تم رسميا الكشف عن فحوى المبادرة التي تقدمّت بها الجزائر عن طريق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، من أجل وقف العدوان الاسرائيلي على غزة.
و حسب الاتصال الهاتفي الذي جمع وزيرا خارجية الجزائر ومصر، رمطان لعمامرة و سماح شكري على التوالي، فإنّ المبادرة الجزائرية التي أعلنت مصر عن دعمها الكامل لها تقضي باستدعاء الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل مجلس الأمن في توقيف العدوان.
و أعلن وزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت دعم بلده للمبادرة الجزائرية لدى منظمة الأمم المتحدة لفرض الوقف الفوري للعدوان الاسرائيلي على غزة.
و بحسب ممثل الجزائر لدى منظمة الأمم المتحدة صبري بوقادوم فإن "الجزائر بادرت باستدعاء (الدعوة إلى) جلسة طارئة للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة (دون تحديد موعدها) لبحث الأوضاع الخطيرة بالأراضي الفلسطينية المحتلة لاسيما غزة، جراء العدوان الإسرائيلي العنيف".
وأضاف أن "الكتلة العربية تبنت مبادرة الجزائر التي سيتم تبنيها من قبل كتل إقليمية أخرى والعديد من البلدان (دون تسميتها)".
وعن مضمون تلك المبادرة، قال الدبلوماسي الجزائري إنها "تحظى بدعم متزايد من المجتمع الدولي، وتتمثل في الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي، وإرسال مساعدات إنسانية عاجلة للسكان المتضررين" في قطاع غزة المحاصر إسرائيليا منذ عام 2006. وتابع: "كما ترمي إلى إعادة توفير الظروف الملائمة لاستئناف مبادرات السلام التي ينبغي أن تفضي إلى إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية على أراضيها عاصمتها القدس الشريف".
وتهدف المبادرة الجزائرية من وراء استدعاء دورة عاجلة للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى اعطاء تمثيل قوي و كبير للقضية الفلسطينية من حيث عدد الدول التي تناصر فلسطين و تعبر عن استنكارها لما يحدث في قطاع غزة من تقتيل ممنهح.
و على عكس مجلس الأمن فإن الجمعية العامة لا يوجد بها حق النقض كما أنها تعتبر أعلى هيئة في الأمم المتحدة مكونة من جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عكس مجلس الأمن المكون من الأعضاء الدائمين فقط. وعلى رأسهم أمريكا وفرنسا و بريطانيا وغيرها من الدول الداعمية لاسرائيل.
وكانت الرئاسة أعلنت، في بيان لها، الأربعاء الماضي أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة تحادث (في هذا اليوم) مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وأمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني حول الوضع في غزة".
وتابعت أن "المحادثات سمحت للقادة الثلاث بالتعبير عن بالغ انشغالهم وكذا انشغال شعوبهم وحكوماتهم إزاء العدوان الإسرائيلي ضد الفلسطينيين المدنيين في غزة".
وأضافت الرئاسة أن بوتفليقة "تطرق أيضا مع محادثيه إلى إمكانيات القيام بعمل عربي مشترك مكثف من أجل حمل المجموعة الدولية على التحرك من أجل وقف عاجل للعدوان الإسرائيلي على غزة وكذا تضامن عربي أكبر مع فلسطينيي غزة".
http://www.elbilad.net/article/detail?id=17897