قال مسؤول كبير في الإدارة الاميركية لسي ان ان إن الولايات المتحدة في حالة تأهب قصوى وتستعد بنشاط لهجوم إيراني "كبير" يمكن أن يحدث في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل يستهدف الأصول الإسرائيلية أو الأمريكية في المنطقة ردا على الضربة الإسرائيلية في دمشق والتي أسفرت عن مقتل كبار القادة الإيرانيين.
وقال المسؤول إن كبار المسؤولين الأمريكيين يعتقدون حاليا أن الهجوم من جانب إيران أمر “حتمي” – وهو رأي يشاركهم فيه نظراؤهم الإسرائيليون وتعمل الحكومتان بجهد من أجل الاستعداد لما هو قادم، حيث تتوقعان أن الهجوم الإيراني قد يتكشف طرق مختلفة وأن الأصول والأفراد الأميركيين والإسرائيليين معرضون لخطر الاستهداف.
وكان الهجوم الإيراني المرتقب موضوعًا رئيسيًا للمناقشة خلال المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس.
وقال المسؤول إنه حتى يوم الجمعة، لم تعرف الحكومتان متى أو كيف تخطط إيران للرد.
وتعهدت إيران بالانتقام بعد الغارة الجوية الإسرائيلية على مجمع السفارة الإيرانية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل سبعة مسؤولين على الأقل وكان من بين القتلى محمد رضا زاهدي، القائد الأعلى في الحرس الثوري الإيراني، والقائد الكبير محمد هادي حاجي رحيمي، بحسب وزارة الخارجية الإيرانية.
وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني يوم الثلاثاء أن ستة مواطنين سوريين على الأقل قتلوا أيضا.
زاهدي، القائد السابق للقوات البرية والجوية في الحرس الثوري الإيراني ونائب قائد عملياتها، هو الهدف الإيراني الأبرز الذي قُتل منذ أمر الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب باغتيال الجنرال في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في بغداد عام 2020.
وسارعت الولايات المتحدة إلى إبلاغ إيران بأن إدارة بايدن لم تكن متورطة وليس لديها علم مسبق بهجوم يوم الاثنين على السفارة وحذرت إيران من ملاحقة الأصول الأمريكية.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي لشبكة CNN في وقت سابق من هذا الأسبوع: “لم يكن للولايات المتحدة أي دور في الضربة ولم نكن على علم بها في وقت مبكر”.
وتعتبر الولايات المتحدة سفاراتها وقنصلياتها في الخارج، وكذلك سفارات وقنصليات الدول الأجنبية في الولايات المتحدة، ذات وضع خاص. وبحسب وزارة الخارجية الأميركية فإن “الهجوم على سفارة يعتبر هجوما على الدولة التي تمثلها”.
وفي يوم الثلاثاء، قالت نائبة السكرتير الصحفي لوزارة الدفاع الأمريكية سابرينا سينغ إن التقييم الأمريكي هو أن إسرائيل هي التي نفذت الغارة الجوية.