وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع صواريخ جافلين المضادة للدبابات والمعدات المرتبطة بها إلى المغرب الدولة الواقعة في شمال إفريقيا مقابل ما يقدر بنحو 260 مليون دولار.
ويأتي هذا القرار ليؤكد الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، خاصة في مجال تعزيز آليات الدفاع السيادي للمغرب.
وأعلن البنتاغون أن شركة Lockheed Martin وشركة RTX هما المقاولان الرئيسيان لهذه الصفقة. وتعكس موافقة وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية (DSCA) في 19 مارس/آذار التزامًا عميقًا باحتياجات المغرب الأمنية.
وتشمل صفقة المغرب 612 صاروخاً من طراز Javelin FGM-148F، والتي تضم 12 صاروخاً قابلاً للشراء، و200 وحدة إطلاق قيادة خفيفة الوزن من طراز Javelin (LWCLUs). وتشمل الحزمة أيضًا ذخائر محاكاة الصواريخ ومعدات الدعم والمساعدة الفنية.
تشتهر سلسلة FGM-148 Javelin بدقتها وفعاليتها في سيناريوهات القتال.
تم تطوير نظام صواريخ Javelin في الثمانينيات وبدأ تشغيله منذ عام 1996، وهو يوفر نظامًا متطورًا لقفل الهدف والتوجيه بالأشعة تحت الحمراء. ويبلغ مداها الأقصى 2500 متر، وتعد هذه الصواريخ، التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن وشركة رايثيون تكنولوجيز، أحد الأصول المهمة في الحرب المعاصرة.
يشتهر صاروخ Javelin بتكنولوجيا "أطلق وانسى"، وهو مصمم ليحل محل الأنظمة القديمة مثل صاروخ M47 Dragon.
إن دقة استهدافها وقدرتها على التكيف جعلتها الخيار المفضل للقوات العسكرية على مستوى العالم.
علاوة على ذلك، فإن نظام FGM-148 Javelin سيكون مكملا لنظام الصواريخ المضادة للدبابات HJ-9A (Red Arrow 9) الصيني الصنع، والذي عرضه المغرب خلال الذكرى 67 لتأسيس قواته المسلحة.
وتأتي صفقة الأسلحة هذه في أعقاب الإجراء الذي اتخذته إدارة بايدن في مارس 2022 لإزالة عائق كبير في العلاقات بين الولايات المتحدة والمغرب فيما يتعلق بالصحراء الغربية.
أصدرت الولايات المتحدة تنازلا يسمح بألتمويل الدفاعي لدعم مشاركة المغرب في التدريبات العسكرية المشتركة.
لا تؤدي اتفاقية الأسلحة هذه إلى تعزيز الترسانة العسكرية للمغرب فحسب، بل تشير أيضًا إلى التعاون الدفاعي المتزايد بين الولايات المتحدة والمغرب، مما يمثل فصلًا جديدًا في علاقاتهما الثنائية.
military.africa