ذكرت صحيفة “معاريف” العبرية، صباح الأحد، أن فرنسا أبلغت لبنان، بنية إسرائيل بمهاجمة مصانع تابعة لحزب الله، لصناعة الصواريخ الدقيقة بلبنان.
وقالت الصحيفة العبرية، إن فرنسا طالبت من الحكومة اللبنانية، فحص معلومات استخباراتية أمريكية، حول وجود مصانع للصواريخ الدقيقة، تابعة لحزب الله، في لبنان.
وبحسب الصحيفة، طالبت فرنسا من الحكومة اللبنانية، العمل على الكشف عن هذه الصواريخ، تحسبا لقيام إسرائيل بمهاجمتها، وقصفها جوا.
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن فرنسا أكدت للحكومة اللبنانية، أن إسرائيل لن تقف صامتة، أمام وجود هذه المصانع الإيرانية في لبنان.
و بحسب ما أوردته I24 …قالت مصادر دبلوماسية عربية إن فرنسا عبرت، في الآونة الأخيرة، عن قلقها من خطورة المعلومات التي نقلتها إسرائيل إلى الجانب الأمريكي، ثم إليها، عن وجود مصنع للصواريخ الدقيقة على الأراضي اللبنانية.
وأوضحت صحيفة “الحياة” اللندنية، أن الجانب الفرنسي حث لبنان على التحرك للقيام بخطوات تهدف الى تفادي انعكاسات ذلك على ساحته، لأن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي امام قيام منشأة من هذا النوع بدعم إيراني.
وأضافت أن باريس تتقارب أكثر فأكثر مع الموقف الأمريكي في سوريا وبالتالي من الطبيعي أن تنظر إلى ما يحيط بالوضع اللبناني من هذه الزاوية.
ووفقا للصحيفة، تلقى الفرنسيون معلومات حول مصنع الصواريخ، من الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت فرنسا قد حافظت إلى وقت قريب على موقف محايد من فرض العقوبات الأمريكية على إيران وحزب الله عبر لبنان، وتقترب الآن من مواقف واشنطن وفقا لما جاء في الصحيفة.
وكان رئيس الديبلوماسية الأمريكية، مايكل بومبيو، خلال زيارته الأخيرة للبنان، قد لفت انتباه رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، إلى وجود مصنع للصواريخ. وحذره من خطر التصعيد مع إسرائيل.
ووفقًا للقناة 13 للتلفزيون الاسرائيلي، تم إبلاغ بومبيو نفسه بوجود المصنع من قبل بنيامين نتنياهو خلال لقائه الأخير في إسرائيل.
وكانت دائرة المخابرات الخاصة التابعة لوكالة الاستخبارات الباكستانية، قد أصدرت تقريراً كشفت فيه عن الأضرار الناجمة عن الهجوم في سوريا، الذي ألقي باللائمة فيه على إسرائيل.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية التي التقطت بعد ساعات من الهجوم أن مصنعًا دقيقًا للصواريخ أرض/ أرض، وهو جزء من برنامج “باليستي” إيراني في سوريا، قد تم تدميره.
وقال المصدر نفسه، إن الغارات نفذت من المجال الجوي اللبناني، واستهدفت مركزا لتطوير الصواريخ متوسطة المدى.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، قُتل شخصان على الأقل في الهجوم، وجرح 17 آخرون.
وبعد عقد سلسلة لقاءات لبنانية في واشنطن فإن الانطباع عن المزيد من التشدد الأمريكي حيال “حزب الله” وإيران وسوريا قد تأكد لدى الوفود التي عقدت لقاءات منفردة مع المسؤولين الأمريكيين.
وكان الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني حسن نصر الله، قال “إن الحزب حصل على صواريخ دقيقة ومتطورة على الرغم من محاولات إسرائيل منعه من ذلك”. وأضاف نصر الله “لقد بات الحزب يمتلك الصواريخ الموجهة بدقة”، إلا أنه لم يقدم أي دليل على امتلاكه لهذه الصواريخ.

.