خلال زيارته الحالية لتونس، التقى سامح شكرى وزير الخارجية، رئيس وزراء تونس مهدى جمعة، حيث أكد الوزير شكرى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، كلفه بزيارة تونس للإعراب عن التقدير للجهود التى تقوم بها تونس لتسهيل عودة المصريين الموجودين على الحدود الليبية التونسية والوقوف على كافة التسهيلات والإجراءات الخاصة بإتمام عملية عودتهم إلى مصر وتخفيفا للمشاق التى يواجهونها.
من جانبه طلب رئيس الوزراء مهدى جمعة نقل تحياته وتقديره للرئيس ورئيس مجلس الوزراء، مشددا على عمق العلاقات التى تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، معربا عن تمنيات تونس حكومة وشعبا لمصر كل التقدم والازدهار، حيث تحظى مصر بمكانة خاصة لدى حكومة وشعب تونس، مؤكدا على احترام بلاده لمبدأ عدم التدخل فى الشئون الداخلية لأى بلد بما فيها مصر.
وأشار، إلى حرص تونس على تقديم كل التسهيلات الممكنة والمساعدات لإعادة المصريين الموجودين فى منطقة الحدود بشكل استثنائى تقديرا لمكانة مصر وشعبها الشقيق، آخذا فى الاعتبار الظروف الأمنية التى تمر بها تونس، مضيفا أن التعليمات التى إصدارها للسلطات المعنية فى تونس بتقديم كل التسهيلات الممكنة وتوفير الحافلات وإمكانية استخدام مطارات أخرى فى تونس لتسريع عملية إعادة المصريين بما فى ذلك مطار قابس، مشددا على التنسيق القائم بين تونس والسلطات الليبية لتسهيل وتسريع عملية العبور من الجانب الليبى الى الجانب التونسى من منفذ رأس جدير
من جانبه، جدد الوزير شكرى تقدير وشكر مصر لكل المساعدات التى تقدمها تونس الشقيقة للمصريين الموجودين فى منطقة الحدود وتخفيف الأعباء والمشاق التى يواجهونها للعودة إلى أرض الوطن، مؤكدا أن أمن تونس هو من أمن مصر.
وثمن "شكرى" التسهيلات الإضافية التى وافق عليها رئيس الوزراء التونسى باستخدام مطارات إضافية وتوفير حافلات ومظلات للوقاية أشعة الشمس فى مناطق الانتظار وتقليص المدد الزمنية منذ دخول الجانب التونسى للحدود وحتى اللحاق بالرحلات الجوية الخاصة بنقلهم.
وقبل نهاية اللقاء أثار الوزير شكرى مسألة احتجاز إحدى مراكب الصيد المصرية (البهلوان) فى ميناء صفاقص التونسى نظرا لقيامها بالصيد غير المشروع فى المياه التونسية، وطالب إطلاق سراح الصيادين على متنها وتخفيض قيمة الغرامة ووعد الجانب التونسى بدراسة الموضوع فى إطار العلاقات الوثيقة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وقال شكرى فى مؤتمر صحفى عقب لقائه برئيس الوزراء،: "ليس لدينا تقدير بالأعداد المصرية بسبب الصعوبات على الأراضى الليبية وتقريبا تم إجلاء حوال 2000 مواطن، والفترة الماضية كان بها مشاكل لوجيستية ترتبط بقدرة مطار جربا والمساعدات، ونسعى لتسريع الإجراءات لأن المصريين يتعرضون لوضع معيشى صعب فى الحدود الليبية، ورئيس الوزراء أعطى تعليمات لمختلف الأجهزة لإعادة المصريين فى أسرع وقت وتسهيل الانتقال والترحيل، ومهمة الجيش المصرى حماية الأراضى المصرية وليس كل ما ينشر فى الصحف صحيح".
وحول الوضع فى غزة، أكد أنه مازال تحت الدراسة وهناك وفود فلسطينية بالقاهرة للحوار الدائم والتفاوض لوقف إطلاق النار بين الجانبين، وتسعى مصر لتقريب وجهات النظر وفتح المنافذ ودخول المساعدات الإنسانية ووقف الاعتداءات المتكررة التى لا يستطيع الشعب الفلسطينى العيش فى هذا الوضع، قائلا: "كما نسعى أيضا لمساعدة الفلسطينيين فى إقامة دولتهم".
لقاء وزير الخارجية والوفد المرافق برئيس وزراء تونس
الجانبان بحثا أزمة العالقين على الحدود الليبية ومركب الصيد المحتجزة
جانب من لقاء الوفد المصرى برئيس الوزراء التونسى