كشفت مصادر من وزارة الصحة لـ «المحور اليومي» أن مصالح الوزير عبد المالك بوضياف بصدد التوقيع على عقد الحصول على خدمات بعثة طبية صينية تتكون من 67 طبيا من مختلف التخصصات، في بداية الدخول الاجتماعي المقبل، على أن تباشر عملها قبل نهاية السنة الجارية، حيث ينتظر أن تعوض البعثة الطبية الكوبية التي تنشط بالجزائر التي ينتهي عقها نهاية سنة 2014، حيث ستعوض النقص المسجل على مستوى مستشفيات الهضاب العليا والجنوب في تخصصات طب التوليد وطب العيون وكذا طب العظام.
وحسب المصدر، فإن تكاليف الوفد الكوبي التي تصرف من ميزانية وزارة الصحة مكلفة جدا بداية من السكن والراتب وامتيازات أخرى؛ حيث قدرتها مصادر «المحور اليومي» بحوالي 60 ملايين سنتيم عن الطبيب الواحد شهريا، في حين لا تتجاوز تكلفة الطبيب الصيني الواحد من حيث كل المستلزمات الـ 10 مليون سنتيم فقط، وأضاف أن وزارة الصحة الصينية هي من عرضت خدماتها على الجزائر في المجالات الطبية التي تشهد تطورا كبيرا فيها، وأضاف المصدر أن بعثة الأطباء الكوبيين ستغادرن الجزائر نهاية السنة الجارية مع نهاية العقد الذي يربطهم بوزارة الصحة؛ حيث تعتزم الأخيرة ـ حسب المصدر ـ عدم تجديد العقد الخاص بهم.
وتعمل وزارة الصحة الجزائرية على استدراك النقص المسجل في مختلف التخصصات عبر توقيع عقود مع أطباء من دول متطورة في هذا المجال، وخاصة في تخصصات طب العيون، التوليد وطب العظام، وتعمل على إيفادهم إلى المستشفيات المنتشرة على مستوى الولايات الجنوبية والهضاب العليا لتوفير الخدمات لملايين الجزائريين القاطنين بهذه الولايات، وضمان الخدمات العلاجية نفسها لكافة المواطنين الجزائريين عبر كامل التراب الوطني في ضل التجارب الناجحة التي حققت نتائج إيجابية في سبيل تحسين ظروف العلاج في الولايات التي تسجل عجزا في مجال التأطير الطبي المختص.وللتذكير، فإن الجزائر كانت أول بلد يستقبل فريقا طبيا كوبيا في 1963 ومنذ ذلك الحين تم التوقيع على عدة بروتوكولات بين البلدين، لا سيما في مجال الصحة.
http://elmihwar.com/index.php/%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A/6959.html