أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
لواء طبيب

عقـــيد
عقـــيد
لواء طبيب



الـبلد : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    01010
العمر : 56
المهنة : طبيب عسكرى
المزاج : متفائل بزوال الاستعمار من الوجود
التسجيل : 28/03/2010
عدد المساهمات : 1261
معدل النشاط : 2375
التقييم : 68
الدبـــابة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    B3337910
الطـــائرة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    0dbd1310
المروحية : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    B97d5910

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty10

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty

مُساهمةموضوع: قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Icon_m10الأحد 14 نوفمبر 2010 - 12:01

الجدل حول "قناة البحرين" يطفو على السطح مجددا مع ظهور تحذيرات من مغبة إسراع إسرائيل في تنفيذ المشروع الذي يربط بين البحرين الأحمر والميت وما قد يجلبه من كوارث بيئية على بعض الدول العربية وخاصة الأردن ومصر والضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
فرغم أن المخاوف كانت تقتصر في البداية على احتمال أن يكون هدف هذا المشروع الصهيوني بالأساس هو إيجاد قناة بديلة تضرب قناة السويس وتستأثر بالنقل البحري في منطقة تعتبر ملتقى لقارات العالم ، إلا أن الجديد أن له أيضا مخاطر بيئية قد تعرض المنطقة لزلازل مدمرة لا حصر لها ، بالإضافة إلى أنه يشكل خطراً كبيرا على التربة وقد يؤدي إلى تلوث طبقة المياه الجوفية عن طريق تسرب مياه البحر إليها.
وما يضاعف القلق أن التحذيرات السابقة جاءت على لسان خبراء بيئة إسرائيليين ، فقد جاء في تقرير نشرته شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية في 9 يوليو / تموز أن منظمات بيئية وجهت تحذيرات شديدة اللهجة إلى الحكومة الإسرائيلية من عواقب البدء في الأعمال التنفيذية لمشروع "قناة البحرين" قبل انتهاء دراسات الجدوى البيئية، التي يقوم البنك الدولي بإجرائها حالياً، مشددة على أن هذا المشروع قد يجر مزيداً من الزلازل المدمرة على المنطقة.
كما حذرت المنظمات ذاتها من أن المشروع، الذي يربط بين البحرين الأحمر والميت، ويجري تنفيذه بالتنسيق بين الحكومتين الإسرائيلية والأردنية والسلطة الوطنية الفلسطينية، قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية على النشاط السياحي في منطقة البحر الميت، بالإضافة إلى التسبب بحدوث تغييرات إيكولوجية على النظام البيئي بالمنطقة.
وقالت ميرا إيدلستاين، من جمعية "أصدقاء الأرض في الشرق الأوسط"، وهي منظمة غير حكومية تضم مجموعة من نشطاء البيئة الأردنيين والفلسطينيين والإسرائيليين، إن الشروع في مشروع تجريبي قبل انتهاء دراسة الجدوى أمر غير مقبول على الإطلاق ، موضحة أنه لابد من القيام بالمزيد من الأبحاث المعمقة في هذا الخصوص .
وفي السياق ذاته ، قال عضو البرلمان الإسرائيلي نيتزان هورويتز، رئيس "لجنة إنقاذ البحر الميت" :" ندعو حكومة إسرائيل لوقف الأعمال في قناة البحر الأحمر - الميت، حتى الانتهاء من دراسة الجدوى، وبحث الآثار المحتملة، الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما ندعو إلى المزيد من البحث عن حلول بديلة لإنقاذ البحر الميت".
كما أكد الخبير البيئي الإسرائيلي إيلي راز من مركز "وادي عربة والبحر الميت للعلوم" أن مدة دراسة الجدوى الخاصة بالمشروع التي يجريها البنك الدولي ومن المقرر أن تنتهي في العام 2011، هى مدة قصيرة ، محذرا من أن الضخ الهائل من حافة خليج العقبة الضيقة قد يغير النظام البيئي في المنطقة.
وأضاف أن مسار خط الأنابيب، الذي سيربط بين البحرين الأحمر والميت، يمر عبر منطقة تتميز بنشاطها الزلزالي ، كما أنه قد يشكل خطراً على التربة، وقد يؤدي إلى تلوث طبقة المياه الجوفية عن طريق تسرب مياه البحر إليها ، مشيرا إلى أن هناك دراسات عديدة تؤكد أن خلط مياه البحر الأحمر بمياه البحر الميت، قد يكون له أيضاً آثار سلبية على القطاعين الصناعي والسياحي في المنطقة.
وخلص راز إلى القول :" إن منسوب مياه البحر الميت، الذي يعد نظاماً إيكولوجياً فريداً، ويعد مصدراً غنياً بالأملاح المعدنية، قد يتعرض للانخفاض بمعدل متر واحد كل عام، حيث تشير الدراسات البيئية إلى أنه فقد بالفعل حوالي ثلث حجمه خلال الثلاثين عاماً الماضية ، كما تشير تلك الدراسات إلى أن عمليات استخراج الأملاح المعدنية، إضافة إلى الجفاف، وتلوث مياه نهر الأردن، المصدر الرئيسي الذي يزوده بالمياه، كلها عوامل أدت إلى انخفاض منسوب المياه في البحر الميت".
التحذيرات السابقة التي تحمل خطورة بالغة وخرجت من داخل إسرائيل ذاتها جاءت بعد أن أعلنت الحكومة الإسرائيلية مؤخراً عن بدء العمل في المشروع، الذي يتضمن مد خط أنابيب بطول 180 كيلومتراً، من البحر الأحمر إلى البحر الميت.

كما جاءت بعد إعلان وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سيلفان شالوم في 28 يونيو/ حزيران الماضي عن "مشروع نموذجي" لضخ حوالي 200 مليون متر مكعب من المياه من البحر الأحمر، يتم تحويل 100 مليون متر مكعب منها إلى البحر الميت، بينما يتم استخدام الـ100 مليون المتبقية بمحطات لتحلية المياه ، مشيرا إلى أن هذه القنوات ستمكن من ضخ نحو 1.8 مليار متر مكعب من المياه سنوياً من البحر الأحمر، على أن يتم تحلية 800 مليون متر مكعب منها، لتوفير مياه الشرب لسكان إسرائيل والأردن ومناطق السلطة الفلسطينية، في حين سيتم ضخ مليار متر مكعب سنوياً في البحر الميت، الذي بدأت مياهه تجف بسرعة في العقود الأخيرة.

وأخيرا ، فقد جاءت التحذيرات السابقة بعد أن كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية في 28 يونيو/ حزيران الماضي أنه تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن والبنك الدولي على تنفيذ مشروع قناة البحرين التي تضخ مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت.
وأضافت أن وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي سلفان شالوم اتفق مع رئيس البنك الدولي روبرت زوليك على مد أنبوب بين البحرين يتم من خلاله ضخ 200 مليون متر مكعب من المياه سنوياً تتم تحلية نصفها ثم توزع بين إسرائيل والأردن والسلطة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن شالوم كان اجتمع في وقت سابق مع مسئول أردني لوضع اللمسات النهائية للمشروع ، مشيرة إلى أن البنك الدولي يساهم في تمويل المشروع بمليار وخمسمائة مليون دولار في المرحلة الأولى علماً بأن تكلفته الإجمالية تقارب 15 مليار دولار.
فكرة المشروع
وتعود فكرة إنشاء قناة البحرين إلى بدايات القرن التاسع عشر حين طرحها تيودر هيرتزل مؤسس الحركة الصهيونية الذي تحمس لها وعرضها في كتابه "أرض الميعاد" الصادر عام 1902م.
وكانت البداية العلنية لتلك الفكرة خلال مؤتمر قمة الأرض للتنمية المستدامة والذي عقد منذ سنوات في جوهانسبرج بجنوب إفريقيا ، حيث تقدم وزير المياه الأردني بمشروع أردني إسرائيلي لربط البحر الميت بالأحمر إنقاذًا للأول من الجفاف.
ومنذ ذلك الحين ، بذل الأردن جهودًا كبيرة لإقناع كافة الأطراف لاسيما العربية منها، بأهمية المشروع وفوائده على المدى البعيد والقريب ، ويقول الأردن إن مشروع قناة البحرين سوف يوفر حوالي850 مليون متر مكعب من المياه العذبة المحلاة، تبلغ حصة الأردن منها حوالي 570 مليون متر مكعب، في حين سيتم توزيع 380 مليون متر مكعب على إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية.
ووفقا لمصادر حكومية أردنية ، فإن تنفيذ مشروع "قناة البحرين" بين البحر الاحمر والبحر الميت من شأنه أن يحمي البحر الميت من خطر "موت" حقيقي ، حيث أن مد أنبوب مغلق من البحر الأحمر سينقذ البحر الميت بعد تدني مستوى سطحه بمعدل 90 سم سنويا ، كما سيساعد على تأمين مياه الشرب للعاصمة عمان التي تواجه الحكومة صعوبة في تأمينها سنوياً بسبب انحسار معدلات سقوط الأمطار ، كما أن هناك سببا جوهريا آخر من وجهة نظر الأردن وهو أن هذا المشروع سيحميه من الابتزاز الإسرائيلي عن طريق تغذية العاصمة عمان بمياه الشرب من دون الحاجة إلى المياه من بحيرة طبريا التي تتزود بها المملكة حاليا بموجب اتفاقية وادي عربة.
المراحل الثلاث
ويقوم المشروع الذي سيستغرق تنفيذه من 6 إلى 10 سنوات على ثلاث مراحل ، الأولى هى مد أنبوب أو أنابيب لنقل المياه من عمق البحر الأحمر إلى البحر الميت لجلب حوالي 1900 مليون متر مكعب من المياه لتعويض المياه المفقودة الرافدة للبحر وبكلفة تصل إلى حوالي 710 ملايين دينار لإنقاذ البحر الميت .
وبالنسبة للمرحلة الثانية ، فإنه عبر استغلال قوة ضغط الماء وضخها إلى ارتفاع 125 مترا فوق سطح البحر الأحمر عبر أنابيب لتجرى مسافة 180 كيلومترا انخفاضا إلى ناقص 400 متر وهو موقع البحر الميت، يمكن توليد طاقة عند نزول المياه واستغلالها فى تحلية الماء للشرب علما أن الضغط يوفر فرزا للمياه المحلاة.
وتتضمن المرحلة الثالثة نقل المياه المحلاة من جنوب البحر الميت إلى المدن فى الأردن وفلسطين وإسرائيل ستحدد كلفتها بعد وضع مسار الخطوط الناقلة ومحطات الضخ.
مؤيد ومعارض
وتباينت التفسيرات حول جدوى المشروع السابق ، فهناك من يرى أن مشروع قناة البحرين يأتي في إطار استراتيجية طويلة المدى لتأمين احتياجات إسرائيل من المياه والطاقة الكهربائية، خاصة عقب حرب 1973 ونجاح العرب في استخدام سلاح النفط في المعركة مع الإسرائيليين ، كما يرى المتحمسون لتنفيذ المشروع أنه سيقدم للأردن العديد من الفوائد أهمها تزويده بالمياه العذبة وتخليصه من مشاكل الكهرباء.
وفي المقابل ، يرى آخرون أن إسرائيل تهدف من وراء تنفيذ مشروع البحر الميت كمرحلة أولى إلى استكمال مشروع قناة بديلة تضرب قناة السويس ، بالإضافة إلى أن قناة البحرين هو مخطط خبيث لإعادة إحياء مشروع قناة "البحر المتوسط ـ البحر الميت" الذي دفن عام 1973 وأن إسرائيل ستقوم في النهاية بمد أنبوب من البحر المتوسط إلى البحر الميت لتحقيق حلمها في إيجاد قناة تربط بين البحر الأحمر والبحر المتوسط وتكون بديلة لقناة السويس .
ويحذر خبراء البيئة في العالم العربي أيضا من تغير طبيعة البحر الميت كلية من حيث خواص مياهه الفيزيائية وتركيبها الكيميائي ومكوناتها البيولوجية وهو ما سيترتب عليه فقد البحر الميت لهويته البيئية المميزة.
كما أن تخفيف ملوحة البحر الميت سوف يؤدي كذلك إلى تداخل المياه العذبة الجوفية مع المياه المالحة لاسيما في المناطق المتاخمة للبحر الميت، وكذلك في زيادة معدلات البحر في المنطقة ، وهو ما سيترتب عليه حدوث أضرار وتداعيات اجتماعية وبيئية غير مأمونة العواقب.
كما قد يتسبب ارتفاع مستوى المياه بالبحر في غمر مساحة عريضة من الأراضي الزراعية بالمنطقة وهو ما سيعرضها للتدهور وفقدان غطائها النباتي ، كذلك هناك مخاوف من تضرر بيئة البحر الأحمر هي الأخرى من عملية نقل المياه ، حيث من المحتمل أن يتعرض الميزان المائي بينه وبين المحيط الهندي للاختلال.
قناة السويس

ويبقى التساؤل الجوهري " ما هو حجم المخاطر بالنسبة لقناة السويس؟" ، هنا تباينت الآراء داخل مصر ، فقد حذرت لجنة الشئون العربية والعلاقات الخارجية في مجلس الشورى المصري في 24 ديسمبر الماضي من خطورة المشروع الإسرائيلي لحفر قناة بين البحرين الأحمر والميت على النواحي البيئية والجيولوجية في منطقة الشرق الأوسط.

وطالبت اللجنة البرلمانية بأخذ رأي وزارات الخارجية والسياحة والبيئة في تلك القضية لاسيما مع ما يتردد حول احتمال تأثير استخدام القناة المزمع إنشاؤها على قناة السويس.
وحاول رئيس اللجنة السفير محمد بسيوني التقليل من تداعياتها الاقتصادية على قناة السويس ، قائلا إن بعض أجزاء قناة البحرين ستكون من خلال أنابيب كما ستجري في مناطق وعرة للغاية، مشيرا إلى أن إسرائيل لا ترغب فيها كطريق بحري ولكنها ترغب في الاستفادة من فارق المنسوب بين البحرين "400 متر تقريبا" لتتمكن من توليد الكهرباء وتحلية المياه ورفع منسوب البحر الميت.
وانتهى إلى التأكيد على أن القناة لا تشكل أي خطر على الأمن القومي المصري أو على قناة السويس، معتبراً أن التأثير الوحيد سيكون بيئياً وسياحياً فقط.
وفي السياق ذاته ، قلل الخبير الاستراتيجي المصري اللواء طلعت مسلم من خطورة هذه القناة على مستقبل قناة السويس، مؤكدا أنها لا تؤثر على قناة السويس إلا تأثيرًا محدودًا، لأن المسافة التي ستقطعها باخرة في قناة السويس تقل بكثير عن المسافة التي تقطعها في قناة البحرين.
ومن جانبه ، رفض الدكتور جمال زهران رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الآراء السابقة ، موضحا أن القناة الجديدة التي ستبدأ مرحلتها الأولى من البحر الأحمر إلى البحر الميت وتمتد لاحقًا إلى البحر المتوسط سوف تضعف من قناة السويس وتقلل من إيراداتها ، كما يعتبر هذا المشروع من أهم الأخطار الإستراتيجية التي تواجه الأمة العربية في صراعها مع إسرائيل ، حيث يلحق هذا المشروع الكثير من الضرر بالأراضي العربية في فلسطين والأردن بعد غمرها بالمياه.
ويتفق كثيرون مع ما ذهب إليه زهران لأنه من غير المعقول أن إسرائيل تسعى لإنقاذ البحر الميت والأردن أو تنفق الملايين لمجرد زيادة حصتها من المياه الصالحة للشرب ، فالموضوع له أبعاد خفية أخطر مما هو ظاهر على السطح بل وقد تكون أخطر من الترسانة النووية التي تمتلكها إسرائيل.


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
لواء طبيب

عقـــيد
عقـــيد
لواء طبيب



الـبلد : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    01010
العمر : 56
المهنة : طبيب عسكرى
المزاج : متفائل بزوال الاستعمار من الوجود
التسجيل : 28/03/2010
عدد المساهمات : 1261
معدل النشاط : 2375
التقييم : 68
الدبـــابة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    B3337910
الطـــائرة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    0dbd1310
المروحية : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    B97d5910

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty10

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty

مُساهمةموضوع: رد: قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Icon_m10الأحد 14 نوفمبر 2010 - 12:44

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Lk_Palaestina_006_Zweimeer_Kanal

حقيقة الأهداف الإسرائيلية في قناة البحر الميت
مخاطر تنفيذ المشروع اقتصاديا وأمنيا
مع تجدد الحديث مؤخرا عن مشروع قناة البحرين في إسرائيل، والتي تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وذلك عقب موافقة البنك الدولي على تمويل هذا المشروع، وما أعلنه وزير المواصلات الإسرائيلي في فبراير الماضي عن اتفاق مع الأردن على مشروع مشترك لإنشاء خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى العراق ودول الخليج عبر الأردن.. مع تجدد الحديث حول هذا المشروع تبرز عدة تهديدات أمنية واقتصادية تضر بالأمن العربي على مستوييه القومي والقطري، ينبغي التنبيه لمخاطرها والتحسب جيدا لمواجهتها مبكراً.

نبوءة هرتزل وتطورها
فكرة المشروع وأهدافه من وجهة النظر الإسرائيلية
أسئلة معلقة تكشف حقيقة الأهداف الإسرائيلية
ارتباط قناة البحرين بمشروعات استراتيجية إسرائيلية أخرى
مخاطر أمنية وبيئية على مصر
نبوءة هرتزل وتطورها(1)
لا يدرك الكثيرون أن هذا المشروع كان أحد أحلام -أو نبوآت- الزعيم الصهيوني تيودور هرتزل التي طرحها، وإن كان بشكل مختلف، في كتابه "الأرض الموعودة" ونشره عام 1902، حين تحدث عن قناة لوصل البحر المتوسط (من هاديرا) بالبحر الميت، حين قال: فعلا سيكون هذا مشهدا رائعا رائعاً للغاية، مع انسياب المياه بوفرة إلى أسفل على التروس البرونزية العملاقة للتوربينات التي تتحرك بسرعة فائقة وصاخبة ومنها تخرج قوة الطبيعة الهمجية التي تم وقفها والسيطرة عليها لتنقل إلى مولدات التيار الكهربائي، ومن ثَمّ وبسرعة إلى الأسلاك الممدودة في كل أنحاء البلاد، البلاد الجديدة-العتيقة التي أحيتها هذه القوة وغمرتها حتى أضحت حديقة كبيرة ووطناً لهؤلاء الناس الذين كانوا من قبل فقراء وضعفاء ويائسين ومنبوذين" (آرئيل شنيال معاريف 51/3/2004) وبعد ذلك بسنوات وضع عدد من المهندسين البريطانيين والألمان مشروعات لمد نفس القناة من البحر المتوسط إلى البحر الميت ولكن بغرض توليد الكهرباء، كما نوقش في المؤتمرات الصهيونية التي عقدت بعد ذلك.
وفي الخمسينيات من القرن الماضي، وبعد قيام إسرائيل عام 1948، قام د. والتر لودرميلك -الخبير في التربة ويطلق اسمه حاليا على كلية الهندسة الزراعية في معهد التخنيون الإسرائيلي- بتقديم اقتراح لإنشاء مسار ثان مختلف على البحر المتوسط يصل ما بين حيفا والبحر الميت.
وفي عام 1977 قامت الحكومة الإسرائيلية بتشكيل لجنة تخطيط لدراسة ثلاثة اقتراحات لربط بين البحرين الميت والمتوسط، وعرض آخر بربط البحر الأحمر بالبحر الميت عند إيلات، وكانت النتيجة النهائية لتوصيات هذه اللجنة التأكيد على أفضلية مشروع توصيل البحر الميت بغزة، باعتبارها الأكثر جدوى اقتصاديا أما اقتراح توصيل البحر الميت بإيلات فقد اعتبرته اللجنة هو الأسوأ والأقل من حيث الجدوى الاقتصادية. وينبغي أن نضع في الاعتبار أن غزة في هذه الفترة من السبعينيات كانت تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ حرب 1967.
وفي الثمانينيات وعن طريق البنك الدولي قامت شركة "هارزا" للهندسة -وهي شركة أمريكية مقرها في شيكاغو- بعمل دراسة للمشروع كان يتوقف من حين لآخر، حتى عام 1996، وهو تاريخ آخر دراسة أجرتها هذه الشركة لمشاريع كان معظمها يهدف إلى توليد الطاقة لإسرائيل. لكن في دراسة عام 1996 تم تغيير جوهر المشروع وهدفه، حيث استبدل بقناة ربط البحر الميت بالبحر المتوسط، قناة أخرى تربط البحر الميت بالبحر الأحمر، كما تم تغيير الهدف من المشروع ليتحول إلى استهداف تحلية مياه البحر بواسطة الطاقة الكهربائية المنتجة من المشروع. ويرتبط هذا التغيير الحاد في جوهر المشروع وهدفه باتفاقية السلام التي وقعت آنذاك بين الأردن وإسرائيل، والتي يوصي بذلك البند العشرون منها -ولاسيما أنّه قد شجعت عليه أيضاً خطة عمل كوبنهاجن التي تضمنت 35 مشروعا كان أكبرها مشروع "خطة تطوير وادي الأردن"، من خلال اللجنة الاقتصادية الثلاثية والتي تضم الولايات المتحدة والأردن وإسرائيل وذلك في عام 1993، وفي عام 1994 أقرت المجموعة الخامسة –والمسماة- مجموعة العمل الإقليمية للتنمية الاقتصادية في اجتماعها بالرباط هذا المشروع. ثم أعلن رسميا إحياء هذا المشروع في القمة العالمية للتنمية المستديمة التي عقدت في جنوب أفريقيا في عام 2002.
وفي جلسات مؤتمر المنتدى الاقتصادي العالمي الذي عقد في الأردن في عام 2003 وفي مايو (أيار) 2005 عقدت عدة اجتماعات ضمت وزير البيئة التحتية الإسرائيلي يوسف بارتيسكي، ود. أفيشي بريمرمان رئيس جامعة بن جوريون بالنقب، ووزير الري الأردني، وقد استهدفت الاجتماعات مناقشة ثلاث نقاط رئيسية هي:
أولا: هل المشروع ممكن تنفيذه من الناحية التقنية.
ثانيا: ما التكلفة المالية للمشروع؟
ثالثا: ما الجوانب السلبية للمشروع.
وبالطبع لم يكن الجانب الإسرائيلي بحاجة إلى هذه الدراسات، فقد أجرى دراسات كثيرة معمقة حول المشروع طوال السنوات الماضية، ولكنه كان بحاجة إلى تسويق الفكرة القديمة، خاصة بعد أن روّج لها شيمون بيريز نائب رئيس وزراء إسرائيل في كتابه المعروف "شرق أوسط جديد"، حين تحدث عن مجالات التطبيع في العلاقات بين إسرائيل والدول العربية في إطار توقيع اتفاقيات سلام معها.
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
فكرة المشروع وأهدافه من وجهة النظر الإسرائيلية
يعتبر البحر الميت -من اسمه- بحيرة لا قيمة لها، تشكل جزءا من الحدود بين إسرائيل والأردن، شديدة الملوحة، إذ تبلغ نسبة الملوحة بها تسعة أضعاف ملوحة المحيط، ولذلك تنعدم فيها وحولها مظاهر الحياة. وتتزايد الملوحة بها باستمرار رغم أن نهر الأردن يصب بها بعض مياهه العذبة، وكذلك جداول مائية أخرى. ويمتد البحر الميت بطول حوالي 85 كم فاصلا الأردن عن إسرائيل، وبعرض1،8 كم في المتوسط. كما يقع مستواه تحت سطح البحر بحوالي 993 مترا، ولذلك يعتبر أكثر الأماكن انخفاضا في العالم.
وتتحكم الحقائق العلمية والجغرافية في هذا المشروع، فوادي عربة ارتفاعه يتراوح بين 100 و200 متر عن سطح البحر ولذا فإن أي مشروع يستلزم أن يتم حفر قناة تسير من إيلات على خط الحدود الإسرائيلي-الأردني بطول عشرة كيلو مترات ثم ترتفع المياه بواسطة طلمبات عملاقة إلى أعلى لتتحور في مواسير أو أنفاق داخل الجبال، من خلال ترعة صناعية، وذلك بطول إجمالي للقناة التي ستربط البحرين الأحمر والميت يبلغ 320 كم، وعبر هذه القناة سيتدفق 2 مليار متر مكعب بشدة من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت شديد الانخفاض، أو قد تنفذ خطة إسرائيلية أخرى تقترح أن يمدّ المشروع داخل أراضيها، ثم تمر المياه عبر طلمبات إلى الجانب الأردني حتى تصل إلى البحر الميت.
وتسعى إسرائيل إلى الإسراع في بدء تنفيذ هذا المشروع لخدمة عدة أهداف، منها ما هو معلن ومنها ما هو خفي، أما المعلن منها فيتمثل في الآتي:
1- إنقاذ البحر الميت من الجفاف بعد أن جفت مصادر المياه العذبة التي كانت تصب فيه، حيث حولت إسرائيل 29 في المائة من المياه التي كانت تذهب من الأنهار إلى البحر الميت لصالح استخداماتها الزراعية، خاصة نهر الأردن، وبحيث يعود منسوب المياه الذي كان عليه بداية القرن في غضون 20 عاما من بدء تشغيل المشروع.
2- أن تضمن إسرائيل صناعة تحلية المياه ووجود عميل دائم يعتمد عليها في الحصول على احتياجاته من مياه البحر المحلاة. ففي المخطط الإسرائيلي أن تقنع إسرائيل كلا من الاردن والسلطة الفلسطينية بإنشاء مصانع تحلية مياه تعتمد على الخبرة الإسرائيلية -وهي محدودة- في هذا المجال لتنفيذ هذا المشروع باهظ التكاليف، وبالتالي يقوم الطرفان الأردني والفلسطيني بتسديد قروض المشروع لأجل غير مسمي.
3- استغلال فارق الارتفاع بين البحرين في توليد الكهرباء وزيادة قدرة إسرائيل على إنتاجها بحوالي 25 في المائة، مع توفير كمية من المياه المحلاة تساوي 57 في المائة من استهلاك المياه في إسرائيل من خلال منشآت تحلية المياه التي سيتم إنشاؤها على امتداد القناة.
أما الأهداف غير المعلنة لهذا المشروع فتتمثل في الآتي(3)
1- أن تحصل إسرائيل مجانا بموجب هذا المشروع على مياه لتبريد مفاعلاتها النووية الجديدة التي تنوي إقامتها في النقب، حيث تنوي إسرائيل إقامة مفاعل في هذه المنطقة بعد أن بلغ مفاعل ديمونة سن "الشيخوخة" وتعدّى العمر الافتراضي (20 سنة) ليصل إلى 34 سنة. فقد بدأ تشغيله في عام 1963، وحدثت به تشققات وتسرب إشعاعي أصاب أكثر من 120 عاملا في المفاعل بأمراض سرطانية، وأعلنت القناة الثانية في التليفزيون الإسرائيلي أنهم رفعوا دعاوى قضائية ضد حكومة إسرائيل مطالبين بتعويضات.
2- السيطرة على مزيد من مياه أنهار الأردن واليرموك ومياه الضفة الغربية العذبة، بينما تزود الأردن والفلسطينيين بمياه بحر محلاة، وذلك عبر خمس محطات تحلية مياه، توجد دراسات لبنائها، ثلاث منها داخل إسرائيل، وواحدة في شمال الأردن، وواحدة في غزة، وهذا سيوفر لإسرائيل المياه العذبة التي تحتاجها لإقامة مجتمعات عمرانية جديدة تجذب 1-2 مليون مهاجر جدد، وتساعد على إعادة توزيع السكان المكدسين في المنطقة الساحلية ووسط إسرائيل، وبما يقلل المخاطر الأمنية التي قد يتعرضون لها من قصف الصواريخ العربية والإيرانية، هذا إلى جانب مشاريع زراعية وصناعية، يتم تصدير إنتاجها إلى الخارج بدءا بالدول العربية المجاورة في إطار عمليات التطبيع المستمرة في العلاقات.
3- خلق صناعات إسرائيلية جديدة كصناعة تحلية المياه وضمان عميل دائم يعتمد على إسرائيل في استمرارها ويشتري قطع الغيار وغيرها، حيث ستبيع للأردنيين والفلسطينيين المياه المحلاة بنسبة الثلثين إلى الأردن والثلث للفلسطينيين بسعر دولار و30 سنتا، بينما تبلغ تكلفة ما تحصل عليه إسرائيل من مياه تحلية 52 سنتا للمتر المكعب، لذا تتعجل إسرائيل في تعليم متخصصين، وتتبني شركات لها أسماء كبيرة (عائلة برونجمان) استعدادا لتلك الخطوة من خلال مشروع تحلية المياه في عسقلون، على الرغم من ان إسرائيل ليس لها تاريخ يذكر في هذا المجال.
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
أسئلة معلقة تكشف حقيقة الأهداف الإسرائيلية
رغم الواجهة البراقة لهذا المشروع فإن تجاهل إسرائيل حقائق علمية واضحة تطلق علامات استفهام كبيرة حول تمسكها بمشروع نقل مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت، بدلا من نقل مياه البحر المتوسط إليه، حيث تؤكد هذه الحقائق العلمية أن نقل مياه البحر المتوسط أكثر جدوى وأوفر اقتصاديا، وتتمثل هذه الحقائق في الآتي:
1- إن متوسط درجة الملوحة في البحر المتوسط 25 جراما في اللتر، بينما تبلغ ملوحة مياه البحر الأحمر 42 جراما في اللتر -أي أن ملوحة البحر الأحمر تزيد 72 في المائة على ملوحة البحر المتوسط، فلماذا تصر إسرائيل على تحلية المياه الأكثر ملوحة إذا كان الهدف هو تخفيض درجة ملوحة البحر الميت؟!
2- أما ما تزعمه إسرائيل عن إنقاذ البحر الميت ليكون مصدرا للسياحة فإن الخبراء ينفون ذلك لأنه في حالة نقل مياه البحر الأحمر الأكثر ملوحة إليه سيتحول لون مياه البحر الميت إلى اللون الأبيض ثم الأحمر الدامي نتيجة تفاعل بكتيريا الحديد، وهو ما ينفي الحديث عن تشجيع السياحة، خصوصا أن منطقة البحر الميت شديدة القسوة والحرارة المرتفعة معظم شهور السنة، ولا توجد أحياء مائية تذكر في البحر الميت.
3- إن حفر قناة من أشدود على البحر المتوسط إلى البحر الميت لن يزيد طولها على 80 كم وسيكون الحفر سهلا في أراضي مستوية تمر بالقرب من مدينتي بيت جبرين والخليل. هذا في حين أن حفر قناة من إيلات على البحر الأحمر وعبر وادي عربة إلى مدينة سدوم على البحر الميت ستكون مسافتها 320 كم وعبر أرض بها صخور نارية يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى أكثر من 200 متر، وهو ما سيزيد تكاليف شق القناة إلى أكثر من 50 مليار دولار، لذلك فإن تسديد قروضها لن يكفيه عائدها بالكامل لعشرات السنين، فلماذا إذن تصر إسرائيل على شق قناة من البحر الأحمر إلى البحر الميت بطول 320 كم وعبر أراض صعبة وبتكلفة أعلى، في حين ترفض شق قناة من البحر المتوسط إلى البحر الميت بطول 80 كم وعبر أراض سهلة وبتكلفة أقل!
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
ارتباط قناة البحرين بمشروعات استراتيجية إسرائيلية أخرى(4)
إن إصرار إسرائيل على تنفيذ مشروع شق القناة من البحر الأحمر إلى البحر الميت رغم الصعوبات السابق ذكرها مقارنة بشق القناة من البحر المتوسط إلى الميت، يؤكد نظرية المؤامرة في هذا المشروع، كما يؤكد أيضاً صحة الأهداف الإسرائيلية غير المعلنة للمشروع والسابق الإشارة إليها، خاصة أن هذا المشروع بوضعه الحالي يرتبط بمشروعات استراتيجية إسرائيلية أخرى تتمثل في الآتي:
1- ما أعلنه وزير المواصلات الإسرائيلية في فبراير 2007 على الاتفاق مع الأردن على مشروع لإنشاء خط سكة حديد يمتد من إسرائيل إلى العراق ودول الخليج، وإنشاء منظومة للنقل الإقليمي يكون محورها الأساسي إسرائيل، ويستهدف هذا المشروع تحويل مينائي حيفا وأشدود ليكونا بوابة للشرق على حد قول الوزير الإسرائيلي، وذلك من خلال برنامج طموح بدأ بالفعل لتوسيع البنية التحتية للمينائين. ويقتضي المشروع إنشاء خط سكة حديد أكثر تطويرا بين حيفا وعفولة وبيسان، ثم يُربط هذا الخط بخط السكة الحديد الأردني في منطقة معبر الشيخ حسن، ومن هناك إلى العراق ثم من العراق إلى دول الخليج العربية من خلال إحياء بعض أجزاء من خط سكة حديد الحجاز القديم. والهدف واضح وهو نقل البضائع الواردة من مختلف دول العالم في شمال البحر المتوسط إلى تلك المنطقة من موانئ إسرائيل على البحر المتوسط إلى العراق ودول الخليج عبر الأردن، وهو ما يوفر حسب دراسات المشروع آلاف الكيلو مترات من طريق مرور هذه البضائع عبر قناة السويس والدوران عبر شبه الجزيرة العربية ويكون أقل تكلفة مادية، وقد جاء تجاوب الأردن مع المخطط الإسرائيلي المذكور ارتباطا بما يمكن أن يضخه المشروع من عائدات ومزايا مادية يحتاجها الاقتصاد والأردن بصورة كبيرة. وغني عن القول ما يحمله هذا المشروع من مخاطر على عائدات قناة السويس وبالتالي الاقتصاد المصري.
2- مشروع إسرائيلي آخر لنقل بترول غرب سيبيريا الروسي عبر إسرائيل إلى شرق آسيا، وذلك باستخدام خط تيب لاين الإسرائيلي القديم (وكانوا قد سموه بهذا الاسم تحديا لخط الأنابيب السعودي القديم إلى لبنان وكان يسمي تاب لاين) وهو مشروع يشكل تنافسا حادا لقناة السويس التي تمر ناقلات النفط العملاقة عبرها من مصادر إنتاجها في الدول المصدرة للنفط إلى الدول المستهلكة له، وبالتالي يطرح تحديات جديدة أمام الاقتصاد المصري.
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
مخاطر أمنية وبيئية على مصر
1- مما لا شك فيه أن شق قناة مائية تربط البحر الأحمر بالبحر الميت، وتوليد الكهرباء منها وما يستتبع ذلك من إقامة مجتمعات عمرانية، وجذب مزيد من المهاجرين والسكان في منطقة النقب سيزيد من قدرات إسرائيل الجيوبوليتيكية ومعالجة عناصر الضعف التي تعاني منها بالنسبة لقلة السكان ومحدودية الأراضي الصالحة للزراعة والصناعة والعمران، خصوصا أنه من المخطط أن تستوعب إسرائيل حوالي مليون مهاجر إضافيين حتى عام 2150. وما يستتبع ذلك بالضرورة من بناء هياكل عسكرية إضافية للدفاع عن هذه المجتمعات العمرانية الجديدة.
2- إن أقامة مفاعلين نوويين إضافيين في منطقة النقب يتم تبريدهما بمياه القناة المقترحة، سيؤدي إلى مضاعفة حجم الوقود النووي الذي تحصل عليه إسرائيل عدة مرات، سواء كان يورانيوم 235 مخصب بنسبة تزيد على 90 في المائة أو بلوتونيوم 239. فإذا كان مفاعل ديمونة الحالي بعد أن زادت طاقته من 62 ميجاوات إلى 70 ميجاوات ثم بعد ذلك إلى 150 ميجاوات ينتج حاليا 45 كيلو جراما بلوتونيوم سنويا، فلنا أن نتصور حجم ما يمكن أن ينتجه مفاعلان نوويان يعمل كل منهما بطاقة 1000 ميجاوات في المستقبل، وإذا كان السلاح النووي الواحد ذو قدرة 20 كيلو طن يحتاج إلى 6-8 كيلو جرامات بلوتونيوم 239، أو 25 كيلو جراما يورانيوم 235 مخصبا بنسبة 90 في المائة فأعلى، فان إسرائيل في حالة بنائها المفاعلين النوويين الجديدين في النقب سيكون لديها من الوقود النووي الصالح لبناء أسلحة نووية ما يمكّنها من بناء مئات من القنابل ورؤوس الصواريخ النووية، ناهيك عما سيترتب على ذلك من زيادة حجم النفايات النووية الناتجة عن هذه المفاعلات، والتي ستزيد من تلوّث البيئة في منطقة البحر الأحمر كلها، حيث تقوم إسرائيل بدفنها في النقب ومنطقة جبال الخليل.
3- لا يمكن استبعاد استكمال المرحلة الأولى من المشروع -وهي قناة تربط البحر الأحمر بالميت- بمرحلة ثانية للمشروع توصل البحر الميت بالبحر المتوسط، وبما يشكل منافسة خطيرة لقناة السويس التي تعتبر أحد الموارد الرئيسية للعملة الحرة بالنسبة للاقتصاد المصري، وسوف تمكن التقنيات الحديثة في مجال حفر القنوات في الأراضي الصعبة وتعميق مجرىً ملاحي في البحر الميت من التغلب على الصعوبات التي سيواجهها مثل هذا المشروع، وبما يسلب مصر أحد مصادر قوتها الاقتصادية. إن اعتماد الأردن والفلسطينيين على مياه تحلية مياه البحر التي تبيعها لهما إسرائيل بأسعار مرتفعة، سيجعل إسرائيل تضع يدها على مصدر رئيسي للحياة وهي المياه العذبة الصالحة للشرب والزراعة، وبتحكم إسرائيل في هذا المصدر الحيوي للحياة، سوف تشكل عامل ضغط شديد على الشعبين الأردني والفلسطيني.
4- لا شك أن تدفق حوالي 2 مليار متر مكعب سنويا من مياه البحر الأحمر إلى البحر الميت سيحدث تأثيرات بالغة الخطورة على كنوز وثروات البحر الأحمر في المنطقة المصرية، حيث مناطق الشعب المرجانية وحدائقها التي لا تقدر بثمن، والأسماك الملونة النادرة التي ازدهر بها جنوب سيناء سياحيا. إذ ستتغير الخصائص البيئية للبحر الأحمر وتياراته المائية، فمن المعروف أن أي تغيير في خصائص مياه البحار والأنهار يحدث تغييرا في حياة الأحياء المائية الموجودة به، مما سيحدث تدميرا للشواطئ والأحياء المائية والشعب المرجانية التي تعيش في بيئة البحر الأحمر منذ آلاف السنين.
5- ولما كان من المعروف أن القشرة الأرضية في منطقة البحر الأحمر بشكل عام غير متماسكة ورقيقة، الأمر الذي عرضها في الماضي لعدد من الزلازل والهزات الأرضية الخطيرة. لذلك فإن نقل 2 مليار متر مكعب من مياه البحر الأحمر سنويا إلى البحر عبر القناة المقترحة، وإسقاطها من ارتفاع يزيد على 200 متر سيزيد من اضطراب القشرة الأرضية وتشققها وحدوث مزيد من الزلازل والهزات الأرضية التي ستتأثر بها جميع بلدان المنطقة كما حدث في الماضي.
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
خلاصة القول
1- إن دخول مشروع قناة البحرين إلى حيز التنفيذ بعد قبول البنك الدولي بتمويله، يفرض على الجهات المسئولة في مصر أن تكون في منتهى اليقظة للآثار السلبية الأمنية والاقتصادية لهذا المشروع على مصر وأمنها القومي بأبعاده الشاملة، خاصة في المدى البعيد، ويجب ألا تتوقف عند المقولة السائدة حاليا بين الجهات المعنية في مصر بأن هذا المشروع لا يشكل تهديدا حاليا لقناة السويس. ذلك أن مسائل الأمن القومي لأي دولة لا ترتبط بما هو واقع أو متوقع من تهديدات في المستقبل المنظور فقط، بل يجب استشراف التهديدات التي ستقع في المستقبل البعيد من مشروعات معادية يبدأ تنفيذها حاليا أو في المستقبل القريب.
2- إن التحرك السياسي المصري بشكل خاص والعربي بشكل عام لمواجهة مخاطر مشروع البحرين مبكرا، مطلوب وبشكل فوري لاحتواء هذا المشروع وإيقافه أو تحجيمه. خاصة أن الوضع المتأزم في الشرق الأوسط يتطلب من الجميع منتهى اليقظة لما يجري خلف الكواليس، حيث ترتبط الأهداف والمشروعات الأمريكية-الإسرائيلية برباط واحد يصب في مصلحة إسرائيل، وهو بالطبع على حساب المصالح والأهداف العربية والمصرية.
3- إن دق ناقوس الخطر من هذا المشروع في وسائل الإعلام وفي مجلس الشعب والهيئات والمؤسسات الحكومية والشعبية، يعتبر واجبا قوميا يساعد صانع القرار السياسي في مصر على التحرك بإيجابية لمواجهة مخاطر هذا المشروع وغيره من المشروعات الإسرائيلية التي تستهدف الإضرار بمصالح مصر وتقويض أمنها، وإذا أردنا أن نتعرف على أهداف عدونا التقليدي إسرائيل، فعلينا أن نعيد قراءة كتاب شيمون بيريز "شرق أوسط جديد"، لنعرف كيف تخطط إسرائيل للخمسين سنة المقبلة لاختراق المجتمعات العربية وفرض هيمنتها عليها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، كما أن علينا أن نستعيد ماكينة الزعيم الصهيوني القديم جابوتنسكي عام 1929 -قبل قيام دولة إسرائيل- حول ما سماه "الكومنولث العبري" الذي تضم إسرائيل في مفهومه الأراضي شرق وغرب نهر الأردن، وهو ما طالب به اللجنة البريطانية التي جاءت لفلسطين لتحقق في أسباب ثورة الفلسطينيين عام 1929 بشأن الجدار الغربي للمسجد الأقصى الذي تزعم إسرائيل باطلا أنه حائط المبكى لهم، وأقرت اللجنة البريطانية أنه لا حق للهيود فيه. ولكن جابوتنسكي لم يتحدث فقط عن حق اليهود في المسجد الأقصى ولكن تحدث أيضاً عن الكومنولث العبري الذي تشكل فيه إسرائيل قوة إقليمية عظمى مسيطرة، تدور في فلكها دويلات عربية ضعيفة ومنقسمة طائفياً ومذهبيا وعرقيا، تهيمن عليها إسرائيل سياسيا وأمنيا واقتصاديا، وهو ما تجد انعكاساته اليوم فيما يحدث في فلسطين والعراق ولبنان والسودان والمغرب وغيرها من بلدان عربية توشك أن تقع في براثن الحروب الأهلية، وما يستتبعها من تقسيمات عرقية وطائفية تحقق أحلام جابوتنسكي الذي تنبأ بها منذ أكثر من خمسة وسبعين عاما، ولندرك أن ما نتحدث عنه من مخاطر قناة البحرين التي توشك إسرائيل على تنفيذها، يمكن أن تحقق أهدافها بعيدة المدى فيما لا يزيد على عشرين عاما وهي فترة قصيرة من عمر الدول إذا ما تغافلنا عن مخاطرها ولم نتحسب لها كما ينبغي، مصداقا لقول المولى عز وجل: {هم العدو فاحذرهم}.
قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Up
هوامش
(1) آرائيل شنيال -قناة البحرين كنموذج- مختارات إسرائيلية ابريل 2004، نقلا عن معاريف 15/3/2004.
(2) حنان البدري -دراسة الجدوى الإسرائيلية لمشروع قناة البحرين- ملف الأهرام الاستراتيجي أغسطس 2002.
(3) محمد صالح -وأخيرا انتبهنا لمؤامرات البحر الميت= الأهرام 2/7/2005
(4) محمد مجاهد الزيات -مشروع إسرائيل للالتفاف على قناة السويس- الأهرام 20/2/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
hossam

لـــواء
لـــواء
hossam



الـبلد : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    01210
العمر : 29
المهنة : طالب IG سابقا..طالب هندسة و العيشة مرة ح
المزاج : الحمد لله
التسجيل : 06/08/2010
عدد المساهمات : 3263
معدل النشاط : 2847
التقييم : 64
الدبـــابة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11
الطـــائرة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11
المروحية : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty10

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty

مُساهمةموضوع: رد: قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Icon_m10الأحد 14 نوفمبر 2010 - 13:10

أظن المشروع من المستحيل انو يتنفد بسبب الأخطار البيئية و الكوارث اللي ممكن تحصل منه

و طبعا الصهاينة أجبن خلق الله

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
sukhoi

عريـــف
عريـــف
sukhoi



الـبلد : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    01210
المهنة : طالب
المزاج : متحسر على حال العرب
التسجيل : 07/11/2010
عدد المساهمات : 61
معدل النشاط : 66
التقييم : 0
الدبـــابة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11
الطـــائرة : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11
المروحية : قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Unknow11

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty10

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Empty

مُساهمةموضوع: رد: قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية    Icon_m10الأحد 14 نوفمبر 2010 - 13:51

شكرا أخي عالموضوع..
ولكن لاأرى فائدة لأسرائيل في تنفيذ القناة لأن :
1-قناة السويس أقرب لأوروبا وأميركا والعالم الخارجي عن الأراضي المحتلة
2-مرورها بالأراضي الفلسطينية (قطاع غزة)
3- الخطورة السياحية
4-التلويث البيئي
5-عم استقرار الأمن في المنطقة

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

قناة البحرين .. مؤامرة إسرائيلية أخطر من القنبلة النووية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019