أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
SPIPOU

عريـــف
عريـــف
SPIPOU



الـبلد : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 61010
العمر : 44
المهنة : رئيس مجموعة في مجال الطيران
المزاج : Good
التسجيل : 15/01/2009
عدد المساهمات : 58
معدل النشاط : 139
التقييم : 3
الدبـــابة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 93a61510
الطـــائرة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي B91b7610
المروحية : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 3e793410

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Empty10

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Empty

مُساهمةموضوع: تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي   تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Icon_m10الخميس 3 يونيو 2010 - 12:23



تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 18860

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Samir33kr2


قصة تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي
لا ريب في أن الكل يعلم أن الفنان سمير الاسكندراني قد كان جاسوسا لا يشق
له غبار للمخابرات المصرية.. ولكن قليلين فقط هم من يعلمون تفاصيل قصته
كاملة..

ولنبدأ في سرد قصة الثعلب المصري.. ومن البداية.

نشأ سمير فؤاد الاسكندراني في حي الغورية ، وقضى فيه طفولته وصباه، وعاش
مع والده الحاج فؤاد سهرات وأمسيات الأدب والفن والغناء، فوق سطح منزله
هناك، وامتزج نموه بأشعار بيرم التونسي ، وألحان الشيخ زكريا احمد، وغناء
والده بصوته العذب، وأحاديث السياسة والحرب والاقتصاد..
ولكن دوام الحال من المحال.. لقد انتقلت الأسرة من الغورية إلي شارع عبد
العزيز، ليتغير هذا العالم كله، وتنقلب الحياة رأسا علي عقب، فالطباع
المصرية الأصلية اختفت وتوارت، لتحل محلها عائلات وتقاليد إيطالية
ويونانية وإنجليزية وتحول عم سيد الصعيدي البقال البسيط إلي جورج
باباكرياكو البقال اليوناني المتغطرس، وعم عبد الفضيل أصبح الخواجة أرتين،
ولم تعد هناك جارتهم الست نبوية، بل أصبحت سنيورا ماريا، وابنتها الفاتنة
يولندا..
ويولندا هذه بالذات، كان لها أبلغ الأثر في حياة سمير، فقد وقع في حبها،
وعشق من أجلها كل ما هو إيطالي، وقضى بصحبتها أمسياته الجديدة، فوق سطح
منزل شارع عبد العزيز وأمتزج بعصبة أمم مصغرة، من الشبان الإيطاليين
واليهود..
بل ومن أجلها، قرر أن يتعلم اللغة الإيطالية، ويتقنها، حتى يبثها حبه
ولواذع قلبه بلغتها الأم..وتفوق سمير في دروس الإيطالية ونجح في الحصول
علي منحة دراسية في مدينة بيروجيا الإيطالية، لدراسة الأدب واللغة في
جامعنها الشهيرة..
وسافر سمير قبل موعد الرحلة بثلاثة أسابيع، ليزور والدة الدكتورة ماريا
هايدر، الأستاذة بجامعة فيينا، التي دعته لقضاء السهرة في مرقص صغير، راح
براقصها فيه بكل مرح وبراعة، وضحكاتها تملا المكان، حتى ارتطمت قدمه عفوا
براقص آخر، التفت إليه في حده يسأله عن جنسيته، وعندما أجابه بأنه مصري،
ارتسم الغضب علي وجه ذلك الراقص، ولوح بقبضته في وجهه، صائحا في مقت شديد:
-
وأنا إسرائيلي، ويوما ما سنحتل مصرك كلها، وعندئذ سأبحث عنك أنت بالذات،
وسط الخراب والحطام، وأقتلك مرتين، و....وقبل أن يتم عبارته، كانت قبضة
سمير تحطم فكه، وتحول المكان كله إلي ساحة قتال..وفي بيروجيا، استقر به
المقام عند سنيورا كاجيني، التي عاملته كابنها، وأكرمت وفادته، وقضى في
منزلها منحته الصيفية، وعاد إلي القاهرة، وكله شوق ولهفة، للقاء حبيبة
القلب يولندا، وسكب عبارات الغزل الإيطالية في أذنيها..ولكن كانت هناك في
انتظاره مفاجأة مؤلمة..لقد رحلت يولندا مع أورلاندو، صديقها القديم،
ليتزوجا في أوروبا ونسيت أمره هو تماما..وكانت الصدمة قاسية عليه، ولكنها
لم تحطمه، وإنما دفعته للاستزادة من دراسته للغة الإيطالية، حتى حصل علي
منحة دراسية ثانية، في جامعة بيروجيا، التي سافر إليها في الصيف التالي،
ليقيم أيضا عند سنيورا كاجيني..
وذات يوم، وهو يلعب البياردو في الجامعة، التقى بشاب ذكي، يجيد العربية
بطلاقة مدهشة، ويتحدث الفرنسية والإيطالية والإنجليزية في براعة، إلي جانب
إجادته لبعض ألعاب الحواة، التي بهرت طلاب جامعة بيروجيا، وأدهشت سمير
للغاية.. وقدم الشاب نفسه بأسم سليم، وسرعان من توطدت أواصر الصداقة بينه
وبين سمير، وأخبره انه يعقد بعض الصفقات التجارية، التي تتطلب سرعة التحرك
وسريته، مما يبرر اختفاءه كثيرا عن بيروجيا، ثم ظهوره المباغت في فترات
غير منتظمة، وهو يصطحب في معظم الأحيان فتيات فاتنات، وينفق عليهن في سخاء
واضح..وعلي الرغم من انبهار سمير بهذا الشاب في البداية، إلا أن شيئا ما
بعث الكثير من الحذر في أعماقه، فراح يتعام معه في بساطة ظاهرية، وتحفز
خفي، نجح في التعامل بهما في مهارة، وكأنه ثعلب ذكي، يجيد المراوغة
والخداع..
وذات يوم، أخبر احدهم سمير أن هذا الشاب ليس عربيا، وانه يحمل جواز سفر
أمريكيا، مما ضاعف من شكوك سمير وحذره، فقرر أن يراوغ سليم أكثر وأكثر،
حتى يعرف ما يخفيه، خلف شخصيه المنمقة الجذابة، حتى كان يوم قال له فيه
سليم:أن طبيعتك تدهشني جدا يا سمير، فأنت أقرب إلي الطراز الغربي، منك إلي
الطراز العربي.. كيف نشأت بالضبط؟
وهنا وجدها سمير فرصة سانحة، لمعرفة نوايا سليم ، فأستغل معرفته الجيدة
بطبائع المجتمع الأوروبي واليهودي، التي أكتسبها من أمسيات سطح شارع عبد
العزيز وابتكر قصة سريعة، أختلقها خياله بدقة وسرعة مدهشتين، ليدعي أن جده
الأكبر كان يهوديا، واسلم وليتزوج جدته، ولكن أحدا لم ينس أصله اليهودي،
مما دفع والده إلي الهجرة للقاهرة، حيث عرف أمه، ذات الطابع اليوناني،
وتزوجها، وانه أكثر ميلا لجذوره اليهودية، منه للمصرية..وسقط سليم في فخ
الثعلب، وأندفع يقول في حماس:كنت أتوقع هذا.. أنا أيضا لست مصريا يا سمير
، أنا يهودي.
وابتسم الثعلب الكامن في أعماق بطلنا في سخرية، عندما أدرك أن لعبته قد أفلحت، ودفعت سليم لكشف هويته..
ولكن اللعبة لم تقتصر علي هذا، فبسعة قدم سليم صديقه الي رجل أخر، يحمل
اسم جوناثان شميت، ثم أختفي تماما، بعد أن انتهت مهمته، باختيار العنصر
الصالح للتجنيد، وجاء دور جوناثان لدراسة الهدف وتحديد مدى صدقه وجديته..
وأدرك سمير انه تورط في أمر بالغ الخطورة، ولكنه لم يتراجع، وإنما مضى
يقنع جوناثان ، الذي لم يكن سوى أحد ضباط الموساد الإسرائيلي، بكراهيته
للنظام، ورغبته في العمل ضده، حتى عرض جوناثان العمل لصالح ما أسماه
بمنظمة البحر الأبيض المتوسط، لمحاربة الشيوعية والاستعمار، مقابل راتب
شهري ثابت، ومكافآت متغيرة، وفقا لمجهوده وقيمة الخدمات التي يمكنه
تقديمها، فوافق سمير علي الفور، وبدأ تدريباته علي الحبر السري، والتمييز
بين الرتب العسكرية، ورسم الكباري والمواقع العسكرية، وتحديد سمك
الخرسانة، ثم طلب جوناثان من سمير التطوع في الجيش، عند عودته إلي مصر،
وأعطاه مبلغا كبيرا من المال، ومجلة صغيرة للإعلان عن ناد ليلي في روما،
مطبوعة فيه صورته وهو يغني في بعض السهرات، كتبرير لحصوله علي المال..
وعاد سمير إلي بيروجيا ليستقبل شقيقه الوحيد سامي، الذي حضر ليقضي معه بعض
الوقت، قبل سفره إلي النمسا، وقضى سمير فترة أجازة شقيقه كلها في توتر
شديد، ثم لم يلبث أن حسم أمره فأيقظه في أخر لياليه في بيروجيا، وقبل سفره
إلي النمسا، وروى له القصة كلها، ثم طالبه بالكتمان الشديد..وأصيب سامي
بالهلع، لما رواه له شقيقه، وطلب منه الحرص الزائد، والتوجه فور عودته إلي
مصر، إلي المخابرات العامة، ليروي لها كل ما لديه..وكان هذا ما قرره سمير
بالفعل، وما استقر رأيه عليه، ولكنه في الوقت ذاته كان يصر علي ألا يخاطر
بما لديه من معلومات، وبالا يبلغ بها سوي شخص واحد في مصر.. الرئيس جمال
عبد الناصر نفسه...وفور عودته إلي القاهرة، وعن طريق احد أصدقاء والده، تم
الاتصال بالمخابرات العامة وبمديرها صلاح نصر، الذي بذل قصارى جهده لينتزع
ما لديه من معلومات، ولكن سمير أصر في عناد شديد علي ألا يبلغ ما لديه إلا
للرئيس جمال شخصيا.. وقد كان.. ولقد استمع الرئيس جمال في اهتمام شديد،
إلي القصة التي رواها سمير، وشاهد مع مدير المخابرات تلك الحقيبة التي
أعطاها جوناثان له، بجيوبها السرية، والعملات الصعبة، والحبر السري وغيره
من أدوات التجسس، التي تطلع إليها الرئيس كلها، ثم رفع عينيه إلي سمير
وقال له :
أعتقد أن دورك لم ينته بعد يا سمير.. أليس كذلك؟أجابه الشاب في حماس شديد:
أنا رهن إشارتك يا سيادة الرئيس، ودمي فداء لمصر.وكان هذا إيذانا ببدء فصل
جديد من المعركة.. الفصل الأكثر خطورة.

----------------------------
بدأ سمير يعمل لحساب المخابرات المصرية، وتحت إشراف رجالها، الذين وضعوا
الأمر برمته علي مائدة البحث، وراحوا يقلبونه علي كل الوجوه، ويدربون
الشاب علي وسائل التعامل، وأسلوب التلاعب بخبراء الموساد..
وكان سمير ثعلبا حقيقيا، أستوعب الأمر كله في سرعة وإتقان، وبرزت فيه
مواهبه الشخصية، وقدرته المدهشة علي التحكم في انفعالاته، وبراعته في
التعامل مع العدو، فراح يرسل معلومات سرية عن مواقع عسكرية ومراكز قيادية،
ومعلومات عن برج القاهرة، الذي كان محطة رادارية هامة، ومواقع أخري لها
فاعليتها الاستراتيجية، دون أن يتجاوز قدراته الحقيقية، أو يبدي حنكة غير
عادية، يمكنها أن تثير شكوك العدو..
فذات يوم، طلب جوناثان من سمير تجنيد احد أقاربه من العسكريين، وكان هذا
القريب رجلا ناضجا، يفوق الشاب عمرا وشخصية، ولم يكن من المنطقي أن ينجح
سمير في تجنيده، لذا فقد أعتذر مبديا أسبابه، ومعلنا عدم استطاعته هذا،
مما جعل جوناثان يطمئن لصدقه، فلو استجاب لمطلب عسير كهذا، لراود العدو
الشك في مصداقيته وإخلاصه، وقطع علاقته به مباشرة.,ولكن جهاز المخابرات
المصري كان يقظا.. وسمير كان ذكيا حريصا وكتوما، وربما كانت هذه الصفة
الأخيرة سببا في كثير من المشكلات، التي واجهها خلال مهمته هذه، فعلي
الرغم من أن والده كان يعلم بأمر ذهابه الي المخابرات، فور عودته من
ايطاليا، إلا أنهم افهموه هناك إنها مجرد شبهات بلا أساس، وان ابنه بالغ
كثيرا في أمر لا يستحق، وطلبوا من سمير أن يخفي عن والده تماما أمر عمله
معهم حتى يحاط الأمر بأكبر قدر ممكن من السرية، ولكن والده لم يتقبل غيابه
الطويل، ولا عودته ذات ليلة متأخرا، فثار في وجهه، وطرده من المنزل،
والشاب يتمزق حزنا، ولا يستطيع تبرير موقفه أمام والده، الذي يعتبره طيلة
عمره مثله الأعلى..
ولكن يالعجائب الأقدار.. لو لم يطرد الحاج فؤاد ولده هذا الليلة، لفشلت
العملية كلها وربح الموساد اللعبة، فسبب التأخير هو أن سمير كان يعد خطابا
خاصا للعدو، بمعاونة ضابط اتصال من المخابرات المصرية، ورسم فيه بعض
المواقع العسكرية، ولكنه أخطا في بعض الرموز العسكرية الهندسية، فأصلحها
له ضابط الاتصال في عفوية، بفضل خبرته ودراساته العسكرية القديمة، مما
أضطر سمير الي أعادة صياغة الخطاب مرة أخري برموزه الصحيحة، وحمله معه
ليرسله الي جوناثان بالطرق المألوفة، ولكنه وصل الي منزله متأخرا، فطرده
والده، واضطر للمبيت عند زميل له من أصل ريفي، وأصابته نوبة أنفلونزا،
بسبب انتقاله من وسط المدينة إلي إمبابة في الليل البارد، فسقط طريح
الفراش طوال الأسبوع، ولم يرسل الخطاب..
وفي الوقت نفسه، انتبه ضابط الاتصال الي انه من غير الطبيعي أن يرسم سمير
الرموز العسكرية الهندسية الصحيحة، وهو لم يتعلمها علي يد جوناثان وفريقه،
وانه من المفروض أن يرسل الرسوم غير الصحيحة، فأنطلق يبحث عنه ويدعو الله
إلا يكون قد أرسل الخطاب، وإلا أدرك الإسرائيليون أن هناك من يرشده، وتفشل
العملية كلها... وعثر الضابط علي سمير، وحمد الله سبحانه وتعالي علي انه
لم يرسل الخطاب، فأخذه منه وجعله يكتبه مرة أخري كما كان في البداية،
وبدون تصحيح، وأرسله الي جوناثان..وطوال الوقت كان سمير يشكو في خطاباته
الي جوناثان من احتياجه الشديد للمال، ويهدد بالتوقف عن العمل، لو لم
يعملوا علي إخراجه من ضائقته المالية، وفي الوقت نفسه كان يرسل لهم عشرات
المعلومات والصور، التي سال لها لعابهم، وجعلتهم يتأكدون من انه عميل عظيم
الأهمية، يستحيل التضحية به، لأي سبب من الأسباب، فطلبوا منه استئجار
صندوق بريد، وأخبروه أنهم سيتدبرون أمر تزويده بالنقود المطلوبة.
ووصل ثلاثة الآلاف دولار إلي صندوق البريد، داخل عدة مظاريف وصلت كلها من
داخل مصر، لتعلن عن وجود شبكة ضخمة من عملاء إسرائيل، تتحرك في حرية داخل
البلاد وتستنفذ أسرارها وأمنها.وبدأت خطة منظمة للإيقاع بالشبكة كلها،
ولكن الإسرائيليين استدعوا سمير، وطلبوا منه السفر بسرعة الي روما، وهناك
أخضعوه الي استجواب عسير، انتهى الي مضاعفة ثقتهم به، وعودته الي مصر
بأوامر وتعليمات وطلبات جديدة، فستأجر شقة في شارع قصر العيني، وأرسل
يطالب جوناثان بالمزيد من الأموال، لتغطية النفقات ومصاريف تأسيس الشقة،
وأعلن خوفه من إرسال الأفلام التي يلتقطها للهداف الحيوية، خشية أن تقع في
أيدي الجمارك ورجال الرقابة، فأرسل إليه جوناثان رقم بريد في الإسكندرية،
وطلب منه إرسال طرود الأفلام إليه، وسيتولى صاحبه إرسالها إلي جوناثان
نفسه..وبدأت خيوط الشبكة تتكشف شيئا فشيئا، وعيون رجال المخابرات المصرية
تتسع أكثر وأكثر، في دهشة وعدم تصديق..لقد كانت أضخم شبكة تجسس عرفها
التاريخ، منذ جواسيس قيصر روسيا، في بدايات القرن، ومعظمها من الأجانب
المقيمين في مصر، والذين يعملون بمختلف المهن، ويحملون جنسيات مختلفة..
فمن مصمم ديكور يوناني، الي موظف فندق إيطالي، الي دبلوماسي ألماني، وجرسون ومدرس وممرضة..
وأدركت المخابرات المصرية أنها أمام صيد هائل، يستحق كل الجهد المبذول،
وقررت أن تعد خطتها بكل دقة وذكاء، وتستعين بقدرات سمير الثعلبية، لسحق
الشبكة كلها دفعة واحدة، في أول عمل من نوعه، في عالم المخابرات.
وبخطة ذكية وأنيقة، تحتاج الي مقال كامل لشرحها، استطاع سمير إقناع
المخابرات الإسرائيلية بإرسال واحد من أخطر ضباطها إليه في القاهرة، وهو
موسى جود سوارد، الذي وصل متخفيا، ولكن المخابرات المصرية راحت تتبع
خطواته في دقة مدهشة، حتى توصلت الي محل إقامته، والي اتصالاته السرية
برجلين هما رايموند بترو، الموظف بأحد الفنادق، و هيلموت باوخ، الدبلوماسي
بأحدي السفارات الأوروبية، والذي ينحدر من أم يهودية، ويتولى عملية إرسال
العمليات إلي الخارج، مستخدما الحقيبة الدبلوماسية بشكل شخصي..

وبضربة مباغته، ألقت المخابرات المصرية القبض علي موسى، وتحفظت عليه، دون
أن تنشر الخبر، أو تسمح للآخرين بمعرفته، وتمت السيطرة عليه ليرسل خطاباته
بنفس الانتظام الي الموساد، حتى يتم كشف الشبكة كلها، والإيقاع بكل
عناصرها..وكسرب من الذباب، انطلق في وجهه مبيد حشري قوي، راح عملاء الشبكة
يتساقطون واحد بعد الأخر، والحقائق تنكشف أكثر وأكثر، ودهشة الجميع تتزايد
وتتزايد..
ثم كانت لحظة الإعلان عن العملية كلها، وجاء دور الإسرائيليين لتتسع
عيونهم في ذهول، وهم يكتشفون أن الثعلب المصري الشاب سمير الاسكندراني قد
ظل يعبث معهم ويخدعهم طوال عام ونصف العام، وانه سحق كبريائهم بضربة ذكية
متقنة، مع جهاز المخابرات المصري، الذي دمر أكبر وأقوي شبكاتهم تماما،
وفكروا في الانتقام من الثعلب بتصفية شقيقه سامي، ولكنهم فوجئوا بان
المخابرات المصرية قد أرسلت احد أفضل رجالها لإعادته من النمسا، قبل كشف
الشبكة..
وكانت الفضيحة الإسرائيلية عالمية، وكان النصر المصري ساحقا مدويا، واستمع
سمير إلي التفاصيل وهو يبتسم، ويتناول الطعام بدعوى شخصية من الرجل الذي
منحه كل حبه وثقته، وعلي مائدة تضم الرجل وأسرته، في منزلهم البسيط..
لقد دعاه الرئيس جمال عبد الناصر، ليكافئه علي نجاحه في تلك اللعبة، التي
أثبتت انه ليس فنانا عاديا، أو مواطنا بسيطا، بل هو يستحق وعن جدارة، ذلك
اللقب الذي أطلقوه عليه في جهازي المخابرات المصري والإسرائيلي، عندما
تسبب نجاحه في استقالة مدير المخابرات الإسرائيلية هرطابي..لقب الثعلب..
الثعلب المصري.. سمير الاسكندراني.

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
tiger707

رقـــيب
رقـــيب



الـبلد : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 01210
التسجيل : 24/10/2009
عدد المساهمات : 210
معدل النشاط : 238
التقييم : 3
الدبـــابة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Unknow11
الطـــائرة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Unknow11
المروحية : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Unknow11

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Empty10

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Empty

مُساهمةموضوع: رد: تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي   تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Icon_m10الأربعاء 21 يوليو 2010 - 18:10

ما اجملك يا تعلب مصر الكبير



رااااااااائع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الدرع المصرى

لـــواء
لـــواء
الدرع المصرى



الـبلد : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Egypt110
التسجيل : 14/06/2010
عدد المساهمات : 5975
معدل النشاط : 6717
التقييم : 438
الدبـــابة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي B3337910
الطـــائرة : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي B91b7610
المروحية : تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 76af2b10

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي 411


تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Empty

مُساهمةموضوع: رد: تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي   تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي Icon_m10الخميس 22 يوليو 2010 - 8:36

شكرا على القصه الجميله فعلا العملاء لازم يكون لهم مواصفا خاصه ورجل المخابرات بالذات يجب ان يكون يجيد التحكم فى انفعالاته ويجيد التلون كالحرباء لكن فيه ناس فى مصر كتير بتعرف تقوم بالدور ده لكن للاسف انا لما باحاول اعمل حاجات زى دى باتكشف يعنى على سبيل الهزار الواحد بيحاول يعمل مقالب كتير فى اصحابه منها اللى بينجح ومنها اللى بيفشل على حسب براعة التنفيذ

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» قصة تجنيد الفنان سمير الاسكندراني من قبل الموساد الإسرائيلي
» اساليب الموساد في تجنيد العملاء
» الموساد ثورة في طرائق تجنيد العملاء
» أسرار تجنيد رئيس الموساد لصالح المخابرات المصرية!
» المتهم بالتجسس اخترق مراسلات ضابط الموساد مع رؤسائه وسلَّم نسخة لمصر

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: المخابرات والجاسوسية - Intelligence-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019