يعاني عددا من المشاكل التكنولوجية"، علماً أن منظومة (حيتس) الإسرائيلية نفسها مرت بتجارب فاشلة في السنوات الماضية ، رغم ضجيج دعاية غير مسبوقة لإنجازات لها لم يظهر دليل حسي عليها. ولم تتغير معادلة قديمة كانت الصناعات الحربية الإسرائيلية المعتمدة أساسا على استثمارات وتقنيات أمريكية تخصص معظم إنتاجها للتصدير. فقد أعلن رئيس قسم التصدير العسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلية، يوسي بن حنان، أن "الصناعات الأمنية الإسرائيلية تصدر 80 في المئة من إنتاجها إلى الخارج، فيما تخصص عشرين في المئة للاستخدام المحلي للجيش الإسرائيلي، وتصل قيمة مشترياتها منه إلى بليون دولار سنوياً".
وقد ذكرت صحيفة هآرتس من ناحية أخرى أن إسرائيل ترغب في قيام الولايات المتحدة بنشر أنظمة دفاع صاروخية على أراضيها، في حالات الطوارئ. وقال مصدر في وزارة الدفاع إنه قد تم طلب تعزيز إمكان استحداث (ربط عملياتي) بين أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأميركية، في إطار مشروع قائم منذ سنوات. وذكرت هآرتس أن الجيش الأميركي نشر بطاريات صواريخ باتريوت في إسرائيل سابقاً، وأنه تم دمج هذه الصواريخ الأميركية بأنظمة الدفاع الإسرائيلية الصاروخية المضادة للطائرات والمضادة الصواريخ أرض- أرض، واستخدمت في تدريبات بمشاركة نظام صواريخ حيتس (آرو). وقد طلب الجيش ربط الرادارات في السفن حاملة صواريخ ايجيس بمنظومة الدفاع الإسرائيلية في حالات الطوارئ.
نوقشت الخطة الخمسية في اجتماع تقييمي استمر يومين، بمشاركة نحو 600 ضابط في قاعدة لسلاح الجو استعرضوا أكثر من خمسين دراسة وتحقيقاً عن حرب لبنان ولتقييم الأداء فيها وتمحيص الثغرات. وركزت دروس الحرب على الإخفاقات التي تمحورت حول "الاعتماد المبالغ فيه على سلاح الجو والاستدعاء المتأخر لكتائب الاحتياط والعجز عن إيجاد حل للصواريخ القصيرة المدى، والتقصير في تدريب وتجهيز القوات البرية، وفشل هيئة الأركان في اتخاذ القرارات المناسبة". (كمال مساعد، خطة تسلح للجيش الإسرائيلي تغلّب سلاح البر على القوات الجوية، الحياة - 2007/08/24).
من ناحية أخرى ، لاحظ أسعد تلحمي، من خلال متابعته- عن كثب -محاولات استعادة بعض قدرات الردع المفقود للجيش الإسرائيلي، أن التركيز كبير على الأنظمة المضادة للصواريخ وعلى القوات البرية بدلاً من الطيران، وأن إسرائيل تدرس اعتماد عقيدة عسكرية جديدة بعد انهيار العقيدة السابقة في حرب لبنان. وأفاد أن هيئة قيادة أركان الجيش الإسرائيلي، برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان الجنرال موشيه كابلينسكي، شرعت في مناقشة أسس برنامج متعدد السنوات للجيش الإسرائيلي الذي يتناول أساساً حاجات الأذرع المختلفة للسنوات العشر المقبلة و "العقيدة الأمنية" الواجب اعتمادها "بعد أن انهارت العقيدة السابقة التي اعتمدت مبدأ الحسم الجوي ولم تصمد في الاختبار في الحرب الأخيرة على لبنان"، بحسب ما نقلت الإذاعة العبرية العامة عن ضابط كبير قال: إن ورشة العمل لهيئة الأركان العسكرية بحثت المقاربات والاتجاهات المختلفة والتهديدات المتربصة بإسرائيل في العقد المقبل وتوفير الردود الملائمة".
وأعلن الجنرال إيهودا باراك أمام الندوة أن إسرائيل ستتزود بأنظمة فعالة مضادة للصواريخ "في غضون أربع إلى خمس سنوات"، وشدد على أهمية هذه الأنظمة في مواجهة الصواريخ المضادة للدبابات والقذائف على حد سواء في إطار الاستراتيجية الإسرائيلية الشاملة. وقال باراك إنه في حال نشوب نزاع "على إسرائيل نقل الحرب إلى معسكر العدو والانتصار بشكل واضح مع أقل ما يمكن من الخسائر في الصفوف الخلفية". كما شدد باراك على ضرورة تشكيل فرقتين مدرعتين إضافيتين لدعم القوات البرية وإجراء تدريبات للجيش عبر مناورات كبرى وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن هيئة قيادة الأركان ناقشت حاجات الأذرع المختلفة من عتاد حديث من طائرات وسفن وقاذفات وصواريخ وغيرها في ظل توافر موازنات كبيرة أقرتها الحكومة أخيراً، وفي أعقاب الاتفاق الأميركي- الإسرائيلي الأخير القاضي بزيادة المساعدات الأميركية العسكرية في السنوات العشر المقبلة من 24 بليون دولار إلى أكثر من 30 بليون دولار "لضمان التفوق النوعي لإسرائيل في المنطقة". ووصف الضابط ورشة العمل الحالية بأنها "إحدى أهم المداولات التي تجريها قيادة الجيش الإسرائيلي منذ سنوات كثيرة وربما في تاريخ الجيش".
وقالت الإذاعة الإسرائيلية أن تغيير سلم الأولويات قد تضمن تمكين سلاح المشاة من اقتناء ما يحتاج إليه من عتاد عسكري وإعادة تعبئة المخازن التي أفرغتها الحرب الأخيرة وتكثيف تدريب قوات الاحتياط وتأهيلها بشكل أفضل. ولم تستبعد إرجاء شراء عشرات الطائرات الأميركية المقاتلة من الجيل الثالث من طراز "إف 35" وتفضيل تزويد القوات البرية مدرعات حديثة ومنظومات متعددة المراحل مضادة للصواريخ. وقد وضع البرنامج السنوي الذي ناقشته قيادة الجيش مبدأ الحسم في رأس سلم الأولويات، "وشملت خطة العمل مهمات للمديين القصير والبعيد وتحسين جاهزية الجيش لمواجهة مختلف السيناريوهات"، بينما قال قائد سلاح المشاة السابق يفتاح رون طال إنه يتوجب على قيادة الجيش الحالية تغيير عقيدتها السابقة بشأن قدرة الطيران الحربي على حسم الحرب. وأضاف أن المطلوب إعداد برنامج يقوم على وجوب تحقيق الانتصار في الحرب و "أن نرسخ في ذهن العدو عدم جدوى شن حرب على إسرائيل.. وهذا ما افتقدناه خلال الحرب على لبنان".
في المقابل أثار تغيير سلم الأولويات لمصلحة القوات البرية انتقادات المتمسكين بامتياز سلاح الجو "لمواجهة التهديد الإيراني وهو التهديد الأكثر جدية على إسرائيل"، فرأى القائد السابق لسلاح الجو ايتان بن إلياهو أن المعادلة الصحيحة هي تحقيق التوازن الصحيح بين حاجات سلاحي الجو والمشاة، وأن للطيران الحربي دوره الحاسم في أي حرب مقبلة، وأنه لن يقدر وحده على حسمها، "بل المطلوب منه استغلال قدراته الهائلة في ضرب مواقع العدو بدقة والتسبب في انهيارها، ثم تتقدم القوات البرية لتكمل المهمة، من دون أن تتعرض إلى خسائر فادحة في الأرواح كانت ستتكبدها لو تحركت بمفردها. (الحياة - 2007/08/21).
ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية مقالة بقلم كوبي نيف، تشكل تعليقا ساخرا وعنصريا على ما ورد في تقرير فينوغراد عن إخفاق الجيش الإسرائيلي في حرب صيف العام 2006، قال الكاتب الإسرائيلي حرفيا: "ما دام أن كل شيء حكومي يدار بطريقة سيئة وأن الخصخصة هي التي تؤدي إلى النجاح فلماذا لا تتم خصخصة الجيس الإسرائيلي لتحويله إلى جيش منتصر، بعد أن فشل الجيش العتيّ الضخم صاحب التفوق الجوي والتقني المطلق في مواجهة منظمة صغيرة وفقيرة جدا تضم بضعة آلاف من المقاتلين، "ناهيك عن كونهم عربا"؟ ثم ختم بسخرية مريرة: يقول لنا أنصار الخصخصة في كل صباح وكل مساء: إن الخصخصة هي الحل لكل أمراضنا وإنها لا تحسن الخدمات فقط، وإنما تخفض تكلفتها لأن الحكومة- من وجهة نظرهم- لا تملك المؤهلات والوسائل المناسبة لإدارة المؤسسات الكبيرة، كما أنه ليس من واجبها القيام بذلك.. ثم إن ما يصح على البنوك والاتصالات والكهرباء يصح أيضا بدرجة أكبر على الجيش والأمن، فالجيش منظمة كبرى يكلفنا أموالا طائلة، ومع ذلك فإن التحقيقات تثبت لنا مرة بعد أخرى أنه ينتقل من فشل إلى فشل سواء في غزة أو لبنان!.. إن خصخصة الجيش الإسرائيلي ستوفر مزايا عديدة، أبرزها: القضاء على ظاهرة التهرب من الخدمة، حيث سيحصل الجنود على أجر مناسب يزيد على الحد الأدنى للأجور ومن شأن ذلك حل مشكلات اجتماعية كثيرة، حيث ستتوافر للطبقات الفقيرة فرص جديدة للعمل والاسترزاق... فضلا عن أن الإدارة وفقا لمبادئ الاقتصاد ستؤدي إلى تخفيض التكلفة، وبالتالي تخفيض الضرائب وتحويل الأموال التي سيتم توفيرها إلى السوق الحرة لتنشيط الاقتصاد، بحيث نصبح جميعا قادرين على شراء السيارات الحديثة.
سيكون بمقدور جيش الخصخصة الإسرائيلي أن يدخل في أي حرب دون أي اعتبار لحجم الخسائر البشرية، التي قال تقرير فينوغراد إنها كانت إحدى العقبات التي أدت إلى إخفاق الجيش الإسرائيلي في حرب لبنان الثانية عام 2006، بدلا من أن نضحي بأرواح خيرة أبنائنا في الجيش النظامي الحالي، فإن الجنود في جيش الخصخصة سيكونون مجرد عمال أجراء يمتهنون القتال واختاروا مهنتهم بملء إردتهم إن ردع جيش الكيان الصهيوني قد تأكّل، والخلل القيمي والعطب البنيوي قد استشريا فيه، ولم يعد بوسع حقنة دعمٍ هنا ومغامرة دموية هناك إعادة ما قد مضى واندثر من أوهام تظل أوهاما وإن حمتها وعززتها رؤوس نووية
المصدر :مجله الحرس الوطنى

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الجاسوس السعودى

لـــواء
لـــواء



الـبلد : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ 01210
المزاج : صارم قليلا
التسجيل : 04/02/2009
عدد المساهمات : 2062
معدل النشاط : 541
التقييم : 18
الدبـــابة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
الطـــائرة : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11
المروحية : هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Unknow11

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty10

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Empty

مُساهمةموضوع: رد: هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟   هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟ Icon_m10الأحد 31 مايو 2009 - 9:27

ارجو ان يكون الموضوع حاذ على اعجابكم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

هل تنجح محاولة ترقيع التصدع في الجيش الإسرائيلي؟

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» مركبات مزودة بالجي بي أس للجيش الإسرائيلي تتيح إدراك الواقع الميداني للقوات يخطط الجيش الإسرائيلي ID
» في أكبر عملية تمشيط ميدانية على الحدود مع المغرب الجيش يحبط محاولة تهريب 9 أطنان من الكيف ببشار
» الجيش يحبط محاولة تهريب ويضبط أسلحة المهربين
» الجيش الإسرائيلى يطلق النار على فلسطينى معوق فى محاولة لاعتقاله
» خبرة الردع بين مدرسة الجيش السوري و مدرسة الجيش الإسرائيلي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019