maiser
لـــواء
الـبلد : 
التسجيل : 23/01/2010
عدد المساهمات : 2765
معدل النشاط : 2828
التقييم : 154
الدبـــابة : 
الطـــائرة :
المروحية :
|  موضوع: الوثائق السرية البريطانية..غضب السادات من الروس..  الإثنين 13 سبتمبر 2010 - 21:42 | |
| * وثيقة رقم: 30
- التاريخ: 29 سبتمبر 1975
- من: السفارة القاهرة، اسم كاتب الرسالة ساقط من عمليات التصوير.. (الإيضاح من «الشرق الأوسط»)
- الى: اف. وييلر، ادارة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، الخارجية، لندن، سري للغاية
* الموضوع: العلاقات السوفياتية المصرية
1 ـ وعد خطابي رقم 3/3 بتاريخ 6 سبتمبر بتقييم حالة العلاقات المصرية السوفياتية كما يمكن لها أن ترى من القاهرة.
2 ـ أنت على وعي من تقاريرنا السابقة أن السادات، وعبر عدد من أحاديثه السياسية ومقابلاته الصحافية، قد تقدم بنقده المعلن للاتحاد السوفياتي الى مرحلة جديدة، فيما جارته الصحافة التي تسيطر عليها الحكومة بسلسلة مقالات عدائية. وقد خلقت هذه الحملة قدرا معقولا من التخمينات محليا حول دوافع الرئيس السادات من هذه الحملات، والى أي حد هو مستعد لإبعاد الروس؟ وهل يفكر في إلغاء معاهدة الصداقة السوفياتية المصرية، أو أن يضع الروس في موضع يرغبون معه في إلغائها؟ والى أي مدى هو طليق للتحرك في هذه المجالات وفي الاعتبار اعتماد مصر المتواصل على الاتحاد السوفياتي في مجالات كثيرة هامة، وفي ضوء بعض الخلافات في وجهات النظر الداخلية حول أهمية علاقات طبيعية مع الروس؟.
3 ـ عبء الحملة المناهضة للسوفيات هنا قائم على أن الروس هم الذين حرضوا السوريين والفلسطينيين على معارضة اتفاقية فض الاشتباك، وأن هذا تدخل ضخم في الشؤون العربية، وأن مسلكهم هذا يتطابق مع أفعالهم في الماضي بالمنطقة، (هناك الكثير من التحليلات التي قدمت علانية بتفاصيل كثيرة)، وانهم وبتوجههم التقييدي حول إمدادات السلاح قد رموا الى انكار فرصة مصر في استعادة الاراضي العربية، وأنهم، وخلال حرب اكتوبر 1973، لم يحاولوا مرة واحدة، وإنما عدة مرات، أن يجبروا مصر على وقف غير ناضج لإطلاق النار. وإلى ذلك، ذهبت مقالة أخيرة لإحسان عبد القدوس الى مدى بعيد لتلوم الروس أو تحملهم هزيمة 1967، حيث أنهم هم الذين أوصلوا لناصر التقرير الكاذب بأن إسرائيل قد حشدت 10 فرق عسكرية للاعتداء على سورية.
4 ـ إذا كان لهذا العداء المصري الحالي أن يكون خدمة شفاهية، فإنه سيكون بلا مدلول أو أهمية. ولكن وكما تعلم، فهناك أيضا خطوات عملية مناهضة للسوفيات، فإلى ما أثار غضب السفارة السوفياتية هنا، وللمرء أن يفترض الحكومة السوفياتية أيضا، فقد منحت القاهرة الأميركيين مهمة تنظيف الألغام، وهي من صنع سوفياتي، في حقول ميناء بورسعيد ودمياط برغم عروض متكررة من السوفيات للقيام بالمهمة. وقد أخبر الملحق العسكري البحري السوفياتي قبل ثلاثة أسابيع بأن البحرية السوفياتية لم تتمكن من استخدام السلوم ومرسى مطروح، ولكننا غير متأكدين بأن هذا الوضع ما يزال قائما، (من شأن حرمانهم من النشاط في ميناء الاسكندرية أن يكون خطوة كارثية أكبر، ولكن ليس لدينا دليل بأن مثل هذه الخطوة قيد التأمل). السادات أعلن في 15 سبتمبر أنه رفض طائرات الميغ 25 وفق قرض لمصر، فيما أكدت السفارة السوفياتية هنا لنا أن هذه الطائرات قد سحبت الآن. ونحن نشتبه في أن هذه الواقعة تعكس مزيجا يجمع بين الغضب المصري بأن الروس لا يضعون حسابا لاحتياجات مصر حينما طلبوا الطائرات، وبين عدم سعادة الروس بالاستكشاف الحصري المنظور للطيران الأميركي في اتفاقية فك الاشتباك الثانية في سيناء.
5 ـ 6 ـ 7 ـ فقرات تحلل قلق الدبلوماسيين السوفيات من هذه الخطوات وأملهم في مقاومتها من قبل أطراف داخلية، وتشير الفقرة الخامسة الى أن وزارة الخارجية المصرية ذاتها لا تخلو من شكوك حول جدوى هذا التصعيد.. (الإيضاح من «الشرق الأوسط»).. والاختصار أملته المساحة.
(منقول عن المجموعة 73مؤرخين) |
|
