أعرب خبير أمني صهيوني عن قلقه البالغ من إجراء إيران تجربةً ناجحةً في
إطلاق الصاروخ الباليستي بعيد المدى "سجيل 2"، مؤكدًا أنه إذا أطلقت إيران
صواريخ من هذا النوع نحو "إسرائيل"؛ فسيكون من الصعب على المنظومات
الدفاعية "الإسرائيلية" اعتراضها. ووصف الخبير طال عنبر الباحث في مشروع
الفضاء في معهد "فيشر" الأمني الصهيوني -في تصريحاتٍ نقلتها صحيفة "يديعوت
أحرونوت" الصهيونية في عددها الصادر اليوم الخميس الصاروخَ الإيرانيَّ
بأنه "يشكِّل تهديدًا حقيقيًّا للدولة العبرية". وأضاف أن الصاروخ يعمل
بنظام الدفع الذاتي، ويعمل بالوقود الصلب، بخلاف صاروخ "شهاب" الذي يعمل
بواسطة الوقود السائل؛ ما يشكِّل صعوبةً على وسائل الرصد التي لدى
"إسرائيل" والولايات المتحدة في رصده. وقال طال عنبر: "يبلغ مدى الصاروخ
2300 كم، في حين تصل حمولته القصوى إلى حوالي 400 كغم، والمسافة التي بين
"إسرائيل" وإيران لا تزيد عن 1300 كم"، موضحًا أن يمكنه حمل 800 كغم إلى
هذه المسافة؛ مما يجعله أكثر تدميرًا. وأضاف في حديثٍ له لصحيفة "يديعوت
أحرونوت" -أوسع الصحف الصهيونية انتشارًا في الكيان الصهيوني- أن الصاروخ
الإيراني سريع جدًّا، ودقيقٌ في إصابته الهدف أكثر من صاروخ "شهاب 3"،
مشدِّدًا على أنه "إذا أطلقت إيران صواريخ من نوع "سجيل 2" نحو "إسرائيل"؛
فسيكون من الصعب على المنظومات الدفاعية "الإسرائيلية" اعتراضها". وأكد
عنبر أنه بخلاف منظومة "شهاب" التي تم تطويرها بمساعدة خبراء من كوريا
الشمالية؛ فإن صاروخ "سجيل 2" طُوِّر بخبرةٍ محليةٍ، مشيرًا إلى أن
الإيرانيين يستثمرون وسائل البحوث والتطوير، ويقيمون مختبرات حديثة ومنشآت
كيميائية لإنتاج الوقود الصلب.