حققت امريكا المركز الاول في اولمبياد الرياضيات ﻷول مرة منذ عشرين عاما! و كانت الصين في المرتبة الثانية و كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة. ما اثار عجبي هو حصول كوريا الشمالية على المرتبة الرابعة! و ايران على السابعة! اما ما اثار حزني فهو نتائج الدول العربية المشتركة:

سوريا المركز 54
الجزائر مركز 62
تونس المركز 75
المغرب مركز 80

المصدر:
https://www.imo-official.org/results.aspx

السعودية 41 

منجاوي كتب:

حققت امريكا المركز الاول في اولمبياد الرياضيات ﻷول مرة منذ عشرين عاما! و كانت الصين في المرتبة الثانية و كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة. ما اثار عجبي هو حصول كوريا الشمالية على المرتبة الرابعة! و ايران على السابعة! اما ما اثار حزني فهو نتائج الدول العربية المشتركة:

سوريا المركز 54
الجزائر مركز 62
تونس المركز 75
المغرب مركز 80

المصدر:
https://www.imo-official.org/results.aspx

 الأخ الكريم منجاوي أشكرك بشدة على فتح هذا الموضوع الشديد الأهمية , حسب ما لاحظت من الرابط الذي وضعته مشكورا فهذه نتائج دول المنطقة حتى الاّن:

ايران 
Performance at the IMO
First participation: 1985.
Number of participations: 30.
Gold medals: 41. Silver medals: 86. Bronze medals: 35. Honourable mentions: 3.
تركيا
Performance at the IMO
First participation: 1978.
Number of participations: 32.
Gold medals: 17. Silver medals: 55. Bronze medals: 69. Honourable mentions: 11.
السعودية
Performance at the IMO
First participation: 2004.
Number of participations: 11.
Gold medals: 0. Silver medals: 3. Bronze medals: 18. Honourable mentions: 6.
سوريا 
Performance at the IMO
First participation: 2009.
Number of participations: 7.
Gold medals: 0. Silver medals: 1. Bronze medals: 1. Honourable mentions: 12.
الجزائر 
Performance at the IMO
First participation: 1977.
Number of participations: 14.
Gold medals: 0. Silver medals: 2. Bronze medals: 3. Honourable mentions: 4.
تونس
Performance at the IMO
First participation: 1981.
Number of participations: 24.
Gold medals: 1. Silver medals: 4. Bronze medals: 15. Honourable mentions: 16.
الكويت
Performance at the IMO
First participation: 1982.
Number of participations: 28.
Gold medals: 0. Silver medals: 0. Bronze medals: 1. Honourable mentions: 1.
قبرص
Performance at the IMO
First participation: 1984.
Number of participations: 31.
Gold medals: 0. Silver medals: 3. Bronze medals: 14. Honourable mentions: 36.
اليونان
Performance at the IMO
First participation: 1975.
Number of participations: 37.
Gold medals: 2. Silver medals: 23. Bronze medals: 62. Honourable mentions: 50.
اسرائيل
Performance at the IMO
First participation: 1979.
Number of participations: 34.
Gold medals: 13. Silver medals: 44. Bronze medals: 87. Honourable mentions: 23.
مالم أستطع فهمه عدم وجود العراق و مصر, لكن في كل الأحوال مقارنة بأسرائيل نحتاج لأستثمارات حقيقية هنا لنحقق نتائج يمكننا تحقيقها.

شكرا على الردود الطيبة. فعلا من المحزن ان دول عربية كبيرة مثل مصر و العراق لا تشارك بمثل هذه المسابقات. اتصور الواجب ان يتم تنبيه المختصين ﻷهمية تطوير المواهب العربية في الرياضيات. عصر علوم و تكنولوجيا هذه العصر. و رغم وجود الحواسيب بامكانات خرافية، لا تزال هناك مسائل للبشر. و بعض هذه المسائل تعرض جوائز بالملايين لمن يحلها و يحتفل بمن ينجح في ذلك اعلاميا.

الأخوة الغاليين في المنتدى, أستطيع القول أن هذا الموضوع هو أحد أهم المواضيع في المنتدى رغم كون منتدانا عسكرياً بالدرجة الأولى. كلنا نعلم أن لا عسكرية حديثة دون تقنية و لا تقنية دون علوم أساسية (التي تشكل الرياضيات فيها حجر الزاوية).
الاّن بالعودة إلى التفوق الغربي و الإسرائيلي في هذا المجال فالسبب هو في أسلوب التعليم الذي يبتعد عن التلقين و يحاول دائماً إظهار البعد العملي للرياضيات فمثلاً كلنا نعلم عن فن طي الورق المدعو أوريجامي و لكن من منا يعلم عن تطبيقه في الرياضيات (و هو ما أستعمله الإسرائيليين بمهارة و نقله عنهم الفلسطينيون تحت الإحتلال كما يظهر الفيديو المرافق بعد الدقيقة 37), كم منا حتى في الجامعات يتقن إستعمال الMatlab و يستطيع رسم الgraph ثنائي الأبعاد و ثلاثي الأبعاد لمعادلة ما, كم منا لو سألناه عن الغاية من إستخدام المحددات و المصفوفات حتى بعد إكمال الدراسة الجامعية قادر على إعطاء الإجابة الصحيحة. أحيانا أستغرب ألا نستطيع شراء ألعاب مثل الميكانو رابط  لتعليم أطفالنا الإستاتيكا و الديناميكا بشكل تطبيقي (بل من الممكن إضافة دوائر إلكترونية سهلة البرمجة للميكانو لخلق جيل منافس في أولمبياد الروبوتيات و الذي يأخذ فيه الأيرانيين مراكز متقدمة), هناك أيضا دوائر الArduino و التي جعلت من برمجة التحكم متعة حقيقية رابط, بل يمكننا التعلم من الأجيال القديمة فمثلاً في الإتحاد السوفيتي كان هناك كومبيوترات يتم تجميعها من قبل الهواة و كانت رسومها التصميمية مطبوعة في مجلات هواة الراديو و الألكترونيات المحلية, بالتأكيد تلك الكومبيوترات لم تكن ذات تقنية متقدمة حتى في ذلك الوقت و لكنها سمحت للكثير من الهواة أن يصبحوا في المستقبل من أفضل مصممي الكومبيوتر في روسيا و غيرها من دول الإتحاد السوفيتي السابق لإنها جعلتهم يفهمون الأسس الجوهرية في التصميم و بأيديهم , تحياتي.




الصورة فوق تظهر كومبيوتر ميكانيكي تماثلي بني بواسطة الميكانو و يستعمل لحل المعادلات التفاضلية بإستخدام التكامل.



صورة لكومبيوتر Micro-80  السوفيتي المجمع بواسطة الهواة, لقد كان هذا الكومبيوتر الأول من نوعه في الإتحاد السوفيتي ضمن هذه الفئة.



 كومبيوتر Radio-86RK و هو الثاني من نوعه من الكومبيوترات المصنعة بواسطة الهواة و الذي عرضته مجلة Radio

لوحة ال PCB للكومبيوتر Radio-86RK

شاركت في هذه المسابقة عندما كنت صغيرا. لكن وقتها بسبب صغر سني من جهة و غياب التأطير الجيد من جهة لم أعر الأمر أي اهتمام و حتى أثناء الإختبار لم أركز التركيز المطلوب... فكانت النتائج هزيلة.
المشكل عندنا هو أن التلميذ يدرس الرياضيات لاجتياز اختبار فقط لا غير. مؤسف جدا أننا لا نجد مجلات للأطفال تختص في الرياضيات : تقدم تمارين و ألعاب و ألغاز... تقدم مادة ترفيهية تثقيفية. إذا تجاوز الأمر مجرد الإعداد لإجتياز اختبار وقتها ستتطور الأمور.
و الله أمر مؤسف، مرة واحدة فقط وجدت مجلة تصدر في تونس تتخصص في الرياضيات اشتركت فيها لمدة سنة واحدة...

malik.manai كتب:

شاركت في هذه المسابقة عندما كنت صغيرا. لكن وقتها بسبب صغر سني من جهة و غياب التأطير الجيد من جهة لم أعر الأمر أي اهتمام و حتى أثناء الإختبار لم أركز التركيز المطلوب... فكانت النتائج هزيلة.
المشكل عندنا هو أن التلميذ يدرس الرياضيات لاجتياز اختبار فقط لا غير. مؤسف جدا أننا لا نجد مجلات للأطفال تختص في الرياضيات : تقدم تمارين و ألعاب و ألغاز... تقدم مادة ترفيهية تثقيفية. إذا تجاوز الأمر مجرد الإعداد لإجتياز اختبار وقتها ستتطور الأمور.
و الله أمر مؤسف، مرة واحدة فقط وجدت مجلة تصدر في تونس تتخصص في الرياضيات اشتركت فيها لمدة سنة واحدة...  

أخي الكريم مالك
بالإضافة لنقص الإمكانيات المخصصة للمشاريع التربوية الواعدة, هناك مشكلة إنعدام المنهجية و عدم تطور مدرسينا من حالة الملقن التي أدمنوا عليها. التدريس في الدول الأخرى أصبح منظومة تتجاوز المدارس إلى وجود مؤسسات داعمة و متخصصة لإعطيك مثالاً إبن أختي ذو السنوات التسع مقيم في إحدى دول أوروبا الشرقية لوحظ لديه صعوبة في التعامل مع الرياضيات رغم أن مستوى ذكائه جيد, بعد حوار بين أهله و مدرسة الصف طلبت هذه الأخيرة موعداً له مع مركز متخصص في تقويم الطلاب تابع لوزارة التربية وتمت معاينته و كانت النتيجة مفاجئة إذ ثبت أن أساس مشكلته من بلدنا الأصلي سوريا أما كيف كان ذلك فهذه هي الخلاصة: لقد كان أبن أختي قادراً على الكتابة بيديه الأثنتين  منذ سنينه الأولى لكن المشرف عليه في سوريا أكد عليه بإستخدام يده اليمين حصراً و هو ما كان يبدو عادياً للوهلة الأولى لكن في الحقيقة أثر ذلك على الطريقة التي يتعاطى بها دماغه مع بعض المسائل (إذ يبدو أن إستخدام اليد اليسرى هو الأكثر موائمة له), بكل الأحوال المشرفين الحاليين وضعوا برنامجاً ليسير عليه و يتجاوز مضاعفات ما حصل. السؤال هنا كم حالة مثل حالته موجود مثلها لدينا و بدل أن نلوم قلة خبرة مشرفينا نضع اللوم على التلميذ بشكل يحسسه بالذنب و الفشل فتتضاعف المشكلة بدل السيطرة عليها, نحن نحتاج معاهد بيداغوجيا (pedagogy) و رفع سوية المدرسين لنستطيع تجاوز أزماتنا المتناسلة حسب متوالية هندسية, تحياتي.

مع الاسف الشديد لو نقلنا الموضوع للصراع مع العدو. تجد اننا كنا خاسرين معاركنا قبل اطلاق الطلقة الاولى. تعليم ضعيف، تفنن في اهمال الموهوبين. انفاق على البحث العلمي من ضمن الاقل عالميا.

مثل هذه المسابقات تحتاج مؤسسات ترعى المواهب في الرياضيات خصوصا، كون الموهبة في الرياضيات هي فعلا من عند الله. و تظهر في الصغر و لكن تحتاج رعاية كبيرة للوصول الى اعلى المستويات. لو قلنا ان واحد من كل مليون طفل سيكون موهوب. ستجد ان في العالم العربي على الاقل 200 مليون موهوب من النخب الاول. لكن التعليم السيئ لن يخرج منهم شيئا. اما اسرائيل فبنفس النسبة سيخرج منها اقل من 10 موهوبين. و ستجد منهم من يتميز على مستوى العالم:

1- المدارس جيدة
2- توجد اندية و مؤسسات رعاية خارج المدرسة لتوصلك الى بداية الطريق
3- حتى التعليم الجامعي هناك من احسن ما هو موجود في العالم.

اما من يتسائل ما هو دورنا نحن:
1- ليس مطلوب من كل واحد ان يكون عالما. فقط اجتهد في مجالك
2- كون ثقافة علمية بمطالعة موقع علمي جاد في موضوع تحبه. او تابع مجلات مثل العربي العلمي او مجلة علوم الطبيعة المترجمة
3- انشر التفكير العلمي و شجع عليه. و سيبك من الخرافات و الدجل و العلم المزيف: امثلة استنتاج العلوم من النصوص المقدسة لا ينتج لا علما جديدا و لا ما يحزنون. فقط باب رزق لزغلول النجار و الكيالي و امثالهم.
4- لو استطعت ان تساعد شخصا في موضوع انت قادر عليه حاول قدر استطاعتك
5- اتقان العمل اهم شيء.

فعلا هناك عدة مشاكل في المنظومة التربوية التعليمية في بلداننا، لا يزال أمامنا الكثير و الكثير من العمل الشاق حتى نرس منظومة عصرية حديثة متطورة تواكب التقدم العلمي و ترسخ في الناشئة الهوية الإسلامية العربية.

منجاوي كتب:

مع الاسف الشديد لو نقلنا الموضوع للصراع مع العدو. تجد اننا كنا خاسرين معاركنا قبل اطلاق الطلقة الاولى. تعليم ضعيف، تفنن في اهمال الموهوبين. انفاق على البحث العلمي من ضمن الاقل عالميا.

مثل هذه المسابقات تحتاج مؤسسات ترعى المواهب في الرياضيات خصوصا، كون الموهبة في الرياضيات هي فعلا من عند الله. و تظهر في الصغر و لكن تحتاج رعاية كبيرة للوصول الى اعلى المستويات. لو قلنا ان واحد من كل مليون طفل سيكون موهوب. ستجد ان في العالم العربي على الاقل 200 مليون موهوب من النخب الاول. لكن التعليم السيئ لن يخرج منهم شيئا. اما اسرائيل فبنفس النسبة سيخرج منها اقل من 10 موهوبين. و ستجد منهم من يتميز على مستوى العالم:

1- المدارس جيدة
2- توجد اندية و مؤسسات رعاية خارج المدرسة لتوصلك الى بداية الطريق
3- حتى التعليم الجامعي هناك من احسن ما هو موجود في العالم.

اما من يتسائل ما هو دورنا نحن:
1- ليس مطلوب من كل واحد ان يكون عالما. فقط اجتهد في مجالك
2- كون ثقافة علمية بمطالعة موقع علمي جاد في موضوع تحبه. او تابع مجلات مثل العربي العلمي او مجلة علوم الطبيعة المترجمة
3- انشر التفكير العلمي و شجع عليه. و سيبك من الخرافات و الدجل و العلم المزيف: امثلة استنتاج العلوم من النصوص المقدسة لا ينتج لا علما جديدا و لا ما يحزنون. فقط باب رزق لزغلول النجار و الكيالي و امثالهم.
4- لو استطعت ان تساعد شخصا في موضوع انت قادر عليه حاول قدر استطاعتك
5- اتقان العمل اهم شيء.

في الحقيقة أخي منجاوي كل ما قلته صحيح, أتذكر أن منظمة الشبيبة في سوريا كان لها نوادي تساعد المهتمين في بعض المجالات مثل الإلكترون, لكن لنكن صادقين فهي لم تكن تتميز عن معاهد الإلكترونيات و العلوم المنتشرة في ربوع العالم العربي و كانت تنقصها الكثير من الإمكانيات و أسلوب التدريس الرتيب نفسه الموجود في المدارس. اّه كم كنت أكره فصلي الدراسي المحشو كعلبة السردين (لا أقل من أربعين طالباً) لقد كان فصلي نموذجاً مصغراً عن مجتمعي بكل سلبياته الإجتماعية و الفكرية و لا أعتقد أن تجربة كثيرين غيري كانت مختلفة (مشرف المختبر في مدرستي لم يكن يفعل شيئاً سوى بيع الأوراق التي تستخدم في وضع إجابات الإمتحانات عليها أو في تسليم و أستلام بعض المجسمات التي تستخدم لشرح موضوع ما في البيولوجيا و هو ما كان نادراً). فصول دراسية تستنسخ الواقع بدل تغييره هي اّخر ما نحتاجه نحن بحاجة لرؤية جديدة و روح جديدة و هو ما أرى أن الواقع الإفتراضي كالإنترنت و الملتيميديا يسمح به (بعض التقنيات قد تكون غالية الثمن اليوم لكنها ستصبح أرخص حتماً).

بالنسبة لي تم إعلامي بأنه تم اختياري للمشاركة في الأولمبياد قبل أسبوع أو أسبوعين فقط، لم يتم إعلامي لا بطبيعة الأسئلة و لا بأهميية المسابقة... يعني الإحاطة منعدمة تماما...
أتحدث عن تونس... المشاكل أكثر من أن تحصى...
مثلا هناك هوس كبير من قبل الأولياء و حرص مبالغ فيه على تحصيل أبنائهم أفضل النتائج في الدراسة. في الظاهر هذه ظاهرة صحية لكن الحقيقة أنها ظاهرة مرضية و أحد أخطر الظواهر:
التلميذ بعد الإنتهاء من المدرسة يمر مباشرة إلى الدروس الخصوصية فيقضي يومه بين المدرسة و الحاضنة المدرسية و الدروس الخصوصية... أما موهبته، خياله، طفولته... فتضيع. و الله الكثير من التلاميذ في تونس يغادرون المنزل السابعة صباحا ليعودوا إليه السابعة مساء.
النتيجة:
الإرهاق و ضياع المواهب
تدهور النتائج المدرسية...

malik.manai كتب:

بالنسبة لي تم إعلامي بأنه تم اختياري للمشاركة في الأولمبياد قبل أسبوع أو أسبوعين فقط، لم يتم إعلامي لا بطبيعة الأسئلة و لا بأهميية المسابقة... يعني الإحاطة منعدمة تماما...
أتحدث عن تونس... المشاكل أكثر من أن تحصى...
مثلا هناك هوس كبير من قبل الأولياء و حرص مبالغ فيه على تحصيل أبنائهم أفضل النتائج في الدراسة. في الظاهر هذه ظاهرة صحية لكن الحقيقة أنها ظاهرة مرضية و أحد أخطر الظواهر:
التلميذ بعد الإنتهاء من المدرسة يمر مباشرة إلى الدروس الخصوصية فيقضي يومه بين المدرسة و الحاضنة المدرسية و الدروس الخصوصية... أما موهبته، خياله، طفولته... فتضيع. و الله الكثير من التلاميذ في تونس يغادرون المنزل السابعة صباحا ليعودوا إليه السابعة مساء.
النتيجة:
الإرهاق و ضياع المواهب
تدهور النتائج المدرسية...

كلام سليم و صحيح تماماً, الأسوأ هو عندما يبدأ الأهل في المزاودة على الطالب أمام الأستاذ فمثلاً قد يقول الأب أو الأم للأستاذ أمام الطالب ((سلمناك أياه لحم ردلنا أياه عظم)) أو ((اللحم لكم و العظم لنا)) و هو ما يفجر داخل الطالب كره للدراسة و المدرس و يحسسه بأنه ضحية يتم تسليمها إلى الجلاد كي يفعل بها ما يشاء ساعة يشاء, أتذكر البهدلة التي تحصل عليها خليل زميلي في الصف الرابع الإبتدائي من أبيه أمام المدرسات و التلاميذ  و التي لم تخلو من الإهانات و الردح بمجرد أن أخبرته إحداهن بإن الولد ((شيطان و لا يتم واجباته الدراسية)), و الله لا أنسى وجه ذلك الطفل و الألم  و الإنكسار المرتسم عليه ساعتها (مرت 29 سنة منذ ذلك الوقت) و أكاد أجزم أن الولد في صبره و تحمله كان بالغاً أكثر من أبيه. (لا غرابة أنه في الأحداث الأخيرة في سوريا كانت المدارس هدفاً للكثير من الأشخاص ذوي السوية العلمية الضعيفة فهم لم يروا فيها بوابة لمستقبل أفضل حرموا منه بل مثالاً لعملية تدجين و قمع شاركنا كلنا فيها كمجتمع و سلطات و أفراد و قيم). لا أدري إن كانت خواطري واقعية لكنني دائماً أعجبت بطريقة تعامل اليابانيين مع المدرسين و طريقة صياغتهم لعلاقة هؤلاء بأبنائهم (أو أفترض أنني شاهدت ما يدل عليها في الكرتون الياباني الذي كنا نشاهده و نحن صغارمثل مسلسل أبطال الملاعب الشهير و الذي كان فيه مدرب كرة القدم السيد مختار بمثابة الأب لشباب مشاكس و ضائع, كذلك أذكر تلك العلاقة الناضجة و الراقية بين هذا المدرب و والد البطل الشاب في المسلسل و بالذات حين فوجئ الأب بالمدرب في مطعمه, هناك كرتون اّخر أسمه barefoot gen و هو قصة حقيقية لصانع أفلام كرتون من هيروشيما حول حياته قبل و بعد إلقاء القنبلة على مدينته حيث سترى علاقة المجتمع الياباني على مستوى العائلة و المدرسة و الصداقات, عندما ترى الأب و هو يطلب من أولاده أن يكونوا أقوياء كالقمح الذي يحتمل البرد و المطر و الدوس عليه فقط لينهض مرة أخرى و يجود بسنابله ستفهم لماذا نهضوا بعد كل هذا الدمار في الحرب العالمية الثانية, عندما تشاهد كيف يبذل الأطفال طعامهم لأمهم الحامل أو أختهم الصغيرة ستفهم لماذا لم يحصل تدافع على الطعام بعد حادثة فوكوشيما دايتشه. و على فكرة صاحب القصة كان شجاعاً لإنه كشف أن أصله من هيروشيما كون أهل ناجازاكي و هيروشيما منبوذين في اليابان لإنهم يحملون لعنة القنبلة و اّثارها, هذا الكرتون له جزأين أحدهما من السبعينيات سأضع رابطه و الاّخر من الثمانينات سأضع رابطه أيضاً) هذا لا يعني أن مجتمعهم مثالي لكن لدينا الكثير لنتعلمه منه, تحياتي.

منجاوي كتب:

حققت امريكا المركز الاول[url=#61936928] في[/url] اولمبياد الرياضيات ﻷول مرة منذ عشرين عاما! و كانت الصين في المرتبة الثانية و كوريا الجنوبية في المرتبة الثالثة. ما اثار عجبي[url=#97577654] هو[/url] حصول كوريا الشمالية على المرتبة الرابعة! و ايران على السابعة! اما ما اثار حزني فهو نتائج الدول العربية المشتركة:

[url=#25903281] سوريا[/url]المركز 54
[url=#36198732] الجزائر[/url][url=#64735382] مركز[/url]62
تونس المركز 75
المغرب مركز 80

المصدر:
https://www.imo-official.org/results.aspx

لماذا الاستغراب يا اخي ؟
هل تعلم ايران دائما في اولمبياد العلميه مثل اولمبياد الفيزياء و كيمياء و الرياضيات و كمبيوتر و روبوتات بين عشر الاوائل ؟
في سنة 1995 و 1996 في الصين و روسيا ايران احتلوا مركز الاول في اولمبياد  علوم الكيمياء !!
و في 2001 و 2003 في الهند و اليونان احتلوا مركز الثاني 
في 1995 -1999 -2005 في كندا تايلند و تايوان احتلوا مركز الثالث 
و في فيزياء في المبياد  السنين 2000 -2003 2006 في ايطاليا اندونزيا و كوريا الجنوبيه احتلوا مركز الثاني 
و ايران ثلاث مرات في اولمبياد  كندا استراليا و ايرلنده احتلوا مركز الثالث 
و في عشرين سنة الماضيه دائما بين عشر الاوئل 
في فيزياء دائما الايرانيات ياخذون مراكز الاولي !!!
مريم ميرزا خاني اول امراة في العالم يفوز بجائزة فيلدز في رياضيات يعادل جائزة النوبل و هي يلقبونها ب انشتين الرياضيات

تونس هي الدولة العربية الوحيدة التي تحصلت على ميدالية ذهبية في هذه المسابقة
بمعنى آخر من اصل من 100 مليون عربي ( عدد تقريبي لسكان الدول العربية التي شاركت في المسابقة عبر التاريخ ) تجد شخص واحد فقط تحصل على الذهبية 

في المقابل من اصل 10 ملايين اسرائيلي تجد 13 شخص تحصلواعلى الذهب

لذالك هذا الزمن لن يكون باي حال لنا نحن العرب