قال المعارض السوري نزار نيوف ان تركيا تقف وراء تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، (داعش)، مشدداً على أن مجموعة من الأدلة تدعم ذلك.
ونقل المعارض السوري عن مصدر دبلوماسي أن برقية عاجلة وردت من السفارة البريطانية في أنقرة إلى وزارة الخارجية، حيث كشف الملحق العسكري البريطاني في تركيا الكولونيل"ريتشارد جيفريز Richard Jeffries " عن أن "حوالي ألف وخمسمئة سيارة "بيك آب ـ دبل كبين" عبرت الحدود التركية ـ السورية خلال اليومين الماضيين باتجاه سوريا".
وأشار المعارض السوري إلى أن البرقية وردت بتاريخ يوم الخميس، 5 حزيران الماضي، أي قبل 4 ـ 5 أيام من "غزوة نينوى ـ الموصل" التي قامت بها "داعش" وحلفاؤها في العراق.
ونقل عن المصدر الدبلوماسي الذي قال انه "بريطاني اطلع على المعلومات التي تضمنتها البرقية ،بوصفه عضوا في إحدى لجان مجلس العموم البريطاني المعنية بهكذا أمور، أن السيارات كانت" كلها جديدة وغير مستعملة"، وقد عبرت في طوابير طويلة على مدى ليلتين من طريق معبر "جرابلس" الذي تسيطر عليه "داعش" من الجانب السوري.
ولفتت البرقية إلى أن السيارات "كانت في معظمها مسلحة برشاشات ثقيلة، بينما نقل بعضها الآخر مقاتلين يحملون أسلحتهم الفردية فقط".
وطبقا للبرقية والمصادر الاستخبارية البريطانية التي اعتمد عليها معدوها ،وهي مصادر أمنية وعسكرية تعمل على الأرض مع "المعارضة السورية" والمسلحين، فإن السيارات اتجهت مباشرة إلى الرقة، حيث استُبقي على بعضها هناك، بينما توجه بعضها الآخر إلى بلدات ريف دير الزور والعراق.
وعلق المعارض "نيوف" بالقول : " يشكل هذا الخبر المفتاح الأساسي لفهم مشروع "داعش" وبرنامجها، أو بالأدق : برنامج من يقف وراءها، وهو الولايات المتحدة وتركيا".
وتابع "أما الأمر الآخر الذي لم يلتفت إليه أحد أبدا، كما تبينت من بحثي على "غوغل"، هو الخارطة التي نشرتها "داعش" لدولتها. فقد غاب عنها لواء اسكندرونة! ".
وأضاف" لم يتساءل أحد : لماذا استثنت "داعش" لواء اسكندرون من خارطة "دولتها"؟ أوليس "لواء اسكندرون" في عرفها جزءا مسروقا من بلاد الشام!؟ أوليس هذا الاستثناء شبيها باستثنائها "ضريح سليمان شاه" التركي من النبش، رغم أنه لا يتمتع بأي قيمة دينية، بعد أن هددت بنبشه، في الوقت الذي نبشت فيه حتى قبور الصحابة ؟".
المصدر : http://www.alkhabar-ts.com/index.php?page=view_news&id=9weixieko0h6mkx#ixzz3AV5CkvGi