بصراحة اخي الكريم الموضوع شائك جدا
اولا لماذا على روسيا الدخول بثقلها مرة اخرى في الشرق الاوسط ؟
و بدون اي مقدمات لان الامن الروسي في خطر ، وحدة المجتمع الروسي في خطر ، و روسيا و تنوعها الثقافي في خطر
و السبب واضح _ الاسلام الراديكالي بكل بساطة
هل تعلم ان الطلاب المسلمين الروس الذين كانوا يتعلمون الدين ، كانوا يرسلون الى احد الدول العربية لتلقي العلم ، فاذا بهم يخرجون (( دواعش))
فاصبحت روسيا كما الاتحاد السوفيتي سابقا يرسلون الطلبة الى الازهر فقط !
المشكلة ليست في ادارة الحرب في الشرق الاوسط بل دعمها لتكون حائط صد مهم ضد الفكر الارهابي الراديكالي الكاره للاخر !
اذا يصبح السؤال هو ، هل روسيا قادرة على دعم الحكومات التي تكافح هذه الافة ؟
في الحقيق السؤال هو ، هل الحكومات قادرة على القيام بالمناورات الاستراتيجية التي تتيح لها الامطاط الكافي لتفادي تبعات الصدمات الاولى لهذه الحرب ، مما يتيح لروسيا ان تدعم الحكومة المراد دعمها و هي تعلم انها تخاطر بنسبة اقل ، فلا شئ مضمون .
هذا بالنسبة لراي في موضوع يعم الحكومات في مكافحة الارهاب
اما دعم الحكومات و البلدان المستقرة امنيا نوعا ما فهو الاسهل رغم ان مكاسبه لروسيا اقل من النوع الاول حيث النوع الاول في حالة النصر فمكاسبه عالية جدا .
اما السؤال ، هل روسيا قادرة على انقاذكم ؟
فالجواب هو ان من ينتظر من احد القوى العالمية مساعدته دون تقديم عروض جدية ، ظمن ينتظر توبة الشيطان و ركوعه لابن ادم !
اخي الكريم كل دوله في العالم لها قدرة معلومة مسبقا ، روسيا اليوم تحكمها مصالح عملاقة ، يجب ان تحميها ، و دخول حرب الشرق الاوسط الان في نظري الان سابق لاوانه ، كنت افضل كما فس السابق تسليم الامر لايران ، لكن ظروف الضربة الاميركية لسوريا دفعت روسيا لردها قكل ثقلها ، وهو ثقل يفوق الايرانيين كثيرا !
لينضم الان العراق ، لكن ميزة العراق ان تحركاته اضفيت اليها شرعية دولية وهو امر لم يكن في التجربة السورية
عموما لم احب الانغماس في الخلافات العربية العربية ، و لكن اذا استمرت روسيا بهذا الشكل في الدخول الى الشرق الاوسط ، فلابد لها من توجيه ضربات استراتيحية هامة لتلك الدول الداعمة للفوضى ، ايضا شوف يصبح الدخول عسكريا خصوصا في الحالة العراقية اكثر من مهم لروسيا حيث من يعرف الفكر الروسي تحاه الدول العربية يعرف انهم يريدون بوابات الشرق الاوسط الثلاث ، دمشق بغداد القاهرة ، و تقريبا الحلم القديم تحقق بعد عمليات دراماتيكية في الشرق الاوسط خلال السنوات الفائتة لم يتخيل احد ان تصب في جانب روسيا ابدا ، خصوصا تغير موقف كل من مصر و العراق .
لكن من السابق لاوانه اعتبار ان روسيا حسمت الامر في الشرق الاوسط لصالحها فالحرب قائمة و هي حامية الوطيس و لا زالت تحقق الاطراف المناوئة لروسيا تقدمات ولو كانت اقل الا انها تظل تقدمات على الارض .
ما احب ان انوه عليه هو ، ان روسيا و كغيرها من الدول العظمى تجذبها مصالحها الاسراتيجية ، و يمكن ان تكون تلك المصالح غير مادية كما في الحالة السورية بل امن قومي روسي و قضية اسراتيجية روسية مدعومة من طبقات مؤثرة في روسيا كانت قيادات سوقيتية ، اعتبرت الازمة السورية قضية شرف كبير و رد الصاغ للغرب فيها ، مما ادى الى ظهور روسيا بشكل جديد لم يالفه العالم
الازمة العراقية منافعها الاستراتيجية لروسيا اكير من المالية رغم بروز المنافع المادية من خلال الجسر الحوي الروسي العراقي كما يشار اليه في المنابر الاعلامية
ايضا و لا ننسى درة الشرق الاوسط ، القاهرة
حيث سقوظ الاخوان في مصر اعطى روسيا ورقة لعب لا يملكها الطرف الاخر ، حيث يمكن تشبيه سقوط نظام الاخوان بمصر بسقوط الشاه بايران و افقاد الولايات المتحدة نظام الاخوان في مصر في نظري هي الضربة الني سوف تنهي بعدها اي انتفاضة حقيقية لهذه الجماعة الارهابية .
عموما ما اتمناه ان تبني روسيا سلسلة من الدول الاقليمية الني تعتمد على نفسها ليكون حلفا يفاد و يستفاد منه ايضا ، و اعتقد ان بوادر هذا حلف او اركانه موجودة و ما ينقصه هو الاعلان ليغير طريقة اللعب من متسترة الى مكشوفة ، اضافة الى اصلاح علاقته مع بعض الدول التي لتي لن تستطيع ان تنضم الى الحلق لاسباب ديمغرافية اقتصادية اقليمية .
اسف على الاطالة
و تحياتي