لقد شهد التاريخ وسيبقى دائما يشهد وبإذن الله على الدور الكبير الذي لعبه جيش التحرير الوطني في إخراج الجزائر من محنتها وجعل النور يشرق مجدد في ارض الأبطال والأحرار ارض الجزائر الطاهرة ومن البديهي إن حربنا التحريرية المظفرة نتجت عنها ماسي والالم تبقى توثر في جزائرنا الحبيبة الى يومنا هذا الا ان هذا الالم وهاته الاحزان وجدت في الثورة والثوريين مايخفف منها و في هذا الصدد تاتي المدرسة القومية لابناء الثورة التي هي احد المنشاءات الهامة التي عملة قيادة الثورة على انشائها لرعاية الطفولة المشردة من ابناء الشهداء الذين دفعوا الغالي والنفيس من اجل عزة وكرامة الجزائر
نعم اذن هكذا كان قرار جيش التحرير الوطني العظيم وهذه الكلمات المقتبسة من احد مصادر وزارة الدفاع الوطني-الجيش الوطني الشعبي-من شهر مارس 1964 تثبت بما لايدع مجال للشك ذلك الدور العظيم وقد كان هذا القرار في مارس 1961
-استقبال وتعليم وتربية ابناء شهدائنا ومناضلينا في ظل الثورة والاشتراكية وقد وفرت لهم جميع وسائل الصحة والتكوين وآخذو بعين الاعتبار. نظرا لدورهم المقبل في الإدارة الشعبية ودورهم في الجيش
...
انشاء المدرسة.......
لقد انشات هذه المدرسة بمدينة القليعة بنفس المكان الذي كانت فيه المدرسة العسكرية الفرنسية وتجمع كل ابناء الثورة الدي بلغ عددهم في افريل من تلك السنة 1964 اكثر من 500 وكان من المنتظر ان يصل في السنة المقبلة الالاف وكانو كلهم داخليون
كان برنامج التعليم يشمل على ثلاثة اقسام
-التعليم الابتدائي
- التعليم الثانوي
-التعليم الفني
وكان التلاميذ ياحذون دروسا في النجارة والحدادة وتركيب المحركات والكهرباء وغيرها
كما تشمل الدراسة على الاداب والفنون والرياضة وخاصة الفروسية وكرة القدم وبالنظر إلى المهمة التي كانوا يعدون لها فقد كانوا يحصلون على تكوين سياسي ونضالي وعسكري وقد عملت وزارة الدفاع الوطني تحت قيادة الراحل هواري بومدين كل مابوسعها لإعداد رجال اغد وعملة على إنشاء مدارس جهوية في محتلف النواحي لقد كان الزائر لمدرسة اشبال الثورة بالقليعة انذاك يدهش من الصرامة والانظباط العالي ولا يستطيع ان يعرف اهو في ثكنة ام جامعة
بخصوص البرنامج الدراسي الذي كان مطبقا انذاك هو برنامج وزارة الارشاد القومي-وزارة التعليم حاليا- وكان هناك 24 استاذا في المرحلة الاولى لانشاء المدرسة اظافة الى مدرسيين عسكريين وكان عمر الاشبال يتراوح بين 10و16 سنة وبعد انهاء مرحلة التعليم الثانوي يوجهون للاكاديمية العسكرية للمحتلف الاسلحة بشرشال للتخصص وقد كان هناك مخطط لانشاء مدرستيين فرعيتين في باتنة وتلمسان
النظام الداخلي للمدرسةلقد كان غالبية النزلاء من ابناء الشهداء اما البقية فهم ابناء افراد الجيش الوطني الشعبي الذين ارادو لابنائهم ان يتربو تربية عسكرية وكان اول من اشرف على هذه المدرسة النقيب مصطفى صولي الذي نجح في المزج بين الحياة المدنية والعسكرية وقد كان لكل فرد ملف سنوي للاخلاق النتائج وكل مايتعلق بعمله داخل المدرسة وكانوا يتقاضون اجرا شهريا ويحضون بعناية صحية كثفة وكان الطبيب انذاك موفدا من دولة صديقة وقد ظهرت اول نتائج عمل المدرسة في القسم التكتيكي عندما تمكن هؤلاء الأشبال من إخراج عبوة للخرطوش من عيار 11م ولهذا كان هناك احتمال إن يكون هؤلاء عمداء الصناعة الحربية الجزائرية ولكن.............
وقد كان يسمح للأهل بزيارة أبنائهم كل جمعة للترفيهم عنهم والحقيقة ان الاجواء هناك كانت اخوية
لقد كانت لاشبال الثورة تجارب خارج الجزائر مثل ذلك الذي كان في مصر سنة 1963 بمناسبة الاحتفال بذكرى يوليو اعادة
بعث المدارس العتيقةبقرار صادر عن القيادة العليا في الجزائر وضعت قيادة الجيش الوطني الشعبي حطة لإعادة بعث مدارس أشبال الثورة تلك المدارس التي خرج منها رجال غيورين على الجزائر والتي اغلقت سنة1986 لاسباب لا يعرفها الى القلة القليلة من الجزائريين ومما جاء في هذا القرار انه سيتم 6 مدارس للاشبال في كل ناحية عسكرية وتختص كل ناحية بأشبال تلك الناحية وكان من المفروض ان تكون وهران اول مدرسة للاشبال ولكن تاخر مو عد الافتتاح والذي من المحتمل ان يبدا بالمستوى المتوسط اولا
لينتقل لمستوى اعلى وكان الهدف من هذا القرار هو حماية الشباب من الانحراف والمخذرات وغيرها من الافات وتربيتهم تربية عسكرية وطنية
اتمنى في الاخير ان اكون قد قدمت لكم نظرة عن هاته المدارس لاني اعلم ان الكثير من الشباب يرغب بالانخراط في هذه المدارس والحمد لله الذي وفقني لاوفي بوعدي كما قلت في شهر مارس لاني وعدت ان الموضوع سيكون في هذاالشهر
والان مع بعض الصور
التجمع الصباحي للاشبال
الرئيس في المدرسة
القاهرة يوليو1963 بمناسبة الاحتفال المصريين بهذا اليوم العظيم وقد كان المصرييون يصفقون بدون توقف لاشبال الثورة احفاد وابناء الشهداء الاحرار خلال تادية عروضهم