بشائر جديدة لتحقيق الحلم النووى المصرى فى الضبعة..رئيس ومسئولو هيئة الطاقة النووية يزورون أرض الضبعة لأول مرة منذ أن تسلمتها القوات المسلحة من الأهالى..والبدء بإقامة مدينة جديدة للمتضررين نهاية الشهر
الدكتور خليل ياسو رئيس هيئة الطاقة النووية خلال زيارة أرض المحطة النووية بالضبعة
يبدو أن الأيام القادمة ستشهد إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسى عن بدء تنفيذ المشروع القومى المؤجل ويتحقق الحلم النووى المصرى بالأرض المخصصة لذلك بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح، حيث تعكف الهيئة الهندسية على الإعداد لإقامة البنية الأساسية تمهيدا لتنفيذ المشروع من خلال إعادة إقامة السور حول الأرض المخصصة، وبناء عدد من المنشآت الخاصة بالمكاتب الإدارية والإقامة والمعامل الخاصة بالعاملين بهيئة الطاقة النووية، كما يجرى الإعداد لإقامة مدينة الضبعة الجديدة على الجزء الغربى من أرض المشروع النووى منحة من القوات المسلحة للمتضررين من أصحاب الأراضى المخصصة للمشروع.
حيث زار مدينة الضبعة الاثنين الماضى الدكتور خليل ياسو، رئيس هيئة المحطات النووية، يرافقه عدد كبير من المسئولين بوزارة الكهرباء وهيئة المحطات النووية وهيئة الطاقة والهيئة الهندسية بوزارة الدفاع، وقائد مكتب مخابرات مطروح العميد أحمد العشرى والعقيد معتصم زهران رئيس مكتب شئون القبائل والمقدم خالد محمد من المنطقة الشمالية العسكرية وكان فى استقبالهم عدد من عواقل الضبعة وممثلو الأهالى المتضررين.
وكان التجمع والالتقاء صباحا بمنزل الشيخ أبوبكر الجرارى شيخ الدعوة السلفية بالضبعة وممثل الأهالى للتنسيق مع القوات المسلحة وتسليم أرض المحطة وبحضور مستور أبو شكارة مسئول اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة.
حيث قامت اللجنة المشكلة لمعاينة ما تم تنفيذه داخل أرض الضبعة من منشآت إدارية وسكنية ومرافق وكذلك منشآت تأمين الموقع وأبراج المراقبة والطرق الداخلية بالموقع تمهيداً لعملية الإعداد وإنشاء المحطة النووية كما تم معاينة موقع المدينة الجديدة لرسم الحدود والفرز بين موقع المدينة المزمع إنشاؤها وأرض المحطة النووية.
وكانت الأعمال التنفيذية لإعادة إنشاء البنية الأساسية لأماكن الإعاشة بأرض المحطات النووية بالضبعة قد بدأت أول شهر إبريل الماضى حيث وصلت المعدات الثقيلة والخفيفة التابعة للشركة المنفذة لعملية إنشاء وحدات إدارية ومخازن وجراجات تابعة لهيئة المحطات النووية، تمهيداً لإقامة محطات كهرونووية، وذلك بدلا من المنشآت التى تم هدمها وتدميرها عقب ثورة يناير وطرد العاملين بهيئة المحطات النووية من الأرض على يد أهالى الضبعة المتضررين من نزع أراضيهم لصالح المشروع.
وكان الدكتور خليل ياسو، رئيس هيئة المحطات النووية، قد أكد خلال تصريحات صحفية أن هناك بعض التعديلات فى الرسومات الخاصة بمشروع أرض الضبعة النووى لتوليد الكهرباء تم الانتهاء منها.
وأضاف أن الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة تنتظر الانتهاء من تحديد أماكن بعض المبانى على الخريطة تمهيدا للبدء فى تنفيذ البنية التحتية للمشروع بتكلفة تبلغ ١٣ مليون جنيه وتشمل البنية التحتية لمشروع الضبعة النووى، والتى تم تدميرها عقب ثورة 25 يناير، المبانى السكنية للعاملين بالمشروع والمرافق الخاصة بها من خطوط غاز ومياه وكهرباء وتليفونات، علاوة على إعادة إنشاء السور الخاص بالموقع والذى تم تدميره أيضًا.
وقال الشيخ أبو بكر الجرارى إن الهيئة الهندسية ستبدأ أعمال إنشاء المدينة الجديدة نهاية الشهر الجارى بناءً على تكليفات وزير الدفاع وذلك عقب الانتهاء من جميع المخططات الخاصة بالمدينة وكذلك الرسومات الهندسية للمبانٍ.
كان الفريق أول صدقى صبحى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع، قد أكد خلال لقائه بممثلى أهالى الضبعة خلال شهر رمضان الماضى بمقر المنطقة الغربية العسكرية أنه سيتم البدء فى إنشاء الضبعة الجديدة عقب عيد الفطر مباشرة وقال "إن شاء الله سيكون إفطارنا الجماعى العام القادم بالمدينة" وأعرب عن شكره وتقديره لأهالى مدينة الضبعة لقيامهم بتسليم أرض مشروع المحطات النووى للقوات المسلحة، وعلى مواقفهم الوطنية المشرفة التى تصب فى مصلحة الوطن العليا.
كما شهد اللقاء عرض رئيس الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة للمخططات والرسومات الإنشائية للمدينة الجديدة التى ستنفذها القوات المسلحة على جزء من الأرض المخصصة لمحطة الطاقة النووية لصالح الأهالى المتضررين من نزع أراضيهم لصالح المشروع النووى حيث قام بتقديم شرح مفصل من خلال شاشات عرض كبيرة للرسومات الهندسية والتصميمات للمدينة السكانية الجديدة بالضبعة والتى ستقام على أعلى مستوى وعلى الطراز البدوى ومقسمة إلى أحياء تتضمن المدينة 1500 وحدة سكنية بمساحات موحدة للوحدات 500 متر والمدينة شاملة كافة المرافق والخدمات من مدارس ومحطات تحلية و9 مساجد ونادى وشاطئ عام بطول 2 كيلو متر وأسواق تجارية وسوق للأغنام والماشية.
وينتظر الحلم النووى المصرى قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى بتحديد موعد المناقصة العالمية، وذلك بعد أن انتهت هيئة المحطات النووية والاستشارى الأجنبى للمشروع من صياغة المواصفات الخاصة بالمشروع بقدرة فى توليد الكهرباء ما بين 900 إلى 1650 ميجاوات، وتم عرضه على مجلس الوزراء خلال الفترة الانتقالية برئاسة المستشار عدلى منصور.
وطالب الشيخ أبو بكر الجرارى بإطلاق اسم المشير عبد الفتاح السيسى على المدينة وكذلك إطلاق اسمى العميد علاء أبو زيد والعقيد معتصم زهران على أكبر شوارع المدينة عرفانا من أهالى الضبعة لدورهما فى إنهاء أزمة أرض محطة الضبعة النووية.
كما طالب مستور أبو شكارة مسئول اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة بأن تكون إدارة المدينة الجديدة تابعة للقوات المسلحة ولا تكون تابعة للمحليات.
كما أكد "أبو شكارة" أن اللجنة التنسيقية لأهالى الضبعة متمسكة بالخيار الاستراتيجى بأن القوات المسلحة محل ثقة واحترام وهى المفوض الوحيد من الأهالى لرعاية وتحقيق مطالبنا المشروعة ونؤكد على حرصنا على بناء الدولة ودعم مؤسسات الوطن ونحن على ثقة بأن القوات المسلحة لن تسمح بإقامة أية مشاريع تسبب الضرر لأبناء الشعب.
اليوم السابع