أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
mi-17

المدير
وزيــر الدفــاع

المدير  وزيــر الدفــاع
mi-17



الـبلد : رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية Qmdowc10
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 23/02/2013
عدد المساهمات : 43418
معدل النشاط : 58002
التقييم : 2402
الدبـــابة : رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية B3337910
الطـــائرة : رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية Dab55510
المروحية : رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية B97d5910

رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية 1210

رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية Best11


رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية Empty

مُساهمةموضوع: رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية   رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية Icon_m10الجمعة 10 مارس 2017 - 9:29

هذا المقال للجنرال فاليري جيراسيموف رئيس هيئة أركان الجيش الروسي، كتبه في بداية عام 2013، وهو يستحق القراءة كونه يلقي الضوء على طريقة التفكير العسكري الروسي، والاستراتيجية والتعبية الروسية في أوكرانيا والدول الأخرى ووجهات النظر الروسية حول الأحداث في العالم وكذلك لتضمنه تقييماً ذاتياً حول وضع العلوم العسكرية الروسية.


رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية 502px-Valery_Gerasimov_%282015-05-12%29


 وهنا نصه:


في القرن الحادي والعشرون لاحظنا وجود عدة اتجاهات غير واضحة للحدود الفاصلة ما بين حالتي الحرب والسلم، حيث لم يعد هناك إعلان للحروب، وأصبحت الحروب تبدأ وتستمر وتنتهي وفقا لنهج وقوالب غير مألوفة.
من خلال التجارب والصراعات العسكرية، بما في ذلك تلك المرتبطة بما يسمى بالثورات الملونة التي حصلت في شمال أفريقيا والشرق الأوسط، نرى أن جميعها تؤكد على أنه يمكن لأي دولة مزدهرة أن تتحول خلال أشهر وحتى أيام إلى ساحة للصراع المسلح العنيف، وأن تصبح ضحية للتدخلات الأجنبية، وأن تغرق في حلقات من الفوضى والكوارث الإنسانية والحروب الأهلية.

دروس من الربيع العربي 

من المؤكد أنه سيكون من السهل على الجميع القول أن أحداث الربيع العربي لا تمثل أي نوع من الحروب، وأنها قد لا تشكل أية دروس بالنسبة لنا نحن العسكريين للتعلم منها، ولكن ربما يكون العكس هو الصحيح. أن هذه الأحداث هي نموذج للحروب في القرن الحادي والعشرين، من حيث حجم الخسائر والدمار، والكوارث الاجتماعية والاقتصادية، والعواقب السياسية، حيث يمكن مقارنة هذه الصراعات الجديدة مع ما ينتج من الحروب الحقيقية.
لقد تغيرت قواعد الحرب بشكل كبير، وقد تنامى بشكل كبير دور الوسائل غير العسكرية اللازمة لتحقيق الأهداف السياسية والاستراتيجية، وفي كثير من الحالات، تجاوزت هذه الوسائل قوة الأسلحة من حيث فعاليتها. ولقد عملت الطرق المستخدمة في الصراعات على تغيير الاتجاهات في الاستخدامات الكبيرة للإجراءات والتدابير غير العسكرية والسياسية والاقتصادية والإعلامية والإنسانية، وغيرها من تلك التي تستخدم بالتوافق مع الاحتجاجات المحتملة من قبل السكان. لقد تم كل هذا بمساعدة من الوسائل العسكرية ذات الطابع الخفي، بما في ذلك القيام بعمليات الحرب المعلوماتية وعمليات قوات العمليات الخاصة. كما لم يتم الاستخدام الصريح للقوات - وفي كثير من الأحيان تحت غطاء عمليات حفظ السلام والسيطرة وتنظيم الأزمة - ولم يتم اللجوء إليها إلا في بعض الحالات الخاصة، ويكون هدفها في المقام الأول لتحقيق المرحلة النهائية من النزاع. من هنا تظهر لدينا بعض الأسئلة المنطقية: ما هي الحرب الحديثة؟ ما الذي ينبغي للجيش أن يكون مستعداً له؟ وكيف يجب أن يكون شكل التسليح للجيش؟
بعد الإجابة على هذه الأسئلة يمكننا فقط أن نحدد توجيهات بناء وتطوير القوات المسلحة على المدى الطويل. ولعمل ذلك، من الضروري أن يكون لدينا فهم واضح لأشكال وأساليب استخدام القوات العسكرية. ففي هذه الأيام، يجري تطوير الأجهزة غير التقليدية إلى جانب الأجهزة التقليدية، حيث نما وتطورت قوة ودور مجموعات القوات المتنقلة والمختلطة التي تعمل جميعها في مجال واحد من مجالات المعلومات والاستخبارات، وذلك بسبب زيادة استخدام الإمكانيات الجديدة من أنظمة القيادة والسيطرة. وأصبحت العمليات العسكرية أكثر ديناميكية، ونشاطاً، وذات مردود أكبر، واختفت الوقفات التعبوية والعملياتية التي يمكن للعدو استغلالها، كما مكنت تقنيات المعلومات الجديدة من التقليل الكبير في أوجة القصور المكانية والزمنية، والإعلامية بين القوات والجهات المسيطرة. كذلك أصبحت المواجهات بين تشكيلات القوات الكبيرة في المستويين الاستراتيجي والعملياتي تدريجياً شيئا من الماضي، وأصبحت الوسائل الرئيسية لتحقيق الأهداف القتالية والعملياتية هو في الاشتباك عن بعد مع العدو، وأصبحت هزيمة قوات العدو تتم في أراضيه. لقد اختفت الفروقات بين المستويات الاستراتيجية والعملياتية والتعبوية، واختفت كذلك الفروقات بين العمليات الهجومية والدفاعية، وأصبحت الأسلحة عالية الدقة تستخدم على الجماهير، وتم دمج الأسلحة الجديدة التي ترتكز على المبادئ الطبيعية والأنظمة الآلية في الأنشطة العسكرية. وانتشرت كذلك الإجراءات غير المتكافئة واستخدمت على نطاق واسع، مما يتيح المجال لمنع تفوق العدو في الصراعات المسلحة، ومن بين هذه الإجراءات، استخدام قوات العمليات الخاصة واستخدام قوات المعارضة الداخلية لخلق جبهات تعمل بشكل دائم على كامل أراضي العدو، بالإضافة إلى الإجراءات الإعلامية والأجهزة والوسائل المستخدمة على الدوام.
هذه التغيرات الحالية تنعكس من خلال وجهات النظر المعتمدة في العقائد المستخدمة في الصراعات العسكرية للدول الرائدة في العالم. ففي عام 1991 وخلال عملية عاصفة الصحراء في العراق، أدرك الجيش الاميركي مفهوم الاجتياح العالمي والقوة العالمية ومفهوم العمليات الجوية الأرضية. وفي عام 2003، تمت العمليات العسكرية وفقا لما يسمى رؤية 2020 خلال عملية تحرير العراق.
الآن، وقد خرجت علينا مفاهيم الضربة العالمية ومفهوم الدفاع الصاروخي العالمي، التي تؤدي الى هزيمة قوات العدو في غضون ساعات من أي نقطة على الكرة الأرضية، وفي الوقت نفسه ضمان الوقاية من أية أضرار غير مقبولة من العدو. قامت الولايات المتحدة بوضع وسنّ مبادئ عقيدة التكامل والدمج العالمي للعمليات، التي تهدف إلى تأسيس قوات أو مجموعات من القوات تكون مجهزة للحركة بسرعة كبيرة جدا خلال وقت قصير جدا.
في النزاعات الأخيرة، ظهرت وسائل جديدة من وسائل تنفيذ العمليات العسكرية، والتي لا يمكن اعتبارها وسائل عسكرية بحتة. مثال على ذلك، العملية التي تمت في ليبيا، حيث تم فرض منطقة حظر جوي، وفرض حصار بحري، واستخدمت فيها أعداد كبيرة من المتعاقدين العسكريين من القطاع الخاص، وقد تم ذلك بتفاعل وتعاون وثيق مع التشكيلات المسلحة من المعارضة. يجب علينا الاعتراف بأنه في الوقت الذي نصبح فيه مدركين لحقيقة وجوهر العمليات العسكرية التقليدية التي تقوم بها القوات المسلحة النظامية، فلن يكون لدينا في ذلك الوقت إلا الفهم البسيط للأشكال غير المتناظرة لهذه الوسائل، وهنا تظهر أهمية العلوم العسكرية الأخذة في الانتشار، والتي يجب من خلالها وضع نظريات شاملة لمثل هذه الأعمال، وستساعد في ذلك الأعمال والأبحاث من أكاديمية العلوم العسكرية.

مهام العلوم العسكرية 

من خلال مناقشة أشكال ووسائل الصراع العسكري، يجب علينا دائماً تذكر تجاربنا السابقة في هذا الخصوص وأن لا ننساها، وما أقصده هنا هو استخدامنا للوحدات الموالية خلال الحرب الوطنية العظمى وفي حربنا ضد التشكيلات غير النظامية في أفغانستان وفي شمال القوقاز، وأريد أن اؤكد إنه تم استخدام أشكال ووسائل كثيرة محددة من العمليات العسكرية خلال حرب أفغانستان، كانت في صميمها تشمل تحركات سريعة، وكان الاستخدام الذكي لقوات المظليين التعبوية وقوات الطوق في جميعها هو ما مكن من قطع خطط العدو، وتسبب بخسائر كبيرة للعدو.
كذلك يعتبر استخدام المجموعات الآلية الحديثة من المعدات العسكرية والأبحاث في مجال الاستخبارات الاصطناعية من العوامل الأخرى المؤثرة في جوهر الوسائل الحديثة للصراعات المسلحة، ففي الوقت الذي نمتلك فيه طائرات مسيرة بدون طيار تحلق في الأجواء، إلا إننا نرى أن ساحات القتال في المستقبل سوف تمتلئ بالروبوتات الراجلة والزاحفة، وتلك التي تقفز وأيضا الروبوتات الطائرة، وقد يتم انشاء وحدات آلية بالكامل في المستقبل القريب، تكون قادرة على تنفيذ العمليات العسكرية بشكل مستقل.
إذن كيف يمكننا القتال في ظل هذه الظروف؟ وما هي الأشكال والوسائل التي ينبغي استخدامها ضد العدو الروبوتي؟ وأي نوع من الروبوتات التي سنحتاجها وكيف يمكن تطويرها؟ يجب أن يكون محور تفكير العقول العسكرية لدينا اليوم حول الاجابة على هذه الأسئلة.
إن أهم مجموعة من المعضلات التي تتطلب الاهتمام المكثف، هي تلك التي ترتبط بكيفية اتقان الأشكال والوسائل اللازمة لاستخدام مجموعة من القوات، حيث أنه من الضروري جداً إعادة النظر في محتوى الأنشطة الاستراتيجية التي تقوم بها القوات المسلحة للاتحاد الروسي، وهنا تظهر لدينا الأسئلة التالية: هل يعتبر مثل هذا العدد من العمليات الإستراتيجية ضرورياً؟ أي من هذه العمليات الاستراتيجية وكم عدد هذه العمليات التي سنحتاجها في المستقبل؟ لغاية الآن لا توجد إجابات لهذه الأسئلة.
هناك أيضا عدد من المعضلات الأخرى التي نواجهها في أعمالنا العسكرية اليومية، حيث إننا الآن في المراحل النهائية من تشكيل نظام دفاع عن المجال الجوي VKO. ولذلك، أصبحت مسألة تطوير أشكال ووسائل العمل العسكري باستخدام قوات نظام الدفاع عن المجال الجوي VKO من الواقع، وتعمل هيئة الأركان العامة على تطبيق ذلك حالياً، واقترح أن تأخذ أكاديمية العلوم العسكرية دوراً فاعلاً بذلك.
لقد عمل مجال المعلومات على فتح المزيد من الاحتمالات غير المتكافئة، وذلك للحد من امكانية حدوث المواجهات والقتال مع العدو. ففي شمال أفريقيا، شهدنا كيف تم استخدام التقنيات للتأثير في هياكل الدول والشعوب بمساعدة شبكات المعلومات. لذلك نرى أنه من الضروري اتقان العمل في الفضاء الإلكتروني، بما في ذلك ما يخص المعلومات الدفاعية لدى قواتنا.
كذلك نلاحظ أن العملية العسكرية التي تمت لاجبار جورجيا للجنوح للسلام قد كشفت عن عدم وجود نهج موحد لدينا حول استخدام تشكيلات من القوات المسلحة خارج حدود الاتحاد الروسي، كما إن الهجوم الذي تم على القنصلية الأمريكية في مدينة بنغازي الليبية في شهر سبتمبر 2012، وأعمال القرصنة وأعمال الاستيلاء على الرهائن التي حدثت مؤخرا في الجزائر، جميع ذلك يؤكد على أهمية وضع نظام للدفاع عن مصالح الدولة خارج حدود أراضيها.
وعلى الرغم من الإضافات التي تمت على القانون الاتحادي بشأن الدفاع والذي اعُتمد في عام 2009، والتي تسمح بالاستخدام العملياتي للقوات المسلحة الروسية خارج حدودها، إلا أن وسائل وأشكال هذه الأنشطة لم يتم التطرق لتعريفها. وبالإضافة إلى ذلك، لم يتم تسوية المسائل المتعلقة بتسهيل الاستخدام العملياتي للقوات على مستوى الوزارات، وهذا يشمل تبسيط الإجراءات لعبور حدود الدولة، واستخدام المجال الجوي والمياه الإقليمية للدول الأجنبية، وإجراءات التعامل والتفاعل مع السلطات في الدول التي سيتم العمل فيها، وهكذا. لذلك من الواجب ضم هذا العمل المشترك لمؤسسات البحث في الوزارات والوكالات المعنية والمتعلقة بهذه المسائل.
تعتبر عمليات حفظ السلام من أشكال استخدام القوات العسكرية خارج البلاد، فبالإضافة الى قيامها بالمهام التقليدية، يمكن أن تشمل أنشطة هذه القوات القيام بمهام محددة مثل الواجبات الإنسانية، وواجبات الإنقاذ والإخلاء والتطهير الصحي، وغيرها من المهام، ولغاية الآن لم يتم تحديد تصنيف، جوهر، ومحتوى هذه الواجبات.
بالإضافة إلى الواجبات والمهام المعقدة والمتنوعة التي تقوم بها القوات النظامية لحفظ السلام، فقد تضطر لأن تقوم بوضع أنظمة أساسية جديدة تساعدها للقيام بهذه الواجبات، وفي المحصلة، تكون مهمة قوات حفظ السلام هي لسحب الاطراف المتنازعة وحماية وإنقاذ السكان المدنيين، والتعاون للحد من العنف المحتمل وإعادة الحياة السلمية. وكل هذا يتطلب أن يتم الإعداد الأكاديمي لهذه القوات.

السيطرة على الأرض 

لقد أصبح من المهم وعلى نحو متزايد في الصراعات الحديثة أن تكون قوات العمليات الخاصة قادرة على الدفاع عن الشعوب، والأعيان، وأنظمة الاتصالات، وفي ظل تزايد استخدام هذه القوات، فقد أصبح حل هذه المشكلة يكمن في تصور شكل الوحدات، وفي تصور الكيفية التي تتم للدفاع عن الأرض. ففي الفترة ما قبل عام 2008، عندما بلغ عديد الجيش خلال وقت الحرب أكثر من 4.5 مليون رجل، تم التعامل مع هذه المهام بشكل حصري من قبل القوات المسلحة، لكن الظروف الآن تغيرت، حيث يمكن التصدي لقوات الاستطلاع المنتشرة والقوات الارهابية من خلال المشاركة الكبيرة لجميع قوات الأمن وسلطات إنفاذ القانون في البلاد.
لقد بدأت هيئة الأركان العامة بالفعل في هذا العمل المرتكز على تحديد النهج اللازم لتنظيم القوات التي تدافع عن الأرض، وقد أنعكس هذا من خلال التغييرات التي تم ادخالها على القانون الاتحادي الخاص "بالدفاع ". فمنذ أن تم اعتماد هذا القانون، أصبح من الضروري تحديد نظام إدارة الدفاع عن الأرض، وبالتالي فرض أدوارها ومواقعها لدى القوات الأخرى، والتشكيلات العسكرية، وأجهزة الدولة الأخرى. إننا بحاجة إلى وضع توصيات قوية بشأن استخدام القوات المشتركة بين الوكالات واستخدام الوسائل الأخرى للوفاء بمتطلبات الدفاع الإقليمية والأساليب اللازمة لمكافحة قوى الإرهاب وقوى التضليل للعدو في ظل الظروف الحديثة. لقد أظهرت تجربة القيام بعمليات عسكرية في أفغانستان والعراق ضرورة ودور ومدى مشاركة القوات المسلحة في عمليات التنظيم في مراحل ما بعد النزاع، والعمل بحسب أولوية تنفيذ المهام، وطرق استخدام القوات، ووضع حدود لاستخدام القوات المسلحة العمل بها إلى جانب العمل مع مراكز البحث في الوزارات والوكالات الأخرى في الاتحاد الروسي.

لا يمكن وضع أفكار جديدة حول القيادة 

لا يمكن مقارنة وضع العلوم العسكرية الروسية اليوم مع تنامي وازدهار الفكر العسكري النظري الموجود في بلدنا اليوم عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، ففي واقع الحال هناك عدة أسباب موضوعية وذاتية لهذا، ولا يمكن إلقاء اللوم على أي شخص في ذلك على وجه الخصوص، ولم أكن من قال أنه من غير الممكن توليد الأفكار حول القيادة. أنا أتفق مع هذا الطرح، ولكن يجب أيضا الاعتراف بشيء آخر: ففي ذلك الوقت، لم يكن يوجد هناك أحد ممن يحملون الدرجات العليا من العلم، ولم يكن توجد هناك أية مدارس أو كليات أكاديمية، كان يوجد هناك أشخاص غير عاديين ممن توجد لديهم الأفكار الرائعة، وأود أن أطلق عليهم اسم المتعصبون بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وربما لم يعد يوجد لدينا مثل أولئك الأشخاص في أيامنا، فعلى سبيل المثال، جورجي اسيرسون، والذي على الرغم من الآراء التي أطلقها قبل الحرب بسنوات، ونشرها بكتابه نماذج جديدة من القتال. فقد توقع هذا المنظّر العسكري السوفياتي في كتابه: أنه بشكل عام لن يتم الاعلان عن الحروب، وستبدأ الحروب بكل بساطة مع أي عدد جاهز من قوات الجيش، ولن تكون إجراءات التعبئة والتركيز جزءا من فترة اعلان حالة الحرب، وكما حصل في عام 1914، فقد ظهرت تبعات ذلك بوقت كبير قبل ذلك ودون أن يلاحظ ذلك أحد، حيث دفعت بلادنا وبشكل مأساوي ثمن ذلك كميات كبيرة من الدم نتيجة عدم استماعنا لاستنتاجات هذا الأستاذ في أكاديمية الأركان العامة.
حسناً ما الذي يمكننا أستنتاجه من هذا؟ إن هناك بعض المواقف التي تزدري وتحتقر الأفكار الجديدة، وتزدري أي نهج غير قياسي، وتحتقر وجهات النظر الأخرى غير مقبولة في العلوم العسكرية. بل إنه من غير المقبول بالنسبة للممارسين في هذا المجال أن يكون لديهم مثل هذا الموقف تجاه العلم.
في الختام، أود القول أنه بالرغم مما قد يكون لدى العدو، وبغض النظر عن مدى تطور قواته ومدى تطور وسائل النزاعات المسلحة، فمن السهل وجود الأشكال والأساليب اللازمة للتغلب عليها، وسوف يكون لدى العدو دائما نقاط ضعف، وهذا يعني أيضاً وجود وسائل كافية لمواجهة هذه النقاط لدى العدو.
يجب علينا أن لا نقوم بنسخ واستخدام نفس الخبرات الأجنبية، وتقليد الدول الرائدة، لكن يجب علينا التفوق عليهم وأن نكون نحن في المناصب الريادية ونجعلهم هم من يقلدونا، وهنا تأتي أهمية العلوم العسكرية. كما كتب الباحث العسكري السوفياتي المتميز ألكسندر سفيشن: من الصعب جداً التنبؤ بظروف الحرب، ففي كل حرب لا بد من العمل ضمن نهج محدد من السلوك الاستراتيجي، وكل حرب تكون حالة فريدة بحد ذاتها تتطلب وضع منطق خاص بها، ولا يتضمن ذلك تطبيق بعض النماذج. هذا النهج ما يزال صحيحا، حيث تقدم كل حرب نفسها على أنها حالة فريدة من نوعها، حرب تتطلب الشمولية في منطقها، وهذا هو السبب في تمييزها، لذلك يصعب التنبؤ بنوع الحروب التي يمكن جر روسيا وحلفائها اليها، ومع ذلك يجب علينا التنبؤ بهذه الأسباب. إن أية تصريحات أكاديمية في العلوم العسكرية قد لا تكون ذات قيمة إذا لم يتم دعم النظريات العسكرية بالمقدرة على التنبؤ.


مصدر

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

رئيس هيئة أركان الجيش الروسي يكتب عن العقيدة العسكرية الروسية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» الصناعة العسكرية في إطار العقيدة العسكرية الروسية الجديدة
» صور للالبسة العسكرية الروسية الجديدة التي سيرتديها الجيش الروسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019