كشف السفير الفلسطيني بالجزائر، لؤي عيسى، أن مسؤولا جزائريا كبيرا قال له،قبل أيام، إن الجيش الجزائري لن يشارك في أي تدخل عسكري خارج الوطن مهماكانت 
الوجهة، مستثنيا في ذلك وجهة واحدة -حسبه- وهي تحرير فلسطين، مؤكدابأن الجيش الجزائري لن يخرج من الجزائر إلا إلى فلسطين  .وقال لؤي عيسى خلالنزوله ضيفا على منتدى يومية «الحوار»، 
أن تصريح المسؤول الجزائري جاء علىخلفية محاولة الضغط على الجزائر للمشاركة في هجمات عسكرية في بعض الدولالعربية التي تشهد صراعات داخلية، من خلال انضمامه
 إلى الجيش العربي الذيرفضت الجزائر المشاركة فيه لعدة اعتبارات، مشيرا إلى أن موقف الجزائر تجاهالقضية الفلسطينية معروف وثابت عبر التاريخ، وهو ما يعطي كل 
 مرة نفسا جديدا للشعب الفلسطيني في مقاومته ضد الاحتلال الصهيوني. وأضاف السفيرالفلسطيني في مداخلته حول انتفاضة السكاكين، أن رفع العلم الجزائري في الأراضي 
 الفلسطينية الذي ظهر بقوةخلال الانتفاضة الأخيرة للشعب الفلسطيني هو أمر عادي وعفوي من الفلسطينيين، حيث يعتبر الشبابالفلسطيني أنهم جزائريون أيضا، على اعتبار أن الجزائر الوحيدة التي لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية،وهو ما يغذّي روح الثورة في نفوس شباب المقاومة والأمل في تحرير فلسطين مثلما حدث في عهد 
 صلاح الدينالأيوبي.
وفي ذات السياق، أوضح لؤي عيسى أن انتفاضة السكاكين التي يقوم بها شباب فلسطين، اليوم، تخدمبشكل كبير المقاومة الفلسطينية وكل الفصائل تدعم هذه الانتفاضة بالرغم من عدم إعلانها عن ذلك، على اعتبارأن هذه الأخيرة يحتاج جنودها إلى تنظيم صفوفهم من جديد بعد مواجهات غزة الأخيرة، وتتحاشى مواجهاتعسكرية مباشرة في الوقت الراهن، كون ذلك يخدم العدو الصهيوني، مشيرا إلى أن توجّه السلطة الفلسطينية إلىالمفاوضات هو أيضا نوع من المقاومة وليس بيعا للقضية الفلسطينية، فالهدف 
الأساسي هو تحرير الأراضيالفلسطينية كاملة. وأضاف السفير أنه بالرغم أن حصيلة انتفاضة السكاكين غير متكافئة بين الفلسطينيينوالصهاينة، حيث قتل 7 إسرائيليين وجرح 
أكثر من 170 آخرين بخناجر الفلسطينيين، في حين استشهد حوالي 40شابا فلسطينيا برصاص جنود الاحتلال، غير أن ذلك كان كافيا لإيقاظ روح المقاومة عند بعض  
الفلسطينيين




النهار الجديد

ان شاء الله تكون حرب تحرير فبسطين قريبة