أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: الرئيس الاوكراني يهدد بالتصعيد ضد روسيا في حال لم يقر الكونغرس تمويل حربه الجمعة 29 مارس 2024 - 22:06
وجه الرئيس فولوديمير زيلينسكي رسالة صارمة إلى الكونجرس في مقابلة يوم الخميس بينما كانت الصواريخ الروسية تقصف جنوب أوكرانيا: أعطونا الأسلحة لوقف الهجمات الروسية، وإلا ستصعد أوكرانيا هجماتها المضادة على المطارات الروسية ومنشآت الطاقة والأهداف الاستراتيجية الأخرى. وتحدث زيلينسكي في مجمع رئاسي محاط بأكياس الرمل وخاضع لحراسة مشددة بدا خاليا تقريبا من القوى العاملة المدنية القديمة بعد أكثر من عامين من الحرب. كانت الإجراءات الأمنية مشددة للغاية، واضطررت إلى تسليم أقلامي البلاستيكية، لكن زيلينسكي بدا مفعمًا بالحيوية والعنف كما كان الحال عندما اتخذ موقفه المتحدي في الفناء عندما بدأت الحرب. زيلينسكي، الممثل الذي أصبح رئيسًا في زمن الحرب، يتولى الآن هذا الدور بالكامل، فقد كان يرتدي لباسه المعتاد وهو قميص من النوع الثقيل العسكري الأوكراني والسراويل القتالية، وبدا أقل إرهاقا هنا على أرض وطنه مما كان عليه قبل شهر تقريبا في مؤتمر أمني في ميونيخ، كما يبدو أنه يستمتع بكونه رمزًا لأمة في حالة حرب. وقال زيلينسكي إن تأخير الكونجرس في الموافقة على حزمة مساعدات عسكرية بقيمة 60 مليار دولار كان مكلفًا بالنسبة لأوكرانيا، حيث لم يتمكن الجيش من التخطيط للعمليات المستقبلية بينما كان المشرعون يتشاجرون منذ ما يقرب من ستة أشهر، وحذر من أن القوات الأوكرانية التي تتعرض لضغوط شديدة قد تضطر إلى التراجع لتأمين خطوطها الأمامية والحفاظ على الذخيرة. وأضاف: "إذا لم يكن هناك دعم أمريكي، فهذا يعني أنه ليس لدينا دفاع جوي، ولا صواريخ باتريوت، ولا أجهزة تشويش للحرب الإلكترونية، ولا قذائف مدفعية عيار 155 ملم"، وقال: "هذا يعني أننا سوف نعود، ونتراجع، خطوة بخطوة، بخطوات صغيرة". ولوصف الوضع العسكري، أخذ زيلينسكي ورقة ورسم مخططًا بسيطًا لمنطقة القتال، وأوضح: "إذا كنت بحاجة إلى ثمانية الاف طلقة يوميًا للدفاع عن خط المواجهة، ولكن لديك، على سبيل المثال، الفي طلقة فقط، فعليك أن تفعل أقل" مضيفًا "كيف؟ بالطبع، بالتراجع وجعل الخط الأمامي أقصر، وإذا انهار، يمكن للروس الذهاب إلى المدن الكبرى". وتابع زيلينسكي: "نحن نحاول إيجاد طريقة ما لعدم التراجع"، وبعد سيطرة روسيا على أفدييفكا في فبراير/شباط، قال: "لقد نجحنا في استقرار الوضع بسبب الخطوات الذكية التي اتخذها جيشنا"، وقال إنه إذا ظلت الجبهة مستقرة، فيمكن لأوكرانيا تسليح وتدريب ألوية جديدة في المؤخرة للقيام بهجوم مضاد جديد في وقت لاحق من هذا العام. وقد لخص زيلينسكي الحقيقة الصفرية لهذا الصراع: "إذا لم تتخذ خطوات إلى الأمام للتحضير لهجوم مضاد آخر، فسوف تتخذها روسيا. هذا ما تعلمناه في هذه الحرب: إذا لم تفعل ذلك، فسوف تفعله روسيا". وعندما سألته عما إذا كانت أوكرانيا تعاني من نقص في الصواريخ الاعتراضية وغيرها من أسلحة الدفاع الجوي اللازمة لحماية مدنها وبنيتها التحتية، أجاب: "هذا صحيح. لا أريد أن تعرف روسيا عدد صواريخ الدفاع الجوي التي لدينا، لكن في الأساس، أنت على حق، وبدون دعم الكونجرس، سيكون لدينا عجز كبير في الصواريخ. هذه هي المشكلة. نحن نعمل على زيادة أنظمة الدفاع الجوي الخاصة بنا، لكن هذا ليس كافيا". وبينما تخترق الطائرات الروسية بدون طيار والصواريخ والقنابل الدقيقة الدفاعات الأوكرانية لمهاجمة منشآت الطاقة وغيرها من البنية التحتية الأساسية، يشعر زيلينسكي أنه ليس لديه خيار سوى الرد عبر الحدود - على أمل إنشاء قوة ردع، ومن الأمثلة على ذلك ضربات الطائرات بدون طيار الأوكرانية ضد المصافي الروسية خلال الشهر الماضي. سألت زيلينسكي عما إذا كان المسؤولون الأمريكيون قد حذروا من مثل هذه الهجمات على منشآت الطاقة داخل روسيا، كما ترددت شائعات في واشنطن، وأكد أن "رد فعل الولايات المتحدة لم يكن إيجابيا بشأن هذا"، لكن واشنطن لا تستطيع الحد من نشر أوكرانيا لأسلحتها محلية الصنع "لقد استخدمنا طائراتنا بدون طيار. لا أحد يستطيع أن يقول لنا لا تستطيعون فعل ذلك". وزعم زيلينسكي أنه لا يستطيع وقف الهجمات الروسية على شبكة الطاقة في أوكرانيا إلا من خلال جعل روسيا تدفع ثمناً مماثلاً "إذا لم يكن هناك دفاع جوي لحماية نظام الطاقة لدينا، وهاجمه الروس، فسؤالي هو: لماذا لا نستطيع الرد عليهم؟ يجب على مجتمعهم أن يتعلم العيش بدون بنزين، بدون ديزل، بدون كهرباء. … هذا هو العدل". وأضاف: "عندما ستوقف روسيا هذه الخطوات، سنتوقف نحن". ما يريده زيلينسكي بشكل عاجل هو صواريخATACM-300 طويلة المدى، والتي قال إنها يمكن أن تضرب أهدافًا في شبه جزيرة القرم التي تحتلها روسيا، وخاصة المطارات التي تطلق منها روسيا طائرات بصواريخ موجهة بدقة والتي تسبب أضرارًا جسيمة، وقد أصابت هذه الصواريخ مؤخرًا أوديسا وعدة أهداف أخرى. وقال زيلينسكي: “عندما تمتلك روسيا صواريخ ونحن لا نمتلكها، فإنها تهاجم بالصواريخ: كل شيء – الغاز والطاقة والمدارس والمصانع والمباني المدنية". وتابع: "ATACM-300، هو الحل". وقال إنه يريد استخدام الصواريخ الأطول مدى ليس لمهاجمة الأراضي الروسية ولكن تلك المطارات في شبه جزيرة القرم، وأضاف: "عندما تعلم روسيا أننا قادرون على تدمير هذه الطائرات، فإنها لن تهاجم من شبه جزيرة القرم. الامر يشبه مسألة الأسطول البحري. لقد أخرجناهم من مياهنا الإقليمية، والآن سنطردهم من مطارات شبه جزيرة القرم". وأشار زيلينسكي إلى أنه أخرج في ميونيخ في فبراير الماضي خريطة للأهداف التي يمكن أن يصيبها نظام ATACMS وقال: "لقد عرضت عليهم منصات عسكرية مثل المطارات وأنظمة الدفاع الجوي ومواقع أخرى" وعندما سألته عما إذا كانت أنظمة ATACMS في الطريق، كما يشاع في واشنطن، ضحك وقال: “لا أستطيع أن أشارككم هذه المعلومات. آسف" وقال إن الصواريخ "ليست في أوكرانيا" الآن. زيلينسكي روج لخطته الخاصة بأنشاء "جيش من الطائرات بدون طيار منتجة محليًا، بما في ذلك بعضها الذي يمكن أن يصل إلى مسافة 1000 كيلومتر أو أكثر داخل روسيا"، لكنه حذر من أن “الطائرات بدون طيار ليست كافية لكسب الحرب. … يمكننا استخدام الطائرات البحرية بدون طيار لإخراج أسطولهم من مياهنا الإقليمية والجزء الغربي بأكمله من البحر الأسود، نعم. لكن هذا لا يكفي للانتصار. هذه طائرات بدون طيار وليست صواريخ". سألت زيلينسكي عما إذا كان يعتقد أن الرئيس بايدن كان حذرا للغاية في توريد الأسلحة، كما يتهمه النقاد الصقور في بعض الأحيان فأجاب: "أعتقد أنه حذر بشأن الهجوم النووي من روسيا" ووجهة نظره الخاصة هي أن فلاديمير بوتين لن يخاطر بتبادل نووي، لكنه أقر بأن الزعيم الروسي لا يمكن التنبؤ به: "إنه مجنون. لا يوجد أحد في العالم يستطيع أن يخبرك بنسبة 100% بما سيفعله. ولهذا السبب يتوخى بايدن الحذر". الدرس المستفاد من الحرب بالنسبة لزيلينسكي، بعد عامين من القتال الوحشي الذي أودى بحياة العديد من أفضل الضباط والجنود في الجيش الأوكراني، هو أنه كان ينبغي إيقاف بوتين عاجلا. وقال زيلينسكي إن الرئيس باراك أوباما "لم يكن قويا ضده" عندما استولى بوتين على شبه جزيرة القرم في عام 2014 "أرادت أوروبا أن تتمتع بالأمن على الحدود وتجارة كبيرة مع روسيا، وقد فتح ذلك الطريق أمام الحرب مع أوكرانيا" مضيفًا "لقد استولى بوتين على شبه جزيرة القرم، ولم يكن هناك أي رد فعل على الإطلاق ولم يدفعه أحد إلى الوراء ولم يمنعه أحد". وعندما سألته عما إذا كان سيسمح لبايدن بإرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا لردع غزو فبراير/شباط 2022، قال ببساطة: "نعم"، لكن الوقت قد فات على هذا السيناريو حيث كان من الممكن ان يؤدي استعراض القوة الى تجنب هذا الصراع الرهيب باعتباره السبيل الوحيد. قدم زيلينسكي وصفًا مخيفًا لخصمه قائلًا ان "بوتين ماكر، لكنه ليس ذكيا" مضيفًا "عندما تتشاجر مع شخص ذكي، فهي معركة مع القواعد، ولكن عندما تتقاتل مع شخص ماكر، فإن الأمر خطير دائمًا". وبالنظر إلى المستقبل، قال زيلينسكي إن خيارات أوكرانيا تعتمد على ما يقرره الكونجرس، وإلى أن تعرف أوكرانيا أنها تحظى بدعم أميركي مستمر، "سنبقى حيث نحن الآن في الشرق"، وأضاف أن أوكرانيا قد تنفذ عمليات هجومية محدودة، ولكن "لطردهم، نحتاج إلى المزيد من الأسلحة". وقال: "لقد خسرنا نصف عام" بسبب مشاحنات الكونجرس، مضيفًا "لا يمكننا إضاعة الوقت بعد الآن. أوكرانيا لا يمكن أن تكون قضية سياسية بين الطرفين"، وقال إن منتقدي المساعدات لأوكرانيا لم يفهموا المخاطر في الحرب واضاف: "إذا سقطت أوكرانيا، فإن بوتين سوف يقسم العالم" إلى أصدقاء وأعداء لروسيا. لقد كان زيلينسكي هو العامل الأبرز في هذه الحرب، حيث حشد بلاده ومعظم دول العالم لمقاومة العدوان الروسي. أتمنى أن يستمع أعضاء الكونجرس الذين يرفضون مساعدة أوكرانيا إلى الزعيم الأوكراني وهو يتحدث عن الثمن الذي دفعته أوكرانيا مقابل تحديها - والمخاطر التي تنتظر الولايات المتحدة إذا لم تقف إلى جانب أصدقائها.
موضوع: الرئيس الاوكراني يهدد بالتصعيد ضد روسيا في حال لم يقر الكونغرس تمويل حربه 
الجمعة 29 مارس 2024 - 22:06
